الصفحات

الاثنين، 15 يونيو 2015

“جولدا مائير” تثير احتجاج زوار معرض بمصر


زوار معرض "نساء رائدات" احتجوا على عرض صورة لرئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، ما دفع المنظمين إلى إزالة الصورة بعد نصف ساعة.

القاهرة ـ أثارت صورة لجولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل عام 1973، احتجاجاً في مصر بعدما عرضت في متحف، بالقرية الفرعونية، في القاهرة، من بين صور 70 سيدة رائدة على مستوى العالم.
وظهرت صورة مائير، التي شغلت منصب رئيس الوزراء خلال الحرب بين القاهرة وتل أبيب، بين صور لنساء رائدات، بحسب منظمي المعرض، من بينهن جيهان السادات، زوجة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وسوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، والملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني الحالي، ومارجريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانية سابقة، في إشارة إلى أنها واحدة من بين هؤلاء النساء.
غير أن زوار المعرض، ووسائل إعلام محلية، احتجوا على عرض الصورة، وطالبوا بإزالتها، وهو ما نفذته إدارة القرية بعد نصف ساعة، وسط هتافات دوت خلال القاعة “تحيا مصر”.
وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد من الكتاب والصحفيين، الموضوع، فغردت الكاتبة فريدة الشوباشي على تويتر قائلة: “حاسة إني حاتجنن (سأجن) .. القرية الفرعونية وضعوا جولدا مائير ضمن السيدات الرائدات .. فضيحة”.
واعتبر الخبير العسكري، عادل سليمان، في تغريدة له على تويتر أن عرض الصورة في مصر، وليس تل أبيب، بمثابة تغييب لـ “وعي الأمة”.
فيما كتب وائل عباس، أحد النشطاء المصريين، “هو يعني القرية الفرعونية لما شالوا (أزالوا) صورة جولدا مائير كده اتغيرت قناعات القائمين عليها ودوائرهم ؟ لا خالص (أبداً)”.
على الجانب الآخر، قال مجدي الزيات، مدير القرية الفرعونية، للأناضول “هذا خطأ من منظمي المعرض، داخل المتحف، وليس القرية، ومن المؤكد أننا لم نطلع عما كتب أسفل الصورة، ولكننا نمتلك شجاعة الإعتذار، ونؤكد أنه لم يكن لدينا أي توجه سياسي لفعل هذا الأمر، (إنه) مجرد خطأ”.
وأضاف: “اكتشفنا فيما بعد أن الصورة مكتوب أسفلها أنها ناقشت مع السادات أمور الحرب، ودوّن أسفل الصورة إنها مجرمة حرب، وهو ما فهم بالخطأ، لكن في النهاية هو سوء تقدير”.
واستقالت مائير من منصبها عام 1974، أي بعد عام واحد من الحرب بين مصر وإسرائيل، والتي كانت تهدف لاستعادة شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وأفضت في النهاية إلى إنسحاب إسرائيل من سيناء بعد اتفاق سلام بين البلدين.
ورغم توقيع مصر وإسرائيل الاتفاق عام 1979، لكن مازال هناك ما يشبه العلاقة الباردة بين الطرفين، نظراً لعدم قبول الرأي العام المصري لهذا السلام على مستوى التطبيق العملي، بما يوصف أنه “تطبيع”.
إرم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق