الصفحات

الخميس، 20 أغسطس 2015

رئيس وساطة «إيغاد»: مهلة جوبا لا تبرر عدم توقيعها اتفاق تسوية الصراع


أديس ابابا ـ الاناضول: قال سيوم مسفن، رئيس وساطة الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا «إيغاد» أمس الأربعاء، إن طلب حكومة جنوب السودان، مهلة 15 يومًا، للتشاور مع مؤسساتها، مبرر لا يمنع التوقيع على اتفاق تسوية الصراع الذي وقعت عليه المعارضة من جانب واحد.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي امس الأربعاء، استعرض فيه مسفن، اتفاقية تسوية الصراع في جنوب السودان، التي وقعت عليها المعارضة، وشركاء الهيئة أمس الاول الثلاثاء.
وأفصح مسفن، عن علمه بأن «رئيس جنوب السودان، سلفاكير مارديت، يواجه تحديات كبيرة داخل الحكومة، إلا أن السلام يعلو ولا يعلى عليه».
وقال رئيس «إيغاد»، إن إيقاف الحرب في جنوب السودان، مطلب شعبي وإقليمي ودولي، موضحًا أن «الاستوائيين(ولايات غرب الاستوائية، وشرق الاستوائية، والاستوائية الوسطى بجنوب السودان) أعلنوا عن رغبتهم في السلام بكل وضوح»، لافتًا إلى أن الاتفاق يضمن مشاركتهم في السلطة على كل المستويات، حيث تم تمثيلهم بنائب الرئيس، ورئيس المجلس الوطني، وبموافقة الأطراف.
وأشار مسفن، إلى أن حكومة جنوب السودان، كانت على علم بتفاصيل الاتفاق، الذي يمثل حصيلة المفاوضات، التي جرت بين الحكومة والمعارضة، طيلة الجولات الثمانية، برعاية «إيغاد».
وأعرب رئيس الهيئة، عن أمله في أن تعطي الحكومة أولوياتها للسلام عن القضايا الأخرى، لأن «مسألة المشاركة في السلطة مؤقتة، وستنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية، التي ستمهد لإجراء انتخابات عامة في البلاد». وأكد مسفن، على أن حكومة جوبا تدرك يقينًا أنه «لا سبيل أمامها سوى السلام»، وأن «إيغاد»، لديها قناعة بأن تعود الحكومة للتوقيع على الاتفاق في الفترة المحددة للمهلة التي طلبتها.
ووقع زعيم المعارضة td جنوب السودان رياك مشار مع الأمين العام للحركة الشعبية «باقان أموم»، على اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان وذلك في أديس أبابا، فيما طلبت حكومة جوبا مهلة 15 يومًا للتوقيع على الاتفاقية.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق