الصفحات

الجمعة، 19 يونيو 2015

فضيحة جنوب افريقيا !!

د. عمر القراي
د.عمر القراي
(وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)
صدق الله العظيم



لا نعرف جماعة تكذب، وتتحرى الكذب، وتقلب الحقائق، وتضلل عن الوقائع الواضحة، لتخدع عضويتها، ومن عداهم من الناس، مثل جماعة الاخوان المسلمين، وحكومتها الحاضرة .. فقد جاء (عقب وصول الرئيس عمر البشير قادما من جنوب افريقيا وقفت أعداد من قيادات المرأة بقيادة البرلمانية د. سعاد الفاتح وهن يكبرن بصوت عال وحسب "الجريدة " تعالت الهتافات بصورة عشوائية من هنا وهناك بخلاف التكبير "بالروح وبالدم نفديك يا بشير" و"نحن معاهو الله رعاهو"، و"إنت بخير نحن بخير". وعند خروج وزير الخارجية من المؤتمر الصحفي اتجه ناحيتهن مكبراً ومهللاً، ولم يتمالك وزير الخارجية بروفسير إبراهيم غندور نفسه وذرف الدموع قبل بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالصالة الرئاسية بمطار الخرطوم)(الراكوبة 16/6/2015م). 

من المعلوم والمتوقع أن يفرح اعضاء الحزب الحاكم، والنافذين في الحكومة، المنتفعين منها، بعودة السيد رئيس الجمهورية سالماً .. وربما تجيش مشاعرهم، فيبكون من الفرح، كما حدث لبروفسير غندور، الذي لم يفرح حقيقة بنجاة الرئيس، ولكن بما تمثله تلك النجاة، من حفاظ على مكتسبات بروف غندور. فالرجل قد تحول على يد حكومة الإنقاذ، من طبيب أسنان عاديالى أستاذ في جامعة الخرطوم، ثم الى مدير جامعة الخرطوم، ثم الى رئيس اتحاد عام نقابات عمال السودان، ثم الى نائب رئيس الحزب الحاكم،ومساعد رئيس الجمهورية، وأخيراً أصبح وزيراً للخارجية !!والدموع التي تزرف على المكاسب،بعيدة عن التأثر الحقيقي، الذي ينبع من صادق المشاعر، ولهذا يسمونها " دموع التماسيح"، وذلك لأن التمساح لا دموع له، وهو لا يتعاطف أدنى تعاطف مع فريسته. ونحن في السودان، لا نعرف تماسيح مثل النافذين في حكومة جماعة الاخوان المسلمين، فقد ابتلعوا كل أموال البترول، وكل عائدات الذهب، وكل المشاريع الزراعية، وعائدات الضرائب، والجبايات، ولم يشبعوا!! حتى بلغ بهم النهم للمزيد من الابتلاع، أن يصادروا كراسي "ستات الشاي"، ثم يؤجرونها، هي نفسها، لهن من جديد، ويزعمون ان عائدها يعود على المحلية !! ولقد وضح من قضية فساد الوالي المعزول، ان ما يجبى للمحلية، كان يصب في جيوب التماسيح. إن بكاء غندور تباكي، يدفعه الملق، ويحركه خوف زوال النعمة .. ولكن البكاء الحقيقي، الذي تسببه الحسرة، والخزي، والندم، وخوف العقاب، ينتظرهم جميعاً، وما هم عنه بمفلتين.

على أن الإستقبال الحافل، الذي صاحبته الأغاني الحماسية، التي تصفالشجاعة والفروسية، ومجابهة الموت، لا يليق بالموقف. كما ان نجاة شخص ضاقت عليه السبل، حتى لم يجد أمامه إلا الهرب، لا يمكن ان تعد نصراً إلهياً، وتوفيقاً ربانياً، لولا الكذب والنفاق، الذي مرد عليه الاخوان المسلمون. فالسيد الرئيس لم يذهب بنفسه للمحكمة الجنائية الدولية، ليثبت أو ينفي التهمة الموجهه إليه، كما فعل الرئيس الكيني، مع أن ذلك الرجل الشجاع، لم يستقبله أحد بالطبول والمزامير والأغاني والدموع. أكثر من ذلك !! فإن السيد الرئيس، لم ينتظر القضاء في جنوب أفريقيا، ليحكم بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، ثم يرفض الخضوع لذلك الأمر، ويقاوم الإعتقال حتى يستشهد .. وإنما ترك الجلسة منعقدة للنظر في أمره، وتسلل هارباً !! فأحرج بذلك مضيفيه، وقلل من مكانته، وأساء الى الشعب السوداني، ولطخ تاريخه الطويل، في ثبات الرجال، في وقت الشدائد، بل وثبات النساء، وتفضيلهن للموت على العار، أو الفرار!! كما برهن بهروبه، على ان التهم التي وجهت إليه، قد كانت صحيحة، ولذلك هو خائف من نتائجها،وعاجز عن الدفاع عن نفسه أمام قضاء نزيه .. ثم هو بعد كل هذا،ويظن انه سيظل يتفاداها بالجري، كلما لاحت فرصة الهرب !! فأين موقف البطولة في هذه الفضيحة، وأين تحدي المحكمة الجنائية الدولية ؟! وهل هروب السيد الرئيس من جنوب أفريقيا، بهذه الصورة المضحكة المبكية، يجعله حقاً"رجل افريقيا"، كما ذكر السيد علي عثمان محمد طه ؟! أم أن السيد علي عثمان يسخر في نفسه من موقف الرئيس، ويشيد به على الملأ، أملاً في أن يقربه الرئيس، مرة أخرى، بعد أن اقصاه ؟!

والأسوأ من فضيحة الهروب من جنوب أفريقيا، وما لحق بسببها بالسودانيين عموماً من قلة شأن، أن حكومة الاخوان المسلمين، ما زالت مستمرة في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، التي تم توقيف الرئيس بسببها.. فقد جاء (وثقت "تقارير النوبة" لاستخدام القوات المسلحة السودانية القنابل العنقودية فى جبال النوبة. وتظهر مقاطع فيديو نشرتها "تقارير النوبة" أمس 16 يونيو ذخائر القنابل العنقودية التى اسقطت فى كاودا يوم 27 مايو 2015م، واستهدف القصف مواقع مدنية مثل المدارس ودور العبادة والمناطق السكنية، رغم ان طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الحكومى حلقت فى اليوم السابق فوق المنطقة. وبقيت شادية عمر فى خطر بعد يومين من تناثر حوالى58 قنبلة لم تنفجر فى فناء دارها يوم 27 مايو. وقالت شادية – أم لطفلين، وتزرع جنباً الى زوجها –" ماذا يمكن ان افعل ؟… نحن فقط سعداء بان الله لم يجعل هذا الشئ ينفجر ويدمرنا .. الله معنا". 

وتشكل الذخائر العنقودية خطراً على المدنيين حيث تنتشر الذخائر المتفجرة الصغيرة في منطقة واسعة. وتستمر هذه الذخائر في تهديد حياة المدنيين حتى بعد انتهاء النزاعات، إذ تخلف بقايا ذخائر صغيرة لا تنفجر عادة عند إلقاء القنبلة، وبذلك تصبح عملياً ألغاماً أرضية. وجرى قصف كاودا الأخير بالقنابل العنقودية بعد أربعة أسابيع من نفى الناطق الحكومى باسم القوات المسلحة الصوارمى لاستخدام القنابل العنقودية، رداً على تقرير لهيومن رايتس ووتش وثق استخدام القنابل المحرمة دولياً فى فبراير ومارس هذا العام بجبال النوبة. وذكرت المنظمة في بيان بتاريخ 16 ابريل ان النظام استخدم قنابل عنقودية على مدنيين بجبال النوبة، في فبراير ومارس 2015. وعثر باحثو المنظمة الذين زاروا جنوب كردفان، على ستة قنابل عنقودية، بما في ذلك بقايا قنابل عنقودية مثل الذخائر الصغيرة المتفجرة ، وهى من نوع : بي كي-500 السوفيتية الصنع، التي تحتوي على ذخائر أى أو-2.5 آر تي. (AO-2.5 RT) الصغيرة
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" فى تقريره الدورى لمجلس الأمن الدولى عن الفترة ما بين 26 فبراير الى 15 مايو 2015 وجود أدلة على استخدام الطيران الحكومى للقنابل العنقودية المحرمة دولياً بالقرب من قرية كير قلى بشمال دارفور، معرباً عن قلقه الشديد، ومطالباً الحكومة السودانية باجراء تحقيق عاجل فى استخدام القنابل العنقودية. هذا وانضمت116 دولة الى اتفاقية 2008 بشأن الذخائر العنقودية، التى تحظر استخدام وانتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية، ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تستخدم الذخائر العنقودية سوى 22 دولة من بينها السودان وسوريا.

وبحسب التحديث الانسانى لوحدة تنسيق جنوب كردفان والنيل الازرق فان 180 قنبلة، من بينها قنابل عنقودية، وحوالى 300 قذيفة أسقطت على مواقع مدنية فى المنطقتين فى شهر مايو 2015، مما أدى الى مقتل عدد غير محدد من المدنيين وجرح 19آخرين، واختطاف 48 من قبل القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، اضافة الى نزوح 50 ألف من المنطقتين فى شهر مايو وحده، وحرق ونهب الممتلكات خصوصاً من قبل قوات الدعم السريع والدفاع الشعبي) (حريات16/6/2015م).

فالحكومة التي ترفض إتهام رئيسها بجرائم ضد الإنسانية، تقوم وتحت توجيهه، بالقاء القنابل العنقودية المحرمة دولياً في الحروب بين الدول، على شعبها الأعزل، وتروع بها الشيوخ والأطفال و النساء في بيوتهن. أليس من عدم الحياء، ان تمارس حكومة الاخوان المسلمين هذه الجرائم، المنكرة، ثم تحتج حين توجه المحكمة الجنائية الدولية، اتهاماً بالتطهير العرقي، وجرائم الحرب ؟!
وحتى لا يقول قائل، ان حكومة الاخوان المسلمين، لم تعتد على المواطنين العزل، وأن ما سبق ذكره، قد روجت له المعارضة، يهمنا هنا،أن نسمع رأي شخص في الميدان، وهو تابع للحكومة، وينفذ في مخططاتها هناك، فقد جاء (شنّ قائد مليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم حرب وفظاعات ضد الانسانية بدرافور، محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي" هجوما غير مسبوق على الاجهزة النظامية، واتهمها علانية - وبصورة صريحة - بالتورط في عمليات النهب والسلب والسرقة التي تحدث في دارفور. وطالب الدولة بحسم وردع افراد الجيش الحكومي وجهاز أمن البشير والشرطة الذين يتم ضبطهم في عمليات نهب او سلب او سرقة. واشار حميدتي الى ان غالبية الذين يتم قبضهم في عمليات السلب والنهب، ينتمون الى الاجهزة النظامية، وانهم لا يجدون اي محاكمة، ويتم اطلاق سراحهم بحجة انه لا توجد اي بينة او دليل ضدهم. وقال قائد مليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم حرب وفظاعات ضد الانسانية بدرافور، محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي" في احتفال استقبال والي ولاية جنوب دارفور اللواء ادم الفكي، بنيالا يوم الاثنين، في كل مرة نقوم بالقبض على بعض المجرمين الذين تورطوا في عمليات النهب والسلب والسرقة، ونسلمهم الى الشرطة، لكن يتم اطلاق سراحهم بصورة غريبة ومتكررة. وكشف "حميدتي" ان ستة من الذين تم القبض عليهم في محلية عد الفرسان مؤخرا، ينتمي خمسة منهم الى الجيش الحكومي. ومضى يقول موجها حديثه الى الوالي: "شغلنا بقى ما فيهو اهمية، والمجرمين الذين نقبضهم يتم اطلاق سراحهم فورا من قبل الشرطة، بحجة عدم وجود بينة أو دليل.. والشرطة تعمل بالقانون، ولو الشغل دة بقى شغل قانون كل المجرمين سوف يتم اطلاق سراحهم.. وبالطريقة دي لن نستطيع ان نعمل، ونحن نريد محكمة جايرة "على حد تعبيره"، لتتم محاكمة كل من يقبض عليه في جرائم سلب ونهب، وان يتم ترحيلهم فورا الى بورتسودان مشيرا الى انه لابد من محاكمة كل من يتم القبض عليه في جرائم السلب والنهب والسرقة، واردف قائلا: "السيد الوالي، نحن نقول لك بوضوح إن هؤلاء الذين يتم القبض عليهم في جرائم السرقة والسلب والنهب، فيهم منسوبي الاجهزة النظامية الذين يصرفون مرتباتهم من الدولة.. والاجهزة الامنية تعرف كل حرامي في البلد دي، لكن عاملين دي بي طينة ودي بعجينة"، في اشارة الى سكوت الحكومة وغضها الطرف عن الجرائم التي يتورط فيها منسوبو الاجهزة النظامية)(الراكوبة 16/6/2015م). 

هذا ما قاله حميدتي،ولقد سبق لمواطنين من قبل اتهام قوات الدعم السريع، بارتكاب هذه الجرائم .. ولقد فعلوها حتى في مدينة الابيض، وأدانهم والي شمال كردفان.. فلو كان حميدتي صادقاً، أو كاذباً، فإن الحقيقة هي ان مواطني دارفور، الآن، يعانون من تقتيل، ونهب، واغتصاب، تقوم به قوات نظامية تجاه مواطنين، مدنيين، عزل، لا حول لهم ولا قوة .. وهذه جرائم ترقى الى التطهير العرقي، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية. فإن كانت حكومة الاخوان المسلمين، لا تستطيع ان تحاكم رجال أمنها، ولا قوات دعمها السريع، ولا شرطتها، فإن دماء هؤلاء الأبرياء، لن تذهب هدراً، وإنما هي بالضرورة، معلقة في رقبة رئيس الجمهورية، باعتباره أكبر سلطة تنفيذية في البلاد. وهذا ما استدعى إتهامات المحكمة الجنائية الدولية، التي لن يجدي معها الهروب من الاعتقال، ثم قلب الحقائق، وتصوير ذلك الهروب المشين، على أنه انتصار، تم بتوفيق من الله، وبسبب شجاعة الرئيس !!

ولقد درجت حكومة الاخوان المسلمين، على ان تتذرع بالمعارضة المسلحة، التي تقودها الجبهة الثورية، أو حركات دارفور المسلحة، حين تضرب المواطنين في جبال النوبة، وفي النيل الأزرق، وفي دارفور، فتدعي أنها إنما تضرب الحركات المسلحة، ولا تضرب العزل المدنيين. فلماذا اطلقت الرصاص الحي على مواطني الجريف؟! وهؤلاء مواطنون كان كل ذنبهم، أنهم رفضوا قبول ان يسرق نافذي حزب الحكومة أراضيهم، فكان رد الحكومة عليهم،هو رد عصابة، تحاول المحافظة على ما نهبت من حقوق الناس بالقوة، مستغلة في ذلك امكانات الدولة، وشرطتها، وسلاحها !! جاء عن ذلك (أكدت مقاطع فيديو نشرها "اعلام المؤتمر السودانى" اطلاق الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية على المواطنين العزل بالجريف شرق. وكانت شرطة المجرم هاشم عثمان أصدرت بياناً 12 يونيو لتبرير قتلها مواطنى الجريف شرق العزل، أوردت فيه "… قامت الشرطة بالتصدى للمتظاهرين ومخاطبتهم بفتح الشارع الرئيسى امام حركة المرور وعدم الاخلال بالأمن والسلام العام ولكن أصر المتظاهرون على مواصلة أعمال الشغب والتخريب وقفل الشوارع الرئيسية مما اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفق القانون واثناء ذلك اصيب أحد المواطنين واسعف للمستشفى وتوفى لاحقاً كما اصيب عدد من افراد الشرطة والمواطنين تم اسعافهم للمستشفى". 

وتظهر الصور الملتطقة حينها ان الشهيد أحمد العبيد اصيب بالذخيرة الحية! وتظهر اثار الدماء على ملابس احد المتظاهرين وعلى الارض ! كما تظهر بان هناك مسلحين يشاركون فى فض التظاهرة ولا يحملون سوى بنادق الكلاشنكوف ! كما تظهر الصور ايضاً وجود جثتين ! مما يعنى ان القتلة اثنان على الاقل. واضافة الى الركاكة اللغوية، وركاكة المنطق، فان البيان يعبر عن اخلاق النظام الاجرامى الدموى، حيث حافظ على "أرواح المواطنين" بقتلهم ! وحافظ على الأمن والسلام العام باطلاق الذخيرة الحية على العزل! وفتحت الأجهزة الأمنية مراراً وتكراراً الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين. وتبجح عمر البشير فى حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية 21 اكتوبر 2013 عن انتفاضة سبتمبر 2013 بكفاءة قواته الخاصة – التى صوبت على رؤوس وصدور التلاميذ والشباب – فاجهضت التظاهرات فى ساعات. وقال فى اجتماع رسمى بمجلس الوزراء ان فقهم الدينى يتيح لهم قتل ثلث المواطنين! وقال هاشم عثمان لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة ببورتسودان 22 مارس 2015 ان "رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة"، وأضاف "الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن"!! مما يؤكد بأن لدى اجهزة النظام الامنية رخصة بقتل المواطنين. وتنص قواعد سلوك الشرطة بحسب قرار الأمم المتحدة بأنه "لا يجوز للموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين استعمال القوة إلا في حالة الضرورة القصوى وفى الحدود اللازمة لأداء واجبهم".أى "لا يجوز استعمال الأسلحة النارية إلا عندما يبدى الشخص المشتبه في ارتكابه جرما مقاومة مسلحة أو يعرض حياة الآخرين للخطر بطريقة أخرى وتكون التدابير الأقل تطرفا غير كافية لكبح المشتبه به أو لإلقاء القبض عليه")(حريات 17/6/2015م).

لقد كانت فضيحة جنوب أفريقيا، أول ثمرات الحكومة الجديدة، التي تكونت بعد مهزلة الإنتخابات التي قاطعها الشعب، وفاز فيها الرئيس !!ولقد اصبح بروفسير غندور وزيراً للخارجية، وهو الرأس الدبلوماسي، الذي كان ينبغي ان ينصح الرئيس بعدم السفر الى جنوب أفريقيا، حتى يجنبه هذه الأزمة التي اضطرته للفرار، وفشل غندور في مهمته، هو بداية فشل الحكومة الجديدة .. فهل تكفي الدموع لمعالجة هذا الخطأ الدبلوماسي الكبير ؟!
د. عمر القراي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق