الصفحات

الجمعة، 24 يوليو 2015

مسؤول أممي يحذر من النتائج «المروعة» للحرب على سكان جنوب السودان



جوبا – أ ف ب:

حذر نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن اوبراين أمس الخميس من النتائج «المروعة» للحرب في جنوب السودان على السكان خلال تفقده الوضع بعد 19 شهرا من الحرب الاهلية التي شهدت فظاعات.
يقوم اوبراين بجولة من اربعة ايام للاطلاع «مباشرة على نتائج النزاع وجهود منظمات الاغاثة للرد على الاحتياجات المتزايدة» وفق بيان للامم المتحدة اشار إلى زيادة انتشار الجوع.
وقال البيان ان «أمن السكان الغذائي في وضع منذر بالخطر. يتوقع ان يعاني قرابة 70٪ من السكان من انعدام الامن الغذائي خلال فصل الامطار الحالي»، موضحا ان ذلك يشمل 7,9 مليون من اصل سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11.6 مليون شخص.
التقى اوبراين ببعض من اللاجئين المقيمين في قواعد قوات حفظ السلام التابعة الامم المتحدة والتي لجأ اليها نحو 166 الف مدني منذ بداية النزاع في كانون الاول/ديسمبر 2013 وهم يخشون اليوم الخروج منها خوفا من هجمات انتقامية.
وقال اوبراين انه «بعد الحديث مع مجموعات اللاجئين في جوبا، من الواضح ان الحرب الوحشية خلفت حصيلة مروعة» بعد جولة على مخيم في جوبا يكابد فيه عمال الاغاثة لوقف انتشار وباء الكوليرا الذي حصد حياة 39 شخصا على الاقل.
واندلعت الحرب الاهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 في العاصمة جوبا عندما اقال الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار الذي ينتمي إلى قبيلة النوير، لاتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري ضده.
وسرعان ما تفاقمت الخصومة السياسية بينهما وتحولت إلى نزاع قبلي تميز بانقسام الجيش وارتكاب مجازر بين القبيلتين خلفت عشرات الاف القتلى وفق تقارير الامم المتحدة في غياب حصيلة رسمية.
ومن المقرر ان يزور اوبراين قاعدة الامم المتحدة في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الشمالية حيث يتجمع اكثر من 100 الف مدني داخل مخيم في المدينة المدمرة.
ارغمت الحرب 2.2 مليون شخص على الهرب من قراهم ولجأ اكثر من 600 الف منهم إلى اثيوبيا وكينيا واوغندا والسودان المجاورة.
وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الانسان القوات الحكومة والمتمردين بارتكاب فظاعات بما فيها اغتصابات جماعية واحراق الضحايا احياء وتجنيد الاطفال. 
القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق