الأحد، 26 يوليو 2015

اشتعال أسعار تأجير الشقق في بورتسودان بعد هجرة غير مسبوقة إلى المدينة



اشتعلت أسعار تأجير الشقق المفروشة بمدنية بورتسودان وارتفعت إيجارات الشقق بنسبة 100% عن موسم الصيف الماضي وذلك لهجرة أعداد كبيرة من الأسر من سواكن وطوكر وأوسيف ومن كل المدن الأخرى بالولاية التي لا تصلها الكهرباء القومية.
وقدرت عدد من الجهات والمراقبين والمتطوعين عدد الأسر التي هاجرت لبورتسودان من سواكن وطوكر في شمالها وجنوبها وأوسيف ومن مناطق القنب والأوليب بـ 5 ألف أسرة.
وقال المواطن “محمد صالح محمد دين” لـ(المجهر) جئت من سواكن هرباً من طقسها القائظ وانعدام الكهرباء فيها بالنهار وتذبذبها بالليل، وزاد بالقول “أجرت الشقة المفروشة بثلاثة ألف جنيه وكنت قد أجرت ذات الشقة في موسم الصيف الماضي بألف وخمسمائة جنيه مع إلزام المؤجر بدفع فاتورة الكهرباء والمياه”، وقال “محمد صالح” الشقة تتكون من حجرتين وبها سرير واحد رغم أنها تؤجر شقة مفروشة.
وقال المواطن “عثمان محجوب” أن مجموعات أسرية كبيرة هاجرت من سواكن لبورتسودان للأزمة الحادة في كهرباء المدينة وقال إن هجرة أهل سواكن التي حدثت هذه الأيام لبورتسودان تعتبر الأكبر من نوعها منذ  العام 1910.
من جهته قال المواطن “كابيري أدروب” الذي رحل بأسرته من طوكر لبورتسودان مصيفاً فيها وعزى ذلك إلى عدم استقرار  التيار الكهربائي في طوكر، مشيراً إلى أنها غالبا ما تكون قاطعة رغم أنها مولدات توليد حراري مشيراً إلى أنها متوقفة تماماً منذ ما يزيد عن الثمانية أعوام وطالب سكان سواكن وطوكر وسنكات صندوق إعمار وتنمية شرق السودان بالإسراع في إنفاذ مشروع ربط مدن شرق السودان بالشبكة القومية للكهرباء. وأعرب سكان تلك المدن عن تفاؤلهم بالعهد الجديد للوالي “علي أحمد حامد”،


المجهر السياسي

وزير الكهرباء : سبب الأزمة الطلب أكبر من العرض



أول مواجهة للبرلمان المنتخب مع الجهاز التنفيذي كانت حول أزمة الكهرباء التي تفاقمت في الفترة الأخيرة.  ففي الشهرالمنصرم رفضت لجنة الطاقة مقترحاً لوزير الكهرباء بزيادة تعرفة استهلاك الكهرباء. وكان البرلمان السابق قد رفض أيضاً، زيادة تعرفة الكهرباء، بيد أن الأمر قد اختلف، فقد تم – لاحقاً-عقد اجتماع على مستوى رفيع برئاسة رئيس الجمهورية وبحضور كبار المسئولين لمعالجة الموضوع. وخلص الاجتماع إلى قرار بزيادة جزئية، على تعرفة الاستهلاك، تستثني الشرائح الضعيفة.
لكن  خبراء استطلعتهم المجهر رأوا من حيث المبدأ أن أزمة الكهرباء لن تحل عبر زيادة التعرفة، أيا كانت، في ظل التدهور المريع الذي تعانيه بعض المحطات الحرارية.
وكان  القصر الجمهوري، قد شهد يوم (الأربعاء) اجتماعاً مهماً لمناقشة أمر الكهرباء، عقب رفض البرلمان لمقترحات الوزير بالزيادة. وقد ترأس الاجتماع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في حضور نائبيه ووزراء رئاسة الجمهورية ومدير جهاز الأمن والمخابرات، إلى جانب  المسئولين في وزارات النفط، والكهرباء والموارد المائية، وامتد زمن الاجتماع إلى أكثر من خمس ساعات.
عقب الاجتماع قال وزير الموارد المائية في تصريحات مقتضبة للصحف:  “أعرف أمرين، الأول أن الكهرباء تباع الآن بــ 20% من تكلفتها والناس فيها سواء الغني والفقير. والأمر الثاني أن رئيس الجمهورية وضع خطاً أحمراً بعدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة. وفي هذا الإطار يتم التداول وسنرى ما يأتي به المستقبل.”
توقعات باستثناء:
الخبير الاقتصادي د.” محمد الناير” قال لـ المجهر في إطار قراءة  لمخرجات الاجتماع كما عبر عنها الوزير، قال: أنه لا يتوقع أن تشمل  الزيادة المتوقعة في تعرفة الكهرباء القطاع الصناعي أو التجاري، مضيفاً أن القطاعين ظلا على الدوام في شكوى مستمرة من القوة المحركة سواءً طاقة كهربائية أو فيرنس، بيد أن الزيادة ستؤثر سلباً على القطاع في ظل التكتلات الاقتصادية لاسيما الكوميسا والدول التي تنافس السودان مثل مصر، حيث تكلفة الطاقة فيها أقل بكثير من السودان. وتوقع  د. “الناير” أن يكون التعديل في الأسعار يشمل القطاع السكني. وفي هذا الصدد اقترح أن يكون السقف المحدد للأسعار(600) كيلو واط / ساعة للشهر بحيث يدفع المواطن للـ (200) كيلوواط الحالية 17 جنيهاً، والـ (400) كيلو الثانية مبلغ (26) جنيهاً، على أن يدفع  أي مواطن يزيد استهلاكه عن الـ (600)كيلو كامل استهلاكه بالتعرفة الجديدة، مشيراً إلى أن معظم المواطنين يترواح استهلاكهم ما بين (200و600) كيلوواط / ساعة خلال الشهر، مضيفاً أن هذه الطريقة ستكون أقرب إلى توجيهات رئيس الجمهورية التي شدد فيها على ضرورة الرفق بالفقراء، والتي ستجعل كافة المواطنين، كما قال، يلجأون إلى ترشيد الاستهلاك الكهربائي الذي سيوفر كميات إضافية للطاقة ستساعد في تقليل القطوعات خلال الأشهر الصعبة.
إغلاق المصانع:
لكن الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية ولاية الخرطوم “عادل ميرغني علي”  أكد بداية في حديثه لـ (المجهر) تعليقاً على زيادة التعرفة المتوقعة، إن أي زيادة في أسعار الكهرباء ستؤثر سلباً على إنتاج المصانع الوطنية  وستساهم في كساد للمنتجات. وشدد على أنه في حال إصرار الدولة على زيادة أسعار الكهرباء،  فإنها ستدفع بأصحاب المصانع للتخلص منها عن طريق البيع أو الإغلاق.  وأضاف “عادل” أنهم في اتحاد الغرف الصناعية سبق أن تقدموا بمقترح  للحكومة بغرض إنشاء شركات لتوليد الكهرباء شراكة مع البنوك على أن تكون إدارتها للاتحاد، ولكن قوبل طلبهم بالرفض. وطالب الدولة بضرورة دعم القطاعين الصناعي والزراعي.
وتفاقمت أزمة الكهرباء بشكل خاص في الأسابيع القليلة الماضية، حيث شهدت
أحياء  واسعة بولاية الخرطوم خلال  الأسابيع الماضية قطوعات  في الإمداد الكهربائي لساعات طويلة مما خلق حالة من التذمر وسط المواطنين الذين تأثروا أيضاً تبعاً لذلك بانقطاع الإمداد المائي في بعض الأحياء. وفي إطار سعيها لاحتواء الموقف، دفعت وزارة الموارد المائية للرئيس البشير بوثيقة ترمي لتطوير واستدامة التيار الكهربائي على عدة مراحل، حيث وافق البشير على اعتمادها، وعد بمتابعة مراحل عملها عن كثب.
عجز محدود
وتكمن جذور المشكلة، حسب إفادة للوزير، في عجز محدود في الكهرباء لا تتجاوز نسبته الـ(5%) من إجمالي (2500) ميغاواط يومياً في ساعات الذروة وليس طوال اليوم، كما قال، بما يعادل (4) ساعات يومياً في شهرين من العام، وبرر الوزير هذا العجز بأن كمية التوليد المتاح أقل من الطلب، لكنه قطع بعدم وجود تمييز أو استهداف لأحياء دون الأخرى في القطوعات التي أكد بأنها تتم بعدالة لتخفيف الإحمال في ساعات الذروة، ووعد بأن القطوعات المبرمجة ستتوقف بمجرد دخول فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة، مبيناً بأن كل درجة حرارة تعادل (50) ميغاواط.
تذبذب المياه
وقال الوزير “معتز موسى” في تفصيل إضافي أن  العجز في الإمداد الكهربائي يعود إلى عدم استدامة الوقود، بجانب تذبذب  مستوى المياه في النيل و البحيرات الرئيسة في سدي مروي والروصيرص، فضلاً عن بعض الإشكالات المتعلقة بالاختناقات في شبكة التوزيع والنقل. وأكد في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الوزارة وضعت المعالجات التدريجية التي أدت إلى تحسين الإمداد بنحو أفضل مما كان عليه سابقاً، نافياً وجود برمجة للقطوعات حالياً. وأوضح أن الوثيقة التي قال أنها وجدت اهتماماً من الرئيس ونوابه  قسمت الأعمال إلى مدى قصير لمعالجة العجز في التوليد بأنواعه المختلفة والاختناقات في شبكات النقل والتوزيع للعام (2015 – 2016م) مع استدامة بعض الصيانات وتعزيز التوليد بإضافات إسعافية بجانب خطة متوسطة المدى للأعوام (2017 – 2020 م) ومؤشرات هادية لمرحلة ما بعد العام 2020 م. وبشأن التوليد في سد مروي، قال وزير الموارد المائية: ” إن الوحدات العشر في السد جاهزة للعمل.” واستدرك بالقول “إلا أن في هذه الفترة من كل عام يكون مستوى البحيرة منخفضاً جداً”، مشيراً إلى أن الأيام العشرة الماضية كان إيراد النهر فيها منخفضاً دون المعدل مما يعني انخفاضاً كبيراً في القدرة على التوليد وهو أمر خارج سيطرة البشر، على حد تعبيره. وقال “الوزارة أعادت إدارة التخزين المائي بالبلاد على نحو منظومة واحدة لتعديل الأوضاع نحو الأحسن في مروي، وهو ما يجري هذه الأيام”.
ظواهر موسمية
واستطرد  الوزير في توضيحه للموقف قائلاً: إن ازدياد كمية المياه خلال الخريف يجعل حجم المياه أمام وخلف السد متقارباً مما يتسبب في انخفاض التوليد مرة أخرى في سد مروي، مشدداً على  أنها ظواهر موسمية لا تتعلق بالأداء في سد مروي، بل تؤثر على كافة السدود . وذكر “موسى” بأن انفصال الجنوب وفقدان البلاد لموارد مهمة من العملة الحرة أدى إلى انخفاض التوليد الحراري، إلى أدنى مستوياته، مشيراً إلى أن الإنتاج الحراري ارتفع من 19% إلى 40% من الشبكة القومية. وتوقع أن يرتفع حجم التوليد الحراري من 900 ميغاواط إلى 1350 ميغاواط العام القادم. وحول استيراد الكهرباء من إثيوبيا أكد الوزير أن الطلب على الكهرباء في إثيوبيا أصبح عالياً ومن ثم انعدم الاستيراد خلال الشهرين الماضيين مما أثر على حجم الإمداد لأنه كان جزءاً من حسابات الكهرباء.
وكان الوزير قد أكد عقب اجتماعه مع لجنة الطاقة بالبرلمان في الشهر المنصرم أن كل وحدات التوليد بالبلاد تعمل ولا توجد بها أعطال، فيما تحفظ على الإجابة عن سؤال يتعلق بما إذا كان هناك اتجاه لزيادة تعريفة الكهرباء. واكتفى بالقول أنه موضوع طويل، وبرر “موسى” عدم الإعلان عن القطوعات بأن وضع الشبكة متحرك ولا يمكن التنبؤ بزيادة الإحمال على الشبكة.
وكانت مصادر برلمانية قد كشفت عن تقديم  وزير الكهرباء والموارد المائية “معتز موسى” مقترحاً للبرلمان لزيادة تعرفة الكهرباء لمقابلة القطوعات المتكررة، إلا أن النواب قابلوا طلب الوزير بالرفض بسبب ما أسموه الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن.
ووجهوا الوزير للبحث عن معالجات أخرى منها اللجوء لترشيد الطاقة.
وقال الوزير خلال مرافعته أمام اللجنة إن تعرفة الكهرباء ظلت كما هي ولم تطرأ عليها أية زيادة منذ 2004م، بل تم تقليصها في 2009م، مشيراً إلى أسعار الحاجيات الحياتية متزايدة بينما أسعار الكهرباء ثابتة، وقال: (العربية الكنت بتشتريها في 2004 ب 60 ألف الآن ب 500 ألف جنيه، بينما سعر الكيلو واط ثابت)



المجهر السياسي

إيران توقف تنفيذ مشروعات تنموية في السودان



قال وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم أحمد قاسم، يوم السبت، إن ايران أوقفت تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في السودان، تتمثل في وقف العمل بجسر (بحري – توتي) ومشروع محطة مياه أبو سعد بمدينة أم درمان.
وأفاد الوزير أثناء حديثه في المنبر الصحفي لمركز طيبة بريس، بالتعاون مع برنامج بيتنا بتلفزيون السودان، بان نائب الرئيس الإيراني إبان زيارته للسودان في 2012م، وعد بقرض مالي لإنشاء كوبري توتي – بحري، بجانب مشروع مياه أبوسعد، وزار بنفسه تلك المشروعات.
وأضاف أن إحدى الشركات الإيرانية باشرت العمل في مشروع جسر توتي – بحري، وفجأة توقف العمل بسبب عدم إكمال ضخ الأموال من قبل الجانب الإيراني.
وقال إن الحكومة السودانية ممثلة في ولاية الخرطوم، حرَّرت شهادة إنهاء العقد مع المقاول الإيراني، وبدأت في البحث عن تمويل من طرف آخر.

شبكة الشروق

تهديد بمعاقبة طرفي الحرب في جنوب السودان


دعت أطراف الوساطة الدولية بشأن أزمة جنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الجمعة، طرفي الصراع إلى وقف فوري وشامل للحرب في موعد أقصاه 17 أغسطس/آب المقبل، بينما هدد ممثل الترويكا بفرض عقوبات عليهما إذا لم يلتزما بذلك.
وهدد دونالد بوث ممثل الترويكا (لجنة ثلاثية مكونة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والنرويج) بفرض عقوبات على طرفي الصراع بجنوب السودان إذا فشلا في التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل يوم 17 أغسطس/آب المقبل.
وقال بوث، باجتماع مشترك عقده وفد وساطة إيغاد (الهيئة الإقليمية للتنمية بشرق أفريقيا) مساء الجمعة بأديس أبابا، إن الترويكا لن تصمت طويلاً “لأن صبرها نفد، وشعب جنوب السودان يعيش أوضاعا مأساوية جراء الحرب التي استمرت أكثر من عام ونصف العام وشردت حتى الآن مليونين من المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء”.
وأشار بوث، سفير أميركا في الاتحاد الأفريقي ومبعوثها لجنوب السودان، إلى أن مسودة تسوية أزمة جنوب السودان تمثل فرصة لطرفي الصراع للوصول إلى اتفاق شامل يوم 17 أغسطس/آب المقبل.
من جانبه، دعا عضو وساطة إيغاد لازارس سمبويا، في كلمة أثناء ترؤسه الاجتماع، أطراف الصراع بجنوب السودان إلى إيقاف الحرب فورا وإعطاء الفرصة للسلام.
وحث سمبويا، وهو وزير خارجية كينيا السابق، طرفي الصراع على الوصول إلى اتفاق شامل في الموعد المحدد للتوقيع النهائي بعد 19 شهرا من الاقتتال.
بدوره، أشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان والاتحاد الأفريقي، السفير هيلي منغريوس، إلى مسودة تسوية أزمة جنوب السودان التي قدمتها وساطة إيغاد الجمعة فرصة لطرفي الصراع للتوصل إلى اتفاق شامل.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أكد وجود 690 ألف لاجئ من جنوب السودان بدول الجوار، و150 ألفا بمقار الأمم المتحدة داخل البلاد، إلى جانب مئات الآلاف الذين يعانون المجاعة.
ودعا رئيس وفد المعارضة بالمفاوضات تعبان دينق، وساطة إيغاد والشركاء، إلى الضغط على حكومة جنوب السودان وأوغندا لإنهاء الحرب وإيقاف العنف ضد شعب جنوب السودان، مطالبا أوغندا بسحب قواتها فورا من البلاد.
من جهته، ناشد رئيس وفد الحكومة بالمفاوضات، نيال دينق نيال، المعارضة الالتزام بوقف الحملات الإعلامية العدائية لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان.
وحضر الاجتماع سفراء الجزائر وتشاد ورواندا وجنوب أفريقيا ونيجيريا والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا (أميركا وبريطانيا والنرويج) والصين والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وترأسه كل من ممثل كينيا بوساطة إيغاد الجنرال لازارس سمبويا وممثل السودان محمد أحمد الدابي، كما حضر جانب من الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان.
تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان انفصل عن شماله عام 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
الجزيرة


رئيس حزب التحرير والعدالة القومى يصدر قراراًا بتعيين رؤساء قطاعات الحزب



اصدر دكتور التجانى السيسى رئيس حزب النحرير والعدالة القومى قراراً عين بموجبه رؤساء القطاعات بالحزب .
وشمل التعيين السيدة آسيا محمد عبدالله رئيسا للقطاع السياسى والسيد مختار عبدالكريم ادم رئيسا للقطاع الاقتصادي والسيد خليل عبدالله ادم رئيسا للقطاع الاجتماعى والسيد محمد الشيخ موسى رئيسا لقطاع الاتصال الجماهيرى والسيدة زينب داؤد عوض الله رئيسا للقطاع النسوي والسيد الامين مختار الناير رئيسا لقطاع الاقاليم .

سونا

السودان يشارك بوفد رفيع المستوى في معرض ميلانو الدولي



يقود وزير الخارجية السوداني أ. د ابراهيم غندور وفد السودان المشارك في فعاليات معرض ميلانو الدولي، ويشهد ورصيفه الإيطالي في 27 من يوليو الجاري يوم السودان الوطني بمراسم تشمل رفع العلم السوداني وإذاعة النشيد الوطني.
وأعلن وزير الدولة في وزارة التجارة، مهندس الصادق محمد علي، لوكالة الأنباء السودانية، أن الوفد الذي يغادر مساء السبت إلى إيطاليا، يضم ممثلين لمختلف الوزارات والمؤسسات وممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال في مختلف المجالات.
وقال إن فرقة ثقافية وفنية ستشارك في احتفالات يوم السودان الوطني في المعرض للتعبير عن فن وثقافة وتراث السودان وتنوعه. وأشار إلى أن السودان الذي يشارك في المعرض صنف في العام 1974 واحداً من ثلاث دول المؤهلة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي لتوفر موارده الكبيرة وتنوعها، في فعالياته.
وقال إن المشاركة بهذا الوفد الرفيع تعكس حرص السودان على لعب دوره في العالم في تحقيق الأمن الغذائي العالمي. وأضاف أن وزارة التجارة تعد المعرض فرصة كبيرة للسودان ولقطاعه العام والخاص ورجال الأعمال لعرض إمكانيات السودان الوفيرة في المجالات المختلفة وفرص الاستثمار الواسعة فيه وإمكانيات التبادل التجاري مع دول العالم.
وأكد رغبة السودان لتطوير العلاقات التجارية مع دولة إيطاليا وبقية الدول الأوروبية، ودول العالم المشاركة في المعرض وخلق شراكات تحقق مصالح الوطن الاقتصادية.
شبكة الشروق

تأجيل الحوار.. “الوطني” يلعب في “مربعات” الخصوم



ارتفاع صوت الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر المحامي، في الأجهزة الإعلامية اعتراضاً على ما نقل على لسان عضو آلية (7+7) والأمين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، بإعلان الثاني انطلاقة الحوار الوطني في أكتوبر المقبل، وإشارة الأول لوجود خلافات في الاجتماع الأخير لآلية الحوار (7+7) يتجاوز في محتواه الخلاف حول (الزمان) لتفاصيل أخرى مرتبطة بمسار ومآل الحوار الوطني الذي انطلق قبل ما يزيد عن العام ونصف.
النغمة القديمة
تصريحات الأمين السياسي للشعبي كمال عمر –والذي هو ممثل حزبه في آلية (7+7)- وعودته لخانة (الاعتراض) بعد حوالي عام من مفارقة المسلك المعارض وجنوحه لشن هجمات عنيفة ضد المعارضين منذ اختيار حزبه الانخراط في مسيرة الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، في أعقاب خطاب يناير 2014م المشهور باسم خطاب (الوثبة) لم يكن هو مصدر الاهتمام الأساسي وإنما ارتبط بأمر جديد غير مألوف خلال العام والنصف الماضي بتحدث (الشعبي) لأول مرة وبشكل علني عن خلافات داخل أروقة آلية الحوار.
نجد أن الشعبي بشكل عام وأمينه السياسي كمال عمر بشكل خاص قادا حملة سياسية مضادة لمساعي الأحزاب المنخرطة في الحوار غير المشاركة في الحكومة –التي تعرف بأنها الأحزاب المعارضة- التي قررت مقاطعة الحوار في أعقاب تمسك المؤتمر الوطني الحاكم بإقامة الانتخابات الأخيرة وعدم تأجيلها بقيادة كل من منبر السلام العادل وحركة الإصلاح الآن.
واستضافت دار الشعبي اجتماعات للأحزاب غير المشاركة بالحكومة المنخرطة بالحوار الوطني والتي أعلنت استمرارها في الحوار في اجتماعات موازية لمجموعة الأحزاب غير المشاركة بالحكومة وقرارها بتجميد مشاركتها في الحوار، وفي ذات الوقت فإن الشعبي أصبح رأس الرمح داخل لجنة (7+7) الذي تولى وتصدى وقاوم قرار إقالة وإعفاء واستبدال عضو آلية (7+7) رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب، الذي أصدرته المجموعة المقاطعة في أعقاب قرار حزبه بالمشاركة في الانتخابات الأخيرة.
دوافع الاعتراض
تلك المعطيات تستوجب البحث عن حيثيات اختيار الشعبي وأمينه السياسي كمال عمر في ارتفاع أصواتهم عالياً بالاحتجاج على مسار الحوار الوطني في هذا التوقيت يفسر بأحد احتمالين أولهما نشوء خلافات جديدة طرأت بين (الشعبي) ورفاقه بالحوار الوطني، أما ثانيهما فهو تراكم خلافات مكتومة ومسكوت عنها لم يتم الإفصاح عنها طيلة الفترة الماضية من قبل الشعبي لمصلحة خلق أجواء إيجابية لعملية الحوار ولكنها بلغت مرحلة بات عصياً على الشعبي الصمت عليها فتزامن انفجارها مع هذا التوقيت.
لخص الأمين السياسي للشعبي كمال عمر في تصريحات لـ(الصيحة) اعتراضاتهم على التأجيل المستمر والمتكرر لعملية الحوار الذي قرر الشعبي الانخراط فيه من أجل حل قضية الحرب وإنهاء أزمة الحريات وإشارته لتأجيل الحوار لمرات مختلفة بمبررات يراها غير مبررة تارة بالانتخابات وبعدها بتنصيب رئيس الجمهورية، ثم تكوين الحكومة ثم حلول شهر رمضان وأخيراً تأجيله لحين انتهاء (شعيرة الحج) مما يعني التئامه في أكتوبر القادم وهو ما اعترض الشعبي عليه.
عند التمعن في تلك التصريحات نجد أنها حملت في جوفها الافتراض الثاني ويظهر ذلك في وصف عمر لأسباب تأجيل الحوار خلال الشهور الماضية بأنها (مبررات غير مبررة) ومن خلالها وضح أن الشعبي غض الطرف عنها والتزم الصمت ولم يبادر للاحتجاج عليها لتقديرات خاصة به وقيادته إلا أن التوجه الجديد بإرجاء انطلاقة الحوار المتوقف عملياً منذ بداية العام الجاري حتى أكتوبر القادم جعلت الأوضاع تتفاقم وتبلغ ذروتها، الأمر الذي استوجب معه ارتفاع الصوت بالاعتراض والاحتجاج.
السيناريو المتوقع
نجد أن عضو آلية (7+7) والأمين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية –وهي الأحزاب المشاركة مع المؤتمر الوطني- عبود جابر بأن رئيس الجمهورية، من خلال اجتماعه المرتقب مع آلية (7+7) هو الذي سيتولى تحديد ميقات الحوار واستبعاده في ذات الوقت لحديث ممثل الشعبي في آلية (7+7) بوجود خلافات داخلها، إلا أن التصريحات المنسوبة لممثل الشعبي بالآلية يظهر فعلياً وجود تلك الخلافات.
من المؤكد أن الاعتراضات التي أثارها الأمين السياسي للشعبي كمال عمر وممثل حزبه بآلية (7+7) ودفعه بمقترح يدعو لعقد اجتماع اللجنة التنسيقية العليا للحوار التي تضم رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، المشير عمر البشير، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، في غضون أسبوعين بغرض استئناف الحوار وإجازة الشخصيات القومية الخمسين ومن بعده انطلاق الحوار في ظل ارتفاع صوته بالاحتجاج ستجد حظها من النظر والاهتمام لتجنب مزيد من الاحتكاكات مع الشعبي ولعدم التشويش على عملية الحوار الوطني.
قد تكون النقطة الوسطى بين الموقفين تتمثل في إحداث قدر من الحراك في ما يتصل بعملية الحوار الوطني خلال الأسابيع القادمة من خلال عقد اجتماع للجنة التنسيق العليا واعتمادها للشخصيات القومية الخمسين، بجانب اتخاذ إجراءات وخطوات تنفيذية تصب في مصلحة (تهيئة الأجواء) وربما انطلاقة فعاليات مصاحبة للحوار بغرض تحريك الجمود الذي لازم عملية الحوار منذ بداية العام على أن تنعقد الجمعية العمومية في أكتوبر القادم.
لكن تبقى الجزئية الأهم هي استبعاد أن تقود المترتبات الحالية أو حتى تطوراتها اللاحقة الشعبي وقياداته على رأسهم أمينه العام د. حسن الترابي، لمفارقة ساحة الحوار الوطني لأن قضية (الحوار) والمشاركة تعد ضمن المسائل الجزئية في سياق حزمته الكلية الإستراتيجية التي تتحرك بخطى حثيثة صوب إعادة تجميع وتوحيد الإسلاميين في السودان استعداداً للمرحلة القادمة.

الصيحة