الأحد، 28 يونيو 2015

السياحة في تونس تلطم خدا!

هاشم كرار

أقوى لطمة للسياحة في تونس، كانت من شاب عشريني اسمه سيف الرزقي.
منتجع امبيرال، في سوسة.
كان كل شيء هادئا، البحر، والسياح المسترخين، ورعشة الهواء، وحتى ملامح الرزقي، وهو يمشي وئيدا في الشورت، متأبطا مظلته.
كان هو يحلم، بصيد ثمين.. وكانوا هم- السياح- يحلمون بأشياء أخرى.. ربما من بينها تمديد الزيارة، في تونس، وتمديد الاسترخاء بالتالي في هذا المنتجع، تحت أشعة الشمس التي تتراقص في زرقة البحر.
حلم.. وأحلام..
لكن، كان حلم الفتى العشريني، في متناول بندقيته، تلك التي كانت مخفية في مظلته الشمسية، فرد المظلة، وامتشق السلاح، وتعكرت ملامحه، والرصاص يبدأ في الثرثرة، و.... سال الدم.
سبع دقائق، والرصاص يثرثر.. تختلط ثرثرثه بالصراخ، وصوت الأقدام تركض من مكان لمكان، وأقدامه هو- الرزقي- تطارد ضحاياه، والأحلام تتبدّد - ماعدا حلمه هو بصيد ثمين!
اصطاد ما اصطاد، قبل أن يتحول هو إلى صيد، برصاص الدرك.
هو الآن- الرزقي- ليس في عالمنا هذا، ليرى آلاف السياح، يحزمون أشياءهم على عجل، ويفرون من كل تونس، والسياحة في وجوم، والخزينة العامة تضرب كفا على كف، والذين يكتسبون رزقهم من السياح- وما أكثرهم- يتلفتون في ما يشبه الأسف.. والضياع!
مضى الرزقي.. ولم اكن إلى جواره حين ضرجته رصاصة في الدم، ولا أعرف ما إذا ما كان قد سقط وهو يبتسم، ام ان ملامحه التي كانت قد تعكرت- فجأة- قد وارت إلى الأبد أي مشروع ابتسامه، في فمه.
مضى.. وهو لا يعرف أن بريطانيا في حداد، وفرنسا في تأهب، ورئيس وزراء استراليا يقول: الموت يتربص بنا، ولا نعرف من أين قد يأتينا، في كل مرة!
مضى، الشاب العشريني، وهو لا يعرف ان تونس، قد أغلقت مساجد، بتهمة انها تثير التشدد، وتخرج مثل العشريني الرزقي!
كل ما يعرفه الشاب الهادئ الملامح- فيما أتصور- وهو يمضي أنه كان يحلم بصيد ثمين، وساقه حلمه إلى اختراق المنظومة الامنية في المنتجع الجميل، فتح مظلته، ليثرثر الرصاص، لتلطم السياحة- من ثمة- خديها وتشق جيوبها، وتدخل... تدخل (بيت الحبس)!
هاشم كرار

الوطن القطرية

يكثر فيه التراحم والتكافل: رمضان في السودان.. دائما «كريم»!

الخرطوم ـ «القدس العربي»:

 يتميز شهر رمضان في السودان بمظاهر عديدة، في مقدمتها موائد الرحمن التي اشتهرت منذ مئات السنين وتسمى في الأوساط الشعبية بـ»الضرا». وتشتعل ليالي رمضان بالتواصل الاجتماعي والفعاليات الثقافية والفنية أما المائدة السودانية في رمضان فهي متفردة من ناحيتي الشكل والمحتوى.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أغلب أفراد الشعب السوداني فإن الجميع يحرص على أن تكون المائدة مميزة في هذا الشهر، وتنتشر عبارات معادة مثل «رمضان كريم» و»رمضان بجي بي خيرو» على ألسنة الجميع. لذلك تسبق اليوم الأول من الشهر هجمة شرسة على الأسواق خاصة في الأحياء الشعبية من أجل سحن البهارات وعجين الطعمية! 
يحدث هذا رغم أن الاستعداد الفعلي يكون قبل شهر أو أكثر في إعداد المشروب الحصري على السودان «الحلومر» وتجهيز «البصل المحمّر» و»الويكة» و»الرقاق» للسحور. وتتجول هذه المكونات في كثير من مطارات العالم، حيث يحرص السودانيون المنتشرون في كل القارات على التزود بها. 
ويبدأ الإعداد لشهر رمضان في وقت مبكر، حيث يتم إعداد العديد من المشروبات التي لا توجد في أي بلد آخر غير السودان وهي شراب (الحلو مر – ويسمى أيضاً الأبريه) بالإضافة للمشروبات المعروفة في بعض الدول العربية الأخرى مثل الكركدية «العناب» والعرديب وهو ثمرة تشبه تمر هنديو التبلدي (القنقليز) أيضا تشتهر المائدة السودانية بأكلة العصيدة التي تختلف عن أنواع العصيدة المعروفة في بلاد الخليج العربي، ويتم تناول العصيدة بملاح «التقلية».
ومنذ تاريخ بعيد يعود للممالك الإسلامية اشتهر الناس بحب إشاعة الخير في شهر رمضان، وخصوصا التكفل بإفطار الصائمين، لذلك تجد أغلب الناس في رمضان يفطرون في الشوارع (الضرا) ويؤدون صلاة المغرب في الشارع أيضا أملا في مرور عابر سبيل أو مسكين، فيدعونه للأكل معهم. فيما اشتهرت بعض قرى ولاية الجزيرة بالتكفل بالباصات السفرية الكاملة التي يصادف مرورها وقت الآذان ويتم أغلاق الشارع بعمامة أو حبل يمسك شابان بطرفيه ويقف كل واحد منهما على أحد جانبي الطريق والمدهش أن الموائد تكفي كل الذين يمرون في الطريق مهما كثر عددهم ويفسر كبار السن ذلك بوجود «البركة» في مثل هذا النوع من الطعام.
وتنتشر موائد الرحمن في المدن الكبيرة أيضا خاصة العاصمة ودخلت في إعدادها والتبرع بها بعض الدول العربية كما تفعل دول الإمارات العربية المتحدة هذا العام، حيث تقيم سفارتها في الخرطوم بالتعاون مع منظمة «الترقي العام» الخيرية موائد رمضانية في عدد من المساجد وأقسام الطلاب الداخلية والسجون ومعسكرات النازحين والمجمعات السكنية للفقراء والمساكين. 
وقالت ميسون أبوبكر أمين عام منظمة «الترقي العام» إن المنظمة تقيم يوميا بالتعاون مع منظمة «صدقات» موائد رمضانية في مسجد الخرطوم الكبير تفطر حوالي 300 صائم إلى جانب إفطار للصائمين في الميناء البري لأكثر من 370 مائدة وتكفي المائدة الواحدة حوالي خمسة أشخاص.
وأضافت أن الموائد تراعي إفطار قطاع الطلاب وتقدم 1200 وجبة يوميا في أقسام مصعب بن عمير وعلي عبد الفتاح الداخلية للطالبات وتوزع في جامعة أفريقيا العالمية 350 وجبة رمضانية يوميا، إضافة إلى 50 مائدة تكفي لـ»250» نزيلة في سجن أم درمان للنساء، 
إضافة إلى 200 وجبة في معسكرات النازحين في مدينة نيالا و200 وجبة أخرى في مجمع الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان في الفاشر وبذلك تمتزج مائدة الرحمن السودانية بنكهة عربية أصيلة. 
هذه الموائد ليس الغرض منها إطعام المسلمين فقط، حيث يدعى لها كل من يمر في الطريق في لحظة الإفطار، ويصادف منهم المسلمون والمسيحيون وحتى الذين لا يصومون يتم الإصرار عليهم لتناول الطعام أو على الأقل تذوقه. لأن الغرض الرئيسي هو التواصل والكرم وإشاعة المحبة والتشارك.
ومن المفارقات أن المسيحيين في السودان يتكفلون بعدد من موائد الرحمن وتقيم الطوائف المسيحية حفل إفطار سنوي يشهده رئيس الجمهورية وكبار رجالات الدولة يتم ذلك بتسامح ومحبة كبيرة.
وإلى جانب الإفطارات العامة، تكثر في رمضان إفطارات المجموعات المهنية مثل المحامين، الصيادلة، أساتذة الجامعات، كما درج اتحاد الصحافيين على إقامة إفطاره السنوي في خواتيم الشهر الكريم في داره في المقرن.
وإنتشرت موخرا العديد من المبادرات الشبابية لتجهيز وجبة الإفطار في الشوارع والساحات العامة وتشارك بعض الشركات الكبرى، وعلى رأسها شركات الاتصالات، في توفير وجبة الإفطار في كل الأماكن، إضافة لذلك فإن السودانيين درجوا على تناول طعام الإفطار في الحدائق العامة والمتنزهات في شكل جماعات وأسر ويعقب الإفطار برنامج اجتماعي أو ثقافي. 
ويشارك ديوان الزكاة في توفير مستلزمات الصيام لمجموعات كبيرة فيما يعرف «بكيس الصائم» الذي يحتوي على مكونات مائدة رمضان الرئيسية مثل البلح والدقيق و»البليلة» والسكر والكركديه وتقوم اتحادات ونقابات الموظفين بتجهيز هذه المستلزمات للعاملين بأقساط شهرية مريحة.
ومن العادات الرمضانية التي كادت تندثر ما يعرف (الرحمتات) أو (الرحمة جاءت). هذا المصطلح يطلق على وجبة دسمة من الرز واللحم والعصائر تقدم للصغار في آخر جمعة من شهر رمضان.
ويعتقد السودانيون أنّ هذه الصدقة أكثر قبولا بالذات في هذا التوقيت في آخر جمعة من رمضان. ومن التقاليد المصاحبة تقديم هذه العصائر في (قلة) وهي عبارة عن إناء فخاري أكبر قليلا من الكوب العادي، يصنع خصيصا لهذه المناسبة. 
ليالي رمضان تعتبر من أكثر أوقات التواصل الاجتماعي حتى بين أفراد الأسرة الواحدة ويبدأ السمر عقب الإفطار مباشرة في الشوارع وعلى «بروش الضرا» قبل أن يتفرق الناس لصلاة العشاء والتراويح التي يحرص السودانيون عليها كثيرا ومن ثم تبدأ الزيارت للجيران والأهل وتتأخر وجبة العشاء في هذا الشهر لما بعد منتصف الليل ويمتد بعدها السمر الأسري إلى وقت السحور. ويعادل العشاء الرمضاني وجبة الغداء في غير رمضان وتضاف إليها «سلطة الروب بالعجور». 
ورغم إنتشار المنبهات الإلكترونية، خاصة عبر أجهزة الموبايل، لا يزال المسحراتي التقليدي موجودا وصامدا ويقوم بهذا الطقس ـ في العادة ـ الشباب متخذين العديد من الأساليب والأهازيج المصحوبة بالدفوف والتصفيق بالأيدي وهم يرددون «صايم رمضان قوم إتسحّر …فاطر رمضان نوم إتدمدم» ولا يخلو طقس السحور من الطرائف والمفارقات والمزاح البريء.
ويحرص البعض على تناول «المديدة» و»الرقاق والبلح باللبن» في السحور، لكن بعض الأسر تهتم بهذه الوجبة وتتناول فيها الطعام والشراب، إضافة للمنبهات وفي مقدمتها القهوة السودانية بكامل طقوسها بدءا من قلي البن.
وفي الأسبوع الأخير من هذا الشهر المبارك تبدأ المــلامح الرمضــانية في الإخـتـفـاء وتتقلص المائدة كثيرا ويتم الإنتقال تدريجيا لأجواء عيد الفطر المبارك من خــلال إعــداد «الخبائز» و»الكعك» والتجوال الليلي في الأسواق، وتنشغل النساء في هذه الفترة بنظافة المنازل وإحداث تغييرات في الديكور ووضعية الأثاث ويستمر ذلك حتى الساعات الأولى من صباح العيد.


صلاح الدين مصطفى
القدس العربي

مصر.. عاصفة رملية وزلزال بيوم واحد

ضربت عاصفة رملية شمالي مصر، نهار السبت، وما هي إلا ساعات حتى هز زلزال قوته 5.2 على مقياس ريختر العاصمة القاهرة وبعض المحافظات.

وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كامل إن المطارات قرب الإسكندرية ومرسى مطروح قد أغلقت، فيما تم تحويل الرحلات الجوية إلى القاهرة بسبب انعدام الرؤية جراء العاصفة الرملية.
كما أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر إغلاق موانئ السويس الأربعة فضلا عن ميناء نويبع بجنوب سيناء بسبب الأحوال الجوية.
وبحسب شهود فقد انتشرت غيوم من الغبار غطت جبال قريبة في مدينة دهب على البحر الأحمر.
أما في العاصمة فقد فضل الكثير من السكان البقاء في منازلهم لتفادي الرمال والرياح العاتية، إلا أن الزلزال جاء ليجبر البعض على النزول خوفا من قوته وما قد يسفر عنها.
وبينما بدأت حدة العاصفة تتلاشى شعر سكان في العاصمة المصرية ومحافظات أخرى بهزة أرضية، السبت، استمرت نحو دقيقة، وقال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أبو العلا أمين، إن زلزالا شدته 5.2 درجة، مركزه خليج العقبة، هز القاهرة ومدن مصرية أخرى.
وأضاف أمين أن  الهزة الأرضية المتوسطة استمرت نحو دقيقة، فيما شعر سكان في القاهرة ومدن أخرى بالهزة الأرضية. 
فيما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في غزة أن سكان القطاع شعروا بالهزة، من دون ورود أي أنباء عن أضرار حتى الآن. 
سكاي نيوز

اعتقال السائق الذي أقل منفذ هجوم الكويت

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأحد، أن السلطات تمكنت من اعتقال سائق المركبة التي أقلت الانتحاري الذي نفذ هجوم مسجد الإمام الصادق وقتل فيه نحو 30 شخصا، وكذلك اعتقال صاحب المنزل الذي آواه.

وكانت السلطات الكويتية اعتقلت في وقت سابق مالك السيارة التي أقلت الانتحاري الذي نفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش المتشدد.
وكشفت الداخلية الكويتية هوية السائق وقالت في بيان لها إنه يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، وهو من المقيمين بصورة غير قانونية وتم العثور عليه مختبئا بأحد منازل منطقة الرقة في ضواحي الكويت.
وأضافت أن التحقيقات كشفت أن صاحب المنزل الذي اعتقل فيه السائق من مؤيدي الفكر المتطرف، وقالت إن السلطات تواصل البحث عن جميع المتورطين في ذلك الهجوم.
وشيع الكويتيون، السبت، ضحايا التفجير، وأقيم بيت العزاء في جامع الدولة الكبير، بحضور أمير الكويت وعدد من الوزراء.
سكاي نيوز

أوباما يهاجم العنصرية و«العلم الكونفدرالي».. في تأبين ضحايا تشارلستون

واشنطن: «الشرق الأوسط»
تصدى الرئيس الأميركي باراك أوباما للعنصرية والأسلحة النارية و«العلم الكونفدرالي» في كلمة مؤثرة ألقاها في تأبين ضحايا الهجوم في تشارلستون، وختمها بترتيلة «أميزينغ غرايس»، التي رددها معه آلاف الحاضرين. وحذر أوباما في كلمته الشعب الأميركي الليلة قبل الماضية من «الاحتماء وراء الصمت»، بعد إطلاق النار الذي راح ضحيته تسعة أشخاص من السود، ونفذه متطرف أبيض، ودعاهم إلى عدم «التهرب من الوقائع التي تثير القلق».
وأشاد الرئيس في مدينة تشارلستون (كارولاينا الجنوبية) بالقس كليمنتا بينكني المعروف في الرعية المحلية قائلاً إنه «رجل كان يؤمن بأيام أفضل». ولقي بينكني وثمانية مصلين سود آخرين حتفهم، الأسبوع الماضي، في الكنيسة الميثودية الأفريقية في تشارلستون.
وتابع أوباما أن هذه المأساة الرهيبة «أظهرت لنا إلى أي مدى كنا غافلين»، وقال: «لقد تجاهلنا طويلا الفوضى التي تتسبب بها الأسلحة النارية في بلادنا، وكيف يواصل ظلم الماضي رسم معالم الحاضر».
وأشار الرئيس إلى الفقر في بعض أحياء السود وانعدام المساواة في القضاء أو القيود على الحق في الاقتراع في بعض الولايات، ودعا إلى عدم الاكتفاء بـ«المبادرات الرمزية». كما أشار في كلمته إلى «الألم العميق»، الذي يثيره علم الكونفدرالية لدى قسم كبير من الأميركيين.
ويعتبر هذا العلم بنجومه الـ13 الحمراء والبيضاء والزرقاء رمزا لإرث الجنوب بالنسبة إلى مؤيديه، وإلى العنصرية والعبودية ونظرية تفوق العرق الأبيض بالنسبة إلى معارضيه. وتابع أوباما أن «العلم لم يكن السبب وراء الهجوم. لكن علينا الإقرار بأن هذا العلم هو بالنسبة إلى كثيرين (رمز لقمع منهجي)». وأضاف أن «ما ينطبق على الجنوب صحيح أيضا لسائر الولايات المتحدة» وسط تصفيق طويل.
والتقى أوباما إثر الكلمة أسر الضحايا التسعة للهجوم الذي نفذه ديلان روف (21 عاما) الذي اعتقل بعيد إطلاق النار. وكان أسقف الكنيسة الميثودية الأفريقية (بروتستانية) جون بريان قال في مطلع مراسم التأبين: «كان لا بد أن يتم تحذير (منفذ الهجوم) فقد أراد إثارة حرب عنصرية، لكنه اختار المكان الخاطئ».
وحضر المراسم التي تمت في جامعة تشارلستون عدد من أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين وأيضا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة للانتخابات الرئاسية في 2016. وتبعد جامعة تشارلستون بضع عشرات الأمتار عن الكنيسة التي لا تزال مليئة بالزهور والشموع منذ الاعتداء الذي وقع في 17 يونيو (حزيران) الحالي. وكتبت مالانا الابنة الصغرى للقس بينكني في برنامج مراسم التأبين: «والدي العزيز أعلم أنك تعرضت للقتل في الكنيسة وأنك الآن في الجنة. أحبك». وأوضحت روز ماري مانيغولت (66 عاما) بتأثر واضح وقد أتت بعيد الساعة الخامسة صباحًا: «أردت أن أحضر بأي ثمن. نحن بحاجة لنكون معا». وقالت ماري لي (56 عاما): «لقد حصلت أمور كثيرة منذ المأساة»، مشيدة بقرار الحاكمة الجمهورية لولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي إزالة علم الكونفدرالية من على مبنى البرلمان المحلي إذ اعتبرت أن «ذلك سيكون له تأثير على النفوس».
ومنذ أول من أمس، بدأ الزوار يتقاطرون إلى تشارلستون للمشاركة في أول مراسم التشييع التي تتواصل طوال نهاية الأسبوع. وسبق لأوباما أن ألقى كلمة في ظروف مماثلة كانت البلاد فيها في صدمة بعد المجزرة التي وقعت قبل عامين ونصف العام، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية، التي قُتل فيها 20 طفلا، فردد أسماء الأطفال الذين قتلوا الواحد تلو الآخر، داعيا أميركا إلى التغيير من أجل «وضع حد لهذه المآسي».
وبعد أربعة أشهر، رفض مجلس الشيوخ الإصلاح الذي كان يدعو إليه، والذي كان يهدف إلى فرض التثبت إلزاميًا من أي سوابق قضائية أو سوابق أمراض نفسية لأي شخص قبل بيعه أسلحة.
وقال أوباما غداة هجوم تشارلستون: «لنكن واضحين، علينا أن نقر في وقت ما بأن هذا النوع من أعمال العنف لا يحصل في دول أخرى متطورة، لا يحدث في أي مكان آخر بالوتيرة ذاتها. يجب أن نكون قادرين بشكل جماعي على تطوير ذهنيتنا بالنسبة لأعمال العنف بواسطة الأسلحة النارية».
غير أنه لا تساوره أوهام حول إمكانية تحقيق تقدم في التشريعات حول هذا الموضوع قبل خروجه من البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2017.

تشييع «شهداء» مسجد «الصادق» وسط دعوات للوحدة الوطنية.. والحكومة تتعهد بمواجهة المحرضين

وزير الصحة: ارتفاع عدد «الشهداء» إلى 27 والمصابين إلى 227 * وفود تمثل «شهداء» العنود والقديح شاركت في التشييع > وزير العدل: سنوقف أي خطيب يثير النعرة الطائفية في المساجد

الكويت: ميرزا الخويلدي
شيع آلاف الكويتيين أمس «شهداء» التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجد الإمام الصادق أول من أمس، حيث سارت مواكب المشيعين يتقدمهم رئيس مجلس الأمة ونواب من مجلس الأمة ووفود حكومية وأهلية إلى المقبرة الجعفرية في منطقة الصليبيخات.
ADVERTISING
وشهدت المقبرة والمنطقة المحيطة بها ازدحامًا كبيرًا لم تشهده من قبل، حيث قدرت أعداد المشيعين بنحو 100 ألف مشيع. وحملت جثامين الضحايا التي لفّت بالعلم الكويتي فوق الأكتاف قبل أن توارى الثرى. وأعلنت الحكومة الكويتية أمس الحداد رسميًا، وعقدت اجتماعات أزمة جمعت الحكومة مع مجلس الأمة، وتعهدت بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، كما أعلن أمس أن الحكومة والمجلس في حال انعقاد وتواصل لمراقبة عمل الجهات الأمنية.
وحققت السلطات الأمنية تقدمًا بارزًا بالكشف عن السيارة التي أقلت الانتحاري إلى المسجد، في حين لاحقت متورطين على علاقة بالحادث.
وأعلن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ارتفاع عدد «شهداء» تفجير المسجد إلى 27 «شهيدا» والمصابين إلى 227، وعلم أن من بين المصابين مواطنا سعوديا هو الشيخ جعفر الصفار، وهو رجل دين في نهاية العقد السادس من العمر. ووسط هتافات الدعوة لحماية الوحدة الوطنية سارت مواكب المشيعين التي ضمت كويتيين من مختلف الانتماءات، ووفودا خليجية خاصة من السعودية قدمت للمشاركة في تشييع «الشهداء»، وكان من بين المشاركين وفد يمثل «شهداء» مسجد العنود في الدمام يتقدمهم والد «الشهيد» محمد البن عيسى ومشاركون من آل الأربش، ووفود يمثلون «شهداء» مسجد القديح، ووفود من الأحساء.
وتم نقل عدد من الجثامين لكي تدفن في النجف بالعراق، ووجه أمير الكويت بتوفير طائرة خاصة لنقلها لتدفن في مقبرة السلام بناء على رغبة عائلاتها. وأعلنت الحكومة تعيين مسجد الدولة الكبير لإقامة مراسم عزاء بدءًا من البارحة، واستقبال المعزين هناك.
وجسدت مراسم التشييع صورة جديدة للتآخي الوطني في الكويت، مع دعوات لنبذ الطائفية وقطع الطريق على محرضي الفتنة ودعاة الاحتراب.
وخلال مشاركته في التشييع قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن «هذه الجموع التي توافدت لتشييع (شهدائنا) خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي».
وأكد الغانم أن أهداف هذا العمل الإجرامي الجبان فشلت وأن هذا الوجود الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهما أنه سيفرق المجتمع الكويتي.
وفي حين أعلن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ارتفاع عدد «شهداء» تفجير مسجد الإمام الصادق إلى 27 «شهيدا» والمصابين إلى 227، قال وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي إنه تم نقل 16 شهيدا من موقع الحادث واستكمال علاج 25 مصابا حتى خروجهم من المستشفى، موضحا أن المستشفى الأميري استقبل 130 مصابا وثلاثة «شهداء»، ومستشفى مبارك 38 مصابا وأربعة «شهداء»، ومستشفى الصباح 27 مصابا وثلاثة «شهداء»، في حين استقبل مستشفى الفروانية تسعة مصابين، ومستشفى العدان مصابين، لافتا إلى أن هناك عددا من المصابين في حالة حرجة، سائلا المولى أن يمن عليهم بالشفاء. وقال السهلاوي إنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع مستشفيات الكويت، وتم استدعاء جميع الأطباء والممرضين، موضحًا أن أول سيارة إسعاف وصلت إلى مكان الحادث خلال 15 دقيقة، حيث بلغ عدد سيارات الإسعاف المشاركة 35 سيارة قامت بنقل المصابين و«الشهداء»، مشيرا إلى أنه تم احتواء الأزمة خلال ساعة ونصف.
في حين دعا وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع لمعالجة فكرية لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف الدخيل على المجتمع الكويتي.
وقال بعد اجتماع موسع للسلطتين التشريعية والتنفيذية في مجلس الأمة أمس، إن الموضوع لا يتعلق فقط بزرع كاميرات وأجهزة مراقبة أمنية فحسب، لكن لا بد من معالجة فكرية لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف والغريب على المجتمع الكويتي، مشيرا إلى أنه منذ تكليفه بالحقيبة الوزارية اتخذ إجراءات عدة لمعالجة مثل هذه الأفكار.
وشدد على أن الوزارة ستوقف أي خطيب يثير النعرة الطائفية في المساجد أو حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أهمية الدور المجتمعي المسؤول للمؤسسات الأهلية والأفراد من المواطنين والمقيمين، وأن الوزارة فتحت باب التطوع بحيث يكون لهم الإسهام في ضبط أمن المصلين والإبلاغ عن أي ظواهر غريبة يرونها في المساجد بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
ولفت إلى أن الوزارة ستستعين بالجهات المتخصصة في ضبط الأمن وحماية وسلامة المصلين، لا سيما في أوقات صلاة الجمعة وصلاة التراويح، داعيًا جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون معًا ومع الجهات الأمنية للتكاتف والتعاون لحماية مجتمعنا من كل حاقد وحاسد، وتوحيد الصف خلف قيادة أمير البلاد وولي العهد.
وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الأوقاف لمحاربة مثل هذه الأفكار تشكيل اللجنة المعنية بخطب الجمعة مرورا بالمنهج الخاص بمركز الدراسات الإسلامية والتنمية الأسرية وغيرها من الخطوات التي تعكس وسطية الدين الإسلامي وتعزز من الوسطية.
وأضاف أن «يد الإرهاب تجاوزت أمس القارات والدول، ففي الوقت الذي تعرضنا فيه لهجمات تعرضت كل من فرنسا وتونس، وسبقتهما المملكة العربية السعودية وسوريا»، متمنيا أن «تتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».
وعما إذا كان هناك تقصير أدى إلى تمكن الإرهابيين من ارتكاب جريمتهم التي استهدفت مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بمدينة الكويت أثناء صلاة الجمعة قال الصانع إن «هناك كاميرات للمراقبة في المسجد ساهمت في كثير من التحريات»، لافتا إلى أن «الغدر من الممكن أن يتم في لحظة، وقدرنا أن نقف بوجه هذا الغدر ونتصدى له من خلال حفاظنا على وحدتنا الوطنية ولحمتنا».
وردا على سؤال حول المتعاطفين مع تنظيم داعش وما إذا كانت هناك محاسبة لهم أو إصدار تشريعات لمحاسبتهم قال الصانع: «إننا لن نقبل بالتراشق والهمز واللمز وتكفير بعضنا البعض خصوصا في هذه الفترة»، مشددا على أن «وزارة الأوقاف كانت وستظل تتصدى لهذا الفكر والطرح».
وأشار إلى أن «مجلس الأمة على أتم الاستعداد لتقديم التشريعات اللازمة لمحاسبة التكفيريين أو المتعصبين والمتعاطفين مع تنظيم داعش»، مبينا أن هناك جوانب أمنية يمكن أن تتخذ بحق هؤلاء، وهذا الأمر يتم من خلال وزارة الداخلية التي لن تدخر جهدا في التصدي لهذه الفئات، لا سيما أن «الكويت دولة مؤسسات، ولا عقوبة فيها إلا بنص، ووفق صحيح القانون».
وحول مطالبته بتشكيل لجان تطوعية للعمل في المساجد والتحري والبحث عن الإرهابيين وما إذا كان ذلك يعد اعترافا حكوميا بالتقصير، أوضح أن مثل هذه الدعوة تمت من منطلق أن كل مواطن خفير، مضيفا أن «هذه الدعوة جاءت لإشراك المواطن في التصدي لهذه الظاهرة عبر إبلاغ السلطات عن أي شخص يشك فيه».
وعن نية الحكومة اتخاذ إجراءات أمنية جديدة أمام مساجد الدولة ودور العبادة بخلاف كاميرات المراقبة والدوريات الأمنية، أكد الصانع أنه «ستكون هناك إجراءات أمنية جديدة في المساجد ودور العبادة».
الشرق الأوسط

مجموعه جديدة من طلاب داعش يغادرون السودان‎

عبدالوهاب همت
أفادت مصادر عليمه بأن هناك 12 طالبا و3 طالبات من جامعة سودانيه خاصة قد غادروا السودان الى العراق عن طريق تركيا وقد تم القاء القبض على احدى الطالبات في تركيا لكنها أنكرت أمر سفرها الى العراق وقد غادرت والدتها والتي تعمل كطبيبه في بريطانيا لمعرفة مكان احتجازها في تركيا, ومن ضمن الطالبات ابنة مسئول كبير في وزارة الخارجيه السودانيه وتدرس في السنه الثالثه كلية الطب جامعة مأمون حميدة والطالبه الثالثه والدها يدرس الكيمياء الحيويه في الكلية نفسها.ووالد أحد الطلاب عمل اخصائيا للكلى في مستشفى الزيتونه التي يمتلكها الدكتور مأمون حميدة.
وقد ذكرت المصادر ان مجموعة من هؤلاء الطلاب لم يحضروا يوم الخميس الماضي للجلوس لبعض الامتحانات.
وخلال الايام الماضيه كان أحد الطلاب الذين قد سافروا في المجموعه الاولى للدواعش السودانيين قد نشر مقاطعا على اليوتيوب يدعو فيها زملائه الى الالتحاق بركب دولة الخلافة الاسلاميه (المتطرفه) ويقول لهم انه كان في مقدوره أن يمتطي سيارة فارهه ويسكن سكنا فاخرا لكنه آثر ان يخدم في صالح دولة الخلافه الاسلاميه...الخ..
يترافق ذلك مع اطلاق سراح المتطرف السوداني المعروف محمد علي الجزولي الداعم لخط داعش وربما احد قياداتها في السودان والذي يعرف عنه أنه منسق مايعرف بتيار الامه الواحدة, يذكر انه في يوم 12 مارس الماضي كانت مجموعة من طلاب الطب في جامعة مأمون حميدة مكونه من 9 أشخاص قد التحقوا بتنظيم داعش في العراق وتم توزيعهم على المراكز الطبيه.
وفي أكتوبر من العام الماضي كانت قوة من الاسكوتلاند يارد قد قامت باعتقال الطالب طارق عبدالرحمن حسان يدرس الطب بالسنه الثالثه الدفعه 20 في نفس الكلية بتهمة الارهاب. والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل أصبحت كلية مأمون حميدة ساحة خصبة لتفريخ طلاب داعش أم أن هناك ماهو أكبر من ذلك وماهو موقف الحكومة السودانية التي تتبرأ وعلى لسان رئيسها من صلتها بالتنظيم العالمي للاخوان المسلمين والتي ربما قررت قطع صلتها بتنظيم الاخوان المسلمين لتستعيض عنه برعاية وتفريخ الدواعش. والسؤال الآخر ماهو دور بعض الاطباء خاصة الذين يقيمون في بريطانيا والذين يرسلون ابناءهم لدراسة الطب في الجامعة المعنيه.

الراكوبة