الصفحات

الأربعاء، 27 مايو 2015

إني اشتم رائحة ثورة


ان الثورات ضد الديكتاتورية و الاستبعاد في دولة مهما كان قوة النظام و اجهزته الشرطية و القواة الامنية المتماسك
سوف تسقط لا محال عندما يخرج الشعب يوم ضدها ......

من هنا اقول كلمتى للشعب السوداني اذا دقت ساعة الثورة لا خيار امام النظام الحاكم الا الهروب .....

اننا نعمل أربعة و عشرين ساعة لانجاح الثورة السودانية القادمة .....

ولكن نحن لا ندري متى يخرج الشعب الى الشارع للمطالبة بحريتهم و كرامتهم و لكن الشيء المضمون هو سوف يخرج الشعب يوم ما
ضد الظالمين الفاسدين المتسلطين على الامة باسم الدين ....

ان الظروف السياسية الحالية في السودان تشبه الظروف التى كانت قبل الثورة المصرية ...

كان حسني مبارك ينوي الترشح للرئاسة للمرة الخامسة* او يمكن ان يترشح ابنه جمال ...

و الان نحن سوف يتم تنصيب الرئيس بعد ايام و للمرة الخامسة بعد ان قتل نصف الشعب السوداني و قسم الوطن و دمر الاقتصاد و الزراعية و التعليم** و اصبح السودان محاصر من كل العالم.....
كذلك انتشرت في مصر المنظمات الخيرية لسد فراغ الدولة فمثلا في التلفزيون تجد عشرات الدعاية للتبرعات من اجل بناء مستشفى او دفع رسوم عملية لطفل او لمدرسة ....

و الان في السودان توجد هذا الظاهرة بكثرة و شارع الحوادث التى قتلت الهندي* اكبر دليل .
لانه يعلم هي ريح التغيير القادمة و يعرف لم يكون له مستقبل بعدها فى دولة الديمقراطية و العدالة ....
كل مؤسسات الدولة كانت في حالة يأس و نكران للواقع فتجد الان رجل كبير في الدولة يرفض هذه الحال الكئيبة و يطلب بالتغيير و الاصلاح ....

لم تذهب لمكان في السودان و الا تعرف على اوجه الشعب عدم الرضى باﻷوضاع المتدهورة ..

كذلك الانتخابات الى انتهت نسبة المشاركة التى كانت قليلة مؤشر جيد من الشعب السوداني انه يعلم لا يتم الاصلاح من دون ثورة شعبية سلمية .

و رمضان على الأبواب و موسم الامطار و المدارس التى تحتاج للكثير من الأموال نسبة لسياسة التعلم الغير مجان* سوف تشعل البيوت الضعيفة المقهورة من شددت الظلم والحالة الاقتصادية المتدنية* و ارتفاع الأسعار محفز للشعب و عامل مساعد .....
ولكن توجد نقاط ضعف يمكنها ان تسوق الثورة الى نقطة حرجة يمكنها ان تعزم اﻷوضاع الأمنية و السياسية في السودان ...
وجود معارضيه مسلحة قد تشجع النظام و* قواته الأمنية لقتل الشعب السوداني. .

عدم اتفاق الشعب على هدف واحد قد يسبب انشقاقات داخل القوة الثورية ....

دور الأحزاب الضعيف في حشد الناس و تنظيمهم** و توجيها التظاهرات السلمية مما يخرجها من الطريق الضامن قد يقلل من فرص نجاح الثورة السودانية* ...

دور الأعلام المملوك للدولة قد ينفر الشباب من الاعتصام و الوقوف ضد النظام كما فعل في التحركات الاخيرة* ولكن نحمد الله بعد ان اوقف جهاز الأمن الحزبي الصحف و سجن الصحفيين هذا يمكنه ان يزرع الروح الوطنية فيهم و يشعل شرارت الثورة عندهم بعد ان كانو ضد الشعب السوداني .....

غياب الدولة المدنية المتمثلة في مؤسسات الدولة* الوطنية مثل الجيش و النقابات العمالية و الطبية و كل مكونات المجتمع السوداني* قد تسبب شلل في تحركات و اعتصامات الشعب السوداني...
ولكن على الشعب ان يثور مهما كلف الامر من دماء او اروح فالحرية ليس بالامر الذي يناله الشعب بالتمني ....
فداك يا شعب بدمي و روحي .....
بفداك يا وطني فانت امي* و ابي و ديني ....
فنخرج اليوم قبل بكرة .....
سلمية سلمية حتى يسقط الحرامية ....
************
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
*********************** ♡♡♡♡♡
تحياتي / المودودي الدود ادم
almododu@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق