السبت، 13 يونيو 2015

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم السبت 13 يونيو 2015


صحيفة الرأى العام:

مقتل مواطن في احتجاجات بالجريف شرق ووالي الخرطوم يشكل لجنة للتحقيق
تاجيل اعلان نتيجة امتحان الشهادة الى السبت المقبل
البشير الى جنوب افريقيا اليوم للمشاركة في القمة الافريقية
الوطني يمنح الولاة صلاحيات تشكيل حكومتهم
الحركة الاسلامية تطلق النسخة الثانية من برنامج الهجرة الى الله
جوبا تنفي وفاة الرئيس سلفاكير
حركة مسلحة تتحول لحزب سياسي


صحيفة التيار:

الشرطة تفض تظاهرات في الجريف شرق
اعلان نتيجة الشهادة السودانية السبت القادم
كبر: راض عن مفارقتي السلطة ولن اتيح الفرصة للشامتين
قنصل السودان بدبي لــ(التيار) رداءة شبكة الانترنت سبب تاخير الجوازات
الخرطوم تخصص محطات خدمة لوقود المركبات العامة
رجال اعمال سودانيين يدعون لتاسيس مصرف صيني


صحيفة الصيحة:

الشرطة: مقتل مواطن في تظاهرات بالجريف شرق
قرار مرتقب باحالة عبدالرحيم محمد حسين للمعاش
مصرع 100 متمرد من قطاع الشمال على يد الجيش
رزق: الويل للنواب ان لم يدافعوا عن الشعب
الولاة الجدد يتعهدون بمحاربة الفساد والمفسدين


صحيفة الاهرام اليوم:

الوطني: صلاحيات واسعة للولاة في اختيار حكوماتهم
خلافات حادة بين المعارضة واتهام عرمان بتنتفيذ اجندة المؤتمر الوطني
دولة جنوب السودان تنفي شائعة وفاة سلفاكير
الية لحل مشكلة المواصلات وتخصيص طلمبات وقود للمركبات بالخرطوم


صحيفة المجهر السياسي:

وفاة شخص واصابة 4 في احتجاجات بالجريف شرق
سفارة جنوب السودان: سلفاكير بصحة جديدة ويتوجه اليوم الى جوهانسبرج
ابوقردة: انتهت حجج ومبررات الحركات بوجود ظلم في دارفور
الارصاد تتوقع هطول امطار خلال الاسبوع
تاجيل اعلان نتيجة الشهادة السودانية الى 20 من الشهر الحالي


صحيفة اليوم التالي:

البشير يقود وفد السودان الى قمة جنوب افريقيا
اعلان نتيجة الشهادة السودانية السبت المقبل
الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان ينفي موت الرئيس سلفاكير
ابوقردة: مشكلة دارفور في طريقها للانتهاء
مقترح من ايقاد لتقاسم السلطة في جنوب السودان
ادارة الحج: توزيع حصة السودان تم وفقاً للكثافة السكانية


صحيفة الوان:

الغموض يكتنف مصير سلفاكير
وفاة مواطن في احتجاجات حول تعويضات اراضي الجريف شرق
توقيف عصابة سرقت عربة تتبع لرئاسة الجمهورية
اعلان الشهادة السودانية 20 يونيو
الوطني يمنح الولاة صلاحيات تشكيل حكوماتهم
7+7 محاولات لاشراك متمردين ومعارضين بالحوار


صحيفة السوداني:

والي الخرطوم يشكل لجنة تحقيق.. مصرع شخص واصابة مواطنين وافراد من الشرطة في تظاهرات
اعلان نتيجة الشهادة الثانوية السبت المقبل
الية لحل مشكلة المواصلات وتخصيص طلمبات وقود للمركبات بالخرطوم


صحيفة المستقلة:

الية لحل مشكلة المواصلات ووقود المركبات بالخرطوم
هيئة علماء السودان تدعو لتوثيق تاريخ الشيعة
الوطني: صلاحيات واسعة للولاة في اختيار حكوماتهم
افورقي يلتقي النائب الاول للبشير
حركة القيادة التاريخية تتحول الى حزب سياسي


صحيفة السياسي:

الشعبي: يكشف عن تخوف (الترابي) من مآلات الاوضاع بالسودان
الحركة الاسلامية تبدا المرحلة الثانية من برنامج الهجرة الى الله
ضبط اخطر عصابة تخصصت في سرقة السيارات بشمال دارفور
اعلان نتيجة الشهادة السودانية ال 20 من الشهر الجاري
الامم المتحدة: 226 منظمة بالبلاد متضررة من الالغام والذخائر
ارتفاع وتيرة التصعيد بين المؤتمر السوداني والبعث
كاشا: لم اشكل حكومتي بعد وساطبق برنامج الاصلاح في النيل الأبيض

النيلين

آلية لحل مشكلة المواصلات وتخصيص طلمبات وقود للمركبات بالخرطوم




كشفت الهيئة الفرعية لموصلات ولاية الخرطوم عن تشكيل آلية مشتركة لحل مشكلة المواصلات والمتعلقة بتوزيع الوقود وتنظيم المواصلات وتوزيع المركبات على خطوط المواصلات خاصة التي تشهد إزدحاماً، في وقت عزت فيه مشكلة المواصلات إلى سوء توزيع الجازولين بطلمبات الوقود الأمر الذي يخلق إرتباك في سير المواصلات خلال هذه الفترة.
وأكد دياب قسم السيد رئيس الهيئة لـ(smc) حرص الهيئة على معالجة المشكلة خلال فترة وجيزة بالتنسيق مع الجهات المختصة، مبيناً أن اللجنة التي تم تكوينها شرعت في إجراء إتصالات مع إدارة النقل والبترول والجهات ذات الصلة للإتفاق حول رؤية وحلول عملية لتوزيع الوقود على المواصلات بالخرطوم، مضيفاً أنهم بصدد تخصيص طلمبات محددة لمد المركبات بالوقود كي لا تتأثر بمشكلات التوزيع خاصة وأن الهيئة أكدت وفرة الوقود بكافة المستودعات.
وفي سياق متصل أعلن سيد جزولي مدير إدارة التخطيط والتسويق بشركة مواصلات ولاية الخرطوم تشكيل غرفة طواريء للتدخل الفوري لحالات الإزدحام ومشكلات المواصلات بالخرطوم، كاشفاً عن إستنفار كافة البصات بالشركة لحل مشكلة تكدس المواطنين بمواقف المواصلات، مشيراً إلى أن تلك التدابير من شأنها التخفيف من تلك الضائقة وتسهيل حركة المواطنين، مؤكداً توفير كميات مقدرة بالطلمبات التي تتبع للشركة بجانب أن جميع ورش الصيانة تعمل طوال اليوم لمعالجة أي أعطال خلال هذه الفترة.

ولاية جديدة: توقعات بتغيير شامل في حكومة الجزيرة وإدارة المشروع.. في الطريق صوب مدني جالت بخاطر الرجل الشرقاوي صور شتى واستوقفه (طريق الموت) وبوابة (دريم لاند) المنتصبة بلا معنى


الجزيرة _ عزمي عبد الرازق
عشية إعلانه والياً لولاية الجزيرة لم يبد محمد طاهر أيلا أيما ردة فعل مباشرة على ما كان متوقعاً، ولم يبح بمشاعره لأحد، بعض المشتغلين بالسياسة من أبناء الجزيرة تقاطروا صوب محل إقامته وحاولوا أن يفرشوا أمامه أزمات الولاية، في ذات اللقاء الذي استمر حتى الساعات الأولى من الصباح، كان أيلا صريحاً معهم وأحاطهم علماً بأنه كان يعلم قبل أكثر من شهر بأن محطته الجديدة هى مدني، في الأول تخير الرجل ولاية أخرى وهي الخرطوم على ما يبدو، لكن الرئيس البشير أصر عليه بأن يذهب للجزيرة لتحظى بفيض نجاحاته الباهرة، في نهاية اللقاء بدأت لوزات القطن تتفتح أمامه وقال لهم إنه جاهز للذهاب معهم في الحال، كانت الساعة تدنو من منتصف الليل، في الصباح امتطى أيلا سيارة (لاندكروزر) نهبت به الأسفلت نهباً، في الطريق صوب مدني جالت بخاطر الرجل الشرقاوي الكثير من الصور والحكاوي، واستوقفته بوابة مدينة (دريم لاند) المعطلة والتي تنتصب بلا معنى، كما استوقفه شارع الموت والذي حصد آلاف الأرواح العزيزة، وخلف أحزانا بلا جدوى، ثمة جثة لسيارة متفحمة على الرصيف وبقرة تنهش في أحشائها الكلاب. 
توسلات الباعة
إنه صباح خريفي مشوش بنزعة الظهيرة وتوسلات الباعة، معظم الباعة الذين يملأون طرقات الخرطوم من الولاية التي سيحكمها أيلا، يعملون في الإجازات الصيفية ليوفروا احتياجات الدراسة لهم ولإخوانهم، في الماضي وقبل اكتمال طريق عطبرة بورتسودان كان أيلا يقطع الطريق الشرقي نحو مسقط رأسه عبر هذه المفازات، مروراً بسنار وكسلا، واليوم بقلب الراعي يتحسّس الخطى في جغرافيا مأزومة تجثو فيها دابته، هكذا بدت له المناظر؛ فقراء لا يتوسدون سوى التراب، لا شيء سوى جذوع الأشجار اليابسة و(فلنكات) السكة الحديد المنهوبة، الترع مكتظة بالحشائش. ثمة أطفال يعبثون بحمار يتضور جوعاً، يركلونه بشدّة دون أن يتحرك.. هو الحال إذن.. بعض النسوة بأسمال بالية يحملن الحطب الجاف على رؤوسهن ليستعضن به عن غاز الطبخ المعدوم، أطلال المشروع تفوح منها رائحة الفصول الميتة، حراك منقطع النظير قلما يهدأ.
 محاولات مستميتة لصياغة المشهد السياسي وتعبئة الوجود بالصرخات، من البداية تلوح ملاعب الغولف الخضراء والتي صنعها أسامة داؤود للمترفين وهم طبقة تجشأتها الدولة حين غفلة، مصانع الباقير تنفث دخانها في الصدور، بوابة دريم لاند شاهدة على أخطر عملية احتيال وفساد معروض للفرجة، تشهق المأساة في البيوت، من (سوبا) لـ(سنار)، الأرض في الجزيرة وبدر الله فوق سماه، الأمطار التي يشتهيها الناس هنالك تجلب الخراب أيضاً من وطأة الغفلة الرسمية، هنا الجزيرة، هنا مساكن الغبش والترابلة، وشيطان الفقر، هنا قبة حمد النحلان الذي انسل من صلبه رجل المنشية البارز.
الطرق المنسية
هنا مسيد ود عيسى وجنائن الموز في الكاملين، هنا قُبرت مطمورة النعيم ود حمد، هنا آثار مقصلة (ود حبوبة) بطل الحلاوين الأسمر الصنديد، هنا رفاعة والجبل والتاريخ، هنا بقايا عظام مشروع زراعي قُتل لتنهض في مقامه النفرات الكذوبة والبذور الفاسدة، الطريق الذي يربط بين تخوم مدني ومحلية القرشي ينطوي على حفر ومطبات خطرة يصعب المرور فوقها، ليس هنالك طريق بالأساس، مجرد ردمية، في الخريف تفرض على هؤلاء الغلابة عزلة إجبارية، مثل العزلة التي يعانيها أهاليهم المكلومون في طريقي (ألتي المعيلق) (وود السائح).
 تركة محمد يوسف والبروف ومن سبقهما من التردي الخدمي والأزمات ثقيلة وعصية على الإحاطة، الناس في المناقل والقرشي يشربون كدرا وطينا، ولكنهم طيبون وبسطاء، حياتهم خليط من البداوة والمعاصرة، بيوتهم معروشة بالأحلام الصغيرة، المدارس (خرابات) وبلا أسوار، المراكز الصحية تنعدم فيها الخدمة والأطباء الاختصاصيين، ولذا يضطر الأهالي السفر إلى المدن الرئيسة لتلقي العلاج، وعندما يداهم زوجاتهم مخاض الولادة..
 كل هذه الصور ترنو أمام الوالي الجديد، كما أن المشهد السياسي في أرض الثقافة والجمال لا يبشر بخير على الإطلاق، إذ أنه وعوضاً عن غياب النخبة السياسية المسؤولة والمنتمية إلى الناس، ثمة حالة غياب أخرى يسجلها الصحافيون أبناء الولاية، أو بالأصح هي حالة غيبوبة كبرى، وقطيعة مع المكان وأزماتها باستثناءات محدودة.
تغيير الحكومة
يحط الوالي الجديد رحاله في العاصمة المهجورة، ذات اللافتة الوهمية تحاصر موكبه (ابتسم أنت في مدني) كأنها تخفي تحتها خرابا بائنا، وذات الوجوه التي شاخت هنالك تستقبله، مع ارتفاع أصوات التغيير، الكثيرون يتساءلون في المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي: هل سيبقي محمد طاهر أيلا على حكومة محمد يوسف والتي ورثها من الزبير بشير طه؟، هل سيبقى أزهري خلف الله ومحمد الكامل والأمين وداعة وبقية المتنفذين في مواقعهم رغم المطالبات بتنحيتهم؟ وما الفائدة إذن من التغيير طالما أنه لم يشملهم؟ المخاوف كلها والتي تصاعدت عياناً، تتساءل أيضاً: هل تنجح مراكز القوى في احتواء الرجل وتدجينه؟ لكن شيئاً من ذلك لا يبدو أنه سيتحقق لهم، بالخصوص مع شخصية أيلا العنيدة، فالوالي بالأساس معين من الرئيس ويستمد قوته من القصر الجمهوري، وليس بإمكان أيما مجموعة احتواءه أو حجب الضوء عنه، في الحزب أو في المجلس التشريعي، الراجح أن التغيير سيشمل الجميع، ولربما كانت هنالك استثناءات قليلة تنحصر في وزير الصحة ومعتمد الكاملين الشاذلي مصطفى فالاثنان يحرسمها رضاء شعبي متنام، وتحت أيديهما ملفات تنموية مهمة وتمضي على نحو مبشر، ولربما أيضاً يكون التغيير شاملاً فلا يبقي على أحد.
 المهم أن أيلا سيحتاج إلى دعم الخرطوم لإنفاذ خطته التنموية بحسب المهتمين بالشأن المحلي، ما رشح من معلومات يشير إلى قائمة وزراء ومعتمدين سوف يمد المركز بها أيلا وأنه سينتقي منها بعض الشخصيات بمواصفاته لتكوين فريق العمل الذي يريده.
حالة ارتباك
في الاجتماع الأول داخل أمانة الحكومة اكتفى محمد طاهر بالتعرف على أعضاء الحكومة، وبدأ الارتباك يتسيد الأوساط السياسية لأن الرجل لم يبد أيما حرص على الحكومة الحالية كما لم يتسرع بحلها، ما تعرض له في كلمته هو مقدمة عامة حول طبيعة المرحلة المقبلة، حيث تعهد بإيلاء المشروع الزراعي المزيد من الاهتمام وإحكام التنسيق بين الولاية والمركز، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والتعاون مع الجميع دون ترجيح كفة حزب أو محلية أو قبيلة، المثير في الأمر أنه في نفس الوقت الذي كان فيه أيلا يزجي الآمال بخصوص مشروع الجزيرة كانت الصحف تتلقى إعلانا مدفوع القيمة من جهة مجهولة يتحدث عن تأييد مائة وعشرين ألف مزارع لتعيين سمساعة محافظاً لمشروع الجزيرة، علماً بأن سمساعة هو الآن مدير المشروع ولكنه يخشى التغيير على ما يبدو، كما أنه لا توجد جهة قامت بذلك الاستطلاع بحسب المراقبين، وإنما هي محاولة لقطع الطريق أمام موجة التغييرات الشاملة، مثله أيضاً عباس الترابي الذي انتهت دوراته مذ عشرات السنين وهو لا يزال رئيسا لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، وفي الوقت نفسه أمين أمانة الزراع بالمؤتمر الوطني مما يعتبر مخالفة للقانون بهذا الجمع، ومع ذلك لم يقو أحد على إطاحته، هنا تبدو التحديات للوالي الجديد، في المشروع والولاية معاً، فهل يستسلم للأحلاف التي تمسك بخناق الجزيرة أم يفاجئهم بعاصفة لا تبقي ولا تذر؟
اليوم التالي

النواب لا يمكن الوصول إليهم خلال الجلسات.. المجلس الوطني.. صراع الكتل وانتظار الشعب


الخرطوم - الزين عثمان
"القصر.. في نازل؟"، لا يجد كمساري بص الوالي القديم من يرد على تساؤله. يطالب السائق بخفض صوت وردي الذي ينادي بأعلى انتمائه "وطنّا الباسمك كتبنا ورطنَّا"، وحين تنحرف العربة في الاتجاه الآخر، فإن نداء الشاب يتغير هذه المرة لينادي على الركاب: "السلاح الطبي حد نازل؟". 
بين قصر الشباب والأطفال ومستشفى السلاح الطبي، يرفرف العلم فوق المبنى الأخضر المكتوب في مقدمته (المجلس الوطني)، والمعروف في ثنايا حراك السياسة اليومية ببرلمان الشعب. لكن ثمة سؤال: لماذا يتجاوز الشعب بيته؟ يقول نائب في الدورة التي خلت إن ثمة محاولات متكررة للتقليل من الدور الذي يلعبه البرلمان باعتباره حارس الشعب والقائم على تحقيق تطلعاته. مضى النائب بدورته وانطلقت مسيرة نواب جدد وإن ظلت ذات القضايا القديمة في مكانها. 
تهب نسائم مكيفات الهواء على وجوه الجالسين، فتتحرك الأوراق والأقلام وترتفع الأصوات في أولى مناقشات اللائحة الجديدة، تعمل اللائحة على المساواة بين الصحفيين في أعلى القاعة وبين من يمنحونهم الأخبار من أدنى، حين تعلن منع استخدام الهواتف أثناء الجلسة. إذن على النواب الصمت إلا عن القضايا التي تمس صميم حق من دفعوا بهم إلى القاعات كنواب لتحقيق أحلامهم. 
لكن الصوت الأول الذي يخرج من هناك هو صوت الاختلاف، الحزب الحاصل على أغلبية الدوائر يريد أن يمنع الآخرين حقهم في تكوين كتلة خاصة بهم. تسعة عشر نائبا مستقلين يرفعون أصوات احتجاجهم على الخطوة، ويقولون إن "المجلس ليس للأحزاب بل هو مجلس كل الناس ونحن جيننا على هذا الأساس". ربما الأمر هنا يدعم فرضية السيطرة الحزبية على مقاليد الأمور، والمؤكد هو أن كتلة الحكومة في آخر المطاف هي التي تنتصر. 
صراع تكوين الكتل من عدمه هو أول نزاع داخل المجلس الوطني، لكن هذا النزاع يمكن تجاوزه في حال ظلت الموبايلات مغلقة والأصوات تنادي بالحق، بالمياه النظيفة، بقطع دابر الفساد، ولجم السوق ومتابعة صحة الناس.. عندها سيتكتل الجميع خلف نوابه
اليوم التالي

قشر البطيخ علاج سحري للأمراض


يحتوي قشر البطيخ على فوائد مذهلة، والتي لا يعرفها الكثيرون سنجعلك تحافظ عليه بعد اليوم، فالجميع يقوم بأكل ما بداخل البطيخة ويتخلص من القشر.
1- يحارب السرطان، حيث إنه يحتوي على مادة السيترولين الموجودة وتلعب دورا مهما في طرد الجذور الحرة المسببة للسرطان، بالإضافة إلى تحويلها لأحماض أمينية تحسن الدورة الدموية وتحمي القلب وتقي من السموم الضارة.
2- يساعد على فقدان الوزن، حيث إن استهلاك مادة السيترولين الموجودة في القشر تؤدي إلى تقليل التعب العضلي مما يؤدي إلى عدم الشعور بالإجهاد أثناء التدريبات ويطول من مدتها، وأثبتت الدراسات أن ذلك يساعد على فقدان الوزن بنسبة 30 بالمائة.

تسرب معلومات عسكرية وإستخباراتية أمريكية خطيرة


أفاد مسؤولون أمريكيون أن قراصنة الإنترنت تمكنوا من اختراق معلومات حساسة لأفراد الجيش والمخابرات الأمريكيين.
ويشتبه أن يكون القراصنة قد استخدموا وصلات إنترنت من الصين.
وكانت الأنباء قد كشفت عن اختراق كبير خلال الأسبوع الماضي ويعد هذا هو الاختراق الثاني المهم.
ويخشى أن يؤدي الاختراق إلى تعرض أفراد الأمن الأمريكيين أو أسرهم للابتزاز.
ولم يعلق مكتب إدارة شؤون العاملين على تلك التقارير بعد.
ويعتقد المسؤولون، الذين تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس، بشرط عدم الافصاح عن شخصياتهم، أن المهاجمين استهدفوا النماذج التي يقدمها أفراد الجيش والمخابرات لإجراء البحث الأمني عليهم.
وتشمل الوثائق معلومات شخصية عن أصحابها – من لون العينين إلى التاريخ المالي إلى تاريخ أي تعاط للمخدرات، والإدمان على الكحول أوتلقي العلاج النفسي. كما تضم المعلومات تفاصيل الاتصال بالشخص واقاربه واصدقائه.
ويصف جويل برينر، وهو مسؤول أمريكي سابق في محاربة الجاسوسية، تلك المعلومات بأنها "منجم ذهب" لقراصنة الانترنت.
ومن المعتقد أن الاختراق الذي حدث لمعلومات الموظفين في الحكومة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، كان أكبر مما يعتقد.
ويقدر عدد من تعرضوا لسرقة بياناتهم بنحو 4 مليون شخص، إلا أن مسؤولين على علم بمسار التحقيقات قالوا لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إن العدد قد يصل إلى نحو 14 مليونا.
وتعتقد الولايات المتحدة أن القراصنة المسؤولين عن الهجومين يتخذون من الصين مقرا لهم. ونفت الصين ذلك ووصفت تلك المزاعم بأنها "غير مسؤولة".


وأعلنت ادارة الرئيس اوباما يوم الجمعة عن اتخاذ المزيد من اجراءات تأمين سلامة الانترنت.

حملة المقاطعة تهدد وجود إسرائيل



طوال سنوات تدور حرب "البيغل" في جنوب إفريقيا -جبهة أخرى في الحملة العملاقة ضد إسرائيل.
يحارب ناشطو حملة المقاطعة الفلسطينية BDS (مقاطعة، سحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل) شبكة متاجر وولوورث العملاقة، والتي أصرت على استيراد كعك الـ"بيغل" من الدولة اليهودية. قيمة المأكولات والطعام المستورد بالكاد يبلغ مليون دولار في شبكة متاجر تحصد أرباحا بقيمة 10 مليار دولار. الحديث يدور عن أموال بقشيش.
لكن ناشطي حملة المقاطعة ملحّون ويضغطون. لفترة طويلة تظاهروا وعطّلوا العمليات. وولوورث من جهتها ملحّة ومصّرة بالقدر ذاته. وقد التمست الشبكة للمحكمة وحتى أنها فازت بالمحكمة.
إلا أن ناشطي حملة المقاطعة يرفضون رفع الراية البيضاء. قبل أسبوعين، في يوم النكبة، تظاهر نحو 10 آلاف شاب ضد وولوورث.
في الجانب الآخر من العالم، في ولاية واشنطن، شبكة متاجر أصغر بكثير، "أوليمبيا فود كو-أوب" اختارت أن تدعم حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية. عندما لاحق ناشطون إسرائيليون هذه الشبكة قضائيا، فشلوا فشلا ذريعا.
قبل ثلاثة أعوام عكست المحكمة العليا القرار. في الماضي، لا بد من التنويه انه في الماضي تحققت إنتصارات قضائية أخرى. المحاكم الفرنسية أوضحت أن مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية هي جريمة كراهية. ولاية إيلينوي سنت قانونا غير مسبوق قبل أسبوع يمنع الاستثمار في شركات تشارك بجهود وحملة المقاطعة.
إلا أن سلسلة الإنتصارات القضائية، قد تخلق صورة مغلوطة، حيث أن حملة المقاطعة تفوز تقريبا بكل معركة على الرأي العام. أولئك الذين يدعون أن حملة المقاطعة لن تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي محقون. حاليا على الأقل.
تقود حملة المقاطعة حملة رفع وعي على عدة جبهات – في الأحرام الجامعية، اتحادات العمال والنقابات العمالية، والإعلام. وقد حصدت إنتصارات مقلقة. المزيد والمزيد من النقابات الطلابية في الولايات المتحدة تنضم للمقاطعة. صحف رائدة مثل "نيويورك تايمز" تمنح منصة واسعة لمرافعي وداعمي المقاطعة.
تأثيرهم اقتحم مجموعات "هيلل" في الأحرام الجامعية، اذ يستغل داعمو المقاطعة رغبة المؤسسة بالانفتاح لنشر حملتهم. عندما تقول للطلاب اليافعين أن "إسرائيل طردت وهجرّت آلاف الفلسطينيين في العام 1948" وهم لا عيرفون أن في تلك السنوات ذاتها عشرات ملاييين الناس هُجّروا أيضا – كما كانت العادة في تلك الحقبة – وأن المزيد من اليهود طُردوا من الأراضي العربية.. إذا قد يميلون نحو الاعتقاد بأن إسرائيل وُلدت من خطيئة.
حينها يتحول بعض الطلاب الى ناشطين في حملة المقاطعة. وقد حدث هذا في السنوات الماضية بوتيرة متزايدة.
دعم إسرائيل في الولايات المتحدة في ذروته. في الأحرام الجامعية، المعاهد البحثية، ووسائل الاعلام، هناك تآكل تدريجي طويل الأمد، متواصل وخطر في الدعم لاسرائيل.
بدأ الأمر باقتحام السياسة أيضا. سيدني بلومينلال كان مستشارا كبيرا للرئيس الأسبق بيل كلينتون، لكن ابنه ماكس بلومينتال، تحوّل أحد أبرز وأشرس الناشطين في الأحرام الجامعية ضد وجود إسرائيل بحد ذاته. هذا ليس ما يحدث في كل عائلة يهودية. بل على العكس تماما، لكن هذه هي النزعة.
إسرائيل تعيش إحدى أكثر الهجمات منهجية ضد وجودها. ليس عليك أن تكون عضوا في حملة المقاطعة كي تكون جزءا من الجبهة المعادية لاسرائيل.
عندما يقوم عضو جمعية "نكسر الصمت" (جمعية تضم جنود سابقين في الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن فترة خدمتهم بالجيش والانتهاكات لحقوق الإنسان والشعب الفلسطيني خصوصا – المحرر) بإلقاء خطابات في نشاط تنظمه حملة المقاطعة، فهذا ليس إنتقادا فحسب، بل إنه تهويل وشيطنة.
عندما ادعى بيتر بينارت، أحد زعماء اليسار اليهودي في الولايات المتحدة، والذي يعتبر نفسه صهيونيا ومتدينا، أنه في "لاغ بعومير" (عيد يهودي – المحرر) 2014 ارتكب اليهود عملية تخريبية ضد اليهود، لم يكن يهدف الانتقاد. بل إنه أباح دماءهم.
عندما نشر ريتشارد غولدستون التقرير الذي يحمل اسمه تسبب بدعاية سية لاسرائيل، حتى أنه تراجع عنه وسحب تقريره بعد فترة. والقائمة تطول.
نجاح حملة المقاطعة مبهر ومثير بشكل خاص لأنها حملة تستخدم لغة الحقوق، لكنها تتعامل فعليا بنزع شرعية حق إسرائيل بالوجود. النتيجة هي مخادعة كبرى.
وقع العديد من الأبرياء في هذا الفخ. عندما يتحول مفهوم "تيكون عولام" (تصليح العالم) للموتيف المركزي في هوية الطلبة اليهود، هؤلاء الذين يبحثون عن هوية يهودية، حينها فإن لغة حملة المقاطعة اللبقة تتحول الى مغناطيس لهم. احتيال ناجع.
قد يبدو هذا أنه إحدى أكبر عمليات الاحتيال في عهدنا. لأن حملة الشيطنة هذه تشبه الى حد خطر الأكاذيب الدعائية ضد اليهود.
لدى قادة الحملة، عمر البرغوثي وعلي أبو نعمة، هدف معلن. "فكرة –حل الدولتين غير مقبولة أصلا"، قال البرغوثي في رده على سؤال في إحدى الأحرام الجامعية، مضيفا أن إنهاء السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ليست الا خطوة تجاه تحقيق رؤيته بتفكيك إسرائيل. أبو نعمة من جهته أكد أن "حل الدولتين يهدف لإنقاذ الصهيونية".
د. ايلان بابيه، مستهين شهير باسرائيل، يشرح أن الحملة تعتمد على طريقة تفكير واحدة تؤمن بخطيئتين: الأولى مدمجة في تشكيل إسرائيل والثانية تصب في صلب وجودها أصلا.
الواقع هو أن هذه الأكاذيب الوقحة هي تذكير بالدعاية المعادية للسامية. تقريبا كل شيء قاله النازيون عن اليهود يقوله اليوم داعمو حملة المقاطعة عن إسرائيل، عبر ادعاءات بارتكاب تطهير عرقي لم يحد أبدا، أو قتل جماعي متعمد للأبرياء، أو أن اليهود و/ أو إسرائيل هي السبب الرئيسي للعنف في العالم وخطر للإنسانية جمعاء أو للسلام العالمي.
بتنا معتادين على الحقيقة بأن حماس والنظام الإيراني يدعمان علنا إنكار حق إسرائيل بالوجود. المشكلة هي أن الذين من المفروض أن يكونوا متنورين، جوديث باتلر – يهودية، أستاذ بالأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا، بيركلي وستيفن هوكينغ ينضمون لائتلاف الجنون، ونضال عالمي ضد مجرد وجود دولة من بين كافة دول العالم، إسرائيل. ليس كوريا الشمالية، ليس إيران، ليس السودان، فقط إسرائيل.
متحدثون باسم حملة المقاطعة يستخدم موتيفات معادية للسامية في دعايتهم. على سبيل المثال، روجير ووترز، المغني الرئيسي لفرقة بينك فلويد، يتحدث عن السيطرة اليهودية لهوليوود ويقارن إسرائيل بالنازيين. أحد مموّلي أسطول الحرية الى غزة وحركة التضامن العالمية، وكلاهما عضو في حملة المقاطعة، مهاتير محمد، رئيس سابق لماليزيا ولاسامي فخور.
لا حاجة للقول إن إسرائيل ليست مثالية. تستحق الانتقاد. كما أنها تعرف كيف تقوم بذلك بنفسها على أفضل شكل. أشك بأنه توجد دولة أخرى في الغرب حيث يستطيع الإعلام والعالم الأكاديمي (البحث) نشر كل شيء، بما فيها الأكاذيب، والادعاءات ضد محض وجود إسرائيل كدولة يهودية.
لكن حملة المقاطعة تتحوّل بشكل متزايد الى خطر استراتيجي. كميات كبيرة من الأموال تحوّل من دول الخليج وبشكل خاص قطر، التي تموّل دعاية معادية لاسرائيل، كما كشفت مؤخرا الأستاذة (بروفيسور) أوفيرا سيليكتار في بحث على وشك النشر.
هذا التمويل يرعى العديد من الأقسام، حيث ينشأ العديد من داعمي المقاطعة. على سبيل المثال، المعهد في جامعة جورجتاون برئاسة الأستاذ جون اسبوسيتو الذي تلقى عشرات ملايين الدولارات من الملياردير السعودي الوليد بن طلال. هل بوسع شخص ما الادعاء بحق بأنه لا علاقة بين هذه المساهمات ودعم اسبوسيتو الحماسي لحملة المقاطعة؟
الأحداث الأخيرة نهاية الأسبوع المنصرم في مؤتمر الفيفا ستتكرر في منتديات أخرى في الأشهر المقبلة.
لا يمكن هزم إسرائيل في ساحة المعركة. لكن إسرائيل قد تُهزم في ساحة الدعاية. عندما تُقسم مهام وزير الخارجية على ستة، لأن السياسيين بحاجة للاحترام، الحرب ضد هذه الشيطنة تتلقى الضربة. لكن الحرب ضد حملة المقاطعة ليست قضية سياسية، بل إنها مصلحة وطنية. كل القوى العاقلة، في اليمين واليسار، يجب أن تتجند في هذه الحرب الآن.
هناك البعض في العالم الواسع الذين يقودون هذا النضال، وهم بعيدون جدا عن اليمين السياسي، في واقع الأمر، سنتطرق لهم لاحقا. فقد تم تجنيدهم لأنهم يعرفون أن حملة المقاطعة لا تتعامل بالانتقاد الشرعي، بل بالشيطنة. صحيفة يديعوت أحرونوت أيضا تتحرك في هذه الحرب، بشكل سلسلة من المقالات، الكشوفات، والتقارير في الأسابيع والأشهر المقبلة.
بن درور يميني - صحفي إسرائيلي. كتابه "صناعة الأكاذيب" سيصدر قريبا، نشر هذا المقال على موقع Ynet