السبت، 8 أغسطس 2015

البامية.. من واشنطن للخرطوم



فيينا: بثينة عبد الرحمن
لم يكتف بالشكر وإكرامية تتناسب وسعر الصحن الذي تناوله وإنما دفع بقشيشا وصل إلى ألفين دولار. ألف منها للطباخ فيما لم يتجاوز ثمن مأكله 95 دولارًا.
هذا ما تضمنه خبر من واشنطن نقلته وكالة «رويترز» عن زبون يعشق البامية ولا يمل من تناولها بذلك المطعم شبه المتخصص في طبخها.
فما سر البامية التي أصبحت من الأطباق التي تجد ذلك التقدير عالميا لا سيما في العاصمة الأميركية؟ هذا بجانب الحديث عن البامية كمادة تجميل تدخل في صنع «ماسكات» لشد البشرة ونضارتها وبلسمات للشعر بالإضافة لنصائح تشجع على أكل البامية وشربها كعلاج.
عرفت أفريقيا البامية منذ قديم الزمان كخضار بسيط يمكن أن ينمو عشوائيا ويمكن طهيه بأكثر من طريقة مما جعله في متناول الفقراء ويحبه الأثرياء.
من جانبهم يعتز أهل الشام بباميتهم ويقولون إنها الأطيب والأطول فيما يعشقها البرازيليون كطعام يملأ المعدة بسعرات حرارية قليلة تتناسب وهوسهن بالحميات الغذائية.
بدورهم وكما يأكل الكاريبيون الموز مجففا فإنهم يقرمشون البامية، أما في الهند فالبامية خيار المهراجات ومعشوقة الفقراء يأكلونها مقلية مع قليل من الكزبرة والطماطم.
وللبامية في السودان مكانتها الرفيعة باعتبارها أساس أكثر الأطعمة السودانية انتشارا، وغالبا ما تباع بأسعار عالية جدا قبل بدء شهر رمضان المبارك.
في العاصمة النمساوية فيينا وبسوق «الناش ماركت» أكبر أسواق المدينة للخضراوات والفواكه التي ترد يوميا من معظم دول العالم تتوفر البامية وتباع بالحبة أو القرن وليس بالكوم وقد يصل سعر 7 قرون إلى 5 يوروات.
يستورد النمساويون البامية من غانا ومن المكسيك ويبيعها تجار روس وأتراك وقال تاجر عربي الأصل لـ«الشرق الأوسط» إن عقود البامية التي كانت تصلهم مجففة وتأتي من سوريا.
وكما تتعدد فوائد البامية تتعدد أسماؤها وطرق طبخها بل وألوانها، وإن كان اللون الأخضر هو الأكثر انتشارا هناك بامية حمراء.
يسمي المصريون البامية باسم القناوية وفي تونس يقولون ملوخية وبالإنجليزية اسمها أوكرا فيما تنتشر تسميتها عندما تكون طويلة ورفيعة بـ«أصابع السيدة» أو Lady›s finger.
يطلق السودانيون على البامية الناشفة اسم «ويكة» وأجود أنواع الويكة تلك اللزجة ومع ما تشهده أسعار الخضراوات عموما والبامية من غلاء فإن اللزوجة مطلوبة جدا حتى يكفي أقل القليل حتى يغلظ قوام «الملاح» ويزداد طعامه.
تحتوي البامية على عدد من الفيتامينات ومن أهمها فيتامين «سي» ولهذا تدخل في صنع عدد من المواد التجميلية كمغذ ومرطب للبشرة. ولاحتوائها على بروتينات تصنع كبلسم للعناية بالشعر، كما يستفاد من لزوجتها كأقنعة تشد البشرة تتوفر على هيئة معجون.
كذلك تحتوي البامية على ألياف طبيعية مما يجعلها مطهرًا فعالاً للقولون وعلاجًا ناجعًا ضد الإمساك كما تساعد على حرق الدهون.
ومع زيادة الاهتمام بالصيدليات الشعبية والعلاجات الطبيعية البديلة ينصح كثيرون بشرب منقوع البامية لتنظيم نسبة السكر في الدم.
تباع البامية كقرون طازجة وتتوفر مثلجة ومعلبة ومخللة ومجففة ومسحونة وتصنف علميا في رتبة الخبازيات وشعبتها بذريات وصنفها ثنائيات الفلقة.
تتفنن الشعوب في طهي البامية وتطبخ رفيعة كشوربة، ومقلية مع البندورة والكزبرة كمقبلات. وكطاجن تضاف إلى اللحم أو الدجاج في معظم المطابخ عالميا ومع الاثنين معا في أكثر دول غرب أفريقيا.
وفي السودان يفضلون القرون الطويلة ويقطعونها حلقات ثم يضيفونها لمرق اللحم وما إن تنضج اللحم ويفركونها ومن ثم يضاف إليهما الثوم المدقوق محمصا في قليل من زيت السمسم لتؤكل غالبا كطبق رئيسي وقت الغداء مع الكسرى (نوع من الخبز). وما أطعمها بصحبة سلطة طماطم وبصل مع الفول السوداني المسحون.
الشرق الأوسط

"بوكو حرام" تعيد الحرارة للعلاقات الفرنسية ــ السودانية


شهدت الفترة الأخيرة زيارات مكثفة وأعمالاً دبلوماسية بين دولتي السودان وفرنسا، تبادل الطرفان خلالها الزيارات على مستوى رفيع، وإن كانت أكثر من جانب باريس. فلا يكاد يمر شهر أو أقل، حتى تستقبل البلاد مسؤولاً فرنسياً، الأمر الذي ربطه مراقبون بأدوار وارتباطات مقبلة تطلبها باريس من الخرطوم، لتحقيق مصالحها في منطقة غرب أفريقيا، التي تشهد نزاعاً ونشاطاً للحركات الإرهابية، من بينها تشاد ونيجيريا والكميرون ومالي.
نشأت العلاقات الرسمية بين السودان وفرنسا مع استقلال البلاد عام 1956، إذ كانت فرنسا من أوائل الدول التي اعترفت بالاستقلال. لكن ظلّت العلاقة تترّنح بين التراجع والانفراج في عهد النظام الحالي، وساءت بصورة أكبر مع اندلاع الحرب في إقليم درافور عام 2003. حينها، بادرت فرنسا مع بريطانيا إلى طرح القرار 1093 الخاص بإحالة ملف قضية الحرب في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، الذي بموجبه أصدرت المحكمة مذكرات توقيف ضد مسؤولين سودانيين، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير.
لكن في المقابل، استمر التعاون الأمني بين الدولتين. كانت باريس تلجأ للخرطوم من وقت إلى آخر لتنفيذ مهام محددة، إذ اتُّهمت الخرطوم بإسقاط نظام الرئيس التشادي السابق، حسين هبري بتنسيق كامل مع فرنسا مطلع التسعينات. وحققت الأخيرة مصالح عدة بإزاحة الرئيس عن حكم العاصمة أنجمينا. وتناولت الصحف الفرنسية وقتها، معلومات عن تزويد باريس للجيش السوداني بوسائل تجسس لحساب تلك المهمة، واعتبرته خرقاً لحظر السلاح الذي فرضه برلمان الاتحاد الأوروبي على السودان.
وتلا ذلك، قيام الدولتين بعمل استخباراتي أمني كبير، أسفر عنه تسليم الخرطوم للمواطن الفنزويلي، راميريز سانشيز، المعروف باسم كارلوس، والملقب بـ"ثعلب الصحراء" في أغسطس/ آب 1994، الذي أرهق الفرنسيين لارتكابه جرائم عدة. وأخيراً، طاولت فرنسا الاتهامات بمساعدة الحكومة السودانية في عملية اغتيال رئيس حركة "العدل والمساواة"، خليل إبراهيم عام 2011. وأدّت عملية الاغتيال هذه، إلى حرب شرسة ضد الحكومة في إقليم دارفور، وتناولت تقارير عن أن عملية الاغتيال، وفقاً للدقة التي تمت بها، كانت من قبل طائرات فرنسية.
ويرى محللون سياسيون أنّ فرنسا تعمد إلى تبنّي مواقف استراتيجية، بغض النظر عن اختلاف دوافع كل طرف، نظراً لاحتدام الصراع في الدول الأفريقية الفرنكوفونية. ويرجح مراقبون أن الدور الذي تريد فرنسا من السودان القيام به، يتصل بملف جماعة "بوكو حرام" التي تنشط في نيجيريا والكونغو الديمقراطية، وتتمدد أخيراً في تشاد. وتمثّل هذه الدول، مناطق نفوذ لباريس. ويرى المراقبون أنّ باريس تنتظر من السودان دوراً استخباراتياً وآخر شعبياً، عبر الاستعانة بعلاقات الطرق الصوفية السودانية في دول مثل نيجيريا لمحاربة الفكر التطرفي، نظراً للارتباط الوثيق لها، هناك.


وكان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قد أنهى، هذا الأسبوع، زيارة إلى دولتي تشاد والنيجر، سلّم خلالها خطابات خطية من الرئيس البشير إلى رؤساء تلك الدول، قالت الخارجية السودانية، إن الرسائل تتصل بالتعاون والتنسيق في المحافل الدولية.
في هذا السياق، تقول مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "وصول حركة بوكو حرام إلى تشاد أقلق فرنسا، باعتبارها منطقة نفوذ لها. لذا ستكون هذه القضية حاضرة في كل اللقاءات، التي يمكن أن تقوم الخرطوم بدور أساسي فيما يتصل بالمعلومات الاستخباراتية عن تلك الحركة، باعتبار أنها ملمة بطريقة تفكيرها، وسبق أن احتضنت إحدى جماعاتها رئيس الحركة، أبو بكر شيكاو، فضلاً عن قلق باريس من التحاق عدد كبير من مواطنيها بالجماعات المتشددة في مالي، ورغبة فرنسا في اتخاذ الخرطوم خطوات حقيقية لإيقافها".
واشتعلت المعارك بين جماعة "بوكو حرام" والجيش التشادي، أخيراً، في جزر بحيرة تشاد، بعد أن نقلت الجماعة نشاطها إلى هناك، الإثنين الماضي، إذ دارت معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
تمدد الجماعة بهذه الطريقة، قاد دول غربية ــ أفريقية إلى تشكيل قوى تدخّل مشتركة في يونيو/ حزيران الماضي، تضمّنت تشاد ونيجيريا وبنين والنيجر والكاميرون، وشملت 8700 جندي وشرطي للقضاء على جماعة "بوكو حرام". ووجدت الخطوة تأييداً من مجلس الأمن الذي طالبها بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعة.
ويقول المحلل السياسي، العابدين زين لـ"العربي الجديد"، إنّ "فرنسا لا تكثف اتصالاتها بالسودان ما لم تكن تريد منه الاشتراك في ملف ذي فائدة لها". ويضيف، "لا يمكن أن ندخل العلاقة في إطار تقارب بين الدولتين، لأنها قد تنتهي مع انتهاء تحقيق الهدف"، قائلاً: "هي اتصالات لقضايا محددة". ويرجح زين أن تكون العلاقة بمجملها منصبّة في قضايا ذات مصالح مشتركة وإيجاد دور للخرطوم فيما يتصل بمحاربة الإرهاب في غرب أفريقيا، وأن تطلب فرنسا من السودان المشاركة في حرب جماعة "بوكو حرام"، لا سيما وأنّ لديها قوات مشتركة مع تشاد، باعتبار أن القوى العربية بعد حربي العراق وأفغانستان ابتعدت تماماً عن المشاركة البرية في أية حرب خارج حدودها.
أما الخبير في ملف العلاقات السودانية ــ الفرنسية، أحمد عباس، أوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "نظرة فرنسا ناتجة عن العلاقة الاستراتيجية، والجيوــ سياسية للسودان، باعتباره معبراً للثقافات والحضارات نحو غرب أفريقيا، فضلاً عن تأثيره على دول بعينها، كأفريقيا وتشاد والكميرون، وحتى مالي وغانا وساحل العاج". 

ويشير عباس إلى أنّ "هذه الدول هي مناطق نفوذ تاريخية بالنسبة لفرنسا، لذلك تحرص على أن تأمن شر السودان وتعمد إلى معرفة كيفية تفكيره في محاولة للتحكم في الامتداد الفرانكوفوني للثقافة والرصد الأمني والسياسي للتحولات السياسية والثقافة عبر العلاقة المباشرة مع الخرطوم، والتي توفر 90 في المائة من المعلومات والعمل السري". ويضيف، "هي محاولة بناء نفوذ. تعي فرنسا جيّداً، أنّ تأثير السودان على مالي التي كانت تاريخياً جزءاً من السودان الكبير الذي ضم تشاد، فضلاً عن أنّه معبر للأراضي المقدسة بالنسبة للنيجيريين، ما جعل من السودان مؤثراً أساسياً عليها وعلى معظم المنطقة".
العربي الجديد

إلغاء الخدمة العسكرية لطلاب الثانوي



أعلنت السلطات السودانية، الخميس، إلغاء الخدمة العسكرية لطلاب الثانوي وفتحت المعسكرات لاستيعاب خريجي ‏الجامعات بدلا عنهم للإستفادة منهم في المهام العسكرية.‏

وتأتي الخطوة بعد نحو 17 عاما من إنفاذ قرار الحكومة في الخرطوم بجلب طلاب الشهادة السودانية سنويا إلى معسكرات تدريب ‏على الأسلحة المختلفة، والاستعانة ببعضهم في مواقع القتال.‏

وقال المنسق العام للخدمة الوطنية، ياسر سليمان، في مؤتمر إذاعي اليوم إن قرار الانتقال من تدريب طلاب الشهادة السودانية ‏إلى خريجي الجامعات جاء بهدف تطوير العملية التدريبية والاستفادة من الخريجيين في كافة مجالات العمل بينها العسكري. ‏وأشار أن هناك 10 آلاف و500 طالب سجلو طواعية للدورة الحالية التي أكد انها ستنطلق باكتمال العدد 15 ألف.

العربي الجديد

الخرطوم: لا خطر على نفطنا من جنوب السودان


استبعد وزير النفط السوداني، محمد زايد عِوَض، اليوم الجمعة، أن تلحق الحرب الدائرة في جنوب السودان في الوقت الحالي أضراراً بالحقول النفطية السودانية الواقعة على الحدود مع جوبا.
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الوزير السوداني عقب وصوله إلى مطار جوبا، صباح اليوم الجمعة، حاملاً خطاباً خطياً من الرئيس السوداني، عمر البشير، لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بشأن العلاقات بين البلدين.
وقال الوزير السوداني إن "طرفي الصراع في جنوب السودان، يدركان أن الإضرار بحقول النفط سيمس الطرفين، وسيؤثر على الجميع".
ولفت أن التعاون مستمر في مجال النفط بين جوبا والخرطوم، واصفاً هذا التعاون بـ"المتميّز".
وأشار إلى أن وزارتي النفط في البلدين ستجتمعان لمناقشة سبل تعظيم الفائدة في مجال اتفاق النفط، وفق وكالة الأناضول، معرباً عن شكره لجنوب السودان على التعاون الجيد والمستمر في مسائل إمدادات النفط لمحطة توليد كهرباء أم دباكر، ومصفاة الخرطوم في السودان.
وتابع: "الخرطوم ستدعم جوبا لإنتاج النفط من خلال مدها بالأجهزة، والوقود، والمواد الأخرى من أجل تنمية واستمرارية إنتاج النفط هناك".
من جانبه، عبّر وزير الطاقة والتعدين بجنوب السودان، استفن ديو داو، عن سعادته بقدوم نظيره السوداني، قائلاً "نحن نرحب بالتعاون في مجال إنتاج النفط والمجالات الأخرى بين البلدين".
وكانت وزارة النفط السودانية أعلنت، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، عن حفر خنادق حول حقول النفط في المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، لتأمينها من أي اختراق من جراء الاضطرابات الجارية في الجنوب منذ نحو عام ونصف العام.
وسيطر المتمردون في جنوب السودان على حقول نفطية عدة، وهو ما دفع سلطات الخرطوم إلى إعادة التفكير في جدوى تشغيل خطوط تصدير نفط الجنوب، خاصة بعد تراجع إيراداته، وفق مصادر من وزارة النفط السودانية.
ولاقت خطوة إحاطة حقول النفط بالخنادق انتقادات واسعة من قبل البرلمانيين السودانيين، لأنها تعيق حركة المواطنين والرعاة
العربي الجديد

زمن لا يحتمل تطاول الصغار


كنت أشاهد برنامجا توثيقيا عن احد رجالات الادارة الاهلية في السودان …. التقرير كان يتحدث عن حكمة الرجل وحنكته في حل كثير من القضايا والمشاكل المتعلقة بأفراد قبيلته ..بهدوء وصبر …دون استلال لسيف ولا اراقة للدماء …قال المذيع جملة استوقفتني طويلا …(كان ذلك في زمن …لا يحتمل تطاول الصغار )…قلت لنفسي (وهل هناك زمن ..يحتمل تطاول الصغار؟؟؟؟)…لا أعتقد ..الكبير ..كبير ..هذا امر لا يختلف عليه اثنان …وقد كنت دائما ..كلما وردت اخبار اقتتال القبائل في ما بينها ..في اي جزء من بلادي الحبيبة ..وارى صور لشباب غض ذهبت حياته ثمنا لأفكار غريبة وعنصرية بغيضة…. اتساءل قائلة (وين الكبار ؟؟؟ اليس فينا رجل رشيد ؟؟؟)
اذكر انني كنت قد قرأت قبل فترة ليست بالقصيرة ..تقريرا عن قبائل الرحل والكيفية التي تنتقل بها القبيلة ومعها حيواناتها من منطقة الى اخرى ..بحثا عن مكان أفضل للرعي ..لفت نظري ان هناك خطوات تتم قبل النزول بأرض قبيلة اخرى ..منها انه تتم مخاطبة كبير تلك القبيلة واعلامه بعدد الناس والحيوانات التي يرعونها …وان ذلك الكبير هو الذي يجب اخذ موافقته على المرور في مسارات محددة بحيث لا تهدد الزراعة وايضا حتى لا تختلط القطعان مع بعضها … تبقى قبيلة الرحل.. ما شاءت من الزمن ..تلتزم بما تم الاتفاق عليه ..وتجد كل ترحاب من القبيلة المضيفة ..ثم يؤذن مؤذن الرحيل وتسير الركبان حاملة قصص وذكريات جميلة ووعود باللقاء في المرة القادمة بمشيئة الرحمن … .. (ذلك زمن لم يكن يحتمل تطاول الصغار).
كان لرجالات الادارة الاهلية من عمد ومشايخ مكانة يعرفها القاصي والداني ..ويقصدهم كل من لاقته صعوبة ..او جرى عليه ظلم من احد من افراد قبيلته او قبيلة أخرى …يجلس العقلاء والاجاويد من الجهتين ..ويبدأ الحوار ..ولا ينتهي الا بحل المشكلة ورضاء الطرفين ..وكان القرار الذي يتوصل اليه مجلس الجودية ملزما للكل حتى ولو اتى بغير ما تهوى انفسهم …(ذلك زمن لم يكن يحتمل تطاول الصغار).
هل تطاول الصغار فعلا ؟؟ …و تبعا لذلك انهارت قيم وأعراف ..وأصبحت المشاجرة التي كانت تحل بالجودية ومجالس العقلاء ..قتالا يتنادى له افراد القبيلة ..وتراق فيه الكثير من الدماء ..حتى صار الامر عاديا ..وامسى القتلى مجرد عدد يكتب في الصحف ورقم يذاع عبر التلفزيون …كأنهم لم يغنوا فيها بالأمس …كأن ليس وراءهم أم ثكلى وأب مكلوم ..ولم تكن لهم احلام وامنيات ..فهل صرنا في زمن تطاول الصغار ؟؟؟
أين ذهب رجالات الادارة الاهلية ؟؟ أين العمد والمشايخ ؟؟ هل تم تهميشهم أو تغييبهم ؟؟ و الا لماذا اصبحت أخبارنا كلها عبارة عن تتبع لخيوط الدماء التي سالت بين اخوة كانوا الى وقت قريب يتشاركون الماء والكلأ ؟؟ ..يتزاوجون ويتناسلون فيما بينهم؟؟ ..ما الذي حدث؟؟ ومن الذي أفسح المجال (لتطاول الصغار؟؟) … يا من أعد ذلك التقرير التلفزيوني الجاذب …ليس ذلك الزمن فحسب ..ولكن هذا الزمن وكل زمن …لا يسمح بتطاول الصغار …وووووصباحكم خير.

د. ناهد قرناص

صور زيارة الأمريكان لمسيد الشيخ الأمين عمر ورقصهم معه تشعل فيسبوك.. شيخ اللمين عالمي لا تكلمني



نشرت “صفحة ‎محبي ومريدي الشيخ الامين عمر الامين”صوراً لزيارة السفير الأمريكي بالسودان لمقر وخلوة الشيخ المثير للجدل الأمين عمر الأمين بضاحية ود البنا بالعاصمة السودانية الخرطوم.وقالت الصفحة(زيارة السفير الامريكي(غيري لانر) و نائب السفير الامريكي(مولينغ بنيامين)وسفير حرية الاديان(ديفد ستان) لابونا الشيخ بمسيده


الجمعة، 7 أغسطس 2015

ملياردير كوري جنوبي يريد رئاسة الفيفا

سيعلن الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من العاصمة الفرنسية باريس في 17 أغسطس الجاري، بحسب ما ذكر، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي في سيول.
وسيسافر تشونغ إلى جورجيا في 12 الجاري لمتابعة الكأس السوبر الأوروبية، حيث يعقد محادثات مع أبرز القادة الرياضيين في القارة العجوز، ويتوقف في بعض العواصم قبل الوصول إلى باريس.
وقال تشونغ الذي كان نائب رئيس فيفا بين 1994 و2011: “تأسس فيفا في باريس (1904) وهي محور للمواصلات. آمل أن التقي أيضا رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني”.
وأعلن الفرنسي بلاتيني ترشحه لانتخابات 26 فبراير، ويعتبر الأوفر حظا إثر إعلان السويسري جوزيف بلاتر نيته بالاستقالة اثر فضائح فساد هائلة تضرب المنظمة الدولية.
وعن حظوظ انتخابه، قال تشونغ: “أعتقد أن بلاتيني وأنا في طليعة المرشحين. أعتقد أن فرص فوزي جيدة”.
وتابع: “لا أعتقد أن وصول كوري جنوبي إلى الرئاسة سهل، لكن أعتقد أن الأمر يستحق المحاولة وسأقوم بكل ما في وسعي. فيفا مسؤول عن مشكلاته الخاصة، لكن ينبغي مساءلة القادة الأوروبيين ايضا. لو كانت القيادة سليمة في أوروبا لكان هؤلاء القادة وجهوا فيفا نحو الأفضل”.
وللحصول على مزيد من الدعم، سيسافر تشونغ الى ووهان الصينية، غدا الجمعة، لمتابعة كأس شرق آسيا التي تضم منتخبات كوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية واليابان.
وأسف تشونغ لعدم بناء علاقة تعاون بين دول شرق آسيا في المشهد الرياضي الدولي: “قلت في مقابلة اخيرة أني املك نسبة 99% للفوز اذا ساعدتني اليابان، وانا حقا واثق من ذلك”.
وكان تشونغ قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه سيرحل بعد ولاية واحدة لأربع سنوات: “لا أريد أن أكون رئيس فيفا الذي يستمتع بترف المكتب الرئاسي”.
ورد تشونغ على منتقديه الذين اعتبروا أنه مكث أيضا لفترات طويلة كنائب لرئيس فيفا، وبالتالي يتعين عليه تحمل المسؤولية ايضا: “لطالما عملت لمصلحة كرة القدم. بلاتر و(البرازيلي جواو رئيس فيفا السابق) هافيلانج انتقداني كثيرا. قالا اني لست صديقهما. بالعودة الى الوراء، اعتقد انه كان من الافضل توضيح وجهة نظري”.
وأشار تشونغ، المرشح السابق لعمدة سيول، إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي بارك جيون-هاي عن ملف ترشحه، لكنه اقر بشرح القضية لمسؤولين حكوميين.
وكان مالك القسم المهيمن من اسهم مجموعة هيونداي العملاقة قال عن بلاتيني بأنه “ملوث” بشكل قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفا “بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيدا بالنسبة لفيفا؟ لا أعتقد ذلك. أنه نتاج النظام الحالي لفيفا”.
ووصف بلاتر بأنه “يشبه آكل لحوم البشر الذي يلتهم والديه ثم ينتحب لانه اصبح يتيما. يحاول القاء اللوم على الجميع باستثناء نفسه”، هذا ما اضافه تشونغ الذي تابع: “اذا تم انتخابي… سأحاول تحقيقي المزيد من الشفافية والتنمية. سأحاول القضاء على الفساد”.
ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 اعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية مايو الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة ايام من اعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة، بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال. واضطر الاخير بسبب هذه الفضيحة الى تقديم استقالته في 2 يونيو الماضي بشكل مفاجىء بعد اربعة ايام على فوزه بولاية خامسة على التوالي، ودعا الى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد وحددت 26 فبراير المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: اوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لان الفيفا لم يعترف بها رسميا، افريقيا (54)، اسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، واميركا الجنوبية (10 اصوات).

اخبار العربية