السبت، 6 يونيو 2015

تطبيق تويتر للبث المباشر Periscope يستقطب أنظار العالم .. وارتقاب حجبه في المنطقة العربية


تؤكد التقارير العالمية الزخم الكبير والإقبال المتسارع الذي يشهده تطبيق تويتر للبث المباشر Periscope، والذي أطلقته توتير في 26 مارس 2015 بعد الاستحواذ على الشركة المطورة له قبل تأسيسها في فبراير 2015.
ويقدم تطبيق Periscope إمكانية البث المباشر من أجهزة الهواتف الذكية، وكان بدايةً متوفر فقط لهواتف آيفون ليتم منذ حوالي أسبوع فقط توفيره أيضاً لأجهزة أندرويد.
وتشير الأرقام الحالية إلى تخطي تطبيق Periscope حاجز الـ 500 ألف تنزيل على أجهزة أندرويد خلال أسبوع واحد فقط، الأمر الذي يشير إلى مدى الإقبال الكبير الذي يحظى به التطبيق من قبل المستخدمين.
ومن المتوقع أيضاً أن يشهد التطبيق إقبالاً غير مسبوق في المنطقة العربية، خصوصاً في دول الخليج حيث يزدهر تويتر، وخصوصاً في السعودية والإمارات والكويت والبحرين إضافة إلى الأردن.
إلا أن ثمة مخاوف حقيقة لدى المستخدمين في المنطقة من قيام شركات الاتصالات في الدول العربية بحجب التطبيق، لاسيما وأن لها تاريخ طويل وسجل حافل بمثل هذه الممارسات، والتي كان آخرها حجب مكالمات واتس اب.
تجدر الإشارة إلى أن تطبيق Periscope يقدم إمكانية إجراء بث مباشر (خاص) أو عام (مفتوح)، ويمكن تنزيله على أجهزة أندرويد و iOS.

هاشم كرار .. «طبطبو» على قلب سارا!



الخيانة تكسر القلب!

هكذا كتبتُ العنوان، وأنا أقرأ في اعتراف للممثلة البديعة سارا يلوك كشفته «ديلي ميرور البريطانية».

الصحفي المحاور، تخيلته- وهو ينظر إلى سارا تعترف- تكاد رعشة البكاء تحتويه!

كانت سارا، تتحدث بصوت، كما لو انه ليس صوتها، ذلك المفعم بالحيوية، وروح الفكاهة والمرح، عن خيانة زوجها السابق جيسي جيمس، لها، اكثر من مرة!

-جيسي، كسر قلبي!

هنا احتوت الصحفي المحاور، رعشة البكاء، واحتوتني- بأثر رجعي- وأنا أقرأ في الاعتراف الذي يكسر القلب!

لا أعرف ما إذا كان صحفي « ديلي ميرور» قد «طبطب» على قلب سارا الكسير، قبل ان يلملم ارتعاشاته، وأوراقه، ويمضي، أم لا. ما أعرفه، أنني لو كنته، لكنت قد «طبطبتُ».. 

وسارا- هذه الممثلة- لكم « طبطبت» بتمثيلها البديع، على قلوبنا، تلك التي يكسرها تكسيرا، الممثلون الذين لا يعرفون كيف يلعبون الادوار، وكيف يتقمصون الشخصيات، وكيف يعطون التمثيل حقيقته! 

صحيح يا سارا، خيانة الزوج، تكسر القلب.. تماما مثل خيانة الزوجة.. لكن الخيانة، خيانات.. وما اكثر انواع الخيانة، في هذا العالم الخؤون!

احمدي ربك ياسارا، انك اكتشفت خيانة زوجك، فهنالك زوجات وازواج، آخر من يكتشفن.. وفي اكتشاف الخيانة، نعمة، ذلك باختصار، لأنك لم تعودي، تعيشين- مثل نساء أخريات- تحت سقف واحد، مع زوج تفوح منه رائحة امرأة اخرى!

احمدي ربك يا سارا، أنك لست منا- في هذا العالم الثالث.. لو كنت لكان قلبك قد تكسر مئات المرات، بخيانات القادة لمبادئهم، وأشواق شعوبهم، إلى الحرية، والعدالة، والكرامة، ومايسمى عندكم بالتنمية الشاملة، والمستدامة!

أسوأ يا سارا، من خيانة الزوج، أو الزوجة، خيانة الأمة.. أي أمة.. ولك أن تتصوري- يا كسيرة القلب- انكسار الأمة- أي أمة- يخونها قائدها..

ما.. ما أكثر القادة الخونة في عالمنا هذا، يا سارا.. وما أكثر انكسارات قلوبنا، لكن خياناتهم هم لم تسمعي بها انت، وخيانات القادة، مثل موت الفقراء، لا يسمع بها احد.. لا أنت، ولا اوباما الذي تستصرخه الشعوب كسيرة القلب، ولا مجلس الأمن، في زمان الكوري القصير، برغم انه من نوع الخيانات التي تقتل، وتيتم، وترمل، وتشرد إلى المنافي الباردة، البعيدة!

سارا.. خيانة جيسي لأجمل مابينكما، كسرت قلبي، فهل تكسر خيانات بعض قادتنا لناـ قلب عالمكم.. عالمكم الحر؟

تعالوا يا سارا.. و «طبطبوا» على قلوبنا.. تعالوا وطبطبوا على ماتبقى من أرواحنا.. تعالوا.. «بليز.. بليز»! 


الوطن القطرية

بعد انتخابه لولاية جديدة… هل يعقد البشير تسوية مع خصومه؟




الخرطوم – الأناضول: لأكثر من 25 عاما استطاع الرئيس السوداني عمر البشير أن يصمد في وجه عزلة غربية قاسية، وأزمات اقتصادية متلاحقة، تغذيها اضطرابات سياسية وحرب أهلية، في ثلاث جبهات قتالية.
لكن السؤال المحوري في بلاده هو مدى قدرته على عقد تسوية سياسية مع خصومه، تجنبه اندلاع ثورة شعبية، تطيح بنظامه الذي كان في صدارة الأنظمة المرشحة للسقوط، عندما تفجرت ثورات الربيع العربي قبل 5 أعوام.
فالرجل الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين عام 1989 أدى للتو اليمين الدستورية لولاية جديدة، مدتها 5 سنوات، بعد اكتساحه للانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل/ نيسان الماضي، وقاطعتها فصائل المعارضة الرئيسية.
وفي أول خطاب له، خلال تنصيبه، الثلاثاء الماضي، تحدث البشير بنبرة تصالحية مع المعارضة، مجددا الدعوة «لحوار وطني شامل»، والتي سبق وأن طرحها مطلع العام الماضي، إلا أن فصائل المعارضة الرئيسية قاطعتها آنذاك، بسبب رفضه لشروطها، واعتبرتها مجرد «مناورة لكسب الوقت».
وفي الخطاب ذاته، أمام نواب البرلمان قال موجها حديثه لأحزاب المعارضة، وحركات التمرد المسلحة «أقول لكم إن حضن الوطن لا يزال مفتوحا لحوار وطني جامع».
وفي المقابل لم يشر الرئيس السوداني إلى أي تنازلات بشأن شروط المعارضة لقبول عملية الحوار، التي تتوسط لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي لإنجاحها، برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي.
ومن أبرز شروط المعارضة لقبول دعوة البشير تأجيل الانتخابات التي أجريت فعليا في أبريل/ نيسان الماضي، وآلية مستقلة لإدارة الحوار، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ويعتقد على نطاق واسع أن دافع البشير في طرح دعوته للحوار هو الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول 2013، وكانت الأقوى على مدار سنوات حكمه، حيث خلفت عشرات القتلى.
واندلعت الاحتجاجات ردا على خطة تقشف حكومية شملت رفع الدعم عن الوقود، وزيادة الضرائب، وتعويم العملة الوطنية، وكانت الأحدث من بين إجراءات مماثلة لجأت لها الحكومة لتدارك أزمتها الاقتصادية الناجمة عن انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وبانفصال جنوب السودان بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005، وأنهى عقودا من الحرب الأهلية، فقدت البلاد 75 ٪ من حقول النفط، كانت تمثل أكثر من 50٪ من الإيرادات العامة، ونحو 80 ٪ من مصادر العملة الصعبة، لهذا البلد الذي يستورد غالبية حاجياته من الخارج.
وما يفاقم الأزمة الاقتصادية الحرب التي يخوضها الجيش مع 4 حركات تمرد مسلحة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، 5 منها في إقليم دارفور غربي البلاد.
ومع رفض البشير لشروط المعارضة لقبول دعوة الحوار وإصراره على إجراء الانتخابات بحجة أنها «استحقاق دستوري» تكتلت فصائل المعارضة المدنية والمسلحة في ديسمبر/ كانون أول الماضي، ووقعت على اتفاق أسس لأوسع تحالف للإطاحة بنظام البشير.
ورغم أن الوثيقة التي وقعتها فصائل المعارضة بعنوان (نداء السودان) أقرت التنسيق فيما بينها لتحقيق «الانتفاضة الشعبية»، إلا أنها أبدت مرونة بقبولها الانخراط في عملية حوار وطني، مع حكومة البشير في حال استجابته لشروطها.
لكن البشير حذر المعارضة ضمنا من عواقب ما تخطط له قائلا «السودان يقع في محيط أقليمي مضطرب وعلينا أن نجنب بلادنا هذا المصير بمذيد من وحدة الصف».
وفي تعليقها على خطاب البشير رأت تنظيمات المعارضة أنه «لم يحمل جديدا ولم يبد جدية في الحوار عبر خطوات عملية»، وهو نفس ما ذهب إليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم حاج حمد.
وقال حمد في حديثه إن «الأزمة السودانية مركبة ومتراكمة ولا سبيل لحلها إلا عبر تسوية سلمية».
ورأى أن حزب البشير (حزب المؤتمر الوطني) «قطع الطريق أمام الحوار بإصراره على قيام الانتخابات والأن عليه اتخاذ خطوات جدية يحل بها أزمة انعدام الثقة بينه وبين المعارضة».
وبشأن تخطيط المعارضة لانتفاضة شعبية حاسمة قال أستاذ العلوم السياسية «رغم أن النظام أضعف الجهات التي يمكن أن تحتض الانتفاضة، مثل النقابات ومنظمات المجمتع المدني وغيرها، إلا أن قيامها يظل احتمالا واردا بسبب التردي الاقتصادي والاحتــقان السـيـاسـي».
ويتفق صلاح الدومة أستاذ العلوم السياسية في جامعة «أم درمان» الإسلامية مع حمد، واصفا دعوة الحوار التي طرحها البشير بأنها «تكتيك وليست خيارا استراتيجيا بالنسبة لحزبه».
ويرجح «اندلاع احتجاجات شعبية بشكل أقوى من سابقاتها ما لم يلجأ النظام لإصلاحات كبيرة تفضي لتحول ديمقراطي كامل». وأكثر من مرة أكد مسؤولون نافذون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنهم لن يقبلوا بعملية حوار مع المعارضة هدفها «تفكيك النظام» في معرض دفاعهم عن مبادرة البشير التي يقولون إن هدفها التوافق على «ثوابت وطنية» بين جميع الأطراف السياسية. 

رئيس جنوب السودان يلغي قرار فصل نائبه الأول زعيم التمرد رياك مشار ويعيده إلى موقعه

فك تجميد أرصدة المفصولين من الحزب ومجموعة مشار ترحب بالقرار

لندن: مصطفى سري
أعلن رئيس جنوب السودان رئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم سلفا كير ميارديت عن إلغاء قرار فصل نائبه الأول في الحزب قائد التمرد رياك مشار وعدد من القيادات التي انضمت إلى المتمردين، وأعادتهم إلى مواقعهم السابقة في المكتب السياسي.
ADVERTISING
وتعد الخطوة تنفيذًا لاتفاق اروشا (تنزانيا) لتوحيد الحزب الذي انشق عقب اندلاع الحرب الأهلية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2013، وقد يمهد قرار إعادة المنشقين عن الحركة الشعبية إلى إنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف، وقد رحب المتمردون بالقرار. وبث التلفزيون الرسمي في جنوب السودان في وقت متأخر من مساء أول من أمس قرار رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بإلغاء قراره السابق بفصل نائبه الأول في حزب الحركة الشعبية الحاكم رياك مشار الذي يتزعم حاليًا تمردًا ضد الحكومة التي يقودها سلفا كير، وجاء في القرار بإعادة المنشقين عن الحزب الحاكم دون قيد أو شرط، إعادة رياك مشار وتعبان دينق قاي حاكم ولاية الوحدة السابق، الفريد لادو قوري وزير البيئة الأسبق إلى صفوف الحزب، وقد تم فصلهم بعد اتهام كير بتدبير انقلاب ضده في منتصف ديسمبر 2013.
وقال عضو المكتب السياسي في حزب الحركة الشعبية الحاكم اكول بول في تصريحات صحافية إن سلفا كير بوصفه رئيس الحزب ألغى قراره السابق بفصل قيادات الحزب، وأضاف أن القرار جاء تنفيذًا لاتفاق اروشا لتوحيد الحزب، وقال إن كير الذي عقد اجتماعًا مع وفد المعتقلين السابقين الذي وصل جوبا الاثنين الماضي بقيادة دينق الور وبحضور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قد قرر إعادة مفصولي حزبه. وتابع: «لقد تم إلغاء جميع القرارات السابقة ورفع تجميد جميع الحسابات المصرفية للمعتقلين السابقين وعددهم عشرة بقيادة الأمين العام باقان اموم». وقال إن مجموعة المعتقلين السابقين أحرار في المغادرة والعودة إلى البلاد في أي وقت وإن الجميع اتفق على العمل كعائلة واحدة وإنهاء القطيعة، مشيرًا إلى أن أطراف الصراع في الحزب اتفقوا على عودة من تم فصلهم إلى مواقعهم بما فيهم رياك مشار كنائب أول لرئيس الحزب. وقال «لقد اتفقنا على أن نلتزم جميعًا بإعادة توحيد الحزب حتى يتسنى إنهاء الحرب وإجراء المصالحة الوطنية في الحزب والبلاد».
وأعلن المتحدث باسم المعتقلين السابقين من قيادة حزب الحركة الشعبية الحاكم جون لوك عن أن وفده بقيادة رئيس مجلس الوزراء السابق دينق الور سيتوجه في وقت لاحق لعقد لقاء مع زعيم التمرد رياك مشار ومجموعته في مكان ما لتناول هذه التطورات.
ومن جهتها، رحبت الحركة الشعبية المعارضة والتي تحمل السلاح بقيادة رياك مشار بقرارات رئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم التي ألغى بموجبها قراره السابق بفصل قيادات حزبه، ووصفت فصل النائب الأول للحزب رياك مشار ومجموعته بأنه «غير دستوري»، وعدت قرار إلغاء عملية الفصل بأنه جاء متأخرا ويحتاج إلى استكمال مع عملية السلام التي ترعاها الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (الايقاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت لـ«الشرق الأوسط» إن قرار سلفا كير غير كافٍ لإنهاء الحرب والأزمة التي تعيشها البلاد. وأضاف: «مع ترحيبنا بالقرار الذي جاء متأخرا قرابة العامين فإننا ننتظر قرارات أخرى نصت عليها خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في اروشا في أمر توحيد الحزب». وقال إن رئيس الحزب سلفا كير هو الذي أصدر قراره بعملية فصل وطرد قيادات الحزب وكان غير دستوري، مشيرًا إلى أن خطوات أخرى تتعلق بعمليات الإصلاح وهيكلة الحزب تحتاج إلى ترتيبات أخرى، وقال إن النزاع اندلع بسبب قرارات الرئيس سلفا كير في ديسمبر 2013 داخل الحزب بعقده اجتماعًا صوريًا لمجلس التحرير، وأضاف: «لقد أجهض كير عملية الإصلاح وهو ما قاد إلى اشتعال الحرب التي كان وراءها وقادت إلى الأزمة التي تعيشها البلاد الآن».
وأشار قديت إلى أن عملية السلام الحالية في أديس أبابا بين طرفي النزاع برعاية «الإيقاد» تحتاج إلى قرارات من جوبا فيما يتعلق بتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي كانت قد شهدت صعوبات في عدم اتفاقهما. وقال: «سننتظر إن كان قرار إعادة قيادة الحزب سينعكس على الموقف الحكومي في المفاوضات لا سيما في قضايا تقاسم السلطة التنفيذية». ويطالب المتمردون بسلطات تنفيذية لرئيس الوزراء المقترح في الفترة الانتقالية وهو ما ترفضه جوبا خلال جولات التفاوض المتعاقبة والتي انتهت آخر محادثات فيها في مارس (آذار) الماضي.
واستبعد المتحدث باسم زعيم التمرد عودة رياك مشار إلى جوبا في الوقت الراهن قبل التوصل إلى اتفاق شامل في المحادثات الحالية في أديس أبابا.
إلى ذلك، قالت حركة التمرد في جنوب السودان بقيادة رياك مشار إنها ألحقت خسائر فادحة في القوات الحكومية في منطقة (روث رياك) شمال مدينة (بانتيو) عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمال البلاد، وذكر متحدث باسم التمرد في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن قواته تصدت أول من أمس لهجوم كبير للقوات الحكومية التي حاولت استعادة مواقع تسيطر عليها قوات التمرد في ولاية الوحدة، مشيرًا إلى أن المواقع التي تسيطر عليها حركته تضم حقولاً للنفط. ومن جهة أخرى، أكد مسؤول حكومي في ولاية غرب الغزال أن جيش جنوب السودان تصدى لهجوم شنته مجموعة من المتمردين تنتمي إلى رياك مشار في بلدة بالقرب من مدينة (واو) عاصمة الولاية.
الشرق الأوسط

موسى هلال : “حميدتي” ولدي وأنا من قدمته للحكومة .. لا زلت عند مطلبي بإقالة كبر

حوار: يوسف الجلال – ناجي الكرشابي
أماط زعيم قبيلة المحاميد، موسى هلال، اللثام عن تفاصيل مثيرة حول علاقته بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”، مؤكداً أنه من قدّم “دلقو” إلى الجهات النظامية.
وقال هلال في حواره مع “الصيحة”: إن “محمد حمدان دقلو دا ولدي، وأنا الذي قدمته للعمل مع الأجهزة الأمنية”.
ونوه هلال إلى أنه ما يزال عند رأيه الداعي لإبعاد والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، مؤكدًا أنه لن يعترف بـ “كبر” لأنه لا قيمة له في الحكم – حد تعبيره – بيد أن هلال عاد ونبّه إلى أن إقالة كبر أو بقاءه في المنصب بيد السلطة المركزية وليس بيده.
وأشار هلال إلى إنه رفض الترشح في الانتخابات بسبب أعبائه السياسية، ومضى يقول: “عدم ترشحي يعود لارتباطي بالكثير من العمل السياسي، وهو أكبر من أن أكون قاعد لي في كرسي بالبرلمان”.
خرجت مغاضباً، ودفعت بعدد من المطالب، والآن انت تشارك في تنصيب البشير، فما الذي تغيّر؟
الدواعي والدوافع أن للوطن حقوق على أبنائه، وأنا من أبناء هذا الوطن.
ــ هناك خلافات بينك وبين الحزب الحاكم، جعلتك تخرج مغاضباً، فهل زالت تلك الأسباب؟
لا يوجد خلاف، وإنما هناك اختلاف في وجهات النظر، مع بعض الإخوة في مواقع صنع القرار، وهي ليست ذات طابع استراتيجي، وتنحصر غالباً في التعبير عن بعض القضايا.
ــ حسناً، هل زال الاختلاف في وجهات النظر، بينك وبين الحزب الحاكم؟
نحن ننشد في هذا الجانب الإصلاح السياسي، والمصالحة الاجتماعية، بكافة ولايات السودان، وخاصة المجتمعات النائية كإقليم دارفور، وبعض المناطق الطرفية في كردفان والشرق والشمالية وغيرها, أو أي منطقة بها فتن وتفكك وسط المجتمع السوداني. وهذا قطعاً لا يفيد الوطن في شيء، ولهذا أطلقنا مبادرة للإصلاح.
ــ على أي شيء ارتكزت تلك المبادرة؟
نحن طرحنا مبادرة لحل هذه المشكلات من محورين، المحور الأول، سياسي والمحور الثاني اجتماعي. وأعتقد أن البلد تنهض بأهلها ومواطنيها. واستقرارها مرتبط بتماسك الجبهة الداخلية وإنهاء التفكك المجتمعي. وهذه هي عناوين الطرح الذي قدمناه لرؤيتنا الإصلاحية. لكن للأسف الشديد يراه البعض تفلتاً وخروجاً عن الملة والمؤسسية. وهذا غير صحيح، وافتكر أن الرأي والرأي الآخر ضروري, ونحن لا نرى أننا قد أتينا بسنة سيئة بقدر ما حاولنا أن نقول إن الفكر والرأي ليس حكرًا لجسم سياسي أو مجموعة معينة ولا حتي المؤتمر الوطني نفسه.
ــ هل الرؤية للمصالحة قاصرة على قبيلتي الرزيقات والمعاليا فقط؟
لا.. هي رؤية للسودان كافة، وتفاصيلها متمثلة في الإشكال الذي يحدث سواء بين المعاليا والرزيقات أو غيرهما، لذلك هي ليست رؤية محدودة، أو قاصرة على قبيلة أو جهة محددة.
ــ هناك صراع دامٍ بين قبيلتي الزيادية والبرتي التي ينحدر منها عثمان يوسف كبر، فهل المبادرة ستسعى لإيقاف هذا الصراع أيضاً؟
المبادرة ستسعى لإيقاف القتال في كل منطقة بما في ذلك القتال بين البرتي والزيادية. ولابد أن نقف وقفة قوية لإنهاء الصراعات القبلية، وقصدنا في هذا ليس معالجة المشاكل على حسب لونها أو عنصرها أو قبائلها أو جهاتها، بقدر ما هي وقفة للمشاكل والتفكك المجتمعي في السودان، من أجل النهوض بالبلد، لأن المواطن لابد أن يحس بقبوله لبعضه وانتمائه، لأن الخلاف لا يبني البلاد.
ــ المبادرة قد تكون جيدة على مستوى الفكرة، لكن نجاحها رهين بتوفر شروط كثيرة؟
المطلوب من الحكومة لنجاح المبادرة هو وضع الأشخاص الأقوياء والصادقين في مواقع اتخاذ القرار، وأن يكون الأمر بيد من يهمهم الوطن بالدرجة القصوى. أيضاً يجب إسنادهم بالمقومات الأخرى للنجاح.
ــ قلت إنك خرجت من أجل الإصلاح، فهل تخليت عن الدعوة للإصلاح بعودتك للخرطوم؟
لم أتخل عن الدعوة الإصلاحية، لأنه بمثابة المنهج والخارطة التي تُخرج الوطن من أزماته هذه.
ــ عودة موسى هلال هل لها علاقة بلقاء غندور؟
أكيد.. وبقائي في دارفور ليس للخلافات، بل لأن لي رسالة محددة، أنا أؤدي فيها. والناس تتحدث عن أن عودة الشيخ موسى هلال مرتبطة بكذا وكذا.. وأنا أقول إنني التقيت بالأخ الرئيس البشير في الخرطوم وفي أم جرس، وكلا اللقاءين كانا بنفس الوفاق الذي تم مع الأخ إبراهيم غندور وعلى نفس النقاط التي تمت مناقشتها. ووجودي في دارفور مرتبط بعمل بدأته وأود أن أكمله إلى نهاياته، وعمل محلي على مستوى القواعد الشعبية، وهو من باب مسؤولياتنا تجاه الوطن، ومن باب الزعامات العشائرية.
ــ كانت لك مطالب معلنة وغير منكورة بإبعاد والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر.. فهل تحققت تلك المطالب أم أنك تخليت عنها؟
أنا أولاً عشان أكون واضح معك ليس لدي مشكلة شخصية مع “كبر”’ لكن لدي رأي واضح في ممارساته السياسية وأدائه كوالٍ لولاية شمال دارفور, لأن له عدة إخفاقات في إدارة الولاية. والآن لا يوجد استقرار أمني، بل توجد مشكلة في شرق الولاية بمنطقة كتم، وأخرى بجبل عامر ومشكلة في جنوب الولاية بقوز ريقة ودار السلام، إلى جانب الاحتكاك بين القبائل مع بعضها البعض. ومن الآخر “كده” الكنترول أو المسؤولية تقع على عاتق الشخص الأول بالولاية, هذا بجانب أن “كبر” لديه العديد من الممارسات غير الموفقة في أدائه وموازنته للولاية، من حيث الوظيفة السياسية والمدنية والمال والاقتصاد والتنمية. وهذا أس الخلاف بيني وبين وجود كبر بالولاية.
ــ حسناً.. هل تخليت عن مطالبك بإبعاد عثمان يوسف كبر من منصب والي شمال دارفور؟
أنا قلت رأيي وفهمي عن الذي يجري في شمال دارفور، لكن هذا لا يعني أنني أفرض أن تتم إقالة عثمان يوسف كبر أو أن يتم إبقاؤه في المنصب، وهذا أمر بيد آخرين، وهم لديهم عيون أخرى تنظر بنظرة مختلفة عن نظرتي، وأنا ما في يدي القرار عشان أشيل كبر أو أن بقيه في المنصب، لكن هذا رأيي وقد قلته.
ــ هل تعني أنك تخليت عن مطالبك بإبعاد عثمان يوسف كبر؟
لا.. أنا ما زلت عند رأيي، وسوف أظل عليه، وأنا لا أعترف بـ “كبر” ولا أقر بأن له قيمة في الحكم.
ــ إذا كان كبر لا يملك قيمة كما قلت، فلماذا لم يتم إبعاده من منصبه كوالٍ لولاية شمال دارفور؟
المسؤولية تقع على عاتق الإنسان الذي يمسك بالمسؤولية، أو ولي أمر السودان، وهو المسؤول، ولست أنا.
ــ هل تتوقع أن يتم إبعاد كبر عن منصبه؟
أنا لا أهتم بالتوقعات كثيراً، واهتم لقراءة الأشياء التي أمامي بصورة واضحة، يعني شيء أصبح فعل أو أمر قيد التنفيذ. لكن ما بقدر أقول ليك توقعات.
ــ بحساب الكسب السياسي، يستطيع المراقبون أن يقولوا إن موسى هلال خسر مقعده البرلماني، ومنصبه في ديوان الحكم الاتحادي، بعد أن عاد للخرطوم دون تحقيق شروطه؟
لا.. أنا لم أخسر المقعد البرلماني، بل أنا الذي رفضj الترشح، وقدمت أحد الأبناء من المنطقة، وأشرفت على حملته الانتخابية، وقدمت له كل الدعم المطلوب لنجاحه في الانتخابات.
ــ لماذا لم تترشح ودفعت بشخص آخر ليكون نائباً في البرلمان، هل أضحى المقعد البرلماني لا يناسبك؟
الرسالة من عدم ترشحي تعود لارتباطي بالكثير من العمل السياسي، الذي أظنه أكبر من “أن أكون قاعد لي في كرسي بالبرلمان” دون أن اقوم بأداء أي رسالة.
ــ هل ستبقى في الخرطوم أم ستعود إلى “مستريحة” مجدداً؟
طبعاً، سأعود إلى مستريحة، فهي مسقط الرأس والأهل والأسرة والعشيرة. ولابد أن أعود إليها. ومن الطبيعي أن يكون وجودي ما بين الخرطوم ودارفور.
ــ هل تحققت مطالبك التي اعتكفت من أجلها في مسقط رأسك لمدة عامين؟
تحقق جزء كبير منها.
ــ هل أنت راضٍ عن ما تحقق من تلك المطالب؟
نعم.. أنا راضٍ عنه.
ـ ما الذي تتوقعه، أو تطلب من الرئيس البشير أن يفعله في الولاية الرئاسية الجديدة؟
الأخ البشير دعا في برنامجه وحملته الانتخابية للإصلاح والنهضة بالبلاد، لذا أرجو أن يستمر في هذا الجانب، وأن لا يتخلى عن تغيير الوجوه، فلابد من تجديد الدماء وتغيير الذين مارسوا ولم ينجحوا. خاصة أن هناك من ينفع البلد على مستوى العلاقات الخارجية وعلي مستوى البعد الاقتصادي والأمني. وهناك من هو أجدر بخدمة البلد. ولابد من تقييم المرحلة الماضية، وقراءة المحاور التي تسير بالدولة أو الوطن إلى الأمام. ونصيحتي للأخ رئيس الجمهورية هي أن يسير في الإصلاح.
ــ على ذكر الإصلاح.. قلت أنك على علاقة مع الدكتور غازي صلاح الدين ومجموعته، فهل انتفت العلاقة بعودتك إلى المؤتمر الوطني؟
ديل ناس اخوانا، والعلاقة حتى لو ما بقت علاقة سياسية، ستظل علاقة اجتماعية موجودة ومحترمة واحترام بينا.
ــ الآن وقد عدت إلى حزبك, ما هو مصير مجلس الصحوة الذي تترأسه؟
المجلس نحن قصدنا منه أن يكون أحد الأجسام السودانية الكثيرة، وقالوا “لو ضرا أبوك قام فاري، شيل ليك منو عود ما تمرق ساي”. وخاصة أن هناك العديد من الأحزاب والحركات والمنابر.
ــ هل تعتقد أن مجلس الصحوة قد أدى دوره؟
نعم.. مجلس الصحوة أدى دوره، وأصبح واسع الانتشار، وهو الآن موجود في كل مكان في السودان، ومنذ أن أطلقناه كان دوره واضحاً، والقناعات به صارت كبيرة في كل بقاع الوطن.
ــ كان لمجلس الصحوة تفاهمات معلنة مع الحركات المسلحة، فهل ستنتهي تلك التفاهمات بعودتك للخرطوم؟
طبيعي أن نتصل بالحركات المسلحة لأننا زي الكورة، أو مثل التيم والتيم المضاد، يعني بلعبو مع بعض، وعلاقتنا بالحركات لابد منها، ما دام أننا نمارس السياسة، ولابد من الاتصالات عشان نوجد مخارج للبلد والفتنة والمشاكل التي تحدث.
ــ ما هي علاقة مجلس الصحوة بالمؤتمر الوطني؟
علاقة المجلس بالمؤتمر الوطني علاقة طيبة.
ــ هل هناك علاقة تنظيمية بين المجلس والمؤتمر الوطني؟
احتمال.
ــ كيف تنظر إلى الوضع الأمني في دارفور حالياً؟
أفتكر تبقت من المشاكل، مشكلتان أساسيتان مشكلة المتفلتين وقطاع الطرق وخطف العربات، والمشكلة الأخرى الأساسية هي الفتن القلبية. وفي هذه لنا نظرتنا وفهمنا وتخطيطنا، لكيفية معالجتها، إذا أسند لنا ذلك.
ــ الحكومة تقول إن هدوء الأحوال في دارفور، يعود الى جهود وانتصارات الدعم السريع؟
أنا لا أريد أن أتحدث في هذه الجزئية، لأنني خارج الدائرة، وليس لديّ خلفية متكاملة عنها.
ــ بصراحة، ما رأيك في قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقول الشهير بـ “حميدتي”؟
أنا شوف، ما داير أتحدث عن الأشخاص، لكن محمد حمدان دقلو دا ولدي، وأنا الذي قدمته للشغل الحالي، وأنا جبتو كمحمد حمدان دقلو وسلمتو للجهات الأمنية أو النظامية التي يعمل معها حالياً.
ــ عذرا، لم تقل رأيك؟
أنا لا أريد الحديث في الأمور الأمنية، لأنها حساسة شوية. وأنالا أميل للحديث فيها، وانا ضد الحديث عن الأشخاص سواء أن كان حمدان أو شيخ موسى أو غيره أو عبد الرحيم أو وزارة الدفاع. أنا أميل إلى أن يكون الأمن غير خاضع للإعلام. والأمن في الدولة يحب أن يصاغ ويصنع وينفذ بطريقة سرية. وانا افتكر حتى القيادات الكبيرة في الأمن يجب أن تبعد نفسها من الإعلام لأنه يكشفك الشخص ويكشف الخطط. وأسأل الله للوطن أن يستقر وأن تندمل كل جراحه، وأن ينتهي التفكك الذي يحدث حالياً. وأن ينعم بالاستقرار والرخاء والتنمية والمعيشة الطيبة للمواطنين.
الصيحة

الجمعة، 5 يونيو 2015

محافظ مشروع الجزيرة الزراعي يقلل من حملة "الحراك" لإعفائه


الحاج عبد الله 5 يونيو 2015 ـ قلل محافظ مشروع الجزيرة عثمان سمساعة من حملة يقودها حراك أبناء الجزيرة الموحّد لحمل الرئيس السوداني عمر البشير على إعفائه بوصفه من الحرس القديم الذي شارك في تدهور المشروع الزراعي الضخم.


وقال سمساعة الذي كان يخاطب المزارعين بمدينة "الحاج عبد الله"، نحو 37 كلم جنوبي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، إنه لم يسع أو يطلب قط أن يكون محافظا لمشروع الجزيرة.وأعلن الحراك في مايو الماضي، تنظيم احتجاجات وحملة توقيعات شملت 10 ألف مزارع، تمهيدا لتسليم مذكرة عبر والي ولاية الجزيرة للرئيس عمر البشير يطالبون فيها بإلغاء تعيين محافظ مشروع الجزيرة وحل اتحاد المزارعين وتشكيل مجلس إدارة جديد بالتوافق.

ونفى أن تكون لديه أجندة خاصة، قائلا "ليس لي مزرعة أو تركتر أو كراكة بالولاية"، وأضاف أنه جاء الى الجزيرة وليس له أي انتماء لأي كيان من الكيانات، وإنما لخدمة المشروع.
ويرى حراك أبناء الجزيرة أن تعيين سمساعة محافظا لمشروع الجزيرة، بعد سنوات قضاها مديرا عاما، سيهزم جهود النهوض بالمشروع، خاصة وأن الرجل كان ضمن فريق رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة السابق الشريف أحمد عمر بدر ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل صلاح المرضي.
ورفضت مذكرة الحراك تعيين أي كادر شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في تخريب المشروع أو ضياع أصوله أو تشريد كوادره، إلى جانب وقف التصرف في ما تبقى من أصول المشروع وتكوين لجنة للتحقيق في التجاوزات والمخالفات في الإجراءات التي أدت إلى ضياع أصول المشروع وممتلكاته وتدهوره.
ويواجه مشروع الجزيرة الزراعي في أواسط السودان، صعوبات تجعل استمراره على المحك نتيجة سنوات من الإهمال الحكومي وسوء الإدارة، وأدت عمليات اعادة الهيكلة وتصفية بنياته التحتية "الهندسة الزراعية، السكة حديد، المحالج والورش" إلى تشريد ألاف العاملين، بعد تطبيق قانون مشروع الجزيرة 2005.
وأكد محافظ مشروع الجزيرة استعداده التام لوضع يده مع أي "كيان ايجابي" لإصلاح المشروع وكشف عن سياسات جديدة لإدارة مشروع الجزيرة بموجب تعديلات 2014 في قانون مشروع الجزيرة 2005، بنهج جديد للإدارة مبني على الشورى لكل المهتمين بقضايا الإنتاج.
وأفاد أن ملامح السياسات الجديدة وضع لائحة بمحددات فنية بالتنسيق مع هيئة البحوث الزراعية لضبط الغيط تضم ثلاث محاور "الدورة الزراعية والآفات والري".
وقال إن رئيس الجمهورية طلب من الإدارة تنظيم الزراعة حسب الدورة الزراعية للمحاصيل وأشار الى وضع ضوابط صارمة لضبط الغيط وحذر المزارعين من وجود تقاوي مغشوشة بالأسواق وطالبهم بزراعة التقاوي المعتمدة من الجهات الفنية.
وأوضح سمساعة أن الخطة التأشيرية لهذا الموسم تهدف لزراعة 100 ألف فدان قطن و500 ألف فدان ذرة و320 ألف فدان فول سوداني، إضافة الى البساتين الصيفية، وشدد على ضرورة الالتزام بمواقيت الزراعة للمحاصيل.
وظل مشروع الجزيرة منذ ثمانين عاما المصدر الوحيد لخزينة الدولة وتوفير العملات الصعبة عبر زراعة القطن، الذي كان يزرع على مساحة 400 ألف ـ 600 ألف فدان، لكن هذه المساحة تقلصت إلى أقل من 50 ألف فدان حاليا، وتصل المساحة المستغلة الآن من أراضي المشروع البالغة 2.2 مليون فدان إلى 10% فقط.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن تردي مشروع الجزيرة صاحبه انهيار في كثير من المرافق الحيوية بولاية الجزيرة، التي يقطنها نحو 3,7 مليون نسمة، خاصة فيما يلي الصناعات التحويلية والحركة التجارية.
سودان تربيون

عبد الله مسار : جميع الولاة سيكونون من المؤتمر الوطني


الخرطوم: محجوب عثمان

أكد رئيس حزب الأمة الوطني المهندس عبد الله علي مسار استئثار المؤتمر الوطني بمناصب الولاة في جميع الولايات، وكشف عن اتفاق حزبه مع المؤتمر الوطني على المشاركة في الحكومة بكامل مستوياتها عدا مناصب الولاة التي أكد تخصيصها بالكامل وفي كل الولايات للمؤتمر الوطني.

وقال رئيس الحزب في تصريح للصحفيين بالبرلمان أمس إنه اجتمع مع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب واتفقا على تمثيل حزبه في الجهاز التنفيذي بيد أنه أشار إلى أنهم لم يتفقوا حتى الآن على عدد الوزارت التي سيشغلها حزبه، إلا أنه أكد أنه سيمثل بوزارة اتحادية واحدة ومنصب في كل ولاية، قاطعاً بأن حزبه حتى الآن لم يحدد أي اسم لشغل هذه المناصب، معتبراً أن تلك مرحلة أخرى سيلجأ إليها الحزب بعد تحديد حصته في السلطة.

الصيحة