الصفحات

السبت، 25 يوليو 2015

إسلاميو السودان يحتشدون في مسجد الجامعة بالتزامن مع أشواق الوحدة

احتشد الإسلاميون في صلاة الجمعة بمسجد جامعة الخرطوم، بعد 15 عاما من المفاصلة التي قسمت الإسلاميين بين المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير والمؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي.
JPEG - 17.7 كيلوبايت
الترابي يصافح نائبه السابق علي عثمان طه بمنزل الرئيس البشير في أول لقاء سياسي معلن منذ المفاصلة
وكان رئيس تيار إسناد الحوار عمار السجاد قد وجه، الخميس، نداءا الى قواعد التيار الإسلامي لأداء صلاة الجمعة في مسجد جامعة الخرطوم الذي كان يمثل رمزية كبيرة للإسلاميين قبل المفاصلة في شتاء العام 1999، ضمن مساعي توحيد الإسلاميين.
وخاطب المصلين بعد طول غياب خطيب مسجد الجامعة السابق، محمد فرح، ودعا "المجاهدين" لعدم التحسر على سنوات "الجهاد" في جنوب السودان.
ونصح محمد فرح شباب الإسلاميين بالإنفتاح وقبول أي خيارات تتعلق بأي ترتيبات تنظيمية من الممكن أن تشمل "الانفتاح على الغير".
وقال خطيب مسجد الجامعة السابق "إن الرشد واكتمال الرؤية المركزية للأشياء ومعرفة من أين تنطلق تجعل الإمام القائد يقلب وجهه في السماء راجياً أن يتنزل عليه الهدى ليوجه الطاقات نحو ذلك البيت الذي وضع للناس جميعاً".
وطالب من أسماهم بـ "الشباب المجاهدين" بالخروج من المحلية والإثنية والجهوية والإقبال على العالمية التي اتسمت بها الأمة المحمدية ـ حسب قوله ـ.
وتابع "إن الذين يعرفون الكتاب هم الذين يعرفون الهدى.. لكل منكم مسار فلا يسابقن أحداً منكم اخاه في مساره" ودعا المجاهدين "للتسابق نحو الخيرات وعمران الأرض".
وكان زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي، قد بدا خلال إفطار نظمة اتحاد الطلاب السودانيين ـ ذراع حكومي ـ في منزله، هذا الشهر، واثقا من إعادة توحيد الحركة الإسلامية "طال الزمن أم قصر"، قائلا إن ذلك يجب تحقيقه خلال عام، وطالب بالصلاة من أجل توحيد الحركة.
وانشق حزب المؤتمر الشعبي، عن المؤتمر الوطني الحاكم في العام 1999، فيما عرف بمفاصلة الإسلاميين الشهيرة، وكما خرج الطيب مصطفى بمنبر السلام العادل من رحم الحركة الإسلامية، انشقت حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين عن الحزب الحاكم في أكتوبر 2013.
يشار إلى أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي بشرت خلال جولات ولائية بمنظومة جديدة للحزب تحت مسمى "النظام الخالف"، وأعلن الترابي، عن تحركات لتكوين جسم جديد يرتكز على الدين ويتجاوز تصنيف الحكومة والمعارضة، كاشفا عن فتور الحماس تجاه مسمى حزبه الحالي "المؤتمر الشعبي".
سودان تربيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق