الصفحات

الخميس، 11 يونيو 2015

الكشف عن الشركة التي تبيع درجات علمية مزوّرة لأكثر من 200 ألف شخص




ليس مئات ولا بضعة آلاف، لكن أكثر من 200 ألف شخص من دول الخليج، اشتروا درجات ودبلومات علمية وهمية عبر شركة “إكزاكت” الباكستانية، المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات المشبوهة، خلال السنوات الأربع الماضية.
والكشف عن الشركة -المسؤولة عن ذلك الكمّ الهائل من الشهادات المزورة- لم يؤدّ فقط إلى القبض على الرئيس التنفيذي للشركة وانهيار دراماتيكي للشركة متعددة الجنسيات، لكن تسببت في إجراء سلسلة من التحقيقات الجنائية حول العالم، بحسب موقع “عاجل” نقلا عن صحيفة “جولف نيوز”.
وقالت الصحيفة، إن الشركة تتلقى -في مقرها الرئيسي بكراتشي- 5000 مكالمة يوميًّا، 60% منها من الإمارات والسعودية.
وقالت مراجعة الجودة في الشركة، إن مهمتها كانت الاستماع إلى التفاعلات بين العملاء ووكلاء المبيعات. مشيرة إلى أنها كانت تتلقي اتصالًا كل ثانية تقريبًا من دول الخليج.
وذكرت الصحيفة، أن الشركة الباكستانية أصدرت ما بين عامي 2011 ومنتصف عام 2015 درجات ودبلومات علمية من 350 جامعة وهمية حول العالم، لأكثر من 200 ألف شخص من سكان الشرق الأوسط، معظمهم من الإمارات والسعودية.
وذكرت الصحيفة، أن الشركة كان لديها أكثر من 900 وكيل يتلقون طلبات من دول مجلس التعاون الخليجي على مدار الساعة دون توقف، ولك أن تتصور حجم الدرجات التي تم بيعها جراء سيل الطلبات هذا .
وأضافت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية والإمارات، كانتا بمثابة البقرة الحلوب للأموال لهذه الشركة؛ حيث كان يفضل معظم عملائها الحصول على درجات متعددة، تتراوح الواحدة منها ما بين 50 ألف إلى 100 ألف درهم إماراتي. مشيرة أن هناك أكثر من 12 شخصًا حصل بمفرده على 5 درجات في مختلف التخصصات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه كان لديها أسماء وبطاقات ائتمان وايصالات لشخصيات رفيعة المستوى في دبي وأبوظبي والعين، دفعوا مبالغ سخية للحصول على درجات علمية في هذه المؤسسة.
وتابعت الصحيفة أن هذه الدرجات العلمية، حملت أختامًا وشهادات من جهات حكومية مختلفة، وبعضها تم التصديق عليه من وزارة الخارجية الأمريكية، وحمل توقيع جون كيري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق