الاثنين، 21 ديسمبر 2015

ثلاثة مراكز ثقافية مغلقة منذ ثلاث سنوات بأمر السلطات تُعلن تصعيد حملتها لإنتزاع حقها في العمل

الخرطوم ـ «القدس العربي»:

أعلنت ثلاثة مراكز ثقافية في السودان عن تصعيد حملتها ضد السلطات حتى تنتزع حقها في العمل بعد إيقاف استمر لثلاث سنوات.
وطالب طارق الأمين مدير (بيت الفنون) وعلي الزين مدير مركز (علي الزين الثقافي) وعبد الله أبو الريش ممثل (مركز الدراسات السودانية) طالبوا في مؤتمر صحافي إنعقد بدار حزب الأمة بإعادة فتح المراكز الثقافية المغلقة لتعود لممارسة دورها التنويري، و مراجعة القوانين والتشريعات المتصلة بالعمل، بغرض تعديلها بما يضمن حرية واستقلالية العمل، وتعضيدها بما يعود بالنفع على الثقافة والفنون في البلاد، وكانت سلطات الأمن ألغت قيام المؤتمر الصحافي في مطلع الأسبوع الماضي بطيبة برس.
وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة، إن دار الحزب مفتوحة لهذه المراكز لتمارس عملها الثقافي دون الحاجة لإذن من السلطات، وأوضحت مريم أن القانون الذي ينظم عمل المراكز الثقافية والاجتماعية معيب وبه كثير من الثغرات التي تستغلها السلطات الأمنية لمعاقبة معارضيها، وأضافت أن الحوار الثقافي المفتوح يزيل الغبن ويجنب البلاد الكثير من الأزمات التي تبدو في الظاهر سياسية.
وقال ممثلو المراكز المغلقة إن ثلاثة أعوام مرت على إغلاقها، في ما وصفوه بحملة حكومية شعواء (استهدفت هذه المراكز؛ منابر الثقافة والفنون والاستنارة، دون وجه حق وبلا مبررات قانونية واضحة ومثبتة، بما يتعارض مع مبادئ حرية التعبير، ويتعارض مع الاتفاقات والمواثيق الدولية التي تضمن حرية النشاط الثقافي والفني والفكري، وأيضا نكوصا واضحا عن وثيقة الحقوق المضمّنة في الدستور الانتقالي للعام 2005، الدستور الساري حالياً)، ذاكرين أن استمرار الإغلاق لا يتوافق مع القوانين التي تنظّم العمل الثقافي في السودان، على الرغم من السلبيات المعروفة بتلك القوانين.
وأضاف المتحدثون ـ الذين قدموا مذكرة بمظالمهم ومطالبهم- أن هذه المراكز الثقافية تلعب دوراً مشهوداً وبارزاً في تقديم الخدمات الثقافية والفكرية والفنية والتوعوية والاجتماعية، واتفق المتحدثون بأنّ اقرار إغلاق وتحجيم تلك المراكز (غير موفق، ويحمل الكثير من الجور، اختلطت فيه السياسة بالغرض، فأدى إلى تعطيل العمل الثقافي في البلاد، وحرمان قطاعات كبيرة من فئات المجتمع من الاستفادة من الخدمات المتميزة والمتعددة التي تقدمها تلك المراكز).
وقال عبد الله أبو الريش المتحدث باسم (مركزالدراسات السودانية) الذي يرأسه الدكتور حيدر ابراهيم ،إنّ خطابا وصلهم بتاريخ 9/12/2012م يعلن الإلغاء الفعلي لنشاط المركز والتجميد لمدة عام، وبعد إنتهاء العام أوضح أبو الريش بأنهم خاطبوا مسجل الهيئات الثقافية الذي طالبهم بفتح ملف تسجيل جديد ويقول إنهم قاموا بهذه الخطوة لكنهم لازالوا ينتظرون لأكثر من عامين.
وقال علي الزين إنّ جهاز الأمن استدعاهم في الرابع من نيسان/أبريل 2014 بسبب تدشين كتاب صادر بشكل رسمي ويحمل رقم إيداع بحجة أن الكتاب يخدم المعارضة، ثم تم بعد ذلك إلغاء عمل المركز، وسمحوا لهم بإقامة أنشطة فنية بدون فعاليات جماهيرية مثل البروفات الموسيقية والتدريس.
ويضيف أنهم قاموا بمجهودات عديدة لإستعادة نشاط المركز وتمت بعض الاستجابات من وزارة الثقافة وقال «نحن نجاهد منذ تسعة أشهر، فتارة يضيع (الورق) حسب زعمهم وتارة أخرى يمارسون بيروقراطية عجيبة ضدنا وفي نهاية المطاف قالوا إن ورقنا لدى جهات الاختصاص وهي لم تفت فيه بعد).
ويقول طارق الأمين «جاءنا قرار بتاريخ 12/11/2012 يفيد بإلغاء تصديق (بيت الفنون) وقررنا القيام باستئناف إداري حسب قانون تسجيل الهيئات الثقافية، وفي القانون فقرة تشير إلى أن الإستئناف يقدم لـ(أمين عام الوزارة) وأضاف «ولكن لا توجد وظيفة بهذا المسمى في وزارة الثقافة، فاستأنفنا لمدير القسم الثقافي الذي وافق بإعادة التسجيل، لكن المستشار الثقافي للوزارة رفض ذلك وطالب بموافقة وكيل الوزارة ،فتم ذلك ،ثم حصلنا على موافقة وزير الثقافة نفسه وتحصلنا على مستند بتوجيه منه لإعادة تسجيل بيت الفنون».
ويروي أنهم شرعوا في إجراءات الجمعية العمومية بخمسة وعشرين عضوا داخل بيت الفنون، لكن جهاز الأمن رفض ذلك بحجة أن بيت الفنون مغلق، فتمت إقامة الجمعية في مكان آخر بحضور ممثل وزارة الثقافة الذي يعتبر حضوره ضروريا لأعتماد الجمعية العمومية، ويقول لكن بمجرد أن بدأت إجراءات الجمعية أتى شخص و(ردف) ممثل الوزارة على دراجة بخارية وذهب به إلى جهة غير معلومة، ويقول «أبلغنا وزير الثقافة بما حدث والذي لم يفعل غير (الدهشة) لما حدث والآن مركزنا مغلق رغم أنف وزير الثقافة».
ويقول طارق الأمين إنهم سوف يتمسكون بحقهم الدستوري ويبتدعون أشكالا جديدة لتوصيل قضيتهم للرأي العام ،مؤكدا أن كل الاحتمالات واردة في هذا الاتجاه.
تجدر الإشارة إلى أن النصف الثاني من العام 2012، شهد هجمة منظمة، شرسة ومتتابعة، من قبل السلطات الحكومية، بأجهزتها المختلفة، عملت على التضييق من عمل ونشاط تلك المراكز الثقافية، بعرقلة وتعطيل وتوقيف أنشطتها.
وشملت هذه الإجراءات ـ بجانب المراكز الثلاثة ـ إغلاق وتجميد مؤسسات ثقافية أخرى، أبرزها مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، ومنتدى السرد والنقد، واتحاد الكتاب السودانيين، مع استمرار التضييق بمختلف أنواعه على المؤسسات الأخرى مما أدى إلى توقف بعضها.


صلاح الدين مصطفى

السودانيون وحتمية الحرب «النوعية» مع حكم الرئيس السوداني

محجوب حسين

خطان سياسيان يتحكمان في الصراع السوداني، خط وطني، يجد سنده بين عموم الشعب السوداني، وفي مكوناته الوطنية السياسية المدنية أو الحركية الثورية، أو حتى الجهوية ومنظماتها الجمعوية، هؤلاء في الغالب يمثلون الأعم الأغلب، أو قل كل القوى الناشطة بين الجماهير السودانية.
أما الخط الثاني، وعلى محدودية تمثيله إلا أنه يتحكم ويهيمن على مقاليد السلطة والسياسة واحتكار كل الرأسمال الوطني لذلك الشعب بطرق عبثية. مجال الصراع ومساحة الاشتغال ما بين الخطين، لا تحدده، اليوم أيديولوجيات دينية أو مذاهب سياسية عقائدية، بقدر ما يحدده اليوم صراع القيم، بين خط سياسي وطني سوداني، يحمل قيما أخلاقية ويريد استعادة قيمه التي طالما تلاعبت بها قوى الاستعمار الجديد، الذي يمثله تيار الحكم القائم منذ عملية « النكسة» التي تعرض لها الشعب السوداني في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، في لعبة التدليس الكبرى على قيم الله والسماء. وخط آخر ثبت أنه خط سياسي مرجعيته وفلسفته شكلها وجوهرها وثقافتها وفنون عمل تنظيمها وإداراتها ترتكز حصرا على تكريس «سيادة» اللا أخلاق في كل شيء، وجميع الأفعال مبررة، وبالتالي في حال كهذا ليس من واجبات الخط الأول التباكي والتنديد والمناشدة، طالما أن أفعال وقيم قوى الهيمنة المستبدة، كشفت نفسها صراحة، بدون التواء وجسدت أصناما لحراسة «تابو» عدم الأخلاق. المقاربة المهمة في هذا المجال، تطرح استفهامات وتساؤلات حول ماهية ثقافة عصبة الإسلامويين، على الجمع وعلى الخاصة، وخاصة الخاصة عند إسلامويي الخرطوم، في المنهج والرؤية والمحتوى، وهل هناك أيديولوجيا للحكم تسمى «الإسلام السياسي»؟ أم أنه مشروع يقوم على فكرة الخدعة وتكريس الفساد من أي نوع؟ 
وطأة الصراع السياسي السوداني اليوم، تبينت بما لا يدع مجالا للشك، بين تثبيت «القيم الأخلاقية» والبطش وانتهاك تلك القيم، لفائدة انعدام «القيم الأخلاقية» كظاهرة معاشة، وبالتالي، فإن صراعا كهذا، طبيعي ألا تحسمه الخيارات المرنة، التي هي ذاتها خيارات أخلاقية وإنسانية، سوية، مثل خيارات التفاوض والحوار والتفاهم والنقاش أو حتى الثورة الجماهيرية السلمية، لأنه سيقابله بوسائله ومخزونه اللاخلاقي، في تناسب طردي مع جذر المكونات. وبالتالي فالضرورة الموضوعية تقول، إن قطع الطريق على أيديولوجيا وحكم ونظام اللاقيم الذي يجلس على وسادته الرئيس السوداني وعصبته، تتطلب من قوى القيم الأخلاقية الوطنية، على اختلاف أنساقها، أن تستحدث آلياتها وإعادة انتشارها لإسقاط نظام الحكم القائم الذي يتجدد يوما بعد يوم، وللناس كافة، المعنيين وغير المعنيين، بدون سجال ولا جدال، في أن هزيمة نظام البشير لا تتأتى إلا عبر بوابة إسقاطه ودك حصونه. غير ذلك، هو باق، والمحزن أن هناك كما هائلا يتسابق للحاق به ومشاركته في منظومة انتفاء قيم الأخلاق عوض مقاومته، ويقع ذلك، بصيغ مختلفة.
إن الاستبداد الذي تتمترس حوله منظومة «اللاقيم الأخلاقية»، سببه حصرا، خلل توازن القوى الذي يعتمده كمعيار حصري، بل هي الشرعية التي بموجبها تمنح مفاتيح أي دور في هذا المجال، والمجال هنا هو المجال السياسي السوداني، كمجال عام لإدارة الصراع. ووفق هذا المعيار، أي معيار توازن العنف، وبناء على التجارب العديدة في هذا المجال، نجد بدءا من المقاومة الوطنية التي بدأت من دارفور وتمددت لتشمل الغرب الكبير، وسبق أن سبقتها ثورة الجنوب الوطنية، التي دفعت هي الأخرى حكم «التمركز» لقطع الجغرافيا السودانية، بدون أن تحل أزمة الخرطوم ولا جوبا، مع تجديد التأكيد، على أن الأزمة السودانية ليست في الجغرافيا، بقدر ما في عدم عدالة المشروع الوطني السوداني السائد، الذي يُجدد وفـــق مطلوبات التمركز في كل مرة وبما يخدم أجندته التي ولدت تراتبيات قريبة إلى مجتمعات الإقطاع والطبقات ما بين الملاك والنبلاء والعبيد، بدون أن يقولوا لهم عبيدا في الحالة السودانية، وإن «تطاولوا»، فيقال لهم بدون حرج. نجد وفق تلك التجارب، أن الوصول إلى توازن العنف، مكلف من الناحية المادية والمعنوية، والتداعيات التي قد تنجم عن ذلك، أيضا كبـــيرة وعبئها تتحمله القوى الثورية والمجتمعية وحاضناتها بالضرورة وسداد فواتيرها، لا أحد، رغم أنها تحدث نتائج في الأمد المنظور، وتقود لحلول جزئية، تتصدرها القوى الصانعة لها، حيث تعمل «عصبة تمركز الحكم اللاأخلاقي» على احتوائها أو استقطابها أو حتى بلعها أو تفتيتها وكسر شوكتها أو مشاركتها حكم اللاقيم والأخلاق. 
أمام هذا، يبقى على السودانيين، وكضرورة حتمية، اللجوء إلى وسائل «نوعية» متجددة، لمقاومة الاستبداد وقطع خط سير الخط الثاني الذي تمكن في كل شيء، المقاومة عبر الحرب النوعية، ليس بالضرورة أن تقوم بها مؤسسات سياسية أو عسكرية، أي مجموعة، مجموعات يمكن لها أن تقوم بالحرب النوعية، كما أن الحرب النوعية غير مكلفة، أدواتها رخيصة، والقائمون عليها عددهم قليل، والمساحات المتوفرة والمتاحة كثيرة، وما أدراك ما جموع المخاطبات الجماهيرية التي تجيد فنونها عصابات الحكم ومن معها، كما أن الحرب النوعية مؤثرة وقادرة على زعزعة مراكز التحكم، بل تعطيلها، وقد تؤدي إن كانت جامدة وخاطفة وسريعة، إلى الخلل العام الذي يقود إلى الانهيار، ومن ثم إفساح المجال للقوى الوطنية والحركية للاستفادة من الخلل، للتقدم والسيطرة واسترداد الدولة وإنهاء عهد اللاقيم الذي ساد لأكثر من ربع قرن.
إن تجديد وسائل المقاومة الوطنية السودانية عبر الحرب النوعية، يتماشى مع تجديد النظام لوسائله، كما أن الحرب النوعية لم تعد ثقافة جديـــدة مارستها الإنقاذ ضد معارضيها، بل هي واحدة من أنجع وسائلها للتخلص من كل خصومها وبالذات من هم بداخلها، وأرشيف الإنقاذ مليء بفنون الحرب النوعية، وهو أرشيف جاهز يمكن أن تستفيد منه قوى المقاومة، فهناك نظرية تقول، «من على البعد» داخل الحشود الجماهيرية، هي من أنجع الوسائل وأقلها تكلفة. إن الشعب يريد نتائج سريعة وغير مكلــفة ونافذة، وتلك تتوفر في أساليب وتقنيات الحرب النوعية لإسقاط نظام حكم البشير.

٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
محجوب حسين

أسرة الناشط “عماد حمدون” تطالب السلطات بإطلاق سراحه



قالت أسرة الناشط السياسي “عماد الصادق إسماعيل حمدون”، إن السلطات ما زالت تحتجز ابنها لليوم السادس منذ توقيفه أمام دار حزب الأمة بأم درمان. وقالت الأسرة في بيان لها إن ابنها يحتجز دون إبداء أي أسباب أو السماح بزيارته أو معرفة أحواله الصحية، وعبرت الأسرة عن خشيتها من تعرض ابنهم للضرب والتعذيب. وطالب بيان الأسرة السلطات بإطلاق سراح ابنهم فوراً أو تقديمه لمحاكمة.
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والجهات ذات الاختصاص بالمزيد من الضغط لإطلاق سراح “عماد”، ورفاقه من المعتقلين والموقوفين قسراً. واعتقل “عماد حمدون” للمرة الخامسة كما أصيب في مظاهرات سبتمبر 2103 بطلق ناري بيده.

المجهر السياسي

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأحد 20 ديسمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 11.40جنيه
الريال السعودي : 3.01جنيه
اليورو : 12.31جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.07جنيه
الريال القطري : 3.08 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.98جنيه
الجنيه المصري : 1.33جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.71جنيه
الدينار الليبي : 8.76جنيه

خبير مصري: اثيوبيا تبني ثلاثة سدود غير سد النهضة بموافقة مصر


((السدود الثلاثة الأخرى فوق سد النهضة))
1- كان أحد أسباب المأساة المائية التي تعيشها دولة مصر على مدار الــ 5 سنوات الماضية هو أنها بدأت تستيقظ فجأة على كابوس سد النهضة.. هذا على الرغم من توقعها مذكرة تفاهم مع إثيوبيا منذ عام 2005 على بناء منظومة سدود مدرجة على حوض نهر النيل الأزرق بحيث تكون تلك المنظومة المدرجة قادرة على توليد قرابة 6000 ميجاووات/ ساعة .. وكان سد النهضة ضمن تلك الإتفاقية ويحمل إسم (سد الحدود) وبسعة خزان تعادل 11 مليار متر مكعب فقط وطاقة كهربائية تعادل 1400 ميجاووات.

2- على الرغم من تقبل الحكومة المصرية في عصر حسني مبارك إقتراح الحكومة الإثيوبية ببناء تلك المنظومة المدرجة من السدود.. حيث يرمي السد المرتفع مياه على السد المنخفض بعدما يكون السد الأول قد إستفاد من كمية المياه في توليد طاقة كهربائية .. ثم يأخذها السد الثاني وينتج منها كهرباء ثم يرميها للسد الثالث والذي يكرر ما فعله السد الأول والثاني ثم يلقي بالمياه في سد الحدود حيث ينتج منها قرابة 1400 ميجاووت.
3- بمعني أخر أن نقطة المياه سوف يتم عصرها 4 مرات من خلال تلك السدود الأربعة لإنتاج إجمالي 6000 ميجاوات. وهنا تكون إثيوبيا إستفادت من طبيعة الطبوغرافية الجبلية لأراضيها حيث يصل ميول مجري النيل بداية من بحيرة تانا حتى سد الحدود لقرابة 140 سم لكل كيلومتر .. بينما في مصر يصل متوسط الميل للمجري المائي لــ 8 سم لكل كيلومتر. وبهذا يكون فرق الجهد بين مناسيب تلك السدود الأربع هو العنصر الفعال في معادلة إنتاج الطاقة الكهرومائية.
4- ولقد تم تصميم أولي عبارة عن سد خرساني ثقيل مقاوم للإنزلاق بسبب وزنه ليكون هو أفضل تصميم لأي من السدود الأربع .. وسيتم توفير فتحات Sluice في أسفل كل سد من تلك السدود حتى يتم تصريف أكبر قدر ممكن من المياه لتهبط للسد الثاني لإعادة إستخدامها في توليد طاقة.
5- يسقط على جميع أحواض الأنهار الإثيوبية كل عام قرابة 1000 مليار متر مكعب من المياه .. حيث تكون حوض نهر النيل الأزرق بكل فروعه (عطبرة+ النيل الأزرق) + حوض نهر(آومو).. حيث يتراوح معدل سقوط الأمطار في حوض النيل الأزرق لأكثر من 900 ملم في العام .. بينما باقي الأحواض للأنهار الثانوية بأثيوبيا يسقط على أحواضها معدل أمطار تتراوح بين 600-300 ملم / سنويا. وهذا يعني أن ما تحصل عليه مصر حقا من إثيوبيا (55 مليار متر مكعب) يعادل قرابة 5% فقط من إجمالي ما يسقط سنويا على أرض إثيوبيا.. وعلى تلك الــ 5% من إجمالي ما يسقط من أمطار على أرض إثيوبيا .. سيتم في أقل من 5 سنوات بناء منظومة سدود مدرجة تختزن أمامها قرابة 150 مليار متر مكعب يضاف إليه قرابة 15 مليار متر مكعب لزوم عملية التبخير + أكثر من 20 مليار متر مكعب لزوم التسريب من خلال الأرضية الصخرية المشققة والتي سوف تسرب مياه الخزان إلي أقرب طبقة رسوبية هيدرولوجية فتؤدي لإرتفاع مناسيب المياه في كامل المنطقة. مما يقلل من الإجهاد الفعال للتربة الحاملة لكل تلك السدود الخرسانية الثقيلة.
6- السدود الأربع هي Karadobi, Mabil, Mendaia, and Border ويفترض البداء في السدود الثلاثة الأولي عند وصول معدل بناء السد الرابع أي (سد الحدود الذي هو سد النهضة) لـ 50% ويتم رجوع نهر النيل لمجراه الطبيعي .. ولقد وصل معدل بناء سد النهضة اليوم لقرابة 52% وسوف يتم رجوع نهر النيل الأزرق لمجراه الطبيعي في نهاية شهر فبراير القادم.. ولقد صرح رئيس الوزراء الإثيوبي شهر سبتمبر الماضي البداء في إستكمال باقي المنظومة المدرجة أي تلك السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة.
7- على الرغم من أن تأثير السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة لا تقل خطورة إلا أن الإعلام الإثيوبي والمصري لا يتحدثا كثيرا عن دور تلك السدود والمنتظر لها أن تحجز أمامها قرابة 62 مليار متر مكعب وبعد إضافة معدل التبخر+ التسريب ، قاع أساسات السد. فهذا يعني أكثر من 75 مليار متر مكعب من المياه.
8- ينتظر أن يبداء منظومة الأربع سدود في وقت واحد .. والسبب يعود لأن تلك السدود الثلاثة فوق سد النهضة سيكون من أحد وظائفها هو حجز الترسيبات Silt قبل أن تسقط في خزان سد النهضة الذي لايوجد به فتحات سفلية لتهريب الطمي المتراكم أو أي مياه للسودان ومصر.
9- كافة النماذج الرقمية التي تم معظمها في دولة إثيوبيا (أسقطت) دور السدود الثلاثة العلوية على سد النهضة. وأدخلت في Simulator بيانات على أساس أن الــInflow قادم مباشرة من بحيرة (تانا) .. وهذا عكس الواقع الذي يؤكد وجود 3 سدود تحجز المياه فوق سد النهضة. وأن الـتدفق أمام سد النهضة هو تدفق مسيطر عليه تماما من قبل السدود الثلاثة التي تعلو سد النهضة.
10- المشكلة هنا تكمن في معدلات الطاقة المطلوبة على مدار (اليوم- والشهر) . ففي أيام حتى شهور عدة ينخفض الطلب على إستخدام الطاقة في إثيوبيا والدول المجاورة الطامعة في شراء تلك الطاقة الكهربائية . وهذه طاقة لايمكن تخزينها .. وعليه سيكون هناك فترات مختلفة يتم توقف عدد من التروبينات بتلك السدود الأربع وفقا لمعادلة (العرض والطلب) .. فعندما يكون الإستهلاك المحلي والإقليمي للدول المجاورة منخض خلال شهر (أكتوبر- مارس) على سبيل المثال سيتم حينذاك إغلاق أكبر قدر ممكن من فتحات التروبينات بسد النهضة والسدود التي تعلوه وذلك بغرض الإحتفاظ بالتدفقات القادمة من بحيرة تانا حتى يتم رفع الضاغط المائي لأعلى منسوب ممكن إنتظارا لحظة الإستهلاك المرتفع والذي يحتاج وجود بحيرة خزان مليئة لأعلى مستوي ليتمكن تروبينات سد النهضة الــ 16 في توليد أكبر طاقة ممكن لسد الإحتياجات المطلوبة محليا وإقليميا.
11- إحتفاظ إثيوبيا بقرابة 160 مليار متر مكعب سنويا أمام سدودها الأربع سوف يجعلها وبسهولة جدا السيطرة التامة على التدفقات الذاهبة للسودان ومصر. وعليه فإنها سوف تتعمد تقليل ما يتم صرفه من فتحات تروبينات سد النهضة وفقا لمعادلة العرض والطلب على تصدير الطاقة وهنا يمكنها بسهولة إجبار مصر على إستيراد مياه النيل منها مثلما إقتراح العديد من حكام إثيوبيا في الماضي والحاضر. إلا أنه لم يكن بيديهم تنفيذ ما يتمنوه من قبل . بينما مع تشغيل تلك السدود الأربع في آن واحد فإن قدرة إثيوبيا على التلاعب بكمية التدفقات الذاهبة لمصر تحديدا تفوق أي وقت كان في الماضي.

12- والسؤال هنا للحكومة المصرية..
لماذا إتفقتي مع الحكومة الإثيوبية بان شأن السدود الثلاثة الفوقية هو شان داخلي خارج نطاق المفاوضات بينما شأن سد النهضة هو شان مصري. . أي حد بيفهم كان لابد من ربط تلك المنظومة بعضها ببعض لأنها كذلك على أرض الواقع ورفض مناقشة سد النهضة كحالة منفصلة عن إخواته الصغار الذين يتعادلون معه من حيث قدرتهم على التخزين وتوليد الطاقة. وأنه تجاهل الحكومة المصرية لتلك السدود الثلاثة سوف يضع اليد الإثيوبية بشدة على رقبة الشعب المصري. وهنا سيكون الحديث عن كم يمكن للشعب المصري أن يدفع مقابل مياه نهر النيل الأزرق ؟؟


وسلام
دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة السدود وهندسة جيوتك االسواحل بجامعة Uniten- Malaysia

الأحد، 20 ديسمبر 2015

تقرير سري للمراجع العام يكشف عن (10) حالات استغلال نفوذ في معاملات مالية كبيرة

كشف تقرير للمراجع العام وجود (10) حالات استغلال نفوذ بجملة معاملات مالية تبلغ (197054095) جنيه، وأعلن التقرير أن الحالات حدثت بين بنوك حكومية وأعضاء مجالس إدارة بها أو ذويهم، شمل نطاق حالات استغلال النفوذ هيئات وشركات حكومية، من بينها إسناد أعمال استشارية بمشروعات طرق لشركة تخص نافذاً بالهيئة الحكومية. في ذات الأثناء كشف المراجع العام عن امتناع بنك وهيئة حكومية من الإفصاح عن المعاملات مع الأطراف ذات العلاقة، وعد المراجع الأمر مخالفاً لقرار المراجع العام رقم (6) لسنة 2013. وأفصح التقرير أن البنوك تظهر فيها بجلاء خطورة عمليات استغلال النفوذ، حيث يتم تمويل لأطراف نافذة وقريبة من مجالس الإدارة دون ضمانات، ودون اتخاذ إجراءات قانونية عند التعثر. بينما قطع المراجع العام بانتشار الممارسات غير السليمة نتيجة التعامل مع الأطراف ذوي العلاقة في مصارف وشركات القطاع العام، باستغلال أحوال المؤسسات للمصلحة الشخصية. وكشف تقرير المراجع العام السري الخاص بمعاملات الأطراف ذوي العلاقة (استغلال نفوذ) للعام المالي 2014 وتحصلت عليه (المجهر)، كشف عن حصول شركة يساهم فيها بنك حكومي (م ت) على تمويل فاق الـ(4) ملايين جنيه بضمان شهادات شهامة بمبلغ (3) آلاف جنيه فقط. وأوضح التقرير أن الضمان لا يغطي نسبة (150%) التي نص عليها منشور بنك السودان (3/2006). واتهم التقرير بنك الأسرة والهيئة القومية للطرق والجسور برفض الإفصاح عن المعاملات مع الأطراف ذوي العلاقة. وأشار التقرير إلى أن أغلب التعاملات المنحرفة في عملية استغلال النفوذ، تمثلت في منح تمويل دون ضمانات لجهات ذوي علاقة بالبنوك، أو ترسية أعمال لأطراف ذوي علاقة بمجلس الإدارة. وفي ذات الاتجاه شدد التقرير على ضرورة وضع ضوابط ومعايير بقانون الشركات للتصدي لما أسماه بالتصرفات غير المنضبطة. واستنجد المراجع العام بالبرلمان لإصدار توجيهات صارمة تلزم المصارف الحكومية، والشركات العامة والهيئات بالإفصاح عن العلاقة مع الأطراف ذوي العلاقة لحفظ موارد وأصول الدولة.
المجهر السياسي

صُفوف أمام طلمبات الوقود وشكوى من عدم توفر البنزين



رَصَدَت (المصادر) أمس ازدحاماً واصطفافاً طويلاً للسيارات على محطات الوقود بأنحاء مُتفرِّقة من الخرطوم، في وَقتٍ شَكَا فيه عَدَدٌ من سائقي المركبات العامة من عدم توفر الوقود خُصوصاً البنزين، وشهدت محطات الوقود بجنوب الخرطوم في مناطق «اللاماب والشجرة وأبو آدم والكلاكلات» تكدساً كبيراً واصطفافاً للسيارات خُصوصاً «الأمجادات والبكاسي والركشات والمركبات الخاصة» امتد الى الشارع الرئيسي، وَشَكَا عَدَدٌ من السائقين من عدم توفر البنزين في بعض مَحطات الوقود، وأكدوا لـ (الرأي العام) أمس عدم وجود بنزين منذ يومين.
وقال محمد علي سائق أمجاد، إنّ أزمة البنزين بدأت عند الصباح واستفحلت عند المساء، مؤكداً عدم توفر البنزين في مُعظم محطات الوقود جنوب الخرطوم.
من جانبه، أكد عز الدين حسن سائق ركشة عدم توفر البنزين في كل محطات الوقود جنوب الكلاكلة اللفة باستثناء محطة أم عُشَـــر.

صحيفة الرأي العام 

نفايات مجهولة تثير هلع قرى (أبوقوتة)


يشكو سكان المنطقة الواقعة شمال غرب أبوقوتة بولاية الجزيرة التي تتبع إدراياً لمحلية الحصاحيصا، من الإهمال وبعد سلطة المحلية وكثرة شجر المسكيت، الذي تحول لمدافن للنفايات والمخلفات، مستغلين البعد الإداري للمحلية، والقرب من مناطق الصناعات في الباقير وجنوب الخرطوم. وأبلغ الأهالي السلطات بجبال النفايات والمخلفات الغريبة بالقرب من قراهم، ما دفع لزيارة تلك المناطق أٌقصى شمال غرب محلية الحصاحيصا (20) كلم شرق جبل أولياء ومتاخمة لمشروع سندس الزراعي الذي يغطيه شجر المسكيت وعثر على جبال من المخلفات في أكثر من موقع بعيداً عن طرق المواصلات، وبعد التحقق اتضح أنها ألقيت هناك منذ شهر مايو الماضي، وأبلغت شرطة ابوقوتة والمدير التنفيذي السابق ومعتمد الحصاحيصا السابق لمعاينة الموقع ومعرفة مصدر المخلفات، فأخذت المحلية عينات لفحصها بمعامل جامعة الجزيرة، لمعرفة طبيعتها وتعهد المدير السابق للبيئة بمحلية الحصاحيصا باتخاذ التدابير اللازمة بمجرد الحصول على نتائج الفحص المعملي.
صحيفة حكايات

السبت، 19 ديسمبر 2015

احتجاز (5) آلاف سيارة لمغتربين سودانيين بـ(8) موانئ دولية



يعتزم عدد من المغتربين رفع شكوى لرئاسة الجمهورية، يطالبون فيها بضرورة التدخل العاجل، لفك حجز سياراتهم التي تحتجزها السلطات المختصة في بعض الموانئ الدولية، يصل بعضها لأكثر من عامين ، وبحسب متضررين في حديثهم لـ(الرأي العام) فإن العربات تبلغ (5) آلاف سيارة بموانئ من بينها جدة،وكوريا ، وأبوظبي ، ودبي ، والسويس وجيبوتي ، . وانتقدوا عدم الالتزام بالقرار الذي صدر قبل عدة أعوام باستثناء دخول العربات لأربع فئات، منها المغتربين العائدين عودة نهائية، بجانب ثلاث فئات أخرى تشمل الدبلوماسين، والمعارين ، والمبعوثين.
وقال النور عباس، مغترب بالسعودية لأكثر من (20) عاما: إنه عاد نهائيا للبلاد وأكمل جميع الإجرءات المطلوبة، إلا أنه تفاجأ برفض الجهات المختصة الإفراج عن سيارته، وقال: إن المغتربين الذين حجزت سياراتهم تضرروا، لجهة فرض السلطات بميناء جدة مثلا أو غيره رسوما كثيرة يوميا. وأضاف: إنهم تقدموا برفع مذكرة للبرلمان بهذا الصدد خلال الفترة الماضية ، ولم يتم وضع معالجة لقضيتهم، الأمر الذي قادهم للتوجه نحو رئاسة الجمهورية طمعا في إنصافهم والسماح لهم بدخول السيارة التي تم الحصول عليها نتيجة حصاد سنين جهدهم في الاغتراب والبعد عن الوطن.
وفي ذات السياق، أكد ناصر حسن، مغترب عائد من كوريا، أنه ظل يتابع دخول سيارته الوحيدة لعدة سنوات للعمل بالخارج، إلا أنه وجد رفضا قاطعا من قبل السلطات المهنية بالدولة لدخولها، واستعجل ضرورة السماح بدخولها، وناشد وزير التجارة لأهمية وضع معالجة لمشكلتهم، خاصة أن الوزارة كانت أصدرت قرارا من العام (2010)م بالسماح بدخول عربات المغتربين .
من ناحيته أكد مصدر مطلع بوزارة التجارة، أن الوزارة متمسكة بقرار الاستثتاء بالسماح بدخول عربات المغتربين العائدين بصورة نهائية، لكنه استنكر ممانعة السلطات المعنية بعدم السماح بدخولها ، وتوقع أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا قريبا بهذا الصدد .

صحيفة الرأي العام

الكشف عن دراسات لجنوب السودان لبناء سدَّيْن جديديْن


كشفت تقارير عن انتهاء جنوب السودان من دراسات أولية لبناء سدَّيْن جديديْن على النيل الأبيض، الأول (كايا) على الحدود مع يوغندا، بمساندة الأخيرة بتوفير الدعم المالي، والآخر على شلالات (فولا) بمدينة نمولي، بغرض توليد الكهرباء، وإنشاء مزارع سمكية.
ونقلت صحيفة (الوطن) المصرية عن مصادر، لم تسمها، السبت، أن يوغندا أعلنت مساندتها جنوب السودان في بناء سد (كايا)، بتوفير الدعم المالي، من خلال اتفاقية سيجرى توقيعها قريباً، للاستفادة من الطاقة الكهربائية المولدة.
كما أكدت المصادر وجود مخططات لست دول لإنشاء سدود على النيل في كينيا، ويوغندا، وبوروندي، ورواندا، وتنزانيا، إضافة إلى إثيوبيا، عقب توقيعها بشكل منفرد على اتفاقية (عنتيبي)، التي تبحث إعادة تقسيم مياه النيل في صورة حصص مائية.

مخطط مستمر
المصدر كشف بحث مصر آليات مراجعة واعتمادها مع جنوب السودان دراسات الجدوى الفنية لإنشاء سد (واو) متعدد الأغراض صغير الحجم بطاقة تخزين لا تزيد على ملياري متر مكعب وأشار إلى أن مصر أعلنت دعمها لجوبا بمنحة مليون دولار لإعداد دراسات الجدوى الفنية للسد
وأوضحت المصادر أن مخطط السدود في أربع دول لا يمثل ضرراً لمصر والسودان، مؤكدة أن الخطر الأكبر يأتي من كينيا وإثيوبيا. وقال د.نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن جنوب السودان تتجه لبناء سدود جديدة على النيل، تطبيقاً لاتفاقية (عنتيبى)، التي ترفضها مصر والسودان.

وأشار إلى أنه رغم إعلان (جوبا) إرجاء التوقيع على الاتفاقية، فإنها ماضية في بناء السدود، دون الإخطار المسبق، الذي نصت عليه اتفاقيات تاريخية موقعة بين مصر والسودان من جهة، ودول المنبع من جهة أخرى.
فيما أكد مصدر بوزارة الخارجية المصرية، أنه جارٍ التواصل مع جنوب السودان بهذا الشأن، وأشار إلى أن ما يقال حول نية (جوبا) إنشاء سدود على النيل ليس جديداً.
وأضاف المصدر لـ (الوطن)، إن ما تعمل عليه مصر الآن بحث آليات مراجعة واعتماد مصر وجنوب السودان دراسات الجدوى الفنية لإنشاء سد (واو) متعدد الأغراض، صغير الحجم، بطاقة تخزين لا تزيد على ملياري متر مكعب. وأشار إلى أن مصر أعلنت دعمها لجوبا بمنحة مليون دولار، لإعداد دراسات الجدوى الفنية للسد.
شبكة الشروق

حسبو يهدد بمحاسبة المتفلتين من عضوية (الوطني)


وجه نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ،رئيس الحزب بولاية جنوب دارفور بإنزال أقصى العقوبات على اعضاء المؤتمر الوطني الذين يدخلون في شلليات أو تكتلات، او عمل “تحت تحت”، وأضاف موجهاً والي الولاية رئيس الحزب”حاسب أي زول في الحزب يلتفت ويعمل ليه اسم جديد أو تكتل والتشكيك ونقل المعلومات بضلالة” ، ونوه حسبو إلى ان أكثر ما يزعج الحزب التصريحات السالبة والكلام (الساي)، وزاد”عندما نفتش مصدرها تلقاها صادرة من العضوية وأنا لا أخشى عليكم من الجبهة الثورية لكني اخشى عليكم من الفتنة إن لم تعملوا وتتوحدوا والكثرة لا تنفع”،وأشار حسبو خلال لقاء تنويري لعضوية حزبه في نيالا مساء أول أمس ،إلى أن التغيرات التي تحدث في الحزب او الدولة من وقت لآخر يجب أن لا يكون لها أية تداعيات في العضوية لكونها عادية في العمل العام،واضاف”لن نبيع ولن نتبدل ولن نطبع وقيادتكم بخير ومحل الرهيفة تنقد “، وأقر حسبو بعيوب في النظام اللامركزي لكونه يكرس للانكفائية، كاشفاً عن مقترح أن تكون الوظائف في الخدمة المدنية في الدرجات”الخامسة والرابعة” قومية.
صحيفة الرأي العام 

المؤتمر الوطني: عودة تراجي خطوة مهمة وداعمة للحوار




وصلت البلاد أمس الناشطة السياسية تراجي مصطفى للمشاركة في عملية الحوار الوطني التي تشهدها البلاد بعد أن تم اختيارها ضمن الشخصيات القومية من قبل اللجنة العليا لآلية 7+7 ،وكان في استقبالها بمطار الخرطوم الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز وأعضاء اللجنة العليا لآلية (7+7)، وعدد من القيادات السياسية.
ورحب المؤتمر الوطني بعودة الناشطة تراجي ووصفها بأنها خطوة كبيرة وداعمة لعملية الحوار، وقال ممتاز في تصريحات صحفية إن تراجي ستشارك في الحوار بأيد سودانية ودون تدخل خارجي لافتا إلى أن أهل السودان حريصون على تحقيق السلام والاستقرار ، مؤكدا التزام المؤتمر الوطني بإنفاذ كل مخرجات الحوار الوطني.
من جانبها قالت الناشطة تراجي إن عملية الحوار هي علمية ايجابية في حياة الشعوب وهذا هو زمن الحوار في العالم ، والغرب يتحدث عن حوار الأديان والثقافات ، وزادت قائلة” كيف يحجم الإنسان عن حوار سوداني سوداني “
وعزت تراجى تأخيرها وعدم مشاركتها في الحوار الى حرصها على دعم عملية الحوار الوطني وإضافة زخم بمزيد من الشخصيات وعبرت تراجى عن ثقتها في المتحاورين والمشاركين في جلسات المؤتمر وأضافت “ كنا متابعين لعملية الحوار ونقدم لهم رسالة “ أنا فخورة جدا بهم وكنت أعلم أن الحديث الذي دار داخل جلسات الحوار كان شجاعاً جداً وأميناً ، ولم يكن هناك اي تجاوز لأي نقطة وردت ويملكون رؤية حول قضايا الحوار.

صحيفة الرأي العام 

الأردن يتراجع عن ترحيل ألف سوداني.. بعدما تقدّموا بطلب للإعتراف بهم كلاجئين


تراجعت السلطات الأردنية، عن ترحيل نحو ألف سوداني إلى الخرطوم، بشكلٍ مؤقت، لحين إيجاد حل لمشكلتهم.
وكانت السلطات الأردنية قد رفضت، في وقت سابق، طلباً للاعتراف بهؤلاء السودانيين كلاجئين؛ نظراً لعدم تحقّق صفة اللجوء فيهم بعدما دخلوا إلى البلاد في وقتٍ سابقٍ بغرض تلقي العلاج فقط.
وقالت مصادر: “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تعطهم صفة اللجوء وتقرّر إبعادهم وترحيلهم إلى بلادهم”.
سبق

متابعة مفاوضات السودان مع الحركة الشعبية: الإتفاق على إنهاء الحرب وإختلاف حول التفاصيل



أنهت الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال الجمعة مفاوضات غير رسمية بأديس أبابا اتفقتا خلالها على إنهاء الحرب في مناطق البلاد المختلفة، فضلاً عن مشاركة جميع الأطراف السودانية في الحوار الوطني دون أن تكون هناك نقاط ملموسة.
ودعت الوساطة الأفريقية لحل أزمات السودان برئاسة ثاميو امبيكي الحكومة في الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال لمفاوضات غير رسمية بدأت الأربعاء الماضي بأربعة ممثلين من كل طرف، في محاولة لتفعيل ملف التفاوض بين الطرفين لإنهاء الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وضمان مشاركة الحركة في الحوار الذي انطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الحركة في بيان لها “إن الطرفين فشلا في حل القضايا الرئيسية العالقة، وتبادلا بشكل صريح مواقفهما من القضايا كافة، وأشار الطرفان لعقد لقاء غير رسمي آخر قريبا”، وذكرت أن الجولة تناولت قضايا السلام والمشاركة في الحوار، فضلاً عن الترتيبات الأمنية والسياسية للمنطقتين، لافتةً إلى أنها أكدت أهمية وقف الحرب وإنهائها بشكل متزامن في المنطقتين وإقليم دارفور.
إلى ذلك، أعلنت آلية السبعة الخاصة بالحوار الوطني إنهاء مؤتمر الحوار في العاشر من يناير/ كانون الثاني المقبل، عبر دفع خارطة متكاملة لحل أزمات البلاد، تضمن مشاركة كافة القوى في إدارة شأن البلاد، فضلاً عن إقرار دستور دائم.
وانطلق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مؤتمر الحوار بمشاركة آلية السبعة التي تضم الحكومة وحلفاءها إلى جانب حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب معارضة، لا وزن لها في الشارع السوداني بينما قاطعته جميع الأحزاب المعارضة، بينها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، فضلاً عن القوى المسلحة، على رأسها الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات الدارفورية.
وفي هذا السياق، نفى عضو آلية السبعة فيصل حسن إبراهيم في مؤتمر صحافي بالخرطوم اليوم، أي اتجاه لتمديد مؤتمر الحوار الذي حدد له ثلاثة أشهر تنتهي في العاشر من يناير/ كانون الثاني المقبل. واعتبر الحوار فرصة للاتفاق على مبادئ الحكم، عبر وثيقة سياسية جديدة تنهض بالسودان لتعزيز علاقاته مع المحيط الإقليمي والعالمي، مؤكداً تعامل الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بشفافية كاملة في كل مراحل الحوار.
كما رأى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، أن التحدي الذي يواجه الحوار هو القدرة على تجاوز المرارات والوصول إلى وفاق سياسي يخرج البلاد من أزمتها، مؤكداً أن الحوار سيصل لاتفاق حول دستور دائم، يتراضى عليه الجميع، لافتاً إلى أن الحوار سيحسم الجدل السياسي، وإن غاب عنه الممانعون والرافضون.
ووفقا لمصادر، فإن هناك محاولات محمومة للمؤتمر الشعبي داخل لجان الحوار للخروج بأغلبية مؤيدة لتكوين حكومة انتقالية لإجبار المؤتمر الوطني على تنفيذه، فضلاً عن حل البرلمان الحالي، وتكوين برلمان انتقالي، تشارك فيه كافة القوى المشاركة في الحوار.
العربي الجديد

الفوج الأول من اللاجئين السودانيين في الأردن يصل الخرطوم


وصل إلى مطار الخرطوم، الجمعة، الفوج الأول من السودانيين المبعدين من الأردن، وبحسب المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني فإنه جرى ترحيل 430 سوداني، بينما وقعت مواجهات بين الشرطة الأردنية ومتبقي اللاجئين السودانيين بعمان.
واستقبل نائب الأمين العام لجهاز شؤون المغتربين السودانيين المبعدين بمطار الخرطوم الدولي.
وطبقا لشهود عيان لـ “سودان تربيون” فإن الشرطة الأردنية اقتحمت مقر اللاجئين السودانيين ما أسفر عن وقوع اصابات نقل أصحابها على متن بصات إلى مكان غير معلوم.
وقال الشاهد أن قوات الشرطة والدرك فرضت حراسة مشددة على بقية اللاجئين.
وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق قد قال للصحفيين،الخميس، إن السودان ينتظر موافقة المملكة الأردنية حتى يتم ارسال الطائرات التي ستقل العائدين، وأبدى رفضا لأي معاملة غير كريمة للمواطنين الذين قررت الأردن ترحيلهم.
وتدخلت القوات بعدما رفض السودانيون المحتجزون بمبنى حكومي قرب مطار الملكة علياء تسليم جوازات سفرهم بغية إعادتهم مرة أخرى إلى مطار الملكة علياء الدولي تمهيدا لترحيلهم إلى السودان إثر رفض السلطات الأردنية منح أكثر من ثمانمئة سوداني صفة اللجوء.
وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية قال إن قرار تسفير السودانيين جاء بعد أن طالبوا بمنحهم صفة اللجوء في الأردن، وهو ما لا ينطبق عليهم حيث إنهم دخلوا الأردن بغرض العلاج، وإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة عمان لم تعطهم صفة اللجوء.
يشار إلى أن نحو 2241 لاجئا سودانيا يقيمون في الأردن، 1105 أشخاص منهم تم الاعتراف بهم من قبل المفوضية باعتبارهم يملكون مستندات تؤكد ذلك، حيث تشملهم المادتين “32 و33” من قانون اللاجئين.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السودانيين طالبي صفة لاجئ في الأردن بحوالي 3500 شخص، وقدم أغلبهم من إقليم دارفور.



وقرر عشرات السودانيين منذ نحو شهر التخييم أمام المفوضية، بعد نفاذ مدخراتهم وتعذر حصولهم على فرص عمل، بحسبهم.
سودان تربيون

قيادات المناصير تستنكر استدعاءات الناشطين

استنكرت قيادات المناصير استدعاءات جهاز الأمن للقيادات الناشطة في المنطقة، فيما أطلقت السلطات أمس الأول خمسة من أبناء المناصير الذين خرجوا في مظاهرات السبت الماضي.
وأبلغت السلطات المفرج عنهم بأنها ستعقد لهم محكمة.
وتجمع المناصير في كل قرى المكابرات الجديدة احتفالاً بإطلاق سراح المعتقلين وتمسكوا بمطالبهم.
وقال القيادي بالمناصير محمد النذير إن الاحتقان يسود المنطقة جراء عدم تنفيذ وعود الحكومة بتوفير الخدمات ودفع التعويضات، وأشار إلى وفد من مكون من شباب كل القرى الى الدامر من أجل لقاء المسؤولين، لكنه التقى النيابة وتم إطلاق سراح الخمسة المتبقين.
صحيفة الجريدة 

مزارعوا القاش يبيعون محصول الذرة كعلف للماشية



باع مزارعون في مشروع محصول الذرة قبل أوان حصادة ليصبح علفاً للماشية هرباً من تكلفة الحصاد التي وصفوها بالعالية، وهربوا من الحصاد بحثاً عن عائد أفضل في ظل تدني إنتاجية الفدان، وقال المزارع إبراهيم عيسى إنهم قطعوا الذرة قبل أوان حصاده وباعوه علفاً للماشية مقابل خمسة جنيهات للحزمة “الكليقة” تجنباً لتكلفة الحصاد العالية التي يدفعها المزارع في ظل عدم وجود جهات تدعم العملية الزراعية.
وأشار إلى صعوبات تواجههم كمزارعين في توفير مدخلات الإنتاج من تقاوي ووقود وآليات حصاد وجوالات للتعبئة.
وأوضح أنهم يدفعون أكثر من 60 جنيه مقابل ري الفدان الواحد. وفي السياق تتراوح أسعار الذرة “أكلموي” في أسواق المنطقة ما بين 300 إلى 350، وسط تحذيرات من تدني إنتاجية الموسم وحدوث فجوة غذائية.
يذكر أن مساحات واسعة في المشروع تضررت بعد أن غمرتها مياه القاش التي جاءت في شهر ديسمبر الحالي.

صحيفة الجريدة 

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

السودان: تعليق أنشطة منظمة دولية في إقليم دارفور


علقت السلطات السودانية نشاط منظمة دولية بإقليم دارفور تعمل في المجالات الإنسانية.وأكدت منظمة "تيرفند" في بيان، أن السلطات في السودان أبلغتهم رسميا بتعليق نشاطهم في إقليم دارفور دون إبداء أسباب، وأن ضباطا حكوميين عمدوا لاغلاق مكاتب المنظمة لأجل غير مسمى، مشيرة إلى تحركات للتفاوض مع الحكومة لاستئناف نشاطها الإنساني.وسبق أن أوقفت الحكومة السودانية 13 منظمة دولية عن العمل في إقليم دارفور بحجة مخالفتها للتفويض الممنوح لها. 
العربي الجديد

الرعاة المسلحون يواصلون الاعتداء وتدمير المزارع في ولايات دارفور


جدد مزارعو ولايات وسط وشمال وغرب دارفور شكواهم من الاعتداءات والهجمة الشرسة على مزارعهم من الرعاة المسلحين من قبل الحكومة وتدمير وإتلاف محاصليهم الزراعية. وأكد المزارعون أن لجان حماية الموسم الزراعى التى شكلتها السلطات بتلك الولايات فشلت فى حمايتهم والتصدي لهجمات الرعاة وإلزامهم بالوقت المحدد للطلق فى شهر فبراير من العام المقبل.

وكشف مزارعون من مناطق سرفاية ومغاربة وكنجارا بشمال دارفور والجنينة ومورنى وكرينك وسربا بغرب دارفور وقارسيلا وبندسى ودليج بوسط دارفور. وكشفوا عن اعتداءات وهجمة شرسة يواجهونها هذه الأيام من قبل الرعاة بإطلاق إبلهم ومواشيهم فى مزارعهم، مشيرين إلى تدمير واتلاف واسع وسط محاصليهم الزراعية. وناشدوا عبر راديو دبنقا السلطات بالتدخل حتى يتمكنوا من حصاد وجمع ما تبقى من محاصيلهم الزراعية.

وفى مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية ارسلت السلطات قوة إلى منطقة جمي الزراعية لفض نزاع نشب بين أهالي المنطقة وشركة وزير الدولة بوزارة الزراعة الاتحادية الصادق عمارة. وكشف عضو جميعة جمي الأهلية الزراعية وليد عمر عن استيلاء الوزير الصادق على أراضي الأهالي في مساحة 16 ألف فدانا وأرسل عمال وآليات إلى المنطقة لزراعة الموالح ولكن شباب المنطقة تدخلوا وأجبروا الشركة بالتوقف عن العمل.  

دبنقا

جولة غير رسمية بين الحكومة السودانية و(الشعبية) تقر وقف الحرب وحوار جامع


انتهت بأديس أبابا، صباح الجمعة، جولة مصغرة وغير رسمية من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، وأكد الطرفان ضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل. وإنطلقت في العاصمة الإثيوبية، منذ الأربعاء الماضي، اجتماعات مغلقة بين وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال بحضور الآلية الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي، وضمت 4 ممثلين عن كل جانب؛ وترأس وفد الحكومة مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد؛ وترأس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان.
وقال المتحدث باسم الحركة مبارك أردول في بيان تلقته "سودان تربون" أن "الطرفين لم يتمكنا في الجولة من حل القضايا الرئيسية العالقة ولكن تبادلا بشكل صريح وجاد مواقفهما من كافة هذه القضايا واتفقا على عقد لقاء غير رسمي في أقرب وقت لمزيد من البحث المتعمق في هذه القضايا وإجراء مشاورات لكل طرف مع حلفائه للوصول لسلام شامل".
وبحسب البيان فإن رئيس وفد الحركة ياسر عرمان أكد في تصريحات عقب إنتهاء الجولة أن "الجديد في هذه الجولة هو طريقة إدارة الحوار والموضوعات والصراحة والشفافية التي تميزت بها".
وأشار عرمان إلى "ضرورة الحل والسلام الشامل ومشاركة الجميع في الحوار وضرورة توفير الطعام والسلام والحريات".
وقال أردول في بيانه إن الجولة تميزت بمناقشة القضايا القومية والقضايا التي تهم المنطقتين، وزاد "تناولت الجولة غير الرسمية قضايا السلام الشامل ومشاركة جميع الأطراف السودانية في الحوار والترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقتين".
وأضاف أن الجولة الـ "11" أكدت أهمية وقف وإنهاء الحرب بشكل متزامن بالمنطقتين ودارفور، ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني بغية الوصول لإجماع وطني، ومخاطبة القضايا المتعلقة بالمنطقتين، وبناء أجندة وطنية لمستقبل السودان قادرة على توحيد السودانيين.
وضم وفد الحركة الشعبية كل من رئيس الوفد ياسر عرمان والأمين العام للحركة بالنيل الأزرق عبد الله ابراهيم ومقرر الوفد أحمد عبد الرحمن سعيد والناطق الرسمي بملف السلام مبارك أردول.
وضم الجانب الحكومي مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود والفريق عماد عدوي رئيس هيئة العمليات المشتركة والعميد إستيفن مينزا معتمد الكرمك وبشارة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة.
وكانت، المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال انهارت في نوفمبر الماضي، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه.
يشار إلى أن موقف الحكومة يتمثل في مناقشة الترتيبات الأمنية التي تبدأ بوقف العدائيات ثم وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ للمساعدات الإنسانية، فيما تتمسك الحركة الشعبية، بالتفاوض حول وقف العدائيات للأغراض الإنسانية فقط.
سودان تربيون

نائب الرئيس: لا يوجد ما يدعو نازحي دارفور للبقاء بالمعسكرات



قال نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، إنه لا يوجد ما يدعو النازحين من دارفور للبقاء بمعسكرات النزوح واللجوء، موضحاً أن الحكومة ملتزمة بتوفير كافة مطلوبات النازحين للعودة إلى مناطقهم، مؤكداً على استقرار الأوضاع الأمنية بالإقليم.
وأشار عبدالرحمن خلال لقائه قيادات النازحين إبان زيارته لجنوب دارفور يوم الجمعة، أنه لا يمكن أن يظل النازحون في وضع المعسكرات غير اللائق وهم مواطنون يجب أن يعيشوا عزيزين مكرمين في مناطقهم، ويتمتعون بحقوقهم كغيرهم من المواطنين من خدمات تنموية واجتماعية.

ووجّه حكومة الولاية بتهيئة بيئة مناطق العودة لأهلها بصورة جيدة، معلناً عن حزم من البرامج لشباب النازحين تشمل التدريب في الإنتاج وإنشاء جمعيات خيرية وبرامج زواج جماعي.
وفي السياق أكد نائب الرئيس، أن الشباب معوّل عليهم قيادة النهضة والتغيير في السودان في المرحلة القادمة، وقال خلال افتتاح مؤسسة التمويل الأصغر بجنوب دارفور، إن الدولة ستوفر كافة معينات وآليات العمل للشباب لقيادة الإنتاج وبرامج التنمية.
ودعا الشباب إلى الاستعداد لقيادة مرحلة التحول الإيجابي وسط مجتمعاتهم في دارفور، معلناً عن دعم مشاريع استقرار الشباب التي ترعاها الدولة وستوفر لها الدعم والرعاية الكاملة، من أجل تفجير طاقات الشباب للإنتاج .
شبكة الشروق

برلماني يكشف عن نفوق مئات الآلاف من الثروة الحيوانية بالبطانة بسبب العطش



انتقدت النائبة البرلمانية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم علوية إمام، تضمين زيادة الأجور للعاملين بالقطاع العام في الموازنة القادمة، والمقدرة بنسبة نمو تبلغ (22,37%).
واعتبرت علوية خلال جلسة المجلس أمس، أن زيادة الأجور للعاملين بالقطاع العام ستترتب عليها زيادة في أجور العاملين في القطاع الخاص، وأشارت الى أن الأخير يعاني من الكثير من المشكلات، واستفسرت وزير المالية بالولاية عادل محمد عثمان عن كيفية الزيادة، وما إذا كانت زيادة الأجور ستعتمد على زيادة الضرائب.
وفي سياق متصل كشفت النائبة هند أحمد عن وجود وظائف بالجامعات محجوزة لكوادر هاجرت منذ 6 أعوام، وقالت (كان يمكن تعيين جزء من الخريجين في تلك الوظائف).
ومن جانبه انتقد النائب سليمان إدريس، إيراد الموازنة لارتفاع الأسعار كتحدٍ يواجه الميزانية، وقال: (هناك سياسة لتحرير الأسعار لذلك يجب عدم التحدث عن الارتفاع الجنوني للسلع التي ترتفع أسعارها في الأسبوع ثلاث مرات)، وأضاف (خلوها تمشي زي ما تمشي).
وعن اعتماد الموازنة على الإنتاج الزراعي، قال سليمان (خلونا صادقين وعارفين البنقول فيهو وحقو تمشو مشروعي السليت وسوبا، ما في صادر والعائد دون المطلوب)، وتابع: (المواطن حيصبر لي متين).
واشتكى سليمان من قلة الخدمات بالريف وقال: (أفرزوا لينا عيشتنا)، وانتقد عدم توزيع مال التنمية المقدر بـ(54%) من الموازنة القادمة على المناطق، وذكر (المبلغ عائم، والريف لن يجد حظه منه).
ومن جهته كشف النائب معتصم يوسف عن وفاة مئات الآلاف من الثروة الحيوانية بالبطانة نتيجة للعطش، واعتبر ذلك مهدداً للاقتصاد.

الجريدة

الخرطوم تتأهب لإرسال طائرات تعيد لاجئين سودانيين من الأردن


تستعد الخرطوم لارسال اكثر من طائرة الى العاصمة الاردنية، عمان، لإرجاع حوالى 800 سوداني، قررت السلطات الأردنية ترحيلهم إلى السودان، لمخالفتهم إجراءات الهجرة، حيث تقول الحكومة الاردنية أنهم دخلوا البلاد للعلاج ولم يحصلوا على حق اللجوء.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق، للصحفيين،الخميس، ان السودان ينتظر موافقة المملكة الاردنية حتى يتم ارسال الطائرات التي ستقل العائدين.
وأبدى المتحدث رفضا لأي معاملة غير كريمة للمواطنين الذين قررت الاردن ترحيلهم، وقال “من حق الاردن عدم اعطائهم اقامة ولكن ليس من حقها الاساءه اليهم”.
وكانت صور ومقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل يومين، كشفت عن تعرض السودانيين للضرب ولمعاملة قاسية من السلطات الاردنية، بعد مقاومتهم قرار الترحيل.
وطبقا للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، فإن قرار التسفير جاء بعد نحو شهر من مبيت السودانيين في خيم بلاستيكية أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتجاجا على أوضاعهم الانسانية، وللمطالبة بمساعدات بموجب اعترافات من المفوضية بهم كلاجئين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريحات لـ “CNN”، إن قرار التسفير الذي اتخذ، الاربعاء، تم بالتنسيق مع السلطات السودانية حيث لا ينطبق عليهم “تعريف اللجوء”.
وأضاف: “دخلوا طلبا للعلاج في البلاد ولم يتم منحهم حق اللجوء والمفوضية لم تمنحم اللجوء فلا ينطبق عليهم تعريف اللجوء وعددهم 800”.
وقرر عشرات السودانيين منذ نحو شهر التخييم أمام المفوضية، بعد نفاذ مدخراتهم وتعذر حصولهم على فرص عمل، بحسبهم.
وقالت السودانية سارة سليمان، إن السلطات قدمت إلى الموقع وأجبرت الجميع على ركوب باصات من دون الابلاغ عن الجهة التي سيتم نقلهم إليها.
وبينت سارة التي اضطرت لنقل طفلها إلى المستشفى لحالة طارئة ولم تلتحق بالآخرين، إنها دخلت الاردن في الأول من ديسمبر 2013 رسميا بالطيران هروبا من النزاع المسلح في إقليم دارفور.
سودان تربيون

انسلاخ 153مشرفة نظافة عن الوطني بالخرطوم



أعلنت 153 مشرفة نظافة انسلاخهن عن المؤتمر الوطني بمحلية الخرطوم بعد فصلهن من العمل . وقالت سهام الامام الطيب المشرفة بمربع 31 الصحافة لـ(الجريدة) : إنهن انسلخن من الحزب الحاكم لجهة عدم وقوفه معهن في أزمتهن بعد أن لجأن إليه بعد قرار الفصل . وكشفت عن إتصالات تمت بينهن والمشرف التنظيمي لمحلية الخرطوم بالصحافة والذي قطع موعداً لمقابلتهن ولكنه لم يوف به ولم يعاود الاتصال متجاهلاً الأمر . و(تابعت) أن المفصولات يعشن ظروفاً مأساوية وبعضهن أرامل ومطلقات.
وأكدت أن الفضل في إكتساح المؤتمر الوطني للدوائر الانتخابية بمحلية الخرطوم يعود لهن ، ولذلك عندما تجاهل الحزب قضيتهن قررن الانسلاخ عنه.

الجريدة

السودان… ربع قرن في مسرح العبث

خالد الإعيسر

السلوك الإنقاذي كان أكبر أسباب المفارقة الأبدية التي ميّزت علاقة الشعب السوداني بالحكومة لأكثر من ربع قرن من الزمان.
حكومة الإنقاذ لا تشبه الشعب السوداني في أي شيء، وهذا أمر لا جدال عليه، وهنا تكمن أسباب استمرارها في الحكم وتمسك منتسبيها، الذين جاء بعض منهم من مساحات العدم والحرمان الى رحابة السلطة وامتيازاتها، في تسلسل غير طبيعي للاستئثار بالمغانم، في بلد جل سكانه من المعدمين والفقراء، ولكنهم متسامحون ومتصالحون مع أنفسهم وما كتبه الله عليهم من أقدار، وكأنهم مديونون للعذاب.. المفارقة ان الرئيس السوداني عمر البشير عادة ما يقول في حالات هيجانه (أنا ما عايز لما أقيف أمام الله يجي واحد يقول إننا ظلمناه في الدنيا)، وكأنما الرئيس لا يعلم بما يحدث في السودان من ظلم هذه الأيام لغالب مواطنيه.
كلام الله ليس خطبا جوفاء وشعارات زائفة تخادع بها المؤسسات الدولية، والأمر لله من قبل ومن بعد؛ وتلك قصة أخرى.. لكن بالعودة إلى العلاقة بين الشعب والحكومة السودانية تستجلب الذاكرة، مع حالة الغضب السائدة في الشارع السوداني هذه الأيام، المقولة الشهيرة «من أين جاء هؤلاء؟» هي مقولة تختزنها الذاكرة السودانية، وكانت عنوانا لمقالة رصينة كتبت في انتقاد سياسات حكومة الإنقاذ قبل ستة وعشرين عاماً، يوم كان النظام في بداياته.. 
لا غرو، فالكاتب هو الأديب الروائي السوداني العالمي الراحل الطيب صالح (طيب الله ثراه)؛ سطرها يوم كانت الحركة الإسلامية السودانية على قلب رجل واحد قبيل المفاصلة الشهيرة بين الرئيس السوداني عمر البشير والدكتور حسن عبد الله الترابي العقل المدبر للانقلاب في 30 يونيو 1989.
ساقني عنفوان المهنة في محاولة لتقديم عمل ناجح «أظنه أحد أهم الأعمال التلفزيونية التي أجريتها خلال مسيرتي المهنية».. فجلست يومها الى الراحل أتقفى أثر مقالته الشهيرة، كان حواراً نادراً اتخذت له عنواناً «الطيب صالح.. ســــاعة سياسة» ليقيـــني بأنه أول وآخر عمل «متلـــفز» تحدث فيه حصريا عن الشأن الســـياسي المحلي والأقليمي والدولي، من المهم القول إنني كنت أحاول عبره قراءة أفكاره بعيدا عن التسييس وبدواع مهنية بحتة بعد مضي أكثر من عقدين على تاريخ مقالته تلك. فاض الطيب صالح، وقال كلاما مهما في سياق آرائه السابقة ونقده لحكومة الإنقاذ، لم يتبدل عنده المشهد كثيرا إلا من بعض الملاحظات الصغيرة التي طرأت على سلوك النظام.
نالتني بعدها سهام النقد، تحديداً من بعض المعارضين الذين لم يستوعبوا الإفادات في سياقها المنطقي، حسب تسلسل الأحداث، وتفاعل المنتقدون مدفوعين بشحنة عواطف الكراهية للنظام؛ وهؤلاء يجدر القول إنهم لم يفهموا الإفادات كما ينبغي وافرغوها من مضامينها.
الحقيقة ليس الطيب صالح وحده من كتب عن الانقاذ بواقعية، لكنه الأفضل؛ والشاهد أنه لم يعد من العسير اليوم على كل ذي عقل ان يتبين تلك الاشارات التي وردت في مقالته، مقرونة بما نشهده اليوم وتنضح به معطيات المسرح السوداني الذي لم يعد يختلف في وصفه بالسوء حتى منتسبي النظام أنفسهم.
وبين ايدينا الكثير من الشواهد التي تؤكد حقيقة ما ذهب إليه الطيب صالح القاضي بان حكم الانقاذ مثل أسوأ حقبة عاشها السودان منذ استقلاله قبل ستين عاما، الى أن شقت طلائع الثورة مسالك القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، وجثمت على صدور أهل السودان. الانقاذ في عهدها فقد السودان ماضيه التليد وحاضره ولا يزال المستقبل متوشحا بالمخاوف والمحاذير.. حكومة الإنقاذ يكفيها سوءا أنها ورثت بلدا واحدا فمزقته الى دولتين، ورسخت لأساسيات التقسيم لما تبقى من ولايات، تحديدا في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. أخطر تجليات الحقبة الإنقاذية تجسدها اليوم شواهد انهيار الاقتصاد السوداني، التي دفعت مؤخرا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود لحث نواب البرلمان على تمرير رفع الدعم الحكومي عن الدقيق والقمح والمحروقات والكهرباء في موازنة عام 2016.
هو النظام ذاته الذي أهمل ودمر المشروعات الاقتصادية الاستراتيجية وعلى رأسها مشروع الجزيرة الزراعي الذي أنشئ عام 1925، وشركة الخطوط الجوية السودانية إحدى أهم شركات الطيران في العالم العربي وأفريقيا، التي انشئت عام 1947، وشركة الخطوط البحرية السودانية، والسكك الحديدية، ومصانع النسيج والآلبان والزيوت، عوضا عن انحيازه السياسي ومنذ يومه الأول للموالين من الأتباع في القطاع الخاص، ما أدى الى انهيار معظم الشركات الوطنية ولم يقف عند هذا الحد، بل دعم مكانهم الطفيليين الذين بلغوا حد التخمة في الثراء، بالتحايل على النظم والقوانين لنهب المال العام؛ وبدلا من حشد الارادة الوطنية، عمل النظام على ترسيخ قيم التجزئة بالمحاصصة في توزيع الحقائب الوزارية، الأمر الذي تسبب في هجرة ملايين السودانيين الأوفياء لوطنهم.
الإنقاذ قضت على الماضي الموروث، وفعلت في الحاضر المعيش الافاعيل ووضعت كل المقومات لمستقبل مخيف. ومن عمق هذه المهزلة التاريخية تتبين حقيقة مهمة وهي، أن الحكومة الحالية لم تعد تأبه لحالة الوطن «التعبان» وإنسانه «الغلبان»، ولا تلقي بالا حتى لما يمكن أن يبلغه الحال مستقبلا؛ الثابت الذي يهمها دائما هو البقاء في السلطة، وبأي ثمن لزيادة نهجها «التمكيني» عبر الثراء الحرام والمشبوه والاعتداء على المال العام وإيجاد المبررات القانونية لأتباعها الذين ثبتت في حقهم تهم فساد واضحة عبر ما يسمى بفقه التحلل الذي جوزه قانون الثراء الحرام والمشبوه الذي شرعته عند مجيئها سنة 1989.. والمفارقة أن الحكومة ظلت تنادي بالحوار الوطني كشعار براق منذ قيامها، عندما أقامت مؤتمر الحوار الوطني لقضايا السلام عام 1989 والى يومنا هذا، ولكنها عمليا لم تقدم أي تنازلات ملموسة على الأرض مما يفقد المصداقية للعملية التي تجري حاليا في الخرطوم مع أجسام مصنوعة لا تقدم ولا تؤخر.
لعل أكثر اللحظات صعوبة عند كل صاحب رأي تكمن في تلك الأسئلة الموضوعية عن جدوى الكتابة في ظل هذه الأوضاع والدولة «تائهة ومكابرة» لا تسمع إلا ما تريد سماعه ولمن يزمرون للارتماء في أحضانها من أجل الحاجة لنيل المكاسب، والشعب تجسد مواقفه مقولة توماس كارليل «ليس للاقتناع قيمة إذا لم يتحول إلى سلوك».
مع كل هذا يبدو الصمت ثقيلا على النفس، لذا أسعى لاقناع الذات لتبرئة الذمة امام الله بعد كل فترة وأخرى، بأن الكتابة في الشأن السوداني رسالة تنوير أكثر من كونها نصائح لنظام أصم، من باب تنبيه السودانيين لتبني فكرة حوار وطني وفاقي بديل لتدارك ما تبقى من فرص لاحياء مشروع الدولة الوطنية قبل فوات الأوان واستنادا إلى تجارب الأمم الأخرى.
لست بصدد تناول أمر الفساد في هذه السانحة من زوايا شرعية، ولكن استدلالا لما يعانيه السودان تكفي الاشارة السريعة لما قاله نائب رئيس هيئة علماء السودان الشيخ عبد الحي يوسف في الأسابيع الماضية: «إنسان سرق وأكل المال العام وثبتت عليه البينة وأخذ بجرمه كيف نقول له تحلل من هذا المال لا لك وﻻ عليك.. كأننا نقول للناس اسرقوا واختلسوا، فإن لم يعلم بكم أحد فهو حلال لكم، وإن علم بكم وانكشفتم ردوا ما أخذتم وأنتم أحرار في أمن وأمان حتى تتحينوا فرصة أخرى للسرقة».
هذا الواقع هو بكل تأكيد نتاج للطريقة التي تدار بها مؤسسات الدولة التي أدمنت التبرير لكل إخفاق صادر عن سلطة القرار وادارة الدولة، لأن العقلية التي تدار بها العملية المنوط بها حماية الأمن القومي السوداني ومصالح الشعب خرجت عن النهج الاستراتيجي المتعارف عليه في حماية الأمن والمصالح العليا، إلى التسليم بكل ما هو صادر عن الرئيس ومن هم في دائرته، باعتبارهما خطا أحمر، ولذا حدث الخلط الذي نشهده اليوم في المجالات كافة، «السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».. وهذا الأمر يصعب حتى على من يريد الإصلاح أن يقول كلمة حق في وجه السلطان «علماً بأن النظام الحاكم يتخذ من الاسلام شعاراً فضفاضاً». 
يقولون إن السياسة كلعبة التنس يربح فيها الطرف الواحد لا بسبب قوة ضرباته وانما بسبب الضربات الفاشلة التي يصوّبها له خصمه في ساحة اللعب، وهذا هو واقع العلاقة بين الانقاذ وخصومها، بل هو سر بقاء هذه الحكومة العاجزة عن تلبية متطلبات مواطنيها.. الآن وقد ضاعت الكثير من الأحلام والآمال ووصل الأمر الى هذا الحد من الإنهيار، نحن مطالبون لأن نطرح تساؤلات مشروعة للاستفادة من عثرات ماضي الفشل الذي صاحب تجارب الحكم في السودان، ترى هل كان سوء الانقاذ من صنعها وعدم استماعها الى نداءات المثقفين والوطنيين المخلصين من الكتاب وصناع الرأي، كما الحال مع الأديب الراحل الطيب صالح ومن تداعوا قبله وبعده لسنوات طويلة، بسبب أنانية قادة الحكم وغشهم وفسادهم المفضوح؟ أم ان الذي يحدث الآن في السودان هو من صنع خصوم الحكومة من المعارضين الذين استكانوا بسلبية لهذه الاخفاقات.. والناتج في تقديري لا يعفي الجميع وبلا استثناء.
ما بين فساد حكومة الإنقاذ واستسلام وفشل المعارضة في اقتلاعها من جهة أخرى تأتي استفهامات أخرى عن دور الأمة السودانية «إذا اعتاد الفتى خوض المنايا.. فأهون ما يمر به الوحول»، ترى هل حقا لم يعد يؤلم هذه الأمة الموت، وتآخــــت احزانها وافراحها وسكتت في قلبها نبضات الآلم وماتـــت فيه أسباب الحياة؛ هي أسئلة قديمة طرحت قبل أكثر من ربع قرن، وبعضها متجدد نطرحه اليوم وثمة الكثير من الأسئلة العالقة التي لم تطرح الى الآن تلونها النوازع والانحرافات نتركها للأجيال القادمة، إذا قدر لنظام حكم الفرد هذا أن يستمر في مسرح العبث الذي رهنت مخاوفه مصالح أمة كاملة في حظيرة هدم الآمال ولا يزال الانتهازيون يصورون أن الدنيا بعده فناء؟

٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
خالد الاعيسر
القدس العربي

الخميس، 17 ديسمبر 2015

وزير المالية الأسبق دكتور “التجاني الطيب” * نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم موازنتها على البشريات



* التضخم المتوقع لم يأخذ في الاعتبار حركة الأسعار في السوق
* وكلما تأخرت  الحكومة في تضييق الفجوة بين سعرى الصرف كلما تعقدت المشكلة
* * الموازنة ،دائماً، تنبنى على شقين، شق سعيد، وشق غير سعيد!
* نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم موازنتها على البشريات
منذ بزوغ فجر الإنقاذ وحتى الآن ظل الاقتصاد السوداني في ترنح مستمر رغم الوصفات العديدة التي جُربت وكان أولها سياسة التحرير الاقتصادي، لكن كل هذه الروشتات باءت بالفشل،  وقادت إلى تذمر المواطنين الذين كانوا يحلمون برفاهية اقتصادية ، على ضوء الوعود العديدة التي أطلقت من جانب السلطة، وتمثلت في طرح المزيد من المشروعات والبرامج ، مثل البرنامجين (الخماسي) و(الثلاثي) ،اللذين قدما لامتصاص أثر صدمة ذهاب ثلث عائدات البترول  الى الجنوب بعد الانفصال، واتضح أنهما كانا بمثابة مسكنات، مؤخراً ، شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً نتيجة ارتفاع سعر الصرف، وانعكس هذا الارتفاع على السوق بصورة عامة ، الأمر الذي قاد الحكومة إلى تعديل سياساتها تجاه الدقيق، بزيادة سعر الصرف للشركات المستوردة حتى وصل 6 جنيهات. بالنسبة لها في الجانب الآخر ، شهدت بعض السلع خلال الأيام الفائتة ندرة مثل الغاز ،ربما،  نتيجة لمضاربات السوق الأسود، وشكا وزير النفط لحكومته عن عجزه في السيطرة على الجهات التي تتحكم في هذه السلعة، وفي خضم هذه الأجواء جاءت موازنة عام 2016 ، وهي تجابه جميع هذه التحديات، بالإضافة إلى تحدي التنمية الذي كان يتذيل أولويات كل موازنة،  رغم قناعة أهل الشأن والخبراء ، بأن الحل يكمن في العودة إلى القطاعات المنتجة من زراعة وصناعة، خطاب موازنة العام 2016 في عمومياته، تحدث عن بشريات ودعم وزيادة في أعداد دعم الأسر.  (المجهر) حاولت قراءة هذا الخطاب السابق لمشروع الموازنة مع خبراء.  فجلست إلى وزير المالية الأسبق، الدكتور “التجاني الطيب”، وأجرت معه حواراً ، من جزئين،  تناولنا في جزئه الأول،  خطاب موازنة 2016 فماذا قال؟


{ كيف قرأت خطاب موازنة 2016 الذي نشر في بعض الصحف؟
–    خطاب الموازنة العامة للعام 2016 حسب ما اطلعت عليه في الصحف يشير إلى أن الموازنة كلها بشريات، وهذه واحدة من سمات كل موازنة، نحن ، أي موازنة لنا، دائماً كلها بشريات وأمانٍ ، وبمجرد إجازتها يبدأ مسلسل المعاناة والإحباط .
{ أين تكمن المشكلة برأيك؟
–    لا توجد موازنة في الدنيا تبنى على بشريات.
{ على ماذا تبنى؟
– الموازنة دائماً تنبنى على شقين، شق سعيد وشق غير سعيد، هناك موازنات تكون فيها زيادة ضرائب، لكن تحتوي على تخفيضات  لضرائب أخرى ،أو دعم لفئات ضعيفة في المجتمع ، في التعليم والصحة، لكن نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم موازنتها على البشريات، ولو جمعنا كل البشريات ، التي نشرت في خطاب الموازنة لعام 2016 في بعض الصحف ، ولو أعطونا كل ميزانية “أمريكا” لن نحقق هذه البشريات . لكن!
{ لماذا؟
–    لأنها مجرد أمانٍ نكررها كل سنة ومجرد ما تنتهي الموازنة نرجع لمسلسل المعاناة، بل بالعكس، حتى المسؤولين في وزارة المالية قبل أسبوعين،  كانوا يتحدثون عن أن الوضع الاقتصادي حرج، فيما كان وزراء سابقون يدافعون عن أن الاقتصاد تعافى ، وحتى ميزانية 2016،  قالت إن البرنامج الثلاثي كان ناجحاً جداً ،والاقتصاد بدأ يتعافى، فجأة انقلبت المعادلة وأصبح هؤلاء القوم يتحدثون عن أن الاقتصاد في موقف حرج، ولابد من رفع الدعم، وهذه أسطوانة كررناها في العام 2013 ، عندما قالوا لو لم تكن هناك زيادات اقتصاد سينهار، والذي انهار هو المجتمع السوداني،  وليس الاقتصاد.
{ لكن مجرد الحديث عن بشريات يعطي إحساساً بوجودها في محور من محاور الموازنة؟
–    هذه البشريات في نظري، وبحسب القراءة السريعة لما نشر في خطاب الموازنة،  تعطيني مؤشراً إلى أنه قد لا تكون هناك زيادة في الضرائب أو الجمارك ،يعني مافي أي عبء ضريبي على المواطن، لكن ما لفت انتباهي،  أنه لم يرد ذكر لسعر الصرف، فمثلاً موازنة 2015 كانت تتحدث عن عدم الزيادات في أي شيء، لكن الموازنة ستستعمل سعر الصرف المرن.
{ ماذا يعني سعر الصرف المرن؟
–    سعر الصرف المرن يعني زيادات بطريق غير مباشر، لأنك عندما ترفع أسعار الدولار، بالتالي ، سترتفع كل الأسعار، لأن الدولار هو (أب الأسعار) قد لا تزيد الضرائب، لكن تلقائياً ستكون هناك زيادة في الأشياء.
{ لماذا لفتت انتباهك عدم ذكر سعر الصرف؟
–    عدم ذكر سعر الصرف جعلني أرجع لموازنة 2015 ، التي كان واحداً من أهدافها تضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي، وهذه الفجوة كانت في بداية العام 2015م حوالي (42%).  الآن تضاعفت إلى (85%)، وإذا الحكومة فعلاً تريد تحقيق هدفها الذي لم تحققه في موازنة 2015،  فلابد من رفع سعر الدولار إلى 8 جنيهات.
وبعض تصريحات لمسؤولين خلال الأيام الماضية كانت تتحدث عن أن سعر الدولار الحقيقي هو 7 جنيهات للدولار، ولا أدري كيف عرف  هؤلاء أو أدركوا سعر الدولار الحقيقي،  وأعتقد أن سعر الصرف سيكون رأس الحربة لقتل كل هذه البشريات.
{ تقصد أنه سُيرفع؟
–    سيرفع والحكومة ليس لها الكثير من البدائل، وأتخيل أن بديلها  الوحيد والأمثل بعد كل هذه القائمة من البشريات ، هو المضي في طريق سعر الصرف، وأعتقد سيكون أفضل، لأن الفجوة أصبحت 5.3 جنيه بين السعرين، وكلما تأخرت كلما كبرت الفجوة وتعقدت المشكلة.
{ هل ستكون المفاجأة الكبرى لموازنة عام 2016 في سعر الصرف؟
–    أتخيل أن المفاجأة الكبرى في الموازنة ستكون في سعر الصرف، ثانياً أتصور أننا سنشهد كالعادة ارتفاعاً في الصرف الجاري،  مع الإبقاء على مستويات الصرف التنموي في حدوده العادية، نحن كل عام نضع موازنة للتنمية، وعندما يكثر الصرف في جانب الإنفاق الجاري، نقوم بالأخذ من التنمية ونضيف للصرف الجاري، نحن دائماً نقلص التنمية.  لذلك اعتمادات التنمية تختلف في نهاية العام عن أداء التنمية، وهذا يعود إلى عدم الالتزام وتحريك بنود الموازنة فيما بينها.
{ ماذا عن توقعاتك للتضخم؟
–    التضخم المتوقع في موازنة 2016 بحوالي (17%)، هذا للأسف الشديد لم يأخذ في الاعتبار ما يدور في حركة الأسعار في السوق، نحن ختمنا عام 2014 بمعدل تضخم بلغ حوالي (38%) ، والفعلي حسب موازنة 2016 سيكون (17%)، والدولار من أول العام إلى الآن تحرك أكثر من (30%)، وإذا كان أبو الأسعار تحرك بنسبة (30%)، فما بالك بالأسعار الجانبية ، وتأثيرها على معدل التضخم الكلي.
{ هذا يعني أن الأرقام المقدمة في جانب التضخم لموازنة عام 2016 قد تختلف عن الواقع؟
–    الأرقام المقدمة في جانب التضخم أعتقد أنها أرقام تعبر عن طبخة ، ولا علاقة لها بالأسعار، صحيح أن واحداً من وزراء المالية صرح بأنه “مافي” علاقة بين الأسعار ومعدل التضخم، وأنا لأول مرة أسمع في الاقتصاد بأنه لا توجد علاقة بين الأسعار والتضخم، وحسب حديث هذا العالم، فأن الأسعار ستمضي في اتجاه ، والتضخم في اتجاه آخر، وأعتقد هذه مدرسة إنقاذية جديدة في الاقتصاد، لأن الطبيعي أن معدل التضخم يعبر عن سعر (الأسعار) يُعرف بحركة الأسعار صعوداً وهبوطاً، فالموازنة لا أتوقع منها أية مفاجآت غير المفاجآت العادية ، بأن يكون كل شيء مبنيا على أرضية هشة، بمجرد ما يبدأ التطبيق العملي ستبدأ الموازنة في الانهيار.
{ ما تعليقك على الزيادة في دعم الأسر خلال موازنة 2016؟
–    من ضمن البشريات أن موازنة هذا العام ستشمل دعم (3.2) حوالي أسرة، وإذا قدرنا حسب المقاييس العالمية أن حجم الأسرة 5 أفراد وضربنا (3.2) أسرة (X5) هذا سيعطينا 16 مليون فرد، وإذا قسمنا 16 مليون على تعداد السكان ، وأخذنا تعداد السكان بتقدير (35) مليون، هذا يعطينا (46%) ما يدل على أن الموازنة ستدعم (46%) من سكان السودان، وهذا معدل الفقر المعترف به رسمياً ، ما يعني أن الموازنة ستكون بمثابة معجزة،  لأنها ستدعم كل فقراء السودان، لكن إذا نظرنا إلى الموارد نجد أن نصيب كل فرد من هؤلاء القوم ،من الدعم المقدر لا يزيد عن 30 أو 40 جنيهاً ما يساوي (3 أو 4 صحون فول).



المجهر السياسي   حوار – فاطمة مبارك

أغرب 13 معلومة عن “برج خليفة” في دبي


يستعرض موقع burjkhalifa.ae بطريقة تفاعلية العديد من المعلومات الغريبة التي يجهلها كثيرون عن “برج خليفة”، هذا إلى جانب مراحل تشييده، والتقنيات المبتكرة التي اعتمدت في تنفيذه، والأرقام القياسية التي سجلها المبنى بالإضافة إلى مجموعة مذهلة من الصور من داخل البرج وخارجه.
– يتكوّن درج برج خليفة من 2909 درجة تقود إلى الطابق 160، في حين تستخدم السلالم في الوصول إلى الطوابق الأعلى.
– عُطرت المناطق العامة في برج خليفة بعطورات اختيرت 18 رائحة، إذ يتم استخدامها بحيث تمنح كل منطقة للزوار إحساساً بتجربة مختلفة.
– تشييد أطول مبنى في العالم تطلب الاستعانة بأكبر الرافعات في العالم والتي بمقدورها رفع 25 طن.
– يعادل وزن إجمالي الخرسانة المستخدمة في بناء برج خليفة، 100 ألف فيل!.
– يعتبر برج خليفة أكبر مدينة عمودية، حيث يتواجد فيه 10 آلاف شخص بأي وقت.
– تعد المصاعد المستخدمة في برج خليفة الأسرع في العالم، حيث توصل الضيوف إلى الطوابق الأعلى بسرعة عشرة أمتار في الثانية.
– من المعلومات التي لا يعرفها كثيرون عن برج خليفة أنه يحتضن أطول مكتبة في العالم في الطابق 123.
– زوّد البرج بنظام إضاءة زينون مكثفة تومض 40 مرة في الدقيقة وذلك لتجنب وقوع حوادث اصطدام للطائرات بالمبنى.
– تأتي درجة الحرارة في قمة برج خليفة بانخفاض يعادل ست درجات مقارنةً بحرارة الطابق الأرضي.
– يبلغ مجموع وزن الألمنيوم المستخدم في بناء البرج وزن خمس طائرات A380.
– يتطلب تنظيف جميع نوافذ برج خليفة 120 يوم عمل.
– شهد البرج سنة 2014 أول عرض أزياء عمودي، حيث مشت عارضات الأزياء على واجهة المبنى الخارجية أثناء العرض.
– تستطيع في برج خليفة الاستمتاع بمشاهدة منظر الغروب مرتين في ذات اليوم، مرةً من الطابق الأرضي، وأخرى من القمة.
مجلة الرجل

وزير المالية: دعم الحكومة للسلع تراجع من "11 إلى 9" ملايين جنيه


أم درمان – سلمى معروف
أقر بدر الدين محمود، وزير المالية، بتراجع دعم الحكومة للسلع الأساسية والمحروقات من 11.9 مليون جنيه إلى 9.2 مليون جنيه في الموازنة الجديدة، ما وفر للخزانة مبلغا يقدر بـ(2.7) مليون جنيه عزاها وزير المالية لتراجع أسعار النفط عالميا ووصول سعر البرميل إلى 37 دولارا.
وأودع وزير المالية، مشروع موازنة العام 2016 والقوانين المصاحبة لها منضدة المجلس الوطني، ليل أمس (الأربعاء)، بنسبة إيرادات ومنح عامة تقدر بـ(67.5) مليون جنيه ونسبة زيادة بلغت 10% عن العام الجاري 2015، بينما بلغت المصروفات المتوقعة للعام 2016 (66.9) مليون جنيه، وكشف عن زيادة نسبة إيرادات الضرائب بمعدل 22% وزيادة تحويلات الولايات بنسبة 14% وزيادة اعتمادات التنمية بنسبة 36%، وتوقع أن تحقق الموازنة عجزاً يقدر بـ 1.6 % من الناتج المحلي الإجمالي، كما توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.4 مليون جنيه، وتوقع أيضا أن يبلغ حجم التضخم 13% وأن تنخفض البطالة إلى أقل من 18%،، وتوقع زيادة الكتلة النقدية بنسبة 19.3%، وأعلن عن سد العجز بوساطة الإصدارات والصكوك.
وتعهد الوزير للبرلمان بأن تكون الموازنة منحازة للشعب، وأعلن عن وجود مخزون إستراتيجي كاف من الحبوب لمجابهة أي فجوات. وكشف عن زيادة في نسبة المصروفات وشراء السلع بنسبة 26%، قال "كان يتوقع حدوث زيادة في دعم السلع الأساسية لولا زيادة بند الكهرباء".
وتجاهل نواب البرلمان توجيهات رئيس البرلمان بعدم التصفيق في القاعة، وصفقوا لوزير المالية عقب تلاوته مشروع الموازنة

اليوم التالي

أدوية مخزنة في دورات مياه بالخرطوم

ضبطت إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم ومباحث حماية المستهلك أدوية مخزنة بدورات مياه تخص إحدى الشركات.
وقالت مصادر مطلعة لـ(آخرلحظة) إن الأدوية تم ضبطها بإحدى المواقع بمنطقة جبرة مربع (14) وتشتمل على مضادات ومراهم بعضها منتهية الصلاحية منذ العام 2012، وكشفت المصادر عن مواقع تخزين أخرى للشركة.
حريات

بلاغات من جهاز الأمن فى مواجهة عثمان ميرغنى وأحمد يوسف التاى


فتح جهاز الأمن بلاغين على كل من رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني، ورئيس تحرير صحيفة (الصيحة) أحمد يوسف التاي.
ويواجه كل منهما، تهماً تحت المادة (50): (تقويض النظام الدستوري)!، والمادة (66): (نشر الأخبار الكاذبة)، من القانون الجنائي، بالإضافة إلى المادتين (24) و(26) من قانون الصحافة:(مسؤولية رئيس التحرير)، و(واجبات الصحفي).
وفتحت البلاغات فى مواجهتهما مساء أمس وظلا معتقلين الى نحو منتصف الليل .
واعتقل جهاز الأمن عثمان ميرغني ، رئيس تحرير صحيفة (التيار) ، بعد يوم من تعليق صدور صحيفته الى أجل غير مسمي.
وقال صحفي تحدث لـ (حريات) ، ان عثمان ميرغني أقام مؤتمراً صحفياً بمقر صحيفته لتوضيح ملابسات قرار جهاز الأمن بإغلاق الصحيفة ، وبعد نهاية المؤتمر الصحفي حضرت عناصر أمنية إلى مقر الصحيفة وقامت بإعتقاله .
وقال عثمان ميرغني في المؤتمر الصحفي الذي سبق إعتقاله انه لم يبلغ باسباب إيقاف صحيفته ، ولكنه قال ان مجلس الصحافة رأى في عموده (ارفعوا الجلابية) تحريضا للشعب للتظاهر ضد الحكومة .
وأضاف انه رغم الإجراءات الأمنية التعسفية المتواصلة ضد صحيفته التي وصلت إلى أكثر من (15) قرار إيقاف ، إلا انه سيواصل الكفاح بالوسائل القانونية لإرجاع حقوقه الدستورية .

صورة قاضي المديرية التي هزّت ضمير الوطن !!


لا بد أن تكون قد إهتزّت كل الضمائر الحيّة للصورة التي إنتشرت على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت والتي تعكس الحال الذي وصل إليه أحد قاضاة المديرية السابقين، والتي نُمسك عن وصفها تقديراً لمشاعر أفراد عائلته، فيكفيهم ما يكون قد أصابهم من نشر صورة عائلهم وهو في تلك الهيئة، ومن بينهم صبيان وصبايا في عمر الزواج.
للذين فات عليهم الوقوف على تفاصيل هذه المأساة، يمكن تلخيصها في أن زميلنا العزيز طارق سيد أحمد، وهو الآخر قاضي من بين ضحايا ما يُسمّى خبلاً بالصالح العام، كان قد كتب على صفحته في الفيسبوك يقول:” عند خروجي من مباني محكمة بحري (الزميل طارق يعمل الآن بالمحاماة)، فوجئت بشخص ينادي عليّ بإسمي، وحين إلتفت وجدت أمامي رئيسي في محكمة بحري القاضي العالِم وهو بالهيئة التي تظهر في الصورة، وقد كان يتحرّك في معاناة، ثم ما لبث أن تجمّع حوله عدد من المحامين الذي هزّهم الموقف، فأخرجوا له من جيوبهم ما كان متاحاً، فشكرهم في حياء، فإنفجر المحامي الكبير صديق كدودة يبكي بأعلى صوته قبل أن ينصرفوا عنه ويتركوه جالساً القرفصاء أمام ست شاي كانت قد رفضت أن تأخذ أجرها تقديراً للقاضي المنكوب”.
بالحق، هذه مأساة تفطر القلب إلى شطرين، وتطرد النوم من العين، وهي تُلخّص ما حدث من النظام في حق أبناء الوطن من غير المنتمين للحزب الحاكم وأعوانه، فهي تُثبت أن هذا نظام جاء ليُنقذ أبنائه، ولا شأن له بأبناء الوطن الآخرين، فمثل مأساة هذا القاضي الجليل يعيشها عشرات الألوف من أبناء الوطن الذين فقدوا وظائفهم ومصدر رزقهم نتيجة سياسة الصالح العام والخصخصة وبيع مؤسسات الدولة، ممن قذفت بهم الانقاذ الى قارعة الطريق، ومن بينهم قضاة ومهندسين وضباط نظاميين ومعلمين وموظفين .. ألخ، ومن بين هؤلاء أحد أقربائي كان قد عمل سائق حافلة أجيراً بنظام (التوريدة) في خط بحري – أم القرى وبالعكس حتى لحظة وفاته في عمر مُبكّر نسبياً بمرض السكّر بعد أن كان قد خدم في الجيش حتى وصل لرتبة عقيد، وأمضى معظم سنوات خدمته بجنوب السودان.
ثم أنظر ماذا يفعل النظام لأبنائه من الضباط المعاشيين في مقابل مأساة هذا الضابط، فقبل بضعة سنوات فوجئ المشاهدون بنشرة التلفزيون الرئيسية بصدور قرار جمهوري بإعادة اللواء الفاتح عروة لخدمة الجيش، ثم أعقبه قرار آخر في الخبر التالي بإحالته للتقاعد، حدث ذلك قبل أن تهبط على الفريق المتقاعد خيرات شركة الإتصالات التي يستحوذ عليها الآن، وقد دُهشت كغيري للخبر ومغذاه، وبالسؤال، علمت أن المقصود من هذه الترقية الوهمية هو تمكين صاحب الحظوة من الحصول على مخصصات تقاعد رتبة الفريق أول والتي تؤمّن لصاحبها راتب الوظيفة بمخصصاتها وإمتيازاتها كاملة كما لو كان بالخدمة ( ينص قانون معاشات الدستورييين على نصوص مشابهة).
كما سبق لنا الإشارة، فالإنقاذ لا تُعدل بين أبناء الوطن حتى في حالة الأموات، فهي تمّز بين الذين يستشهدون في سبيلها، فهناك درجة سيد الشهداء التي منحتها للزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين وعلي عبدالفتاح وآخرين، وهي درجة تجعل أسرهم يعيشون كما لو كان أصحابها أحياء، وتُسمّي الشوارع والأحياء بأسمائهم، ودرجة الشهداء (السوبر) وهي التي تكفل لأصحابها حق رعاية أسرهم واتاحة فرص التعليم والعمل لابنائهم، بخلاف شهداء العوام من درجة (الترسو)، وهي درجة تحكي عن واقع مآسيها مئات القصص والحكاوي عن حالة البؤس التي تعيشها أسر الشهداء من هذه الدرجة للعوام لغير أبنائها، ومنها ما ورد على لسان أسرة الشهيد عمر جبريل سليمان، وجبريل هذا كان يعمل برتبة رقيب بسلاح المهندسين، أستشهد بمنطقة نمولي بتاريخ 15/5/1994، وبعد جهد كبير بالسعي في دواوين الحكومة، تحصلت أسرته على تصديق بقطعة أرض بأطراف قرية (أبوقوته)، والقطعة في مثل تلك المنطقة لا تساوي قيمتها (خرطوش) سجائر، ومع ذلك رفضت السلطات المحلية تسليم الاسرة القطعة على أرض الواقع، فاضطرت الأسرة لاقامة (دردر) لايواء أطفال الشهيد ، ثم فوجئت الأسرة بقيام جرافة المحلية بهدم المسكن، لتتركتهم في عراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. (منقول من مناشدة والدة الشهيد لوالي الجزيرة ومدير منظمة الشهيد بمحلية الحصاحيصا المنشورة بصحيفة الصحافة بتاريخ 29/11/2010). مئات القصص والحكايات الأخرى أكثر سواداً انتهى اليها مصير أبناء القوات المسلحة الذين أفنوا عمرهم في خدمتها.
بالعودة إلى مأساة قاضي المديرية موضوع هذا المقال، فقد هزّ حاله قلوب كل الذين طالعوا صورته ووقفوا على مأساته، وقد إتصل بي عدد من الأصدقاء والمعارف يطلبون هاتف الزميل طارق سيد أحمد بغرض تقديم المساعدة، وقد سرّني من بينها إتصال هاتفي من رئيس القضاء أخبرني فيه أنه إستقبل القاضي المنكوب وزوجته بمجرد إنتشار خبر مأساته، وأنه قدّم له العون العاجل المطلوب، ووعد بعلاجه وبتعيين إحدى بناته في وظيفة بإدارة المحاكم.
هذا شيئ يُثلج الصدر ولكنها تبقى معالجة جزئية، فالمطلوب أن تقوم الدولة برعاية أبنائها من المفصولين والمعاشيين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن، بما يضمن لهم حياة كريمة تقيهم شر السؤال، فبأي وجه يكون معاش النظامي الذي يتقاعد بدرجة فريق شرطة يوازي ما يتقاضاه بلتون من ضباطه ومثلهم من القضاة !!
لا ينتهي الحديث عن مأساة أبناء الوطن ومكلوميه دون الإشارة إلى صورة أخرى أنتشرت أيضاً هذه الأيام بمواقع التواصل الإسفيري وهي لطفل عمره حوالي تسعة سنوات يحمل جوّال مهترئ على ظهره ويرقد بداخله شقيقه الأصغر ورأس الصغير يكاد يُلامس الأرض، وقد صاحب الصورة تعليق يحكي قصة هذه التعاسة التي تفطر هي الأخرى الفؤاد إلى تسعة أشطار يقول أن الطفل الذي يحمل الجوال يطوف بأخيه أمام مستشفى الخرطوم أملاً في حصوله على فاعل خير يتكفّل بعلاج شقيقه المكلوم الذي يرقد على ظهره وهو عاجز عن حمل رأسه على كتفيه.
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله،،

سيف الدولة حمدنا الله عبدالقادر
حريات

فيس بوك تؤكد التزامها بسياسة استخدام الأسماء الحقيقية


أعلنت شبكة فيس بوك الاجتماعية أنها مُلتزمة ببنود باتفاقية استخدام الموقع التي تُجبر المُستخدم على استخدام اسمه الحقيقي فقط، وأطلقت لهذا الغرض أدوات جديدة لتأكيد الاسم أو التبليغ عن الأسماء المُزيّفة.
وقالت الشبكة إن سياسة استخدام الاسم الحقيقي لن تتغير أبدًا، لكن بعض التحسينات تمت إضافتها بعد الاستماع إلى اقتراحات وشكاوي المُستخدمين. وأضافت أنه من الضروري أن تكون سياسة الاستخدام مرنة لتتوافق مع جميع المُجتمعات دون تفرقة.
ومن خلال الأدوات الجديدة، يُمكن للمستخدم كتابة اسمه الحقيقي بالإضافة إلى اللقب أو الاسم الذي يُستخدم بين العائلة والأصدقاء، وبالتالي يُمكن استخدام أحد الاسمين دون مشاكل نتيجة لاختلاف الثقافات حول العالم. كما وعدت الشبكة بتسريع عملية مراجعة طلبات التصديق على الأسماء، وأكّدت أن المُستخدم بإمكانه استخدام حسابه أثناء هذه العملية التي ستسغرق سبعة أيام تقريبًا، مع إضافة طبقات حماية جديدة للحفاظ على سرّية الوثائق المُرسلة.
وإضافة إلى آلية تأكيد الأسماء الحقيقة، أعلنت فيس بوك أن عملية التبليغ عن الأسماء المُزيّفة أصبحت تتطلب من المُستخدم كتابة السبب وشرح المُشكلة بالتفصيل، ليقوم الفريق المسؤول بالتأكد من صحّة الادعاءات وطلب الوثائق الرسمية من الشخص المُشتكى عليه.
وتأتي الأدوات الجديدة بعد ازدياد طلبات فيس بوك على تصديق الأسماء، حيث تعرضت حسابات بعض المُستخدمين في ألمانيا إلى الحظر بسبب اعتبارها وهمية على الرغم من كونها حقيقة. كما أكّدت Natt Garun، من فريق تحرير موقع TNW، أن فيس بوك طلب منها إرسال الطريقة الصحيحة لنطق اسمها في وقت سابق من العام الجاري.
وفي عام 2012، عانى فيس بوك من انخفاض حاد في أسعار أسهمه بعد أن أعلن رسميًا أن الشبكة تمتلك أكثر من 83 مليون حساب مُزيّف، وعمل منذ ذلك الوقت على مُحاربة هذه الظاهرة من خلال توفير أدوات للتبليغ عن الأسماء المُزيّفة.
وبدأت فيس بوك بطرح الأدوات الجديدة داخل الولايات المُتحدة الأمريكية فقط، على أن تصل لاحقًا لبقية المُستخدمين حول العالم.

البوابة العربية للأخبار التقنية

رئيس البرلمان يمنع النواب من التصفيق في الجلسات


في سابقة جديدة منع رئيس البرلمان بروف إبراهيم أحمد عمر النواب من التصفيق داخل الجلسة للتعبير عن احتفائهم بحديث زملائهم أو ببيانات الوزراء، كما حذرهم من قراءة آرائهم من ورقة ووافق عمر على احتجاج النائبة عفاف تاور خلال نقطة نظام على تصفيق النواب المتكرر خلال المداولات، الامر الذي اعتبرته عفاف انقاصاً من هيبة البرلمان وقيمته. وقالت: (هم بصفقوا بدون سبب وما عارفين يصفقوا لشنو ولي ياتو سبب)، مما دفع النواب للتصفيق مرة أخرى تأييداً لكلامها فسادت الجلسة موجة من الضحك والتعليقات على ردة فعل الأعضاء، وشهدت هرجاً ومرجاً مما دفع رئيس المجلس لاستخدام المطرقة، مؤكداً صحة نقطة النظام ووجه بعدم التصفيق.
صحيفة المجهر السياسي

“عمر البشير” يُبشّر “السودانيين” بفرحة كبرى مقبلة


أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، التزام الدولة باستمرار عملية الحوار الوطني وصولاً للوفاق الوطني الشامل، وبشّر خلال مخاطبته الحملة النسائية القومية لدعم الحوار يوم الأربعاء، بفرحة كبرى تسعد أهل السودان بإنفاذ مخرجات الحوار، عنوانها السلام .
وتسلّم البشير وثيقة عهد وميثاق من المرأة السودانية، أكدت فيها دعمها لعملية الحوار الوطني، وحيّا مجاهدات المرأة السودانية وتاريخها الناصع بالتضحيات في سبيل نهضة البلاد وتطورها وتحملها لفاتورة الحرب والسلام.
إلى ذلك أكدت رئيسة اللجنة العليا للحملة القومية، آمنة ضرار، دعم المرأة السودانية لعملية الحوار الوطني، وقالت إن الحوار خيار استراتيجي وطريق أوحد لحلحلة أزمات البلاد.
وأضافت “الحملة رسالة إعلامية ستنتشر في كل أرجاء السودان دعماً للحوار، من أجل الوصول إلى وفاق وطني شامل”.
شبكة الشروق

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأربعاء 16 ديسمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 11.40جنيه
الريال السعودي : 3.01جنيه
اليورو : 12.42جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.07جنيه
الريال القطري : 3.08 جنيه
الجنيه الإسترليني : 17.10جنيه
الجنيه المصري : 1.33جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.71جنيه
الدينار الليبي : 8.76جنيه