الأبناء والأشقاء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتت الأخبار بأنباء مبشرة عن وجود الذهب في السودان
نعم هذا مؤكد ومعروف لكل من يفتح محرك بحث جوجل الذي يقدر أن الذهب موجود في خمس مساحة البلاد.
ولكني أعطي معلومة يعرفها كل (((دهابي))) وهي أكثر من هذا.
أي موقع جغرافي سألت عنه في السودان به ذهب أي في كل الولايات.
أكثر من هذا توجد معادن أخري وأحجار كريمة و……بترول وغاز.
لكن كل هذا لا يعني أن المواطن السوداني سوف يعيش حياة كريمة، بل ولا حتي حياة الكفاف، بل الأقرب هو أنها ستكون الفاقة والمسغبة والحرب والتفتت.
لا نعاني مشكلة موارد وعندنا الأنهر العظيمة التي تجري علي سطح الأرض وفي باطنها. ومع ذلك فإن انتاجنا الزراعي دخل ((حوش البقر)) وجف الضرع وقتلت الجدادة التي تبيض ذهبا وجفت الآبار التي تنتج ماء الحياة.
قبل البحث عن الشركات التي تشاركنا في لقمة العيش، أي الموارد التي ينتظرها المواطن، ثم تطور طموحها إلي ((فرتكة)) البلد والانفراد بهذه الموارد، بل احتلالها، لابد أن ننظر غلي اعادة بناء المنظومة الأخلاقية السودانية Superstructure والتي تستمد منها ادارة الموارد والحكومة والدولة كيانها.
قدرت قيمة احتياطات الذهب ب تريليون و702 مليار دولار…وأنا أقول أنه حتي لو كان ألف تريليون فهذا لا يعني أن مشاكل البلاد سوف تحل. بل أقول أنها سوف تكون ألف تريليون دولار سببا لكي ((تتفرتك)) البلد إذا ظلت النظرة النهمة الشبقة إلي المال بدون أخلاق تحكم كل تصرفاتنا بدون اصلاح النفوس.
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
بروفيسور عصام عبدالوهاب بوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق