الأحد، 17 يناير 2016

السودان... فتنة في "المولد النبوي"




لم يشهد السودان في احتفالات المولد النبوي، طوال العقود الماضية، غير المديح والتراتيل والأهازيج الدينية وحلوى المولد الملونة التي حافظ السودانيون عليها، على الرغم من الضائقة الاقتصادية. لم يكن هناك غير الشوارع التي أخذت زخرفها، وازينت متوجة بزفة المولد، حيث يخرج الجميع في حالة روحانية ممزوجة بطرب ترتسم فيه علامات الرضا والفرح. يحدث ذلك كله، وسط إيقاعات الدفوف (النوبة والطار) التي تجوب الأحياء، وتنتهي مسيرتها بـ (حوش الخليفة)، المكان الرئيسي للاحتفال في أم درمان، لما له من خصوصية، ذات عبق تاريخي. وحوش الخليفة هو الباحة المطلّة على سكن عبد الله التعايشي، خليفة قائد الثورة المهدية الإمام محمد أحمد المهدي، وقد شيّد المبنى عام 1887م المعماري الإيطالي بيترو.هذا فيما يتعلق بمكان الاحتفال بالمولد وخصوصيته، حيث اختيرت ميادين أخرى للهدف نفسه، تتمتع بالخلفية التاريخية نفسها. ولكن، منذ ثلاثة أعوام، بدأت تتسلّل إلى أماكن هذه الاحتفالات بعض مظاهر العنف الطائفي. ولم يحدث ذلك، حينما كتب الشاعر محمد المهدي المجذوب قصيدته "ليلة المولد"، المنبعثة من "نار المجاذيب" التي يؤرخ لها الكاتب ف. لوريمير منذ عام 1936. وسرّ الليالي عند المجذوب هي تصوير لما نشأ عليه غالبية أهل السودان الشمالي: "وهنا حلقة شيخ يرجحنُّ...يضرب النوبة ضرباً فتئنُّ وترنُّ، ثم ترفضّ هديراً أو تجنُّ، وحواليها طبول صارخات في الغبار...حولها الحلقة ماجت في مدار".كما لم يكن السودانيون بهذا القدر من الفصام الطائفي، فقد كانت الطرق الصوفية في كل عام، طوال العقود السابقة، تنصب سُرادقها في ساحات المولد المنتشرة في العاصمة الخرطوم والولايات، في الإثني عشر يوماً الأولى من شهر ربيع أول، جنباً إلى جنب مع سُرادق جماعة أنصار السنّة الذين يشاركون بالمحاضرات الدينية من دون الاحتفال أو الاعتراض عليه.هذه الاحتقانات بين التيارين الإسلاميين حديثة عهد في المجتمع السوداني الذي كان يتعاطى مع أيٍّ منهما من دون رفضٍ للطرف الآخر وتكفيره. ولكن، تم تصعيد الأحداث في عام 2012، حين تم حرق سُرادق أنصار السنة، واتهمت الحكومة بتآمرها لتكريس الطائفية وتحجيم دورها. ويدل اتساع الهوة الآن على أنّ هناك جهة مستفيدة من تعصب كل فئة إلى اعتبار نفسها "الفرقة الناجية".فالصوفية يرون ألّا غبار على معتقدهم في تقديس النبي محمد، والأضرحة والتبرك بها، وأنصار السنة يرون أنه لا بد من محاربة ما يعدّونه من قبيل البدع والضلالات، بالدعوة إلى التوحيد وتصحيح المعتقد. ولعلّ ما رسّخ من ذلك، بالإضافة إلى الواقع المعيش أنّ جلّ كتابات الرحالة والمؤرخين، مثل بيركهاردت، لم تخل من سرد ما يلصقه العامة بالمتصوفة من قدرات خارقة.كما أنّ الصراع المفتعل ليس بسبب نشاط معيّن، يتعلق بهذا الموسم، وإنّما هي فرصة تُنتهز ليبرز كل تيار عضلاته بأنّه الأولى بالبقاء على الساحة. وما نجحت فيه الإنقاذ هو تأجيج هذه الصراعات، لإبعاد طرفٍ واستقطاب آخر، حسب المواسم، وحسب ما يقدمه من ولاء ونزول من شرفة العلم اللدني إلى درك المكاسب السياسية السحيق.عمّقت الحكومة من الجرح، وهلّلت لانقسام المجموعتين، فأحدثت انتماءات عديدة لحزب "لم يعد التّسامح سيّد الموقف في السودان، ولم يعد أهل التصوف يقفون إلى جانب الفقراء والكادحين، ويتوسطون لحلّ مشكلات الناس مع الحكّام، بل صاروا أداة في يد السلطة" المؤتمر الوطني بألوان الطيف. تيارٌ من أنصار السنة موالٍ للحكومة، وآخر متعنّت ورافض لممارساتها. وتيارٌ من الصوفية احتوته الحكومة، كان من الممكن أن يحفظ التوازن داخل الحكومة، لولا الصلاحيات الواسعة التي يتمتّع بها على مستوى الأفراد، وشيوخ الطريقة.ووفقاً لهذا الحراك، وبعد أن فقد "المؤتمر الوطني" أرضيته الدينية، وانتماءه القديم إلى الجبهة الإسلامية القومية، فكّر أعضاؤه في إيجاد شيخٍ، يؤدي هذا الدور، فضمت أحدهم بين جناحي الحزب. وعلى الرغم من أنّ جدلاً كثيراً يدور حول الرجل، حتى وصلت إلى مسألة الاستقامة ومدى الصلاح، ونعته على المستوى الشعبي بصفاتٍ تتنافى مع رجل طريقة صوفية، إلّا أنّ الحكومة سلّمته مقود أمر البلاد، بأن بعثته مفاوضاً عنها في دولة الإمارات، في إحدى الصفقات الاقتصادية الحكومية. من الصعب أن يسلّم المجتمع السوداني بأنّ مسألة نجومية الشيوخ ظاهرة ذات بعد سياسي، أو أنّها قابلة للتوظيف سياسياً، حتى لو اعترف الشيخ نفسه بأنّه ينتمي لحزب معين "بالفطرة"، مثلما يحاول هذا الشيخ تبرير انتمائه للحزب الحاكم. وحتى لو أمّ نشاطات الحزب، وقاد الدعوة إلى تقرير قضية المشاركة بالحكومة، ذلك لأنّ "المشيخة" في السودان من ضروب الزعامة الدينية الروحية التي تكتسب قوتها من السند الشعبي. ولم تؤثر موجات الحداثة على شكلها العام، وإن تغيرت بعضٌ من فلسفة المضمون، بل استطاعت قوة الزعامة تطوير طريقتها، لتضطلع بوظائف فكرية في مواكبة العصر المتزايدة تغيراته، والتي لم يكن باستطاعة العلماء التقليديين الوفاء بها.كانت الزعامات الروحية، وما زالت، أمراً واقعاً، ومن صميم مفاهيم المجتمع السوداني التي لا يمكن تجاهلها، حيث اتصفت بالزهد في كل شيء، بينما ظهر شيوخ الحكومة المنعمون، وديدنهم الانغماس في ممارساتها، تقودهم الوصولية، وتحقيق المكاسب الخُرافية، يتبع ذلك تضخيم لدورهم الذي وصل إلى الأخذ والرد في قرارات سيادية. لم يعد التّسامح سيّد الموقف في السودان، ولم يعد أهل التصوف يقفون إلى جانب الفقراء والكادحين، ويتوسطون لحلّ مشكلات الناس مع الحكّام، بل صاروا أداة في يد السلطة، وصار التكفير السمة التي تعبّد الطريق لإحداث فتنة دينيّة وشيكة. 
منى عبدالفتاح
العربي الجديد

تضم تراثا تاريخيا وثقافيا وطبيعيا: خبراء ومختصون يحدّدون مواقع سياحية سودانية لضمها لقائمة التراث العالمي



الخرطوم ـ «القدس العربي»:
يتميز السودان بإمكانيات كبيرة في مجال السياحة، لكن لا يستفاد منها لأسباب عديدة، ورغم التقدم الذي حدث في إيرادات السياحة خلال العامين السابقين، فإنّ الكثير من الخبراء يرون إمكانية مضاعفة هذه الأرقام.
فقد شهدت السياحة السودانية تطورا في الأعوام الماضية، ففي عام 2014 حققت أكثر من 855 مليون دولار بنسبة زيادة بلغت 19.3٪ عن العام 2013 فيما بلغ عدد السياح للعام ذاته نحو 683.618 سائح بنسبة زيادة بلغت 19.1٪ عن العام السابق وارتفعت إيرادات السياحة في 2015 إلى 930 مليون دولار وبلغ عدد السائحين 700 ألف ويتوقع أن ترتفع نسبة إيرادات السياحة بمقدار 7٪ خلال هذا العام.
ولتحقيق السودان أقصى فائدة ممكنة من السياحة، عكفت مجموعة من الخبراء على تحديد المواقع السياحية التي يمكن ضمها لقائمة التراث العالمي ليتوفر لها ـ بذلك ـ الدعم والحماية الكافية، وتشارك في هذا العمل وزارة السياحة، اليونسكو (الوطنية والعالمية) والهيئة القومية للآثار ومختصون في هذا المجال.
الدكتور عبد الرحمن علي المدير العام للهيئة القومية للآثار في السودان، عدّد فوائد الإنضمام لقائمة التراث العالمي والمتمثلة في ضمان الدعم الفني، والخبرة والمساعدة في كيفية إدارة المواقع بصفة مستدامة، أما المكسب الأكبر فهو التعريف بالحضارة السودانية.

مواقع أثرية

ويقول إنّ المواقع المقترحة للإنضمام لقائمة التراث العالمي كثيرة، ولكن هنالك مناطق يسهل تطابقها مع المعايير المطلوبة وتحتاج فقط لبعض الجهود، ومنها موقع «كرمة» وهي أول دولة سودانية مستقلة وتضم مناطق الدفوفة (الشرقية والغربية). ويضيف أنّ هذا الموقع يتميز بخصائص عديدة، حيث يمثل حضارات بها أصالة ولا شبيه لها، وبه معبد وقصر يضم 1500 عمود من الطين، وتعمل فيه بعثة أثرية تقوم بالترميم منذ أكثر من 50عاما، ويقع على بعد45 كيلومترا شمال دنقلا وفيه متحف موقعي يدار بصورة جيدة.
ومن المواقع التي يرى مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف أنها جديرة بالإنضمام لقائمة التراث العالمي، الآثار الفرعونية الموجودة في السودان، وهي تثبت أن المصريين دخلوا حتى الشلال الثالث وتفاعلوا مع النوبيين وتركوا معالم بارزة منها معبد سوليب.
وهنالك خمسة مواقع ذات جذب سياحي فريد ومميز منها معابد صادينقا وسيسيب وتمبس وتضم تماثيل نادرة وتكمن أهميتها في أنها تمثل الحدود الجنوبية للمملكة الفرعونية وهي نماذج لحضارات انقرضت.
ومن المواقع المهمة التي يشير إليها الدكتور عبد الرحمن علي، ثلاث ممالك مسيحية هي المقرة وعاصمتها دنقلا العجوز وفيها القصر الإداري الذي تحول إلى مسجد وتوجد فيها كنائس وقباب وتعمل في هذا الموقع بعثة هولندية منذ 40عاما.
والمملكة الثانية هي نوباطيا وعاصمتها فرص، وآثارها موجودة في المتحف القومي وهنالك موقع اكتشف حديثا بابقانارتي واشتغل فيه البولنديون وفيه أكثر من ثلاث كنائس تحوي لوحات جدارية لا توجد إلا في سوريا ورومانيا ولوحات عن المسيح والحواريين كما تخيلها سكان تلك الفترة.
وهنالك موقع جبل العوينات ويتميز بوجود رسومات صخرية تمتد من عشرة آلاف سنة حتى العصر الحديث، مثّلت تسجيلا للحياة التي كانت سائدة والتفاعل مع البيئة والتعبير عنها (مشاهد للصيد وأنواع من الأبقار منقرضة) وحسب الدكتور عبد الرحمن فإن هذا الموقع يتميّز بأربعة خصائص تجعله ضمن التراث العالمي.
موقع (وادي هور )8000 سنة قبل الميلاد، من المواقع التي اقترحها الخبراء لتضم إلى قائمة التراث العالمي وقد كان فرعا رئيسيا لنهر النيل قبل تسعة آلاف عام ، وفيه آثار تشير إلى وجود حياة بريّة في ذلك التاريخ، وأنه كان ضمن حزام السافانا الغنية، لكنه إنتهى إلى بيئة صحراوية أو شبه صحراوية منذ 600 ألف سنة تقريبا (قبل الميلاد) وهذا يعني أن حزام السافانا تحوّل بنحو 600 كيلو متر من هذا الموقع.
ويقول الدكتور عبد الرحمن إنّ هذا الموقع كان يمثّل واحدا من روابط التواصل بين السودان وأفريقيا في جنوب الصحراء وفيه قلعة أبو حمد المحصّنة وهي من الآثار الكوشية التي كانت تنظم التجارة بين أفريقيا ومصر، ويضم الموقع بقايا أثرية من القرن الثامن قبل الميلاد ويمثّل هذا الموقع تكاملا بين الحياة البريّة والتراث الثقافي.
ويضاف إلى تلك المواقع، موقع الخندق، وهو تراث إسلامي من المملكة المصرية الحديثة التي تعود إلى ألف سنة قبل الميلاد ويمثل مدينة من القرن الثالث عشر وميناء على النيل، وفيه نماذج من العمارة الطينية مرتبطة بمملكة الفونج 1504وهي أول دولة إسلامية تزامنت مع سقوط الأندلس، وتتميز هذه المواقع ـ بحسب الخبراء ـ بخصائص تمكنها من الإدراج في سجل التراث العالمي.
ويقول المدير العام لهيئة المتاحف والآثار، إنّ هنالك قائمة سابقة أعدّت لتقدم بوصفها آثارا عالمية ومنها جزيرة سواكن التي تحتاج إلى إعادة ترميم وإحياء للثقافات التي كانت موجودة فيها وتواجهها مشكلة (الملكية) التي يجب أن تحسم لأن المنطقة تتكون من الحجر المرجاني وهو سريع التعرّي.

التراث الطبيعي

إضافة لتلك المواقع الأثرية، توجد العديد من مواقع التراث الطبيعي التي يرى الخبراء السودانيون أنها جديرة بالإنضمام لقائمة التراث العالمي، ومن بينها محمية جبل الحسانية وهي محمية طبيعية في ولاية نهر النيل وتوجد فيها أنواع شبه منقرضة من الحياة البرية وتتميز بالأصالة.
وهنالك حظيرة الدندر التي تمتد في مناطق بين السودان وأريتريا وإثيوبيا وتضم أنواعا مختلفة من الحياة البريّة، وفيها أكبر غابة في المنطقة تساهم ـ بجانب فوائدها الأخرى ـ في تحسين المناخ.
وفي شمال كردفان، توجد محمية جبل الداير التي تضم أنواعا متميزة من الحياة البريّة، تشكل تكاملا بيئيا متفردا، وتعدُّ لان تصبح منطقة سياحية في المستقبل.
وتعتبر سلسلة جبل مرة في وسط وجنوب دارفور، من المناطق المدهشة، حيث يصل إرتفاعها لألف قدم فوق سطح البحر، وتتميز بمناخات متعدّدة، وبحيرات بركانية وآثار من العصر الحجري القديم ، لكنها تأثرت بالنزاعات المسلحة وأصبحت غير آمنة.

مناطق جديدة

الخبير في مجال السياحة، حسن حسين، طالب بالتوسّع في القائمة التمهيدية المقترحة، بحيث تغطّي كل مناطق السودان، مؤكدا وجود خبراء يعرفون المطلوب منهم من حيث الفصل بين المواقع وإعداد الملفات والمعلومات بشكل علمي.
واقترح إضافة العديد من المناطق مثل قصور السلاطين في الفاشر، وجبال توتيل في كسلا، مع ربط سواكن بساحل البحر الأحمر. وأضاف أن الملكية تعد من أكبر المشاكل في هذا الملف ودعا لإشراك السكان المحليين في أي عمل سياحي في مناطقهم.
ويقول المهندس نور الدين حمد، رئيس لجنة التراث في الاتحاد الافريقي للمعماريين، إنّ أهم متطلبات نجاح المواقع السياحية أن تكون سهلة الوصول وأن تتوفر لها إدارة جيدة، وأضاف أن تفاعل المواطنين مع موضوع السياحة مهم وضروري، مشيرا لضرورة ترسيخ الوعي في المناهج الدراسية ، وطباعة (كتيبات) توضح أهم المعالم السياحية في السودان وتنظيم مهرجانات التراث.
وقال نور الدين إنّ سواكن محمية بقانون الآثار ورصدت لها ميزانية تصل لخمسة مليون دولار من أجل ترميم المباني التاريخية ، إضافة لوعد من حكومة إمارة الشارقة بتقديم الدعم في هذا الاتجاه.

تصميم خريطة للآثار

وتعهّد الصادق سليمان حميد، المدير التنفيذي لهيئة المساحة السودانية ، بتصميم خريطة للآثار ووضعها في الخريطة الأساسية للدولة، وربط هذا الأمر بتحديد هذه المواقع من قبل الجهات المختصة، وطالب بضرورة إجبار الحكومة على الإهتمام بمناطق الآثار وتوفير الخدمات الإساسية فيها، والترويج للسياحة بشكل جيد ، إبتداءً من مطار الخرطوم وبوابات السودان الأخرى.
واقترح الدكتور صديق بابكر أحمد ، عضو قطاع الثقافة في اليونسكو، إضافة أمدرمان القديمة للمواقع المقترحة لأنها تضم معظم آثار الثورة المهدية، مؤكدا أن جامع الخليفة حدث له تشويه ، حيث تم تجديد حوائطه بالطوب بعد ان كانت مشيّدة بالحجر.
وقال إنّ ميدان الخليفة هو في الإصل جامع عبد القادر الكردفاني وكان مغطّى بالقش ويحتوي على 70 ألف «فروة» وهي نوع من المصالي مصنوع من جلود الحيوانات، وأكد مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف أن أمدرمان القديمة ومقرن النيلين تم تضمينهما في الخريطة القديمة المعدة للتراث العالمي.
الخندق والصحابة


ويرى موسى محمد عبد الله إن المواقع التي تصلح لأن تضم للتراث العالمي كثيرة، ويقول إن معظم المواقع التي اقترحت، توجد بالقرب منها مناطق تحمل السمات نفسها، وعلى سبيل المثال، في موقع سيسيبا توجد قلعة اسبانية كبيرة جدا وكن تم رصد المعبد فقط ، وأضاف أن القلاع التاريخية منتشرة على النيل حتى الخندق، وفي المواقع المسيحية التي تم رصدها، هنالك موقع الصحابة في الضفة الأخرى للنيل.
ويضيف أن جنوب ووادي هور توجد به عدّة مواقع منها أبوسفيان وأخرى ترجع للفترة المروية، وهنالك سنكور في غرب كردفان وهي مدينة ملكية موازية للفترة المروية واستخدم فيها الطوب.
وطالب بضرورة تسجيل المباني الأثرية الموجودة في الخرطوم، مثل وزارة المالية والقصر الجمهوري، ومبنى البريد والبرق مشيرا إلى أنها تعرضت لتغييرات (حديثة)..!
ويقول الدكتور عبد المنعم أحمد عبد الله ، مدير معهد الدراسات المروية بجامعة شندي، إن الوضع الآن يحتاج لتنسيق محكم بين كل الجهات ذات الصلة وذلك حتى يتم إنشاء هيئة متكاملة تعنى بالتراث والآثار.
وقال إن اختبارات تسجيل آثار جزيرة مروي واجهت مصاعب عديدة، مؤكدا أن النجاح في هذا الملف يتطلب تنسيقا محكما وإيمانا كبيرا بأهمية هذا العمل.

مهددات السياحة

ويطالب شوقي ضو البيت، الذي يعمل في إدارة السياحة في ولاية الخرطوم، بالإسراع في تسجيل المواقع الأثرية لدى وزارة التخطيط العمراني، لأن التمدد السكني والعمراني، يشكل تهديدا للكثير من المواقع الأثرية، ويطالب ـ أيضا ـ بحماية الآثار من المهددات البشرية بسن التشريعات القومية حتى لا تضيع.
أحمد محمد تاجر، عضو لجنة في البرلمان السوداني تعنى بالسياحة قال إن البرلمان أبدى اهتماما واضحا بأمر السياحة في هذا العام ، وجعل لها وضعا مقدرا في الميزانية ، بوصفها تمثل موردا مهما للعملات الصعبة. وأضاف أن لجنتهم زارت العديد من المواقع السياحية وفشلت في الوصول لبعض المناطق ، لوعورة الطرق وافتقاد بعض هذه الأماكن للأمن ، خاصة تلك التي تسيطر عليها الحركة الشعبية (المسلحة) وضرب مثالا لتلك المناطق بـ(كاودا) في جنوب كردفان وهي المقر الرئيسي لحاملي السلاح.
وطالب حامد سبيل، عضو لجنة الثقافة والإعلام والتربية والسياحة في البرلمان، بوضع خريطة للآثار الوطنية، مؤكدا ضرورة التنسيق في خطط الوزارات المختلفة والتي تلتقي في العمل السياحي.
ويقول مدير الهيئة العامة للآثار، إنّ السودان يجيء في المرتبة السابعة ضمن عشر دول في العالم غنية وواعدة في مجال السياحة. ويشير إلى جملة أشياء اتفق عليها الخبراء في هذا المجال للإرتقاء والنهضة، في مقدمتها رفع الوعي بهذا القطاع ليشمل كل فئات الشعب السوداني، التأكيد على قومية الآثار، وتكوين جسم موحد للتراث الوطني والطبيعي والثقافي.
ويرى أنّ العمل يسير بشكل جيد في اتجاه تحديد القائمة الوطنية لمواقع التراث واعتمادها من قبل رئاسة الجمهورية ليتم بعد ذلك إعداد القائمة المقترحة كتراث عالمي، وأكّد أنّ عدم التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة يشكّل مهددا أساسيا للتراث السوداني.
وقال إنّ الخبراء أوصوا بضرورة إدراج مواقع التراث الثقافي والطبيعي في أطلس أو خريطة توزّع في كل أنحاء العالم عبر السفارات السودانية، وأضاف أن كل هذا المجهود يتطلّب أن تتبنى أجهزة الإعلام قضايا التراث بشكل أعمق.


صلاح الدين مصطفى

«ذكرى حروب قادمة» رواية سودانية بطلها الموت!


الخرطوم – «القدس العربي»:

صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتب عثمان شنقر، الأمين العام لاتحاد الكتّاب السودانيين (الموقوف بأمر السلطة) وهي رواية (ذكرى حروب قادمة). ونوقشت في منبر (تجارب) بالمسرح القومي السوداني في امدرمان.
صدرت الرواية عن دار المصورت للنشر والتوزيع في الخرطوم، واشتملت على (12) فصلا تراوحت بين الطول والقصر. حملت بعض الفصول عناوين مثل (انجلينا، ميمونة جسد بري، حكايات لاستحضار الغائبين)، بينما تصدرت بعض الفصول الأخرى (أرقام)،وتستلهم الرواية (تداعيات وطن) ويتمظهر ذلك في التناول السردي المتصاعد 
والمفعم بالتفاصيل التي تجسد قيم إنسانية في زمن الحرب وخياراته الصعبة والمحدودة.
الناقد الأدبي مصطفي الصاوي قدم ورقة في منتدى (تجارب) في المسرح القومي بعنوان البناء السردي في رواية (ذكرى حروب قادمة) وقال إن عنوانها ينهض على مفارقة لغوية (ذكرى، قادمة) فالذكرى فعل ماضوي بينما محمولات العنوان تشير إلى المستقبل بحسب الصاوي.
وفيما يتعلق بـ ( أشكال البناء السردي) في الرواية يرى الصاوي أن الرواية تستند إلى فصول صغيرة شكّلت أساسا للبنية القصصية وتضافرت لتكون جزءا أصيلا من بنية النص
وأضاف أنّ الرواية عملت على تكسير خط الزمن والذي اعتمده الكاتب في تأسيس نصه ،حيث يقوم النص على تكسير الزمن عن طريق تقنية الاستباق والاسترجاع والمراوحة بين أزمنة وأمكنة مختلفة.
وأوضح الصاوي أن الرواية اعتمدت على تقنية الصوت والصدى، ويقصد بها ان الراوي يقوم بالسرد عن الشخصيات في فصل ومن ثم في الفصل المقابل تتحدث الشخصيات عن نفسها وهذا ما اطلق عليه تقنية الصوت والصدى.
كذلك اعتمدت الرواية عددا من التقنيات الأخرى مثل توظيف الرسائل، الحكايات، المنولوج ، تيار الوعي وأسلوب التداعي. ويلاحظ الصاوي أن الرواية بتبنيها الزمن الماضي، وضعت كل مادتها في حقل الذاكرة وكأنها انفجرت من ذاكرة متقدة لاستحضار سيرة الغائبين. 
ويخلص الناقد إلى أنّ رواية الحرب بطلها واحد هو (الموت) وهذا ما تبدّى في هذا النص وتمثل في المصائر السوداء والعجز والاختفاء! 
ويرى الناقد السر السيد أن الرواية فارقت سائد الكتابة السردية الراهنة باسلوبها المختلف عن بقية الكتابات الروائية الراهنة، وأوضح قوله بأن الرواية اشتغلت على التركيز في موضوع الحرب ووضعها كإطار عام تتحرك في فضائه الشخصيات وتتأثر به. وقال ان الاسلوب الذي كتبت به، والذي يتراوح بين (التداعي والهذيان والرسائل والسرد الخشن، وتعدد المستويات اللغوية)، يجعلها من الروايات المغايرة عما هو مطروح في الساحة.
وركز متحدثون آخرون حديثهم على ضعف الإنتاج الأدبي الذي يتناول موضوع الحرب في السودان على الرغم من تطاول الحروب في البلد المنكوب لفترات تتجاوز الخمسة عقود. 
صدرت للكاتب، من قبل، مجموعة قصصية بعنوان (ثلاثتهم دهاقنة حرباوات لدنة خضراء برائحة تعبق) عن دار ومكتبة عزة للنشر، في الخرطوم، سنة 2009. كما نشر قصصه ومقالاته في الصحف والمجلات داخل السودان وخارجه و عمل محررا ثقافيا لمدة تزيد عن عشر سنوات.


صلاح الدين مصطفى

اتحاد نقابات عمال الجزيرة : لا بدمن ضرب ” أوكار ” الفساد



هاجم رئيس اتحاد نقابات عمال ولاية الجزيرة الشريف حمد الزين ، المعارضين لسياسة الإصلاح في الخدمة المدنية بالولاية ، وشدد على ضرورة ” ضرب أوكار الفساد ” .
وقال الزين لدى مخاطبته حفل تكريم وفد ولاية البحر الأحمر المشارك في مهرجان السياحة والتسوق بود مدني ، إن العاملين بالولاية هم الفصيل المتقدم في نهضة الولاية ، مبينا أن نهج إصلاح الخدمة المدنية تعرض لهجوم كبير قائلا : ” لولا الإصلاح لكنا في المربع الأول الذي تراجعت فيه الولاية كثيرا في عدد من المجالات ” .


صحيفة السوداني

السبت، 16 يناير 2016

خيارات الشعب..




من أجمل العبارات التي سمعتها آخر الأسبوع الماضي، هي قول أحد المتحدثين في ملتقى الحوار المجتمعي الخاص بمنسوبي المنظمات الوطنية، والذي نظمه ظهر الخميس الماضي المجلس السوداني للجمعيات الطوعية (اسكوفا)، بقاعة اتحاد أصحاب العمل. المتحدث قال في معرض تساؤلاته عن هل رئاسة الجمهورية في تعهداتها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟ ثم مضى الى القول بأن الشعب السوداني وقطاعاته الحية يملكون الخيار الغالب والكلمة الفصل، وستطبق مخرجات الحوار الوطني حتى وإن تم الغدر بها والاستجابة لتخرصات ودعاوى تسفيه مخرجات الحوار. وقال إن الشعب يملك خياره البديل حينما يتم الكفر بمخرجات الحوار، ولا يمكن أن يرضى بالمزيد من الخراب وتضييع الموارد وإهلاك الحرث والنسل.
وحسب الدعوة التي وجهها الأمين العام للمجلس إبراهيم محمد الحسن الشهير بـ(اسكوفا)، فقد تداعى الى قاعة اتحاد أصحاب العمل مدراء العديد من المنظمات الناشطة في الساحة مثل المنظمة السودانية لحماية البيئة، والمنظمة السودانية للشفافية، ومكافحة الفساد، ومنظمة أصدقاء السلام والتنمية، ومؤسسة الشرق الخيرية، وشبكة منظمات شرق السودان، ومنظمة الزبير الخيرية، والمنظمة الإفريقية للتنمية، وغيرها من المنظمات التي لبت دعوة (اسكوفا)، ودار حوار كثيف أفرغ فيه الحضور الهواء الساخن من الصدور وأبانوا رؤيتهم حول قضايا الساعة وما ينبغي أن يرفع من توصيات للسيد رئيس الجمهورية عبر مندوبه الذي جاء الى الملتقى خصيصاً لهذا الغرض، وتناول الحضور تحديات عملية الحوار الوطني الجارية والتي شارفت على نهاياتها، حيث طالبوا بتنفيذ مطلوبات الشعب وإلغاء مطلوبات الفئة الباغية التي ماتزال مساعيها جارية لإجهاض ثمرات الحوار الوطني بمختلف الأساليب الملتوية، ظناً منهم أن الشعب السوداني بلا خيارات أو أن قيادة الدولة إنما تطلق الكلام على عواهنه حينما تعهدت بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهي مخرجات بدت ملامحها تتضح من خلال تصريحات أبناء السودان العاكفين على إخراج الثمرة النهائية المطلوبة بعد نقاشات مستفيضة حول كيفية إقرار دستور دائم يرتضيه جميع السودانيين وتوسيع قاعدة مشاركة الشعب في السلطة وطرق إيقاف النزاعات الأهلية المسلحة وطرائق تضييق الخناق على غول الفساد ومحاربة الانتهازية الطفيلية التي انسربت داخل مؤسسات الحكم وتخللتها نهباً وإفساداً وتخريباً.
إن كثرة التصريحات المناهضة لمطلوبات الإصلاح وتحقيق تطلعات وأشواق الجماهير والقوى الحية المؤمنة بالحوار، تجيء كفرفرة مذبوح او كردة فعل طبيعية من القوى الظلامية التي أدمنت تهميش الجماهير والتلاعب منفردة بإمكانيات البلد وإيصالها الى مرحلة حصاد الهشيم، ولقد قُضيَ الأمر بالنسبة لهم وانتهت اللعبة، ولذلك هم يخافون من عملية انفتاح الشعب على السلطة ومشاركته بكل أطيافه فيها لأن هذا يعني كنس القوى الظلامية التي نصَّبت نفسها عبر تزوير إرادة الجماهير وممارسة الفساد بكل إشكاله والإثراء على حساب افقار الأغلبية الساحقة من أبناء البلد، وهم يخافون إعادة الميزان الى وضعه الطبيعي حيث لن يتولى أصحاب الولاء ولا المتخلفون في الأرض المواقع التنفيذية، وإنما أصحاب الخبرة حينما يتم إقرار منهجية تكافؤ الفرص وإلغاء دجل التمكين، هذه واحدة وقس على ذلك كل شيء ومحفل ومؤسسة وموضوع.
إن القوى الظلامية الرافضة لعملية الانفتاح الكبير، إنما أدمنت في ظل استحكام الفساد وغياب دولة القانون نهب موارد البلد باسم المخصصات والجهويات والعشائر وجميع أنواع وأشكال وأنماط التجاوزات، ولذلك ترتفع أصواتهم كلما اقتربت مرحلة الحسم الكبير، باعتبار أنها مرحلة تعني بالنسبة لهم (القيامة الصغرى)، هذا عدا أنه يوم تقوم الساعة سيتعين عليهم اختبار معاني ودلالات الوعد القرآني «بئس الورد المورود».

محمد كامل عبد الرحمن
الانتباهة

إحالة مسؤولين بشركة شيكان للمحكمة بتهمة اختلاس أكثر من مليار



أحالت نيابة الأموال العامة ملف ثلاثة مسؤولين بشركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين وإدارة التأمين الزراعي إلى محكمة مخالفات المال العام بالخرطوم شمال للمحاكمة، بتهمة اختلاس أكثر من مليار جنيه من الأموال العامة بالشركة. ويشير البلاغ إلى أن الشاكي، شركة شيكات للتأمين، تقدمت بموجب عريضة لدى نيابة المال العام، أفادت فيها بأن المتهمين، وهم يشغلون مناصب إدارية بقسم التأمين الزراعي، قاموا بتزوير مستندات رسمية، وتمكنوا بموجبها من استلام مبلغ 1،531،557 مليار جنيه دون وجه حق وتصرفوا في المبلغ لصالح منفعتهم الشخصية، مخالفين لنص المادتين 123و177الفقرة 2 من القانون الجنائي المتعلقتين بالتزوير وخيانة الأمانة.

الخرطوم: مسرة شبيلي
اخر لحظة

ملتقى للدبلوماسية السودانية في الخرطوم يناقش تحديات وخطط العمل الخارجي


بعد انقطاع إمتد لعشر سنوات، ينطلق في العاصمة السودانية ، الاثنين، ملتقي الدبلوماسية السادس، لمناقشة شواغل وزارة الخارجية، والتحديات التي تواجهها وخطط الفترة المقبلة، ووصل الخرطوم فعليا 82 سفير من عواصم مختلفة، للمشاركة في الملتقى المقرر له الانعقاد لأربعة أيام.
كما يبحث الملتقى الدبلوماسي طبقا للمتحدث قضايا الاستثمار والمناخ والبيئة، وعلاقة السودان الثنائية مع كافة الدول والكيانات والمنظمات التي تربطها علاقات مع السودان، القضايا الدولية مثل قضايا حقوق الانسان والطفل والمياه، بجانب قضايا الحوار، فضلاً عن قضايا الثقافة والإعلام والسياحة وعلاقتها بالعمل الدبلوماسي.وقال المتحدث باسم الخارجية، علي الصادق، لـ "سودان تربيون"، السبت، إن الملتقى يناقش محاور: مرتكزات وأهداف سياسة السودان الخارجية في ظل التحديات الماثلة، بجانب الخروج السلس لبعثة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة للسلام في دارفور "يوناميد"، التعاون والقضايا الدولية بما في ذلك العلاقات مع الأمم المتحدة والتعاون مع دول الجنوب.
من جانبه أبلغ مدير الدارة الإفريقية ، معاوية التوم "سودان تربيون" بأن الملتقى يناقش أيضا أركان العمل الخارجي كافة، والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي، وكيفية التعامل معها.
وأعلنت الخارجية وصول جميع السفراء والقائمين بأعمال سفارات السودان بالخارج، للانخراط في مشاورات تشمل أكاديميين ومختصين من خارج الوزارة لرسم خارطة طريق للعمل الخارجي في الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير، الجلسة الختامية للملتقى، فيما يتولى مخاطبة حاضري الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح.
سودان تربيون

إسرائيل تغلق أبوابها أمام رغبة السودان في التطبيع



 أعلنت اسرائيل في بيان صادر عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوطوبيلي، اليوم، رفضها التطبيع مع السودان باعتباره دولة عدوة لإسرائيل وله سجل دموي وإجرامي في حق شعبه في جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق وشرق السودان.
جاء ذلك رداًعلى تصريحات وزير الخارجية البرفيسور ابراهيم غندور أمس والتي عبر من خلالها عن رغبة بلاده التطبيع مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال رئيس «قسم أوروبا وأمريكا» في الخارجية الإسرائيلية، أفيف شير أون، في تعقيبه على البيان الصادر عن الوزيرة المذكورة: «إنه من العيب على دولة شمولية ان تفكر في التطبيع مع دولة ديمقراطية كما هو الحال مع اسرائيل».
وأضاف: السودان بلد لا يحترم حقوق شعبه ناهيك عن احترامه لدولة يصنفها بأنها عدوة ويبذل قصارى جهده لزعزعة استقرارها عبر علاقاته المشبوهة مع إيران والمنظمات الإرهابية الإقليمية وتمويل عملياتها من خلال تهريب السلاح لضرب الإستقرار في دولة اسرائيل.
وأشار أفيف في تصريحاته الى ان السودان يعاني ضغوطات اقتصادية وأزمة مالية الامر الذي يدفع مسؤوليه هذه الأيام للاستنجاد بمواقف مرتجلة بعيدة عن قناعات ظلت تتبناها الحكومة السودانية قرابة الثلاثة عقود وذلك من أجل الحصول على قروض ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض على هذا البلد عقوبات إقتصادية.
وهاجمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبيلي في بيانها، الوزير السوداني قائلة: «إسرائيل تغلق أبوابها أمام اي محاولات يائسة من حكومة السودان الفاشلة».
جاء ذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، والتي قال فيها بإن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد حاليا بالخرطوم، ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
التغيير

عمر يوسف الدقير رئيساً لحزب المؤتمر السودانى


فى تأكيد لمبدأ تداول السلطة الديمقراطى ، انتخب المؤتمر العام لحزب المؤتمر السودانى رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ابان الانتفاضة ، المهندس / عمر يوسف الدقير ، رئيسا للحزب.
وأوضح بيان صدر عن الحزب مساء أمس أن المؤتمر العام للحزب ، وبعد ممارسه ديمقراطية شفافة، توج الباشمهندس عمر يوسف الدقير رئيساً للحزب لدورة قادمة. كما انتخب الحزب عبدالقيوم عوض السيد لرئاسة المجلس القومي .
وننشر أدناه معالم سيرة المهندس / الدقير كما اوردها موقع المؤتمر السودانى :
* عمر يوسف الدقير
* مواليد 1962
* متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت
* بكلاريوس هندسة ميكانيكية من جامعة الخرطوم
* ماجستير إدارة المشاريع الهندسية من جامعة قلامورقان بالمملكة المتحدة.
* رئيس الجمعية الهندسية لطلاب كلية الهندسة بجامعة الخرطوم 83 – 1984
* رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم 84-1985
* عضو الأمانة العامة للتجمع النقابي الذي قاد الإضراب السياسي العام خلال إنتفاضة ابريل المجيدة
* مهندس بمسبك الخرطوم المركزي من عام 86 حتى الاحالة للصالح العام عام 1989
* الاعتقال خلال فترة نظام مايو بسجون كوبر ودبك وخلال نظام الانقاذ بكوبر وسواكن وبورتسودان.
* مهندس استشاري في مشاريع البنى التحتية بإمارة ابوظبي بدولة الإمارات
* رئيس سابق لفرعية حزب المؤتمر السوداني بدولة الإمارات
* الأمين العام للنادي السوداني بابوظبي لدورتين.
* مقالات صحفية حول الشأن العام
* عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني ونائب رئيس الحزب.

مزارعوا القضارف يعلنون فشل الموسم الزراعي وجفاف المراعي



كشف مواطنون بولاية القضارف عن تأثر الولاية بفشل الموسم الزراعي السابق بالإضافة لحالة الجفاف التي تضرب المراعي وتوقعوا تضرر الموسم الزراعي القادم والثروة الحيوانية من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والرعاة. وأعرب جعفر خضر رئيس منتدى شروق عن دهشته من انخفاض أسعار الذرة والسمسم بالرغم من قلة الإنتاج، واعتبره مؤشراً للأزمة التي تهدد الزراعة خلال الموسم القادم. وتوقع أن يكون انخفاض الأسعار نتيجة لضعف التسويق والتصدير وكشف عن حالة كساد غير مسبوقة تضرب أسواق الولاية عقب فشل الموسم الزراعي.
وأشار جعفر خضر إلى زيادة رسوم التجديد السنوية المفروضة على المشروعات الزراعية إلى 5 ملايين جنيه بنسبة زيادة تتجاوز 200% متوقعاً عزوف المزارعين عن الزراعة خلال الموسم القادم.
وحول أوضاع الثروة الحيوانية أضاف أن حالة الجفاف التي تضرب أجزاء واسعة من الولاية أضرت بالرعاة وتسببت في انخفاض أسعار المواشي وقال إن كيلو الضان انخفض إلى 50 جنيهاً عوضاً عن سبعين جنيه. وعزا ذلك لتخلص أصحاب المواشي من مواشيهم تجنباً للخسائر.

صحيفة الجريدة

تورط قيادي بالمؤتمر الوطني في تظاهرات الجنينة


ألقت السلطات بولاية غرب دارفور أمس الأول، القبض على قيادي رفيع بالمؤتمر الوطني على خلفية اتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها مدينة الجنينة ضد قرارات منع الحطب والفحم.
وأفادت مصادر للصحيفة، أن القيادي الذي يتولى منصباً مهماً في حزب المؤتمر الوطني بالولاية، تم القبض عليه في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، بعد فتح بلاغ ضده لاتهامه بالمشاركة في التظاهرات التي شهدتها الجنينة ضد قرار منع الحطب والفحم. وأشارت المصادر إلى أن القيادي أطلق سراحه بالضمان الشخصي تمهيداً لتقديمه للمحاكمة.
صحيفة الإنتباهة

الجمعة، 15 يناير 2016

(البعوض) و(الصرف الصحي) .. أزمات متجددة تحاصر العاصمة



ثمة معالم أزمة بيئية باينة تهدد العاصمة المثلثة هذه الأيام، فمع تعالي أصوات الاستغاثات لحل مشكلة النفايات، أطلت أزمة انتشار البعوض بصورة مكثفة لتشكل ملامح كارثة بيئية جديدة، تضاف لسلسلة من الأزمات التي تعاني منها أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري. واتسعت هجمة البعوض حتى غطت جميع الأحياء بالعاصمة، مما جعل الكثير من الأمراض تبدأ في الانتشار مؤخراً، ولا توجد أي جهود ملحوظة من الجهات المختصة لمكافحة البعوض.
ويبدو أن سبب معاناة العاصمة من البعوض حالياً، هو معاناتها الكبرى من وضع بيئي سيئ، ناتج بدوره من تكدس النفايات وتراكمها بالولاية، في الشوارع وأمام المنازل والميادين، والتي لا زالت الولاية تعجز عن ترحيلها والتخلص منها. وقد فشل المسؤولون المتعاقبون على الولاية في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي ظلت تؤرق المواطنين، ويدفعون بسببها ثمناً من حياتهم وصحتهم.
حملات رش يومياً
لكن مدير الشؤون البيئية والصحية بولاية الخرطوم د.”أحمد البشير” في حديثه لــ(المجهر)، قلل من انتشار البعوض بكثافة هذه الأيام، واعتبر أن الولاية في غضون الفترة المقبلة ستنتهي من هذه المعضلة. وأضاف بأنه على مستوى محلية الخرطوم، فإنها تقوم يومياً بإخراج (3) حملات رش رذاذية مسائية للقضاء على البعوض، تغطي كافة وحدات المحلية.
وأرجع د.”أحمد انتشار” البعوض إلى بعض الكسورات بمواسير المياه.
ولا يرى د.”أحمد” بأن المسألة مخيفة، خاصة وأن الخرطوم تتعرض ما بين فترة لفترة، لحملات من البعوض المكثفة ولديها القدرة على تدارك الأمر.
أزمة مبيدات
غير أن ضابط صحة بمحلية الخرطوم، رفض الكشف عن اسمه، تحدث لــ(المجهر)، وقال إن هنالك عجزاً في توفير المبيدات من قبل وزارة الصحة بولاية الخرطوم بصورة كا، تجعلهم يقضون على البعوض الذي انتشر.
وعزا الأمر إلى التكلفة العالية لجلب هذه المبيدات خاصة في ظل ارتفاع سعر العملات الأجنبية، مقارنة بالجنيه السوداني. وأشار إلى أن وزارة الصحة توقفت عن رش المبيدات في الأيام الأخيرة، وذلك لعدم وجود ميزانية مخصصة للمبيدات.
وأضاف خلال حديثه لـ(المجهر)، إلى أن السبب الرئيسي في انتشار البعوض يرجع إلى تكدس النفايات بالشوارع، وعدم استمرار عربات النفايات بالنظام الدوري لأخذ الأوساخ. ولكن ذات المصدر عاد، وقال بأنه حتى لو داومت عربات النفايات على أخذها، فأين سيذهبون بهذه الكميات من النفايات؟
واعتبر بأن الخلاص من الأزمة يكمن في إيجاد حلول لإبادة النفايات، وردم الحفر والمجاري بالولاية، خاصة المنتشرة بشدة في الأحياء الطرفية من الكلاكلات والحاج يوسف، وعدد كبير من أحياء أم درمان. وهي ذات الحفر التي تتكدس بها مياه الأمطار دون تصريفها أو جفافها، مما يساهم في توالد البعوض.
وبدا واضحاً عدم رغبة عدد من الضباط الصحيين بمحلية الخرطوم وبحري، في التحدث إلى الصحافة وتهرب البعض، من أسئلة (المجهر) بحجة عدم السماح لهم بالتصريح للصحافة.
مسؤولية تكاملية
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم د.”معز حسن بخيت”، اعترف بانتشار البعوض بصورة مكثفة ولكنه قلل من المخاوف السائدة بأنها قد تسبب أمراض الملاريا. وقال خلال إفادته لــ(المجهر) بأن وجود البعوض لا يعني انتشار مرض الملاريا، مشيراً إلى أن نوعاً معيناً منه هو الناقل للملاريا. وأوضح أن أزمة انتشاره مسؤولية مشتركة وتكاملية بين الجميع، مشيراً إلى أن محاربته يجب أن تبدأ من المنزل عبر التخلص من المياه الراكدة، خاصة وأنها السبب الرئيسي في توالد البعوض. وأشار خلال حديثه إلى أن الوزارة بدأت لترتيبات حملة شتوية للقضاء على البعوض .
وأشار د.”معز” إلى أنهم يستوردون المبيدات من خارج السودان بالعملة الصعبة، وهي مكلفة جداً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وجزء منها يأتيهم من وزارة الصحة الاتحادية، مشيراً إلى أن زيادة ميزانيتها تعني اتساع رقعة رش الولاية بصورة أوسع، مما يحد من أزمة البعوض. واعترف د.”معز” بأن الميزانية المعتمدة للمبيدات لم تأتِ بأي زيادات تذكر، ومازالت ذات الميزانية القديمة التي يعملون بها من قبل.
شكاوى المواطنين لـ(المجهر)
وشكا عدد كبير من مواطني منطقة الكلاكلة شرق وصنقعت والقبة لـ(المجهر)، من تجاهل المسؤولين لأهمية قيام حملات الإغاثة التي يطلقونها بين الفينة والأخرى. وقالوا إن أزمات البيئة متمثلة في البعوض وانتشار الأمراض بجانب قضية اختلاط مياه الصرف الصحي، باتت تؤرقهم وتجعلهم في خوف وقلق دائم . واتهموا المسؤولين بالتقصير في واجباتهم، بجانب ممثليهم في المجلس الوطني والذين لم يعبروا عن همومهم، كما قالوا. وأشاروا إلى أن مسألة (البعوض) باتت مزعجة جداً، وتجعل النوم يفارق أعينهم في الكثير من الأحيان ليلاً، بجانب أنها سببت الكثير من الأمراض للأطفال .
ولعل المناطق الطرفية على غرار أحياء الكلاكلات جنوبي الخرطوم ومايو وعد حسين، بجانب أحياء الحاج يوسف شرق الخرطوم، وأمبدات بأم درمان والكدرو والدروشاب، بجانب مناطق سوبا شرقي الخرطوم، هي من أكثر الأماكن تعرضاً وانتشاراً لـ(البعوض) والتي بدورها باتت معضلة حقيقية وأزمة متجددة للمواطنين .
في ذات الوقت شكا عدد كبير من مواطني بحري شمال، في أحياء الصافية وشمبات والحلفايا والدروشاب والكدرو بشدة، خلال جولة لــ(المجهر) في عدد من الأحياء للتقصي عن الأمر. وأشاروا إلى أن انتشار البعوض بكثافة تسبب في إصابة الكثيرين منهم بالملاريا الحبشية، وإصابة الأطفال بتقرحات جلدية.
أزمة النفايات
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم اللواء “عمر نمر”، أقر في حديث خلال ندوة بعنوان (خطة إطارية للنفايات) قبل شهرين، بوجود عدد من الإشكاليات في مجال نظافة ولاية الخرطوم، أشار خلالها إلى أن الولاية تنقل الآن (25%) فقط من جملة الإفراز اليومي للنفايات، وتقوم بعمليات الرش بالمبيدات للحد من ظهور مشكلات جراء تكدس هذه النفايات. وفيما يتعلق بخطط الولاية للتعامل مع هذه المشكلة، أشار إلى أن الولاية تعمل على حل المشاكل التي تواجه عملية النظافة برؤى وخطط علمية وعملية، وفق مراحل مختلفة، مستهدفة في المرحلة الأولى الوصول لنظافة ونقل(50%) من النفايات، غير أنه طمأن المواطنين أن العام الجديد 2016 سيشهد خططاً وأساليب مختلفة، بنقل النفايات من المنازل مباشرة بنسبة (40%)، وعبر الحاويات الصغيرة بنسبة (20%)، وعبر الحاويات الكبيرة بنسبة (40%).
مشكلة النفايات، تعد واحدة من أهم الأسباب التي ساعدت على توالد البعوض بصورة مزعجة في الفترة الأخيرة، حيث تشهد الكثير من الأحياء عدم وجود منفذ للنفايات، وبات مألوفاً وجود الأكياس وشوالات الأوساخ أمام المنازل بصورة مخجلة.
مسؤولو الخرطوم تحدثوا كثيراً عن ضرورة إدخال القطاع الخاص في مجال شركات النفايات، لدعم القطاع الذي بات يعاني من ضعف في الإمكانيات
كسورات المياه
وحسب خبراء للصحة، فإن تزايد توالد البعوض بولاية الخرطوم سببه مياه الصرف الصحي، بجانب كسورات مجاريها، بالشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ حملات رش، وتوقف أعمال المكافحة. ويحمل الخبراء المسؤولية لوزارة التخطيط العمراني وهيئة مياه الخرطوم. وطالب مواطنون وخبراء بردم هذه الحفر الموجودة والإسراع في معالجة الكسورات.
وكشف خبير الصحة د.”علي عبد الكريم” في حديثه لــ(المجهر) بوجود نقص كبير في عمال الناموس، نتيجة ضعف الحوافز التي تقدم لهم . وأشار إلى أن عددهم ضئيل جداً لا يتعدى الـ(8) آلاف عامل مقارنة بعاصمة كبيرة بحجم الخرطوم.
قضية مياه الصرف الصحي
وفي قضية أخرى لا تقل خطورة عن أزمة البعوض، ولا تنفصل عنها وورد ذكرها في أخبار صحف الأمس، والتي تضمنت استغاثات أطلقها وزير البيئة والتنمية العمرانية د.”حسن عبد القادر هلال”، والذي أقر بتفشي أمراض وبائية بسبب مياه الصرف الصحي، وكان ذلك في البرلمان.
وأثار هذا الخبر الكثير من الجدل وأشاع الخوف مجدداً في أوساط المواطنين، خاصة وأن الكثير من الأمراض الوبائية انتشرت مؤخراً ولا تعرف لها أسباب واضحة. وعلى سبيل المثال أمراض جرثومة المعدة والبكتريا المنتشرة بشدة.
ولكن تصريح الوزير أمام قبة البرلمان قابلته موجة من السخط والتوتر من هيئة مياه ولاية الخرطوم، والتي بدورها رفض مسؤولوها الحديث، ووجهونا إلى المكتب الصحفي التابع للهيئة والذي بدوره رفض الإفصاح والحديث عن الأمر، بحجة أنهم لن يردوا ما لم يكونوا رأياً علمياً.
وحسب مصدر تحدث من داخل الهيئة ولكنه فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أكد لـ(المجهر) بأن تصريحات السيد الوزير لم تحمل تأكيداً، وإنما أبدى سعادته تخوفاً، وسخر من الوزير بقوله: مسألة جهره بتفشي أمراض وبائية بسبب المياه في حد ذاته أمر مثير للضحك، لأنه غير مسؤول عن تحديد الوبائيات، فهذا الاختصاص يرجع لوزارة الصحة.
وحمل محدثنا الوزير مسؤولية تخويف المواطنين بمثل إثارة وتهويل هكذا أخبار للإعلام، واعتبره السبب الرئيسي في إثارة القلق والغضب في وسط المواطنين. وأشار إلى أن هنالك تلوثاً جزئياً في بعض جوانب النيل، ولكنه غير مختلط بمياه الشرب، مؤكداً أن شبكات مياه الشرب مؤمنة، وعليها حماية قوية.

المجهر السياسي

المواقع والصحف الالكترونيه ترعب الحكومه --!!



محمد حجازى عبد اللطيف

احد الاخوه من دوله عربيه شقيقه اجبرته ظروف العمل للتواجد بالمنطقه الشرقيه وتحديدا بالدمام فى نفس الفتره التى اندلعت فيها عاصفة الصحراء لتحرير الكويت , حاول اخونا كما حاول الكثيرين الفرار الى المدن القصيه مثل الرياض وجده , وظل يتابع اخبار الحرب من اذاعة دولته التى وقفت مع صدام حسين (الخمسه المخالفين ) , وجدناه محتضنا مذياعه وغارقا فى بكاء حار مصحوب بعبارات تعبر عن مدى خوفه الشديد وقرر المغادره فورا مهما كلف الامر . استفسرنا عن سبب الخوف الغير مبرر لهدوء الاوضاع واستباب الامن بالمنطقه , بادرنا بانه سمع من اذاعة دولته بان هنالك قصف صاروخى مدمر موجه للدمام مما ادى لتدمير المنطقه بالكامل (ورجعت كل الصواريخ لقواعدها سالمة ) . لم يهدأ صاحبنا الا بعد ان اقنعناه بانه بالدمام وان الواقع غير الذى نشر .
الصحف والمواقع الالكترونيه منابر حره محكومه بقوانين ولوائح ومراقبه من قبل القائمين على امرها وبالتالى لا يمكن التدوين بها الا بعد الموافقه على الالتزام باللوائح المذكوره , الامر الثانى هو ان هذه المواقع ليست اخباريه ولا تصنع الاخبار فى كثير من الاحيان وبالتالى فان معظم ما يدون وينشر عباره تحليل او تعليق على خبر صحيح وواقع معاش لا يمكن انكاره او اخفاؤه , وبالتالى يتم تناول الامر من عدة اوجه وبمختلف الاراء فهنالك من يستحسن الامر ومنهم من ينتقد وكل له اسبابه . وهذه المساحه التعبيريه لا تتوفر باية وسيله صحفيه مقروءه وان وجدت لا تعطى نفس المساحه والحريه .

مشكلة الحكومه الانقلابيه فى الخرطوم انها تقرأ بعيون الامن ومستشارى السوء (يحسبون كل صيحة عليهم ) مثلهم مثل صاحبنا الذى سمع اخبار الحرب من مذياع دولته , كل المواقع والصحف الالكترونيه متاحه ومقروءه من الجميع والفارق هو ان الحكومه وامنجييها يقرأون بعيونهم فقط وعقولهم فى اجازه طويله . اذا ارادت الحكومه الرد على تحليلات المدونين ونفى ما ورد او دحضه فلن تغلب الحيله كما يمكنها انشاء مواقع تقوم بالتطبيل وتحسين القبيح لمن يقرأون بعيونهم فقط ولن تفعل ولن تفلح لانها ببساطه ستروج لاكاذيب واضحه وواقع يمشى بين الناس كما هو (الحوار ) هذه العباره مستخدمه بكثره هذه الايام من الجميع مع اضافة (احسب ان ) وهذه الاخيره تستخدم لاثبات الموالاة .

بالرجوع لكل ما نشر فى هذه المواقع نجد انها لم تكذب ولم تنقل خبرا مفبركا ولم تنعت الحكام بما ليس فيهم ولم تتهم بريئا , فمن اين جاء خوف الحكومه الموهومه المهمومه بجمع المال ونهب ما خف وزنه وغلا ثمنه والغلول الواضح من بيت مال المسلمين جهارا نهارا وظهر فسادهم بعد اختلفت الرؤى وبدت العداوة بين احباب الامس مناصرى وداعمى الانقلاب الاسود , والا كيف يستقيم بكاء الرئيس امام المصلين وعلمه المتأخر باستشراء الفساد فى البر والبحر , ولماذا صدرت الاوامر الرئاسيه بتكوين محاكم الفساد والتى ولدت ثم ماتت فى حينها للفساد الذى صاحب التكوين .المواقع الاسفيريه لم تؤجج الحروب الاهليه ولم تسع لاستمرارية التطهير العرقى وتسييد البعض على البعض وظهور المحسوبيات البغيضه واكل مال الناس بالباطل , المواقع والصحف الالكترونيه لم تحلل حراما ولم تتحلل من اذى ألحقته بالامه كما فعل متنفذى النظام ولم تحرض على قتل الابرياء فى سبتمبر ولم تفصل الجنوب يا ريس . اما احداث الجنينه فان تضارب التصريحات بين الوالى والمعتمد لم تكن تلفيقات المواقع الالكترونيه بل كانت ملئ السمع والبصر والعقل وعلى عينك يا ريس .

ما تريده الحكومه من المواقع الالكترونيه لن تحصل عليه لانها ببساطه ليست متاحه للمفسدين ولا مكان للمحاباة على حساب الشعب الذى اعطى كل هذه الثقه للمواقع والصحف وواظب على قرائتها والتعليق والنقد الموضوعى بالراى السديد يا ريس .
ان كتاب المواقع والصحف الالكترونيه يكتبون باسمائهم الكامله ولا يرقصون خارج الداره وبالتالى فان القانون الذى يطال عثمان ميرغنى لن يعجز فى ان يعاقبهم اذا اخطأوا او اجرموا فى حق الوطن , فهموا جند الوطن الاوفياء يا ريس .

اخيرا بداية الانقلاب كان استغلالا للديمقراطيه وللمساحه الحره المتوفره شرعا , واستمراركم فى الحكم كان لعشم الامه فى ان ينصلح حالكم , وتماديكم فى التضييق على الناس كان لعدم اعترافكم بالاخر وبالحريه , فالبتالى سوف لن نطلب منكم مساحة نعبر من خلالها لان فاقد الشئ لا يعطيه يياااااااااااااااا ريـــــــــــــــــــــس .
التحاور مع النظام تحت اية بنود او مبررات خيانة عظمى للوطن .
من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آميــــــــــــــــــــــن .



"ضلفة الترباس"..!



عبد الله الشيخ
البعض يعقد آمالاً عظيمة على مؤتمر الحوار الوطني ، وصديقنا محمد المعتصم حاكم يؤكد أن حوار قاعة الصداقة "هو الخطوة السياسية الكبرى منذ الاستقلال"،، ومشايخنا في المؤتمر الشعبي يدعون إلى تشكيل حكومة قومية ،تضم كافة الوان الطيف السياسي..
في الآونة الأخيرة يُلاحظ أن المؤتمر الشعبي يلوِّح كثيراً  لعضويته بهذا الأمل، ويضيف عليه ضرورة أن تكون الحكومة انتقالية لمدة عامين ،يرأسها المشير البشير،على أن تجري بعد ذلك انتخابات عامة، تفرز حكومتها... أي أن الشعبيين، يأملون في استعادة النظام الديمقراطي التعددي الذي انقلبوا عليه..!
لا يخفى طبعاً، أن هؤلاء الأخوان، هم من أبطل مشروع الحلم الفسيح هذا.. لكنهم الآن يرون أن للديمقراطية مستقبلاً  في هذه البلاد ، وأن القضية السودانية، بعد أن تشربكت وتعقّدت هكذا، يمكن تشخيصها وحلّها بهذه الطريقة المجرّبة،التي لا يُستبعد ايضاً، أن يعقبها انقلاب..! شيخنا المحامي، ابوبكر عبد الرازق، المشهور بمنافحته عن ديمقراطية الترابي ، يروّج لهذا الحُلُم الفسيح، الذي يتمحور في فكرة تنازل الحزب الحاكم "حبّة كِدا" للآخرين...!
كثيراً ما ينسى شيخ ابوبكر ،وينسى الكثير من الديمقراطيين كذلك، أن أشقاءهم في المؤتمر الوطني ــ الاقوياء بضعف الآخرين ــ هُم من ينتظر التنازلات..!
 فالحزب الحاكم، ومن أجل حصد التنازلات شرع الحوار. ولكي تكون مخرجاته قابلة لتضمين الآخرين في داخله، يوافق على تمديد الجلسات.. وحرصاً منه "على تولا"، سيقبل بما يمكن أن تسميه حكومة وطنية "تحتوي الجميع"..! كيف فات هذا على الشيخ ، وهو من الأذكياء، أنه بهذه الطريقة، يحاول فتح "ضلفة الترباس"، التي يفتحها بسهولة من هُم بالدّاخل ــ أهل الدّار ــ الذين هم أشقاءه من الوطنيين..! وحكاية ضلفة الترباس، تستاهل أن نحكيها  للشيخ بابكر عبد الرزاق ، ومن لفَّ لفّه.. عندنا واحد قريبنا ،كان زول راس هوّس ،و جنّو "لعوبات"..أي حفلة "كاتِلا"..أي حِنّة ، شرق أو غرب ،يقطع ليها البحر أنصاص الليالي.
الجّماعة قالوا يعصروا ليهو فوق حبلو ويعرسوا ليهو ، عشان يهبط ويقعد مرّة واحدة...وفعلاً  كانت العرسة هي السبب..زولك  شوية شوية انسحب من الدّارة ،وبقى في هم الوليدات، والبقيرات..بعد شويتين الوليدات كبرو ، ودخلوا المدارس..بعد شويتين البنات عرّسوهن، وجابنْ  ليهو العساسق..زولك بعد ذاك لقى روحو "مافي فركيق" تاني.. قطع وديجة الطرب من حياته ، وأنشغل في "تنظيف اغترافات الماضي" و أصبح مؤذناً يبدأ صباحه في الزاوية ويختم مساءه فيها ، ويرابط داخلها طول النهار لتنظيفها  وسقاية أشجارها..و ما تستعجل ،أنا ماشي عليك ، عشان أورّيك"ضلفة الترباس"..!
الزِّويل برضو مرق بي فايدة من هناك ، لأنه سمع نذراً غير يسير  من الثقافة الدينية، وتعلّم الكثير من الاحكام الفقهية التي طبّقها  في نفسه لكنه لم يحفظها نصّاً..ذات يوم، وبعد صلاة العصر، كان صاحبنا في الزاوية يرتِّب البروش، ويملأ الازيار،، فدخل عليه اتنين من عابري السبيل..توضيا و توازيا جنباً إلى جنب للصلاة .. بعد قليل لحق بهما آخر ،أراد  ذلك الآخر ، أن  يلحق بأجر الجماعة، لكنه لم يكن يدري، أيهما الإمام وأيهما المأموم..على التّعتِرو ، بدأ يجُر جلّابية الإمام لعله يرجع الى الوراء ليشكل معه صفاً ..وما درى أن الإمام لن يتراجع..!
 لم يفهم ذلك، فظل يعافر ويجابد في  الجلّابية حتى تدخل صاحبنا ،على قدر حاله الفقهي، ليصيح  فيه :"يا زول دي ضلفة الترباس"..!
 ودحين يا ود عبد الرازق، إنت زول متفقه في الدين والسياسة ، وفي فنون التنظيم،، و كتيرة عليك تقعُد تعافِر  في"ضلفة الترباس"..!
إنت فاهمني يا شيخنا..!؟

أزمة غاز وشح في الخبز بود مدني



تفاقمت أزمة سلعة الغاز بولاية الجزيرة وخاصة بود مدني ، ما أدى إلى شح الخبز لإغلاق عدد من المخابز أبوابها .
وشكا عدد من أصحاب المخابز ومراكز توزيع الغاز من انعدام سلعة الغاز .
وقال أحد أصحاب المخابز إن الفترة الماضية شهدت انعدام الغاز ما أثر على الطاقة اليومية لإنتاج الخبز ، ما دفع عددا من أصحاب لإغلاق مخابزهم .
وكشفت جولة ” السوداني ” في عدد من الأحياء القريبة من السوق الكبير إغلاق عدد من المخابز وعزا ذلك عدد من أصحاب المخابز لانعدام الغاز وتقلص حصة الدقيق اليومية ، في وقت وصف فيه عدد من المواطنين البحث عن الغاز والخبز بالمعاناة ، فضلا عن وجود نقص في أوزان الخبز في بعض المناطق ويباع بواقع ” رغيفتين ” بجنيه وحجم قطعة الخبز الواحدة لا يتعدى (30) جراما فيما وصلت سعر أسطوانة الغاز بالسوق إلى (100) جنيه في السوق الأسود بحسب المواطنين .

صحيفة السوداني

لكل دجال نهاية.. سكان امدرمان يطالبون بإغلاق زاوية المدعو “الامين عمر الامين”


تحت عنوان “وقفة مع الحق” وزع اهالي عدد من سكان ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بمنطقة امدرمان دعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية ضد مماراسات الشيخ المثير للجدل المطرود من دولة الامارات العربية المتحدة “الأمين عمر” والتي تزعج جيرانه.

وبحسب متابعة محرر موقع النيلين جاء نص الدعوة كالتالي (يدعوكم أهالي ود البنّا وأهالي بيت المال وأهالي سوق الشجرة الي وقفة الحق يوم الجمعة الموافق ١٥/١/٢٠١٦ . الساعه ٢ و النصف ظهرا …
التي يطالبون فيها بإغلاق زاوية المدعو الامين عمر الامين ..
وهذا بعد ان حسم قاضي ام درمان قضيه العوض الجعلي . و حكم فيها بادانة حيران الامين عمر الامين طه . وهذا يمثل بيان من القضاء . بادانه هذه المجموعه وشيخهم . وقوفك مع أهالي ود البناء في مواجهة. الامين عمر .وقوف مع الحق .. شارك . انشر . كن إيجابي).

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 14 يناير 2016م .



الدولار الأمريكي : 11.55جنيه
الريال السعودي : 3.05جنيه
اليورو : 12.47جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.11جنيه
الريال القطري : 3.12 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.63جنيه
الجنيه المصري : 1.35جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.25جنيه
الدينار الليبي : 8.88جنيه

السودان: العلاقات مع أميركا متأرجحة ولا مانع من دراسة التطبيع مع إسرائيل


قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية، عندما تداخل أحد المشاركين، وخاطب الوزير بقوله إن الولايات المتحدة تتحدث في الغرف المغلقة بأن السودان يحرجها بسوء علاقاته بتل أبيب، وأن المدخل لخلق علاقات طيبة مع واشنطن هو التطبيع مع إسرائيل، ليرد غندور بقوله “يمكن اخضاع هذا الرأي للدراسة”، لكنه لفت الى أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد بالخرطوم، منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن علاقة السودان بأميركا ظلت متأرجحة على مر الحكومات، ما يؤكد عدم وجود استراتيجية في علاقة الخرطوم بواشنطن، منوها الى أن العلاقات ظلت تقودها اللوبيات التي شوهت صورة السودان لا سيما عند تعاطيها مع ملفي الجنوب ودارفور.
وأضاف “لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب، كما المتوقع، إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخراً تدل على تخفيف الضغط الأميركي على السودان”.
واضاف “العلاقة ازدادت تعقيدا بظهور قضية الارهاب وفرض الحصار” لكن الوزير استدرك بالتأكيد على وجود اختراق حدث مؤخرا في العلاقات بعد الاتفاق على وضع خارطة طريق رفض الكشف عن محتواها.
وأفاد أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن مستمر، وقال إن انفتاحا ملموسا تبدى بين سفارة السودان في واشنطن ومراكز القرار في أميركا.
وتابع “هناك عمل كثيف جدا يمضي لكن ببطء”. وشبه غندور تعامل الولايات المتحدة مع السودان بمن يترك شخصا واقفا على قدميه، ثم يمنعه في نفس الوقت من السير.
ونوه الوزير الى أن الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث شهدت للمرة الأولى حوارا مباشرا وصريحا أبدت فيه واشنطن رغبة واضحة في اقامة علاقات طبيعية مع السودان.
وانتقد غندور الرفع الجزئي للعقوبات والحصار المفروض على بلاده، وقال “يجب أن لا نفرح بأي خطوة ليس لها أي معنى، وماذا يعني رفع الحظر عن بعض الآليات، وما زال الحصار قائما بشأن التحويلات البنكية”.
وأبدى الوزير امتعاضه الشديد، من تأييد بعض السودانيين “العاقين” حسب وصفه، ابقاء الحظر على السودان من خلال التقارير التى يقدمونها لأميركا، واستدرك قائلا “لكن السياسة الاميركية لا ترضخ لأي جهة ولها حسابات”.
ونبه الى شواهد على تخفيف واشنطن الضغط على الخرطوم، من بينها تولي السودان رئاسة احدى اللجان بالتزكية في منظمة الاغذية والزراعة العالمية “الفاو”، علاوة على مقعد في المكتب التنفيذي باليونسكو، كما أخرج من القائمة الرمادية المالية بدعم من مندوب واشنطن.
وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار، وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي، كعاصفة الحزم وسد النهضة.
سودان تربيون

فوز شباب سودانيين بالمركز الأول لتصميمهم تطبيق الكتروني يخدم البشرية في التبرع بالدم!!


فاز السودانيان أبوبكر مصطفى وزميلته بالمركز الأول مشترك في مسابقة تطبيق علمى الكترونى اقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الخميس, شارك فيها عدة موهوبين من الدول العربية بحسب رصد محرر النيلين .ويذكر أن التطبيق الفائز يسهل الاشتراك بالتبرع لبنك الدم , باسم (أحياها ). و يعتبر التطبيق انجاز علمي والكتروني مهم يتم تصميمه لأول مرة في العالم , له اهمية كبيرة في خدمة البشرية وإنقاذ أعداد من الأرواح كما يوفر مجهودات كبيرة وأموال واعباء على بنوك الدم بالمؤسسات الصحية ويسهل كثيراً من توفير الدم للمحتاجين وخاصة عند حدوث الكوارث والأزمات .
مازن عمر / النيلين


معلومات عن تطبيق أحياها
في كثير من الدول، ومن ضمنها السودان، تتسبب الحوادث المرورية والعرضية، الأمراض، العمليات الجراحية، فقر الدم، النزيف قبل وأثناء وبعد الولادة وغيرها في الحاجة لنقل الدم للمريض او المصاب ولكن عادة ما تفوق الحاجة الكمية المتوفرة مما يشكل صعوبات للجهات المعنية بتوفير الاحتياجات المطللوبة من الدم في الوقت المناسب مع ضمان جودة الدم فضلاً عن سلامته. حسب إحصائيات غير رسمية، فإن استهلاك الدم لولاية الخرطوم وحدها يتراوح بين 400 – 500 زجاجة دم يوميا، أي 144,000 – 180,000 زجاجة دم سنوياً، يوفر بنك الدم المركز ي القومي منها ما نسبته 49% أي 200 – 250 زجاجة دم يوميا، ما يعادل 72,000 – 90,000 زجاجة دم سنوياً وكثيراً ما تحدث وفيات بسبب عدم توفر الدم والنزيف المستمر لكثير من المرضي خاصة في حالات الحوادث والنزيف المفاجئ مما يتسبب بوفاة كثيرين. أحياها One Blood، مشروع يهدف لخلق حلقة ربط بين الجهات المحتاجة للدم من مستشفيات وأفراد، وبين المتبرعين بالدم باستخدام التقنية الحديثة، مما يسرع الوصو ل للمتبرعين ويسرع الحصو ل على الدم المطللوب في المكان والزمان المناسبين. المشروع عبارة عن تطلبيق اندرويد (Android Application)، والذي يعمل على كثير من الأجهزة الذكية (Smart Phones) الموجودة لدي شريحة كبيرة من المستخدمين في السودان مثل سامسونج (Samsung)، سوني (Sony)، إتش تي سي (HTC) وغيرها. التطلبيق متاح مجاناً لكل الجهات المعنية بتوفير الدم وهي بنك الدم المركز ي القومي، بنوك الدم المركزية الولائية، بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية، إضافة للمنظمات الطوعية النشطلة في هذا المجال مثل “شارع الحوادث”، “صدقات” وغيرها، على ان يبدأ العمل مع هذه الجهات تدريجياً، وبكل تأكيد متاح مجاناً للمتبرعين أيضاً. التطلبيق به عدد من الخصائص والخدمات أهمها: إمكانية رفح الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، إمكانية البحث في مخزون المستشفيات عن فصيلة دم معينة مما يوفر الزمن والجهد، ويسهم بصورة مباشرة في إنقاذ المرضي، الإعلان لحملات التبرع بالدم، التذكير بمواعيد التبرع الطلوعي، قائمة بمراكز التبرع وتوزيعها الجغرافي لتسهيل عملية التبرع بالإضافة الي نصائح وإرشادات طبية. تم إطلاق التطبيق في شهر مارس الماضي وبدء رفع الحالات المحتاجة للدم بواسطة بنك الدم المركزي القومي، والخاصية التي تم تطويرها حتى الآن هي إمكانية رفع الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، وجار ي العمل لتطلوير بقية الخصائص والخدمات تباعا حتي نهاية العام 2015م، وجدير بالذكر ان التطبيق يدعم اللغتين العربية والإنجليزية. التطبيق قابل للتوسيع ويمكن تفعيله في كثير من الدول العربية والإفريقية بسهولة ويسر مما قد يساعد في إنقاذ حياة الملايين من الناس في العالم.

الخميس، 14 يناير 2016

الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية



الخرطوم: سعاد الخضر
كشفت حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية برئاسة أبو القاسم إمام، عن محاولات تجري في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية بالبلاد.
ونفى ممثل الحركة في لجنة الهوية خطاب المهدي في تصريح لـ(الجريدة) أمس، مطالبتهم بترحيل المستوطنين الجدد في دارفور بالقوة، وأوضح أنهم طالبوا بترحيلهم بصورة سلمية عبر آلية يتم تشكيلها.
واتهم خطاب جهات لم يسمها بالعمل على تغيير التركيبة السكانية في دارفور، وقال إن هناك محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان لطمس هوية السكان الأصليين بدارفور من خلال سكن المستوطنين الجدد الوافدين من بلدان أخرى في مناطق النازحين، وطالب الحكومة بنزع الأراضي وتسليمها لأصحابها.
وشدد ممثل حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية، على ضرورة إيقاف توطين المصريين في حلايب، بجانب وقف ما يحدث بالفشقة.
وفيما يتعلق باستفتاء دارفور أكد خطاب الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية
مالم يتم ترتيب أوضاع النازحين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وأعلن رفضهم للمقترح الذي تقدمت به حركة العدل والمساواة برئاسة عبد الرحمن بنات لتغيير اسم دافور، ولفت الى أن للأسماء دلالات تاريخية تعبر عن كينونة مجتمعات وشعوب محددة.

الجريدة

برلماني يطالب بتوجيه تحويلات المغتربين لدعم المحروقات والقمح والأدوية



البرلمان: سارة تاج السر
دعا النائب البرلماني تاج الدين المهدي، لتوجيه المواطنين لترشيد إنفاقهم، وقال" بمثل ما ندعو الحكومة لتقليل إنفاقها نوجه المواطن لترشيد استهلاكه"، وطالب وزارة المالية بالاستفادة من تحويلات المغتربين البالغة أكثر من ٣ مليارات دولار سنوياً، في إنشاء محافظ دولارية لدعم المحروقات والقمح والأدوية.
وقال تاج الدين أمس، إن الإنقاذ في بداياتها وجهت تحويلات المغتربين في تمويل السلع الضرورية وتوفير الدقيق والمحروقات والأدوية ومدخلات الزراعة ووصفها بالتجربة الناجحة، وطالب بضرورة تقليل إنفاق المواطنين وترشيد استهلاكهم ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الموازنة.

الجريدة

نبوءة السقا.. طريق المجد يمر بآلام العبيد


"يمكنكم أن تنادونا بـ "الأحفاد"..
هكذا قال فرج السقا بنبرة واثقة، وقد وقف في وسط الجمع متكئا على عصاه، ونظره نحو الأفق، تصاعد هتاف صاخب متداخل، وثارت في المكان فوضى عظيمة، دخل العم أبو علي إلى وسط الدائرة الواسعة وقد وقف على ساقيه بصعوبة، مط ظهره الأحدب، ثم أشار بعصاه المعقوفة ليترك له الجميع ساحة المبارزة، بمن فيهم الناظر محمد.
- أحفاد من؟
- الأحفاد وكفى!
- لا بد للأحفاد من أسلاف، هل ينبت الناس فجأة من العدم؟
- هذا شيء يخصنا، إن لم تتراضوا معنا على هذه الرغبة فستجبركم عليها الحكومة!
- ابحثوا لكم عن أرض غير هذه الأرض إذن..
- هي أرضنا كما هي أرضكم".
" في هذه الرواية يحفر الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة"
يجرب الروائي السوداني حامد الناظر في روايته الثانية "نبوءة السقا" الاستلهام من التاريخ، ويكشف عن أساليب الانتهازية السياسية في المجتمعات البدائية وكيفية استغلال عذابات المهمشين والمسحوقين لتحقيق أمجاد شخصية، وذلك بالاستفادة من ظرف تاريخي خاص وتوظيف الأسطورة الشعبية وأحلام البسطاء لصالح رغبات سياسية موغلة في الأنانية.
رواية نبوءة السقا الصادرة عن دار التنوير للنشر عام ٢٠١٥ في ٢٥٨ صفحة من القطع المتوسط تستعرض بلغة شاعرية رفيعة عذابات ألف عام لمجموعة مسترقة تطلق على نفسها اسم "الأحفاد"، وتتابع رحلتهم الشاقة من العدم إلى التكوين، وتكشف عن نضالهم في سبيل الحصول على الاعتراف الرسمي بكيانهم القبلي.
"​كيف استعبدوا؟ ومن أين جاؤوا؟ لا أحد يعلم.. إلى أين تنتهي أنسابهم؟ ومن هي قبائلهم؟ لا أحد يجيبك أيضا.. هكذا، وجدهم الناس بينهم عبيدا يشبهونهم حد التطابق، بل ويتفوقون عليهم وسامة وجمالا في بعض الحالات".
الأحفاد كما توضح الرواية اسم مستلهم من أسطورة شعبية قديمة توارثوها، تنبأت بهزيمتهم بعد عز، وشتاتهم بعد قوة، واسترقاقهم بعد سيادة مطلقة.
"ستقتلون على يد جيش جرار يأتيكم من أرض الحبشة، يُقوَض سلطانكم، ويُستعبد أحفادكم من بعدكم ألف عام حتى يلدوا جوهرتين، إحداهما من بطن أمة لهم وأخرى من سادتهم، الأولى تموت والأخرى تأتي من أرض بعيدة، سيخلصهم سلطان عادل، ويجتمعون من كل مكان في وادي العجائب والذهب". 
إحدى هاتين الجوهرتين المذكورتين في النبوءة هي فاطمة الجميلة التي تولد في الأحفاد ثم يطلبها مأمور الإقليم ذو السلطة النافذة، وحين يحدث ذلك تشتعل الرغبة في نفوس الأحفاد لنيل حريتهم، ويزداد أملهم في تحقيق هذه الغاية التي عجزوا عن بلوغها ألف عام.
الروائي السوداني حامد الناظر (الجزيرة)
فرج السقا زعيم الأحفاد الصاعد يستغل هذه النبوءة استغلالا ذكيا، ويرسم لنفسه طريقا يوصله إلى المجد، يلتقي في هذا الطريق بالأستاذ إسماعيل، الشخصية المحورية الكاشفة التي تضيء جوانب مختلفة في هذا النص، يحدث التقارب بينه وبين الأستاذ، ويتطور ذلك التقارب إلى إعجاب الأستاذ بشخصية السقا الطاغية على كل ما حولها، ثم الحماس لفكرة المساواة وتحرير الأحفاد من تبعيتهم لمواليهم الأوتاد نظرا للنزوع الاشتراكي في شخصية الأستاذ وأفكاره التقدمية.  
ورغم تشابك الأحداث وسخونتها يظل الأستاذ إسماعيل محافظا على ولائه لصديقه السقا معجبا بطموحه، وهمته التي لا تفتر في سبيل تحرير عشيرته إلى أن تتكشف أمامه حقيقة السقا ورغباته السلطوية.
في ذروة الأحداث يطلب -غريم الأحفاد اللدود- زعيم قبيلة "الأوتاد" الزواج من فاطمة الجميلة وينافس عليها المأمور النافذ فيرتفع سهمها بين جميلات البلد ويرسخ في أذهان الأحفاد قرب تحقق النبوءة الغامضة، وتتطور أحداث الرواية حتى تصل إلى ذروة الحبكة حين يعود إلى الحياة محمود، الثائر والمناضل في صفوف الثورة الإريترية ضد الاحتلال، وحبيب فاطمة الذي قيل إنه مات في الحرب، يعود بغتة ليربك حسابات الجميع بمن فيهم فاطمة الجميلة، فتنتحر لتخلص نفسها من عذاب الضمير وضغوط إخوتها وأهلها.
تتحقق للأحفاد رغبتهم في الاستقلال، وللسقا رغبته المشتعلة في الجلوس على مقاعد برلمان حكومة الاحتلال، ويبقى الثائر محمود بعذاب حبه لفاطمة وأسفه على موتها، فيعود إلى صفوف الثورة.
بدايات الثورة الإريترية المسلحة من أجل الاستقلال وما لازمها من نجاحات وعثرات شكلت خلفية زمنية ورمزية مناسبة لأحداث الرواية والتي تنتهي بشن قوات الاحتلال هجوما شاملا على القرى لتحرقها وتبيدها بمن فيها عقابا لها على دعمها للثوار، فتبدأ رحلات اللجوء الطويلة إلى السودان التي امتدت لعقود.  
في هذه الرواية يحفر الروائي والإعلامي حامد الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة مستفيدا من معرفته العميقة بذلك المجتمع الممتد بين دولتي السودان وإريتريا، وحالة التقاطع بين النظام الإقطاعي والأنظمة الاستعمارية التي تعاقبت على حكم إريتريا.
الجزيرة

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي،) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأربعاء 13 يناير 2016م .


الدولار الأمريكي : 11.50جنيه
الريال السعودي : 3.03جنيه
اليورو : 12.42جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.09جنيه
الريال القطري : 3.10 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.56جنيه
الجنيه المصري : 1.34جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.07جنيه
الدينار الليبي : 8.84جنيه

لجنة الحريات بالحوار توافق على الغاء قانون النظام العام



الخرطوم: سعاد الخضر
وافقت لجنة الحريات والحقوق بالحوار الوطني، على إلغاء قانون النظام العام، بعد أن تقدمت ممثلة المؤتمر الوطني في اللجنة بدرية سليمان بمقترح الالغاء.
وقال رئيس اللجنة المناوب د. أبوبكر حمد إن بدرية سليمان تقدمت بمقترح لإلغاء قانون النظام العام عقب إدارة أعضاء اللجنة حواراً لاقناعها طوال الـ 90 يوماً الماضية، وابان ان بقية الأحزاب والحركات في اللجنة وافقت على الغاء القانون، ودافع عن الغاء قانون النظام العام باعتبار أن المحكمة التي يتم فيها عرض قضايا النظام العام ليست محكمة خاصة وليست هناك نيابة متخصصة، بجانب أنه تم تحويل شرطة النظام العام الى شرطة أمن المجتمع.
واشار حمد الى ان القانون بتقييده للحريات تحول الى قانون للسلوكيات التي ترتبط بالأسرة، واضاف (اتضح للجنة عدم جدوى القانون ودستوريته مما حدا بها للموافقة على إلغائه).
وفي السياق أكد عضو اللجنة وممثل حركة تحرير السودان القيادة التاريخية العمدة هاشم موسى إن اللجنة توافقت على الغاء قانون النظام العام باعتباره مقيداً للحريات العامة ويمثل ثغرة ضد المواطن.

الجريدة

الأربعاء، 13 يناير 2016

الكشف عن سوق للمخدرات بالجامعات وانتشار للحبوب المهلوسة بالعاصمة



قطعت شرطة إدارة مكافحة المخدرات عهداً على نفسها بالقضاء على المخدرات بكافة أنواعها والحد من انتشارها وسط المجتمع. حيث نرى أن الكثير من الشباب اتجهوا الى تعاطي العقاقير المخدرة باعتبارها أكثر خفية وتبعد الشبهات عنهم وتجنبهم الوقوع في، المخالفات إلا أن شرطة المكافحة كانت بالمرصاد وكثفت مجهوداتها بأساليب أمنية وخطط منعية واعية، مكنتها من توقيف العديد من المتهمين وضبط حبوب مخدرة. وتفيد معلومات بوجود أماكن مخصصة يتم فيها ترويج هذه الحبوب ما ساعد الشرطة في الوصول على اوكار المتهمين الذين يستهدفون فئة الشباب على وجه الخصوص بغرض تدمير عقولهم وتدمير الأجيال القادمة. وكشفت سجلات الشرطة عن تدوين الكثير من بلاغات ضبطيات الحبوب المخدرة التي تزايدت في الفترة الاخيرة، ما ادى الى ظهور مؤشرات خطيرة لظاهرة الترويج تسبب مخاوف خاصة ما تم من تنفيذ ضبطيات لحبوب مخدرة بكميات كبيرة في مطلع العام الحالي.

سوق توزيع المخدرات
أكدت الشبكة القومية لمكافحة المخدرات أن الجامعات السودانية واحدة من اسواق توزيع وترويج المخدرات الحديثة في البلاد، لافته الى انتشارها وسط طلاب وطالبات الجامعات، وأشارت الى سهولة تأثيرها وسط المجتمعات الطالبية، وقالت إنها تجمع أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف بقاع البلاد، وكشف تقرير تحصلت عليه الشبكة القومية عن ارتفاع كبير في عدد بلاغات المخدرات في الأعوام المنصرمة لتصل أكثر من «5.063» بلاغ مخدرات، ضبط «8» أطنان من الحشيش وطنين من القات، بالإضافة الى «412,085» حبة مخدرة من حبوب «الاكزول والفتاقون والترامادول»، مؤكداً أن جرائم المخدرات من الجرائم المنظمة في السودان والتي تديرها شبكات عالمية «مافيا مخدرات»، بالإضافة الى دخول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من دول مختلفة.
دوافع نفسية
وأرجعت اختصاصية علم النفس والاجتماع رشا عبدالرحمن لـ«الإنتباهة»، أن انحراف الشباب وتعاطيهم للمخدرات يرجع الى عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والفقر والنزاعات والحروب باعتبارها عوامل سلبية تحفز على انتشار المخدرات، وقالت إن معظم المخدرات التي يستخدمها السودانيين ذات قيمة مالية ضعيفة، وأشارت لاعتماد أكثر من 90% من المزارعين بولايات دارفور على البنقو كمصدر لدخل الشخص، وأضافت تعتبر المخدرات بأنواعها تجارة رائجة وسريعة العائد لذا الطلب عليها مستمر. ولفتت الى انتشار الحبوب المخدرة وسط شريحة الشباب في الآوانة الأخيرة واحتلالها المرتبة الثانية من حيث التعاطي عالمياً. وأكدت أن سوء استخدام العقاقير منتشر في كل أنحاء العالم، ولكن في الآوانة الأخيرة شملت عقاقير طبية، وأصبح الناس يستخدمونها للشعور بالفرحة والمتعة وحسن الخاطر، أشهرها حبوب «المورفين»، وحديثاً ظهر «الأكسول» وهو يستعمل لمعالجة الأعراض الجانبية لبعض مضادات مرض الذهان وهو نوع من الاضطراب النفسي والسلوكي الشديد أو هلاوس سمعية وقد تحدث بعض الأعراض الجانبية الشعور بالنشوة وإنشراح المزاج، وأشارت الى وجود آثار سالبة لحبوب الأكسول تؤثر على على الجسم إذا أخذ المتعاطي جرعة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى شلل في الأمعاء واختلال في ضربات القلب تؤدي الى الموت الفجائي.
نماذج ضبطيات
تضمن محضر التحري على كثير من ضبطيات لمروجي الحبوب المخدرة وتدوين بلاغات جنائية، فيما تمكنت شرطة المخدرات بولاية الخرطوم من القبض على شاب يروج الحبوب المخدرة بوسط الخرطوم. وقالت مصادر إن معلومات توفرت لشرطة المخدرات بوجود شاب يروج حبوب الـ«اكسول فايف» المخدرة بوسط السوق العربي بالخرطوم، وبالرصد والمتابعة تم نصب كمين أسفر عن ضبط «5» كراتين تحتوي على «300» حبة. وتم اقتياد المتهم إلى قسم الشرطة. وفي بلاغ آخر تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط كميات من الحبوب المخدرة بلغت«12,692» حبة بحوزتة « 5» المتهمين وأفاد مصدر مطلع لـ«الإنتباهة» إن شرطة المكافحة واصلت جهودها لتتمكن من توقيف المتهمين وضبط المخدرات بحوزتهم في خلال العشر أيام الاوائل من العام الجديد متخوفاً من تفاقم الظاهرة، وأشار المصدر الى أن معلومات وردت لرجال المكافحة تفيد بوجود المتهمين وبحوزتهم الحبوب وتمت مداهمة مقر المتهمين بمناطق مختلفة في العاصمة كما ضبط بحوزتهم كمية من العملات الاجنبية وتم اقتياد المتهمين الى قسم الشرطة ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة 15/أ مؤثرات عقلية.

تقرير نجلاء عباس
الانتباهة

اتباع الدجال غاسل الاموال يمارسون البلطجة


أوقعت المحكمة الجنائية بأم درمان شمال، أحكاماً بالسجن والغرامة، على 7 من حيران الشيخ الأمين لإدانتهم بتهمة الاشتراك في تسبيب الأذى الجسيم بسبب ضربهم شاباً كان يتبع لطريقتهم وانسلخ عنها في “ود أرو” بأم درمان، وبرأت المحكمة 3 متهمين من التهمة المنسوبة إليهم وقضت بالسجن 6 أشهر على كل مدان، وأمرتهم بدفع غرامة قدرها 3500 جنيه بواقع 500 جنيه على كل واحد منهم.
اليوم التالي

وزير البيئة يعترف باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى !!


أقر وزير البيئة والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال بإن مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الشرب التي أصبحت ملوثة .
وأضاف هلال امام المجلس الوطنى أمس (مياه الصرف تذهب إلى باطن الأرض وللمياه الجوفية والسطحية، ويشربها الناس) .
وقال إن معظم الأمراض التي يعاني منها المواطنون الآن هي أمراض نتيجة تلوث المياه .
وأوضح أن شبكة الصرف الصحي تغطى مدينة الخرطوم بنسبة (10%) فقط فيما تغطي الشبكة مدينة بحري بنسبة (7%) أما أم درمان فأقر الوزير إنها بلا شبكة صرف صحي .
وفى تأكيد قاطع بان مياه الشرب الصحية ليست من اولويات سلطة المؤتمر الوطنى ، اضاف وزير البيئة انه قام بتسليم مشروع للصرف الصحي في عام 2013 لوزارة المالية الاتحادية ، وجرت المصادقة عليه ، ولكن المشروع منذ تلك السنوات لا يزال قابعا في إدارة المشروعات بوزارة المالية ، وأضاف (سئمت من كثرة التردد على ادارة المشروعات بوزارة المالية وهي لاتسمع ولاتجيب).
وسبق وأكد المدير السابق لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس مختار عبد الرازق ان مياه ولاية الخرطوم ملوثة بنسبة تتراوح ما بين 42 – 58 % ، وأرجع السبب إلى شركات المسؤولين والحفر التقليدي للآبار عبر التصديقات العشوائية ، واصفاً الجهات المختصة بالمياه والصرف الصحي بالطرشاء ، وذلك فى في المنبر الدوري لملتقى حماية المستهلك 20 ابريل 2013 .
وكشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسور تاج السر عبد الله في تصريحات صحفية مارس 2011 عن مهددات لصحة الإنسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم ، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12ـ 14) عاما بالفشل الكلوي ، بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي.
وكشفت مجلة ( افريقيا في حقائق) Africa In Fact يوليو 2013 ، بان السودان من أسوأ الدول الافريقية من حيث الحصول على مياه شرب محسنة ، حيث أوردت نقلاً عن إحصاءات منظمة الصحة العالمية WHO واليونسيف UNICEF ، ان 55% فقط من السودانيين لديهم إمكانية الحصول على مياه شرب من مصادر محسنة ( أي أن حوالي نصف السكان لا يحصلون على مياه محسنة). مع ملاحظة ان المياه من المصادر المحسنة في السودان هي نفسها مياه ملوثة !.
وكشف المراجع العام لولاية الخرطوم فى تقريره البيئى للعام (2011) عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة . وأبان تقرير المراجعة ان المواد غير المطابقة للمواصفات التى استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم،والمانجنيز.
واقرت الدكتور سمية ادريس مديرة الطوارئ والعمل الانسانى بوزارة الصحة بتدني كبير في نسبة الكلور بالمياه في البلاد . وقالت في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتها وإدارة الدفاع المدنى يونيو 2013 ، ان المياه غير نظيفة ، واصفة الوضع بأنه غير مطمئن ، مضيفة ( ان (الكلورة) وصلت الى اقل من 50% فى بعض الولايات، خاصة في ولايات الشمالية ، نهر النيل وولايات دارفور وجنوب كردفان.
وأقر مدير الهيئة الحالى جودة الله عثمان فى تصريح للجزيرة نت يوليو 2014 بشح المبالغ المخصصة لمياه الشرب قائلاً ان حكومته رصدت ثلاثمائة ألف جنيه (نحو خمسين ألف دولار أميركي) لمشروعات (الحلول الجذرية) لمياه الشرب بالعاصمة السودانية. هذا بينما خصصت ميزانية حكومة المؤتمر الوطنى لنفس العام ، 8.59 مليار جنيه (جديد) لقطاع الأمن والدفاع والشرطة ، وللقطاع السيادي ( القصر وملحقاته ) 1.55 مليار جنيه ، وللقطاع المتنوع ( سفر الوفود والمؤتمرات والاحتياطي لتمويل نفقات البطانة الفاسدة ) 11 مليار جنيه ، وخصصت لجهاز الأمن 1.45 مليار جنيه . وبحسب الارقام المعلنة فان ميزانية جهاز الأمن تساوى حوالى (4590) مرة ميزانية (الحلول الجذرية) لمشكلة المياه ! وتساوى ميزانية القطاع السيادى – القصر الجمهورى وملحقاته – (4620) مرة ميزانية حل مشكلة المياه !! .
وسبق وعلق المحلل السياسي لـ (حريات) قائلاً ان منطلقات وممارسة إسلامويي المؤتمر الوطني تتلخص ووتتوج في دفعهم المواطنين لشرب المياه المختلطة بالبراز ، حيث تتجسد إدعاءات (الطهارة) عملياً في (عفونة) مادية ومعنوية ، عفونة تتسبب في تفشي أمراض الفشل الكلوي والإلتهابات المعوية والسرطانات، وكذلك عفونة معنوية تجعل مياه شرب عاصمة المشروع الحضاري مما ينقض الوضوء !
وقال ان (العفونة) الآيديولوجية تتصل بالمنطلقات الأصولية التي إستهانت بالتجربة الإنسانية المتراكمة ، وصورت نفسها بدء جديداً للتاريخ ، فحاولت (تأصيل) نظامها السياسي بتفادي الديمقراطية ومؤسساتها وآلياتها التي تضمن مساءلة ومراقبة الحكام ، فإنتهت إلى نظام يرى شرعيته في تطبيق (الشريعة) – المفهومة كعقوبات حدية ، مما يعني ان شرعيته ليست في خدمة المحكومين وإنما في معاقبتهم ، وإنتهى هذا النظام القائم على شرعية السماء الزائفة ليس فقط إلى تجاهل إحتياجات أرض المحكومين ومطالبهم ، وإنما كذلك إلى الفتك بهم بالمياه الملوثة والأطعمة المسرطنة ولحوم الكلاب والأدوية الفاسدة !
حريات