(الكيلو باتنين جنيه ) هكذا كان يصيح بائع التلج فى اقصى مدينة امدرمان بسوق الفتح (1) وهو يفترش الارض ويتمدد أمامه لوح من الثلج كاد ان يذوب من السخانة لانه موضوع على قطعة نايلون على صندوق للبيبسي ..هى ملامح ترسم حالة المكان وحاجة الناس لما يسد الرمق او ما يخفف حدةاالعطش بعد الفطور وعن الماء الزلال الذي يروي الظمأ الشديد بعد طول نهار قائظ ولكن أن يكون الامر قد وصل الى بيع الثلج بالكيلوفإن الف سؤال وسؤال عن كيف آل الحال الى ماهو عليه الان والاخبار فى تحمل قصة المدينة العطشى في وضح النهار ونهران يجريان يشقانها وشكوى المواطنين الى المسئولين لا تجد ردا او جوابا يضفي على الحقيقة شيئا من وضوح ..كيف تعطش الخرطوم وب ين ظهرانيها نيل خالد …اسئلة كثيرة على طاولة حكومة الولاية والتى بدأ فيها الوالي الجديد الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين اول قراراته باعفاء مدير الهيئة القومية للمياه وهى الخطوة التى لاقت استحسان المواطنين ولكن يبقى السؤال لديهم متى يكون الحل الجذري لمشكلة المياه وانقطاع الكهرباء لتتوفر حاجات الناس دون عناء ولا يضطروا لشراء الماء المثلج بالكيلو فى عاصمة مقرن النيلين.
ام درمان : عيسى جديد-السياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق