الاثنين، 2 مايو 2016

أبرز عناوين الصحف الرياضية الصادرة يوم الأثنين 02 مايو 2016م

ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ :
ﻟﺮﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻧﺠﻮﻣﻪ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻫﻠﻲ ﻋﻄﺒﺮﻩ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺴﻴﺮ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻳﺘﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻟﻘﺎﺀ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻮﺭﻱ . ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻫﻠﻲ ﻋﻄﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ

ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﻪ :
ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻭﺗﺮﺍﻭﺭﻱ ﻳﻘﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺎﻻﻛﺴﻴﺒﺮﻳﺲ ﻭﺍﻳﻤﺎﻝ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻗﺎﻟﺔ ﺑﻠﻬﻮﺷﺎﺕ
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﻴﺮ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﻣﻔﺄﺟﺂﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ
ﻣﺰﻛﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻪ ﻭﺍﻟﻜﺎﻑ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﻘﻤﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻀﻤﻴﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﻛﺴﻴﺒﺮﻳﺲ ﺍﻟﻌﻄﺒﺮﺍﻭﻱ

ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺪﻱ :
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﻨﺎﺯﻝ ﺍﻻﻛﺴﺒﺮﻳﺲ .. ﻭﻋﻮﺩﻩ ﻣﺘﻮﻗﻌﻪ ﻟﺘﺮﺍﻭﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ
ﺍﻳﻤﺎﻝ : ﺍﻗﺎﻟﺔ ﺑﻠﻬﻮﺷﺎﺕ ﺍﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺟﻴﺪ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻲ
ﺍﺳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ : ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﻪ ﺭﺍﺟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﺩﺑﻲ .. ﻭﺟﺒﻬﻪ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ
ﺗﺄﻟﻖ ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻥ ﺍﻻﺧﻴﺮ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺠﻨﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ
ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻳﺘﻮﻟﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻳﻤﺎﻝ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ

ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ :
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ( ﻟﻤﺤﻄﺔ ) ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻛﺴﺒﺮﻳﺲ 
ﺍﻳﻤﺎﻝ ﻻﺧﻴﺎﺭ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻔﻮﺯ
ﺣﺰﻳﻦ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺑﻠﻬﻮﺷﺎﺕ ﻭﻣﻮﻗﻒ ﺍﻻﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻦ
ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﻨﻈﻢ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﺣﺎﺷﺪﻩ
ﻭﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻳﺨﺴﺮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ

صحيفة قوون :
قون” تنشر صور جوازه وتهاتف وكيله التونسى .مهاجم افريكا اسبورت العاجى “ساليفو فوفانا” يقترب من الهلال
الرومانى بلاتشى “يقود أول مران للفرقه الهلاليه عصر الأربعاء بملعب الاكاديميه
الكاف “يعاقب الاتحاد والقمه السودانيه بغرامة ماليه دولاريه ويحزر القواعد الجماهيريه
المريخ يسعى لتضميد الجراح على حساب الاكسبريس
بشه يغادر للسعوديه ..انتهاء ازمة بيتر
النمور يستضيف الكوماندوز فى مباراه ساخنه
قون تكشف اسباب قرار الهلال بصرف النظر عن وليد حمدان
المراكشى فى الخرطوم فجر الأربعاء
الهلال يخوض اربعه تجارب وديه
الهلال يجدد ل “ميدو والجزولى
بلاتشى يتسلم ملف الاجانب
الكاردينال يقدم واجب العزاء للحكيم برفقة عماد الطيب

صحيفة الاسياد :
وقعا العقود امام “العراب” وأكدا عشقهما للازرق المهاب..الهلال يستهل انتدابات الصيف ..بثنائي ابوروف والجريف حسن وحسين
الهلال يصرف النظر عن حمدان..ينفى مفاوضات اكرم..يكثف الاتصالات بكبار انديه افريقيا لزيارة السودان
الرومانى يطلق صافرة الإعداد بالاربعاء
مالك ..اتطلع لاقناع بلاتشي
لجنة التسيير تعلن الحرب على الصحافه الحمراء
نزار حامد وجمعه ينضمان للفريق بالاربعاء
تلبيه لطلب الرومانى بلاتشي وتأهبا لختام الدوره الاولى “الهلال” يكثف اتصالاته بعدد من الانديه الافريقيه للحضور للسودان
بسبب شغب الجماهير الافريقى “الكاف” يعاقب الاتحاد العام والهلال والوصيف بالغرامه

صحيفة الجوهرة الرياضية :
الجوهره تواصل خبطتها الداويه وتزيح الستار عن خطوة عملاقه مرتقبه فى السوق الصيفيه
الكاردينال يجدد التعاقد مع ميدو وكاريكا
الهلال يطلب استعارة شيبوب..بكرى المدينه يخير المريخ بين 700 مليون أو الغياب أمام المراكشى
الازرق ينقض على نجم الجريف ودرة ابى روف ….مكسيم سعيد بلقاء الرئيس
الخرطوم يصطدم بالنمور فى شندى
كتيبه ايمال تخشى مفاجآت الاكسبريس ..التسيير تهاجم “الاعلام الموجه” وتكون اللجنه العليا لنزال الكواكب
الهلال ينفى التفاوض مع اكرم ويعتزر ل “حمدان”
تعديلات جديده فى برمجه الممتاز والكاس
الكاف يعاقب الاتحاد السودانى والهلال والمريخ
رؤساء الهلال يقدمون واجب العزاء للحكيم

صحيفة عالم النجوم :
الهلال يفاوض الباشا ويصرف النظر عن وليد حمدان
المريخ والارسنال يتصارعان حول حارس الهلال..واكرم خارج الحسابات
الظهير الايسر لمريخ كوستى رمضان فكى يدخل خيارات الهلال
الكاف يعاقب الهلال والمريخ والاتحاد بالغرامه الماليه
المريخ يتخوف من مفاجآت الاكسبريس وتكرار شريط هلال التبلدى
مجلس المريخ يصدر بيانا شديد اللهجه ويتهم بعض الصحف باثأرة الفوضى بالنادى
الهلال يضم لاعب الرهيب
برنامج خاص للمصابين
عقب احتواء ازمة مكسيم:المنافسه تشتد بين الثلاثى على الثلاثه خشبات
ارتفاع معنويات الجزولى عقب قرار الكاردينال
بلاتشى يشرف على اختبارات المحترفين الجدد
وليد علاء الدين يتأهب للعوده

عناوين الصحف العالمية :
* مانشستر يونايتد يؤجل حفل تتويج ليستر سيتي
* سقوط مُذلّ لمانشستر سيتي قبل موقعة ريال مدريد
* ليفربول يسقط أمام سوانزي سيتي بالدوري الإنجليزي
* يوفنتوس يحتفل بالتتويج بهدفين في شباك كاربي
* لاتسيو يحافظ على اّماله الأوروبية بالفوز على إنتر ميلان
* إسبانيول يستعيد ذاكرة الانتصارات بفوز ثمين على إشبيلية
* فياريال يُسقط فالنسيا ويستعد لليفربول بأفضل طريقة
* أتلتيك بيلباو ينعش آماله الأوروبية بالفوز على سيلتا فيجو
* خيتافي يعزز آماله بفوز ثمين على ديبورتيفو لاكورونيا
* باليرمو ينعش آمال البقاء.. وتعادل مثير لميلان بدوري الايطالي
* أياكس يسحق أنشخيده برباعية ويقترب من التتويج بلقب الدوري الهولندي
* فان بيرسي يقود فنربخشة لعبور عنتاب في الدوري التركي
* برشلونة يستهدف كوليبالي مدافع نابولي لتعويض الرحيل المحتمل للاعبه
* مانشستر يونايتد يراقب جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد
* فان جال: ستروني في مكاني الموسم المقبل
* كريستيانو رونالدو: مع زيدان نشعر أننا أكثر قيمة
* الاخبار خاص الحدث الرياضي
* رانييري: لن أشاهد مباراة توتنهام أمام تشيلسي
* ديبالا: ميسي وكريستيانو رونالدو لن يسجلان بغزارة في ايطاليا
* رئيس ليون: الدوري الفرنسي أصبح منافسة قطرية
* ريال مدريد للمتربصين ببيل: لن يغادر
* مدرب فروسينوني: أمر مخز ألا نفوز على ميلان
* مدير فولفسبورج: بايرن ميونيخ يسبق الجميع بسنين ضوئية
* روني: نستحق الفوز على ليستر سيتي
* ديبالا: ميسي وكريستيانو رونالدو لن يسجلا بغزارة في ايطاليا
* تشافي: ميسي مريض بكرة القدم .. صفحة الهلال
* سباليتي: قصة رانييري مع ليستر سيتي تثير الإعجاب

حيدر إبراهيم على.. سلامتك



علماء الاجتماع والمثقفون والإعلاميون العرب يعرفون قيمة وقامة «حيدر إبراهيم على»، المفكر السودانى وعالم الاجتماع، الذى يعيش فى وطنه الثانى مصر منذ سنوات طويلة ألّف خلالها عشرات الكتب، ونجح، من خلال مركز الدراسات السودانية فى القاهرة، فى نشر تقارير إستراتيجية ودوريات تهتم بالشأن السودانى من جوانبه المختلفة، الثقافية والسياسية والتاريخية والسوسيولوجية.

ما أنتجه «حيدر» كباحث وناشر ورئيس تحرير دوريات محترمة يمثل تحولاً فى تاريخ البحث العلمى السودانى، حيث نقلت هذه الكتب والدوريات والتقارير تاريخ وسوسيولوجيا السودان من المشافهة والسرديات الناقصة إلى فضاء العلم والتوثيق المنهجى المنضبط علميًّا. 

«حيدر» فرد بحجم مؤسسة، لا يشغله فى الدنيا سوى البحث والكتابة وتبنى مشروعات كتب وأبحاث، وقيادة فرق بحثية لإنجاز مهام كبيرة تتعجب من طموحها، فقد أصدر أول تقرير استراتيجى سنوى عن السودان، وتتبع فى عدة مؤلفات تاريخ وأزمة النخب السودانية، وكانت له شخصيًّا مؤلفات مثيرة للقلق والحرية عن سوسيولوجيا الفتوى الدينية، والسياسة والفتوى، وحركات الإسلام السياسى، وتاريخ السودانى وتكوينه الثقافى الثرى والمعقد. 

عندما بلغ «حيدر» السبعين من عمره تمرد على عمره كعادته، فهو يدّعى دائماً أنه ابن الـ27 سنة فى روحه ونشاطه، وطبعًا كذبة أو حيلة «حيدر» لا تنطلى على أحد خاصة أصدقائه ومعارفه، لأن ابنه المهندس «مظفر» تجاوز الثلاثين، ومع ذلك يُصرّ أخى وصديقى العالم الجليل على أن يعمل ويكتب بروح وطموح ابن الـ27، لكنه عند السبعين توقف للاستراحة والسفر داخل نفسه، والتوقف عند محطات رئيسية فى حياته الصاخبة الحافلة بالتحديات والمشاكل والصعاب.

لذلك اختار «حيدر» عنوانًا مُعبّرًا لسيرته الذاتية هو «أزمنه الريح والقلق والحرية»، يروى فيها مشاهد لا تنسى من طفولته وتنقله الدائم مع والده الذى عمل ضابط شرطة فى مناطق مختلفة من السودان، وكلما كان الوالد الضابط يرتقى طبقيًّا ودخل الأسرة يرتفع، ازداد تمرد «حيدر»، واتسعت دائرة تساؤلاته الوجودية عن الحياة والسياسة والفن، ومع هذه التساؤلات ارتفعت معدلات القراءة والتفكير والتأمل.. وارتفع أيضًا سقف الطموحات.. من هنا تخرج فى الجامعة وعمل بالتدريس، ثم قرر أن يتوقف ويتمرد كعادته، فسافر إلى ألمانيا للعمل والدراسة، حتى حصل على الدكتوراه، لكنه يعود ولا يستقر فى السودان، ذهب للعمل فى جامعات ودول عربية.. وكان له فى كل بلد قصص ونوادر وثورات غريبة عجيبة، عمل فى جامعة الإمام بالسعودية، لكنه هرب إلى ليبيا حيث كان القذافى يجمع أساتذة الجامعات- وكان «حيدر» واحدًا منهم- ليناقشهم فى قضايا فكرية وفلسفية فى منتصف الليل أو فى الفجر، وطبعًا كان القذافى أبعد الحاضرين عن العلم والفلسفة.

وللمرة العشرين، وربما المائة، هرب «حيدر» إلى الإمارات ليعمل أستاذًا للاجتماع فى جامعة العين، لكنه بعد سبع سنوات لم يدخر فيها درهماً، قرر أن يهرب ويعود إلى الخرطوم، حيث نجح أحد أقاربه فى توريطه فى شراء قطعة أرض زراعية (خمسة أفدنة) من مكافأة نهاية الخدمة، وأقنعه بعض الخبثاء، أو ربما أقنع هو نفسه، بأنه قادر على أن يصبح مزارعًا لقطعة الأرض الصغيرة القريبة من الخرطوم، يعمل صباحًا فى الأرض.. ويقرأ ويكتب فى المساء. 

لكن، وكما هو متوقع، فشل مشروع الزراعة، ثم جاء نظام البشير فصادر المزرعة التى لم ولن ترجع لـ«حيدر».. ليس لأنها وقعت فى قبضة الحكومة، لكن أيضًا بسبب أن «حيدر» متمرد وصوفى ويؤمن بقوة أنه لم ولن يمتلك فى حياته أرضًا.. أو عقارًا.. أو شقة يعيش فيها.

شد الرحال إلى القاهرة فى 1989، ثم المغرب، ثم عاد للقاهرة.. وأسس مشروعه الفكرى الكبير، مركز الدراسات السودانية، وعكف على إنجاز مشروعات بحثية وتأليف كتب وتنظيم ندوات تتجاوز المنتوج الثقافى والبحثى للجامعات السودانية مجتمعة.

«حيدر» الذى يكتب ويعمل ويتحرك فى القاهرة بالمواصلات العامة، وكأنه ابن الـ27، تعرض لوعكة طبية طويلة، استمرت عدة أشهر، بسبب فهلوة وسوء تشخيص بعض الأطباء فى مستشفى كبير.. لكن «حيدر» المتمرد والمؤمن الصوفى صمد.. وقاوم كعادته.. ومنحه الله فرصة لمواصلة عطائه، ونجاحه وتمرده الدائم. 

أطال الله عمر «حيدر».. عمره الذى يقيسه بسنوات العمل، وعدد الكتب، والأبحاث، والمشاغبات، والمعارك الفكرية التى يخوضها، والتى تعلمت منها شخصيًّا الكثير، فهو أستاذ وصديق من طراز إنسانى رفيع، لذلك أحمد الله على سلامتك يا أبا مظفر وأنديرا.

محمد شومان

اليوم السابع

البشير : نمو الإقتصاد السودانى تجاوز التوقعات لدرجة دفعت خبراء إلى ترشيحى لجائزة (نوبل)

القى المشير عمر البشير مساء  (السبت) خطاباً مثيراً للجدل زعم خلاله ان الاقتصاد السودانى يحقق نمواً وجد إشادة دولية إلى درجة ترشيحه لنيل جائزة (نوبل) فى الإقتصاد.
وقال البشير، الذى كان يخاطب مؤتمر الحركة الاسلامية التى يترأس هئيتها القيادية العليا – ان التقارير الدولية أثبتت وجود نسبة نمو بلغت 2,4% مما وجد اشادة من الخبراء المختصين في الشأن السوداني دفع احدهم وهو (اليكس لوال) بالمطالبة “بمنح الرئيس السوداني جائزة نوبل في الاقتصاد” .
وزعم البشير ان الدولة تنفق 48% من ميزانيتها في الرعاية الاجتماعية من صحة وتعليم وليس في الحرب كما ادعى البعض ، وقال ان الدولة مهتمة بالسلع الضرورية للمواطنين وتعمل على تنفيذ خطط  وبرامج لتحقيق هذا الهدف.

وتؤكد تقارير دولية ان الحكومة السودانية تخصص نحو ٧٠٪ من ميزانيتها للامن والدفاع. ويستحوذ جهاز الامن والمخابرات على النصيب الأكبر من الميزانية ويليه قوات الشرطة التي أضيفت لها الكثير من التشكيلات والفرق  تحت مسميات عديدة وجلبت لها الكثير من الأسلحة والمعدات بعد ان أصبحت تقاتل المتمردين في مناطق النزاعات وكان دورها من قبل محصورا في حفظ  الامن داخل المدن.
وياتى حديث البشير فى ظل الإنهيار المتسارع للجنيه السودانى الاسابيع الماضية والازمة الإقتصادية الخانقة التى يعانى منها السودانيين. وشهدت عدد من المدن بما فيها العاصمة الخرطوم الايام الماضية تظاهرات عنيفة ضد حكم المشير البشير تمت مواجهتها بالعنف مما ادى إلى سقوط قتلى وحملة إعتقالات وسط المتظاهرين.
التغيير

زعيم”المؤتمر السوداني”: لا استبعد انحياز جزء من القوات النظامية للشعب

حاوره في الخرطوم: صالح عمار عمر الدقير "للتغيير الإلكترونية": * لا تغيير إلا بتصعيد المقاومة واقتحام الشارع! *بهذا فقط نحاصر الفوضى المتوقعة بعد التغيير * هذه هي رؤيتنا للتعامل مع الإسلاميين الآن ومستقبلا
عمر الدقير “للتغيير الإلكترونية”:
* لا تغيير إلا بتصعيد المقاومة واقتحام الشارع!
*بهذا فقط نحاصر الفوضى المتوقعة بعد التغيير
* هذه هي رؤيتنا للتعامل مع الإسلاميين الآن ومستقبلا
حاوره في الخرطوم: صالح عمار
وصف رئيس حزب “المؤتمر السوداني” إستراتيجية وشعار المعارضة لإحداث التغيير عبر الحوار بشروط أو الإنتفاضة الشعبية “بالمربك والبائس”، ودعا إلى اعتماد مبدأ “المقاومة” وتحويله إلى ثقافة شاملة يمارسها كل شخص.
وشدد، عمر يوسف الدقير، على أن الإنحياز السافر الذي مارسه رئيس الآلية الافريقية ثامبو مبيكى لموقف الحكومة السودانية يفرض على قوى التغيير ان تغادر “سياسة الغرف المغلقة والاجتماعات غير المنتجة وتنخرط  فى حراك جماهيري لتعيد الميزان لمصلحة قوى التغيير”. فيما أشار إلى ان التسوية السياسية مع السلطة تظل هى الخيار الأنسب الذى يجنب البلاد “التوترات الاجتماعية ويحاصر أي محفزات للفوضى”.
وقال، الدقير، خلال حوار اجرته معه صحيفة “التغيير الإلكترونية” بالخرطوم، إن القاعدة التى ينطلق منها حزبه تجاه التيارات الإسلامية المعارضة هى “نحن لانعادى المعارضين”. غير انه ربط العمل معهم فى تحالف سياسي واحد بمعايير تحددها قوى المعارضة مجتمعة. وحول مستقبل هذه التيارات فى حالة الإطاحة بالنظام أشار الدقير إلى أنه من المهم “فتح الابواب لاستيعاب القوى التى قدمت نقداً ذاتياً لتجربتها فى الحكم وأعلنت الندم عليها”. وشنَ رئيس حزب (المؤتمر السودانى) هجوماً على حزب “المؤتمر الشعبى” وقال انهم إضطروا لطرده من التحالف المعارض بعد مفارقته للمواثيق التى وقع عليها، وأضاف أثبت الشعبي “انه ليس لديه مصداقية فى توقيعه على المواثيق وهذه تجربة سنستفيد منها”.
وكشف، عمر الدقير، الذى تولى رئاسة حزب “المؤتمر السوداني” مطلع هذا العام، عن ان تبنيهم لفكرة “الدولة الوطنية” كان توافقاً على معنى “العلمانية”القائم على ان السودان وطن متعدد الاعراق والديانات والثقافات ولابد أن “تقف الدولة فيه على مسافة واحدة من الجميع”.
وفيما يلى نصَ الحوار :
* بيانات ووثائق المعارضة مدنية ومسلحة على اختلافها تتحدث عن التغيير عبر “الحوار” بشروط أو “الانتفاضة الشعبية” واحيانا يرد الخياران في بيان واحد .. أليس فى هذا إرباك للشارع وعدم وضوح رؤية؟
نعم ذلك صحيح. الشعار بطرحه الحالي (الطريق إلى التغيير هو الحوار او الإنتفاضة) شعار مربك وبائس وغير موضوع فى وضعه الصحيح.
 ورؤيتنا هى كالآتي : التغيير وسيلته هي المقاومة السياسية بالوسائل السلمية المجربة والمستحدثة، والحراك نحو التغيير يجب ان يتم تحت هذا العنوان وليس بوضع خيار (الحوار أو الانتفاضة). والمطلوب هو تصعيد العمل الجماهيري السلمي لمقاومة النظام وتحويل مصطلح (المقاومة) نفسه إلى ثقافة شامله يمارسها كل شخص، ثقافة ضد كل المنظومة القبيحة الموجودة : منظومة مصادرة الحريات، الفساد، القبح، الظلام، وهذا هو الطريق للتغيير ونتيجته النهائية ستتوج بهبة تحقق التغيير بشكل نهائي. لكن فى هذا الطريق نحن لانرفض الحوار كوسيلة للتغيير، ولكن الحوار ليس هو الحوار الإنصرافى الذى يريد عبره النظام مجرد حوار شكلي يعيد به إنتاج شكله بينما تظل الأزمة تراوح مكانها، إذا كان هناك حوار جاد متوفر له كل مطلوبات الحوار وشروطه فنحن لسنا ضده.
*مقاطعه : ولكن أنت عدت من جديد للإرباك، بمعنى هناك مقاومة وحوار فى وقت واحد؟
لا . نحن نستمر فى مقاومتنا ولانتوقف. إذا كان هناك حوار أو لم يكن هناك حوار .
*إذن من ناحية عملية كيف يمكنكم القضاء على الربكة التي أقررتم بها؟
نحن بدأنا نتكلم عن ذلك ونطرحه على الآخرين. يجب ان نعرف انفسنا بشكل صحيح، نحن كأحزاب وحركات سياسية “حركة مقاومة” وعنواننا الأساسي الذى نعمل من أجله هو “التغيير” بالوسائل السلمية ويجب ان نعمل على هذا الأساس. والحل السياسي يجب أن يأتي كناتج لمقاومتنا بحيث نضغط هذا النظام ليصل إلى قناعة الحل السياسى الشامل او ان يُطاح به، لان الحل السياسي يحتاج إلى توازن قوى ولكي نصل إلى ذلك لابد من تصعيد المقاومة ولا الغيها قيد لحظة.
*دعنا نحاكمكم بالمواقف لأنها الأهم : فى أديس ابابا تجتمعون باستمرار وكل نقاشاتكم تدور حول الملتقى التحضيرى .. نشارك أو لانشارك ولاذكر لخطة عمل حقيقية لتحريك الشارع او غيره؟
كلامك صحيح، وهذا واحد من مآخذنا على حراك التحالفات التى نحن جزء منها فى أنها منشغلة بمثل هذه المسائل ومنشغلة بشجون أخرى وخلافات هامشية وإجرائية ولوائح لكن الفعل السياسي وسط الشارع ممنوع من الصرف. لكن بكل تواضع اذا سألتنى انا كحزب “مؤتمر سوداني” أنا أعبر عن ماذكرته لك ونبذل جهد المقل وعناصرنا موجودة وسط الجماهير من خلال الندوات والمخاطبات والبيانات ولن نمل عن السير فى هذا الطريق، لكن نعتقد ان هذا الطريق لن نبلغ غايته إذا كنا وحدنا، لابد ان نمضى جميعا على نفس الطريق.
*الآن انتم كمعارضين فى ورطة : الاتحاد الأفريقي وضع خارطة طريق للحل وممثل الاتحاد الافريقي امبيكي والحكومة السودانية وقعوا عليها .. ماذا انتم فاعلون؟
أمبيكى مارس انحيازا سافرا لرؤية الحكومة وتخلى حتى عن قرارات الجهة التى فوضته وهى مجلس (الامن والسلم الافريقي)، وهذا يفرض على قوى التغيير ان تغادر سياسة الغرف المغلقة والاجتماعات غير المنتجة وتنخرط فى حراك جماهيري وتقوم هى بادوار اقتحامية وسط الشارع لإستنهاض الممكنات النضالية الهاجعه واستثمارها فى فعل سياسي مباشر فى الشارع يعيد معايرة ميزان القوى لمصلحة قوى التغيير.
*عمليا هل هناك خطة وضعت لتحريك الشارع؟
هناك اتصالات ولجان تعمل على مستوى تحالفي (نداء السودان) و (قوى الاجماع) للاتفاق على برامج حراك سياسي نتمنى ان ترى النور قريبا ويندفع فيها الناس بكل امكانياتهم وبكل مايملكون.
*هل تفضلون التغيير عبر تسوية سياسية ام عبر انتفاضة تزيل النظام من جذوره؟
اذا كان هناك تسوية سياسية عادلة وتقوم على مبادئ واضحة وتبتعد عن الالتفاف على المطالب الأساسية للشعب السوداني افتكر هذا سيكون مخرج انسب،  ويتم قبلها نقاش صريح وجاد بين كل اطراف التشكيل السياسي والاجتماعي فى البلاد يناقش الازمات الموجودة فى الواقع السوداني ومظاهرها فى السياسة والاقتصاد والمجتمع ويناقش مظالم الجماعات والافراد الذين تعرضوا لسطوة الدولة وانتهاكها للحقوق الفردية والعامة ليفضي كل ذلك الى توافق حول مشروع وطنى ديمقراطي جديد لبناء دولة المواطنة التى تظل الجميع تحت مظلتها ولابد ان تكون عملية المحاسبة فى قلب عملية التغيير. وهذا اذا تم انسب ويجنب البلاد الكثير من التوترات الاجتماعية ويحاصر اى محفزات للفوضى.
*مهما كانت مثالية التسوية لكن معناها ان النظام أو جزء منه سيبقى؟
نعم.
*توجد فى الساحات تحالفات عديدة للمعارضة منها (قوى الإجماع) و (نداء السودان)، اين موقعكم منها؟
نحن عضو من الاعضاء المؤسسين لقوى الاجماع الوطني، وهى احد اطراف (نداء السودان) وبالتالي نحن نكتسب عضويتنا فى (نداء السودان) من خلال عضويتنا فى قوى الاجماع، فنحن عضو  فى التحالفين.
*لكن نشاطكم فى (نداء السودان) هو الابرز ولاوجود لكم فى قوى الاجماع؟
نحن فاعلون فى (قوى الاجماع)، لكن التحالف لبعض الأسباب غير فاعل بالقدر الكافي.
*ماهى أسباب عدم الفاعلية فى تقديرك؟
أسباب كثيرة من ضمنها الموقف من نداء السودان. بعض الأطراف في قوى الاجماع لديها موقف من (نداء السودان) وبعضها متردد تجاهه، وهذا خلق حالة من الإرباك والسيولة داخل (قوى الاجماع)، إضافة لأسباب أخرى كثيرة جعلت مستوى الأداء الجماهيرى لهذا التحالف دون طموحاتنا جميعا، ونحن نتمنى ان نتجاوز هذه المرحلة.
*بهذا الوضع الذي ذكرته : ماهى قراءاتك لمستقبل هذه التحالفات سواء (نداء السودان) أو (قوى الإجماع)؟
اعتقد ان وجود منصة معارضة موحدة وعريضة هى واجب ملح على كل القوى السياسية، ومن التجربة التاريخية التغيير لايأتى إلا هكذا بتوحد كل قوى التغيير فى منصة معارضة واحدة وعريضة، ونعتقد ان التحالفين مهمين فتحالف قوى الاجماع معظم أطرافه موجودة داخل السودان ولكن (نداء السودان) هو الكيان الاشمل لانه يضم الحركات الموجودة خارج السودان ويضم كذلك حزب الامه الذى هو خارج قوى الاجماع وبالتالي نحن نتصور انه يجب التركيز على هذا التحالف ويجب تقويته لانه التحالف الاشمل الذى يمكن ان يلعب دورا مؤثرا فى قضية التغيير والأهم من ذلك انه يلعب دورا فى فترة الانتقال التى تلي التغيير لان هناك الكثير من محفزات الانزلاق نحو الفوضى فبالتالي عندما تكون متفقا على سياسات بديلة وميثاق ورؤية واضحة تستطيع محاصرة محفزات الفوضي وتمضي على رؤية واحدة للتأسيس لمشروع وطنى ديمقراطى جديد. كما تأتي اهميته كذلك من وجود (مبادرة المجتمع المدني) داخله.
*على ذكر المبادرة : اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي تتحالفون معه شنت هجوما على (المبادرة) وانتقصت من دور منظمات المجتمع المدنى وإسهامها فى عملية (التغيير) .. ماهى رؤيتكم فيما قاله الحزب الشيوعي؟
افتكر المجتمع المدني تاريخيا سواء داخل الأطر النقابية وغيرها لديه حراك ودور مهم جدا منذ عهد الاستعمار عبر نشر التعليم والمساهمة فى رفع الوعي ومعالم الحداثة، ومنذ الثلاثينيات كانت هناك معالم حركة حداثة واسهمت فيها تشكيلات مختلفة منها منظمات مجتمع مدني ومنها الصحف ومؤتمر الخريجيين.وطبعا العلامة الابرز هي إسهامه عبر الكيانات النقابية التى هى جزء اصيل من المجتمع المدني في انجاز ثورتي مايو وابريل. ولهذا لانستطيع ان ننكر دور المجتمع المدنى.بالنسبة للوضع الحالي اعتقد ان هناك تخريب للمجتمع المدني وضرب لاستقلاليته ومحاولة إلحاقه باجهزة السلطة واعتقد ان واجبنا جميعا كقوى سياسية هو ان نسهم فى ان تتعافى منظمات المجتمع المدني وترجع لتمارس دورها المعهود فى الإنحياز لقضايا السلام والديمقراطية والتنمية وما إلى ذلك.
بالنسبة لـ (مبادرة المجتمع المدنى)التى هى جزء من تحالف نداء السودان اعتقد انها لاتمثل كل المجتمع المدني وأهل المبادرة انفسهم مقرون بذلك. ونحن والآخرين يجب علينا الإجتهاد لتمثل اكبر قطاع من المجتمع المدني.

*عقدتم مؤتمرا عاما وتم إنتخابك رئيساً قبل شهور قليلة .. ما هي العناوين الرئيسية في أجندة حزبكم الآن؟
العنوان الرئيسي هو (التغيير)، او بشكل أدق المساهمة فى التغيير لان فعل التغيير لايحدثه حزب واحد وانما هو نتاج عقل جماعي تسهم فيه كل القوى السياسية. والطريق الى التغيير يتم عبر تصعيد المقاومة السلمية بالاساليب  المجربة والمستحدثة. وعنوان جانبى للتغيير يأتي (البناء التنظيمي) للحزب نفسه لأنك لكى تساهم فى عملية التغيير يجب ان يكون لك حزب منظم ويمارس الديمقراطية بشكل عملي واعتقد هذا الى حد كبير استطعنا عمله،وفرعيات الحزب حاليا منتشرة فى كل انحاء السودان وتعمل بحرية كاملة ويتميز الحزب باللامركزية ونشاط الحزب واضح للعيان فى ولايات السودان المختلفة. وهذا البناء التنظيمي جزء من اسلحتنا التى نخوض بها التغيير.
* إلى اي مدى استطاع “المؤتمر السوداني” أن يخرج من دائرة الصفوية او النخبوية التي دمغت كل الأحزاب ذات التوجهات اليسارية والحديثة؟
نعم صحيح معظم القوى الحديثة الى حد كبير تصدق عليها صفة الصفوية. وحزب المؤتمر السودانى تحديدا تأسس على قاعدة حركة مؤتمر (الطلاب المستقلين) فى الجامعات والمعاهد العليا، وخريجييه فى المجموعات المهنية المختلفة يشكلوا العضوية الأساسية للحزب. لكن اعتقد من الدورة السابقة تحت رئاسة ابراهيم الشيخ استطاع هذا الحزب ان يكتسب تأييد قطاعات واسعة من الشعب السوداني ويتمدد بشكل ملحوظ ويكاد يكون فارق محطة الصفوية للانتشار الجماهيري العريض وكل يوم يكتسب تأييد مزيد من الشرائح بوضوح رؤيته وبصدق مواقفه وانحيازه لقضايا الشعب.
*تطرقت إلى (مؤتمر الطلاب المستقلين) .. أين هي الأسماء التاريخية التى ارتبطت بهذه التجربة داخل حزبكم من الشخصيات التى لها وزنها حتى اللحظة فى الحراك العام؟ اعنى أسماء لامعة اذكر منها أبكر آدم اسماعيل، محمد جلال هاشم، فائز السليك، بكرى الجاك ..وربما آخرون كثر؟
الجيل القديم موجود ومرتبط بالحزب. لكن الكثير من الناس تفرقت بهم سبل الحياة، وكوادر الجيل القديم والوسيط نسبة كبيرة منها خارج السودان وبالتالي ليس لهم ظهور واضح فى تشكيلات الحزب لكن معظمهم مربوطين بالحزب وفى فرعيات الحزب خارج السودان، وحتى من هم ليسوا اعضاء فى الحزب بعضوية عاملة هم حول الحزب وعلى اتصال باعضائه وقيادته ويسهموا فى حراكه السياسي والفكري.
*حزبكم اشتهر بعضويته من المثقفين الذين كانوا ينادون بإقامة دولة علمانية بعبارات صريحة، لكن الحديث الآن بات منصباً على فكرة الدولة الوطنية؟
توافقنا على معنى العلمانية بعيداً عن المسميات، لان مسمى “العلمانية” حمال اوجه ، والمعنى هو ان هذا السودان وطن متعدد الاعراق والديانات والثقافات ومانطمح اليه هو دولة تعترف وتتعامل مع كل هذا التعدد وتقف على مسافة واحدة من الجميع، وتتحول الى ناظم رشيد لحركة المجتمع ولصراع الرؤى والافكار والمصالح فى داخله على قواعد الديمقراطية والحرية واحترام الآخر وهذا هو المعنى الذى توافقنا عليه.
*الملاحظ ان الرئيس السابق لحزبكم ابراهيم الشيخ مازال متصدراً للعمل الجماهيرى وشوهد فى اديس ابابا ومدن سودانية وهو يمثل حزبكم؟ ماهو موقعه الحالى داخل الحزب؟
ابراهيم الشيخ ليس عضواً فى المكتب السياسي الذى هو اعلى هيئة قيادية، وهو عضو فى المجلس المركزي الذى يضم 800 عضو. لكنه اسهم فى الفترة الماضية اسهاما مشهودا وله قدح معلى فيما حققه الحزب من إختراق جماهيري، ودفع فى سبيل ذلك ثمناً غالياً بمواقفه وصدقه. وضعه مجرد عضو عادي فى المجلس المركزي لكن باعتبار وضعه السابق كان لديه الكثير من الملفات ممسكاً بها فمن الطبيعى ان يكون معنا مثلا فى اديس ابابا. يمكن ان تقول انها عملية “تسليم وتسلم”، لكن وجوده فى الندوات شئ طبيعى فهو كادر خطابي وجماهيري وسيظل موجودا، وهو لا ولن يضن على الحزب بشئ وكل ما اكتسبه من خبرة ومعرفة والق سياسي سيسخره لخدمة الحزب.

*هل يتهيأ حزب المؤتمر السوداني لوراثة “اليسار السوداني”؟
البعض يدعي أننا نسعى لوراثة اليسار أو أننا نسعى لوراثة حركات الوسط، ولكننا لا نسعى لوراثة أحد ، كلما نسعى إليه هو خدمة شعبنا والمساهمة فى تحقيق أحلامه وأشواقه في العبور من هذا الواقع الآسن الغاشم الى رحاب السلام والديمقراطية والعدالة والتوافق مع كل القوى الوطنية حول مشروع وطنى يؤسس لدولة تعتبر المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات وتعترف بالتعدد وتحسن إدارته عبر حوكمة راشدة.
*لايذكر اليسار إلا ويذكر الحزب الشيوعي .. كيف هي علاقتكم معه؟
علاقتنا معه جيدة ، نحن أعضاء في تحالف (قوى الاجماع) وفي (نداء السودان) ، الحزب الشيوعي حزب عريق وله اسهاماته ولانزال نعول عليه في دعم قضية التغيير، ونحن على تواصل معه. صحيح قد تكون هناك بعض الخلافات هنا وهناك وهذا شيء طبيعي.
*مقاطعة : لكن هذه الخلافات خرجت للعلن؟
الخلافات شئ طبيعي. المهم الطريقة التى تدار بها هذه الخلافات. نحن من جانبنا نديرها على قاعدة احترام الرأي الآخر. احترام الحزب الشيوعي نفسه والاعتراف بدوره وبتاريخه ونتمنى ان نصل مع بعضنا الى سياق نفعل عبره عملية التغيير ونفعل بها التحالفات المشتركة. هذه الخلافات غير مزعجة لنا ابداَ.
* ما هي رؤية حزبكم فيما يتعلق بإدارة العلاقة مع الإسلاميين في مرحلة العمل من أجل التغيير السياسي: هل مشروع ان تستوعبهم تحالفات المعارضة؟
ننطلق من قاعدة (نحن لانعادى المعارضين) وهذه هى القاعدة الاولى. هناك بعض مجموعات الإسلام السياسي خرجت من عباءة الحزب الحاكم وأعلنت انها تعارض سياساته وبعضها اعترف ان هذا المشروع السياسي الاسلامي لم يقدم شيئا غير الخراب والدمار، وبالتالي نعتقد انه ليس من الحصافة ان نعادى هذه القوى، موقفنا النهائي منها تحدده مواقفها هي من القضايا المطروحة وصدقيتها في المعارضة، لكن العمل معهم فى تحالف سياسي واحد هذه عملية فيها نظر وتخضع الى معايير لانحددها وحدنا وانما نتعامل معها كقوى تحالف. لكن بالطبع بعض هذه الفصائل لدينا منها موقف مبدئى لما عرف عنها من طرح لاينسجم وقضية التغيير التى ندعو لها ومثل هولاء لايمكن ان يجمعنا معهم تحالف واحد ، لكن نحن لانملك ان نحتكر ساحة المعارضة وهم يمكن ان يطرحوا بضاعتهم فى الشارع الوطنى العريض.
*فى هذا الصدد، لديكم نموذج عملى وهو حزب (المؤتمر الشعبى) الذى يتبنى أطروحات اسلامية وكان جزء من السلطة والتحق بالمعارضة ثم اخيراً قفز من مركبكم ويتجه إلى التحالف مجدداً مع السلطة؟
هو دخل مع  المعارضة على أساس مواثيق محددة وتم قبوله لهذا السبب، لكن بكل اسف هو الذى فارق هذه المواثيق واضطرت المعارضة الى طرده من التحالف. واعتقد انه هو الخاسر الاساسي واثبت انه ليس لديه مصداقية فى توقيعه على المواثيق وهذه تجربة سنستفيد منها.
*فى حالة نجاحكم فى تغيير النظام : اين سيكون موقع الجماعات الإسلامية التى تحالفت مع النظام فى بعض المراحل او كانت جزاءً اصيلاً منه. وهى قوى ذات نفوذ كبير داخل مؤسسات الدولة كما تعلم؟
من المهم فتح الابواب لاستيعاب بعض القوى التى قدمت نقداً ذاتياً لتجربتهم فى الحكم وأعلنت الندم عليها وأعلنت الالتزام بالقيم التى ندعو لها ومن اعلن ذلك والتزم به من الاسلاميين يمكن ان يكونوا عاملاً مساعداً فى الوضع الانتقالي لما بعد التغيير.
*كنت أحد قيادات انتفاضة أبريل التي انتصرت حينما انحاز الجيش للشعب .. الآن هل بالإمكان التعويل على شعار “جيش واحد شعب واحد”؟
كثيرون يستبعدون حدوث إنتفاضة أخرى، وهذا جهل بمنطق التاريخ وسننه لأن أشواق الشعوب للحرية والحياة الكريمة لاتنتهى ولاتموت وتظل هاجعة. الانتفاضة هى فعل جماعي يشارك فيه الكل بما فيه افراد فى القوات النظامية فليس بمستبعد ان يتم الانحياز لإرادة الشعب متى ما عبر عنها بشكل واضح فى أي لحظة.
*لكن هناك مايشبه الإجماع على ان الجيش بات يعبر عن تيار واحد؟
صحيح ان سياسة التمكين طالت حتى الاجهزة النظامية، لكننا نظل نعول على مجموع الوطنيين وأصحاب الضمائر الحية في ان ينحازوا الى شعبهم.
 (تنويه : الحوار اجرى قبل التظاهرات الاخيرة)

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي،) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأحد 1 مايو 2016م .



الدينار الكويتي : 41.10 جنيه
الدولار الأمريكي : 13.70جنيه
الريال السعودي : 3.55جنيه
اليورو : 15.61جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.63جنيه
الريال القطري : 3.71 جنيه
الجنيه الإسترليني : 20.00جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه

فيديو: حسن الترابي شاهد على العصر.. الحلقة الثالثة


يتطرق زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي في الحلقة الثالثة من شهادته إلى بدايات ظهوره السياسي، وتمدد الحركة الإسلامية السودانية في الشارع السوداني.


وقال الترابي في الحلقة : الإسلاميون قاموا بثورة أكتوبر والشيوعيون سرقوها
الحلقة من تقديم الإعلامي أحمد منصور تاريخ البث يوم الأحد: 1/5/2016


نظام البشير يبدأ تطبيق المعاملة بالمثل مع أمريكا بشأن التأشيرات


 أعلن وزير الدولة بالخارجية السفير كمال اسماعيل عن تطبيق المعاملة بالمثل في منح تأشيرات الدخول بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين .
وكشف وزير الدولة بالخارجية للصحافيين عن اخضاع الطلبات المقدمة للسفارة السودانية بواشنطن للدراسة والتعامل معها بحسب تقديرات الحكومة في المنح او المنع.
وكانت وزارة الخارجية قد استدعت الأسبوع الماضي القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم وأبلغته استياء الحكومة من ظاهرة تأخير أو عدم منح تأشيرات الدخول للمسئولين السودانيين الذين يتلقون الدعوات من الأمم المتحدة أو البنك الدولي وغيرهما من المؤسسات الدولية الأخرى لحضور أنشطة في نيويورك أو واشنطن .

سونا