الصفحات

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

مصر تحفر خندقا "عملاقا" على امتداد حدودها مع قطاع غزة

أعلنت مصادر أمنية مصرية ان "قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بالجيش الثاني الميداني تمكنوا من حفر خندق كبير على طول الحدود مع قطاع غزة بمدينة رفح المصرية لوقف عميات التسلل"، وفقا لما كشفته وكالة معا الفلسطينية. وقالت المصادر المصرية التي تعلن هويتها "إن الخندق المحفور يبعد عن خط الحدود مع قطاع غزة بحوالي ألفي متر وبلغ عمقه حوالي 20 مترا وعرضه عشرة أمتار، وتم نشر قوات من حرس الحدود بطوله
وأضافت "ان الخندق تسبب في منع وصول سيارات المهربين المحملة بالبضائع المهربة لمنطقة الأنفاق الحدودية الخلفية خاصة الوصول للأنفاق المحفورة بطول 1500 متر وألفي متر". كما كشف الخندق المحفور عن أجسام العديد من الأنفاق وفتحات تهوية الأنفاق، وتم التعامل معها وتدميرها.
وتابعت المصادر أن سلاح المهندسين في طريقة إلى تعميق الخندق لأكثر من 30 مترا حتى الوصول للمياه الجوفية، كما ستقوم قوات الجيش ببناء أبراج مراقبة بطول الخندق الموازي لخط الحدود مع غزة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش المصري حصرت حتى الآن قرابة ألف منزل بالمرحلة الثالثة المستهدف إخلاؤها عقب انتهاء شهر رمضان لتوسيع المنطقة العازلة على حدود غزة لتصل إلى 1500 متر، في إطار خطة الدولة لإخلاء خمسة آلاف متر بطول الحدود مع غزة في محاولة للقضاء على الأنفاق.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر باشر الجيش المصري هدم المنازل المجاورة للحدود مع قطاع غزة، في شمال شبه جزيرة سيناء، وتأتي اقامة هذه المنطقة العازلة في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المصرية لمكافحة المجموعات الجهادية التي كثفت هجماتها على القوات الأمنية المصرية منذ اطاحة الجيش المصري بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة على طول 13،5 كلم سيتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة وسيمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة او تسلل مسلحين. وكانت منظمة العفو الدولية دانت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اعمال الهدم هذه وطالبت بوقفها. وتشهد مناطق شمال سيناء اعتداءات تستهدف القوات الامنية المصرية بشكل شبه يومي.

ا ف ب/ارشيف

إلى ذلك، تسلمت مصر زورقين جديدين مجهزين صواريخ من الولايات المتحدة، بحسب ما اعلنت الاثنين السفارة الاميركية في القاهرة مؤكدة انهما سيساهمان في تدعيم "الامن البحري والاقليمي وحماية ممرات مائية حيوية مثل قناة السويس والبحر الأحمر". وقالت السفارة الأميركية في مصر في بيان إن "الولايات المتحدة سلمت في 17 حزيران/يونيو زورقين سريعين مجهزين بصواريخ" لمصر لـ"دعم أمنها ودعم الشعب المصري".

وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، شهدت بعض الفتور عقب اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 وما تلاها من قمع دام لأنصاره. غير أن العلاقات بين البلدين عادت تقريبا إلى طبيعتها في نهاية آذار/مارس الماضي مع اعلان الولايات المتحدة عن الغائها التام للتجميد الذي كانت فرضته على جزء من مساعداتها العسكرية السنوية لمصر والبالغة 1،3 مليار دولار، رغم استمرارها في إدانة انتهاكات حقوق الانسان في مصر.
وأضافت السفارة أن الزورقين اللذين "سينضمان إلى أسطول القوات البحرية المصرية خلال الأسابيع المقبلة، سيضاعفان عدد الزوارق المجهزة بصواريخ لدي البحرية المصرية من زورقين إلى أربعة زوارق".
بمساهمة: وكالة "معا" الفلسطينية / ا.ف.ب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق