الصفحات

الجمعة، 7 أغسطس 2015

صيادو المطرية العائدون من السودان يروون تفاصيل احتجازهم


وجه الصيادون الذين كانوا محتجزين في السودان الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وكل من ساهم في وصولهم إلى أرض الوطن بسلام، بعد أن فقدوا الأمل في الحياة، على حد قولهم.
وكان الصيادون الـ101 قد أفرج عنهم بقرار من الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء الماضي ووصل منهم لمطار القاهرة 83 صيادا، بينما سيصل الباقون على متن مراكبهم، وذلك بعد احتجازهم منذ نحو 4 أشهر بتهم التجسس.
وقال الصيادون، وهم من مدينة المطرية بالدقهلية، إنه بمجرد إبلاغهم خبر الإفراج عنهم في الساعه الحادية عشرة مساء أول أمس الأربعاء، نهضوا وصلوا ودعوا للرئيس السيسي ولمصر.
وفي حوارهم مع "البوابة نيوز" بكى أحدهم أثناء روايته لما حدث، قائلا: "كان معانا اللي مراته أنجبت في فترة الاحتجاز ومعرفش، وفيه اللي أمه ماتت حزنا عليه ومشفهاش".
وكشف رمضان محمود، أحد الصيادين، أنهم تعرضوا لظلم شديد من البحرية السودانية، موضحا أن أفرادها تعدوا عليهم في المياه الدولية بالأعيرة النارية، عندما كانوا في طريقهم لإريتريا، واقتادوهم إلى بورتسودان.
وأضاف محمد عبده الخضيري أن الصياد الذي كان يرفض الامتثال لأوامرهم كانوا ينقضون عليه بالضرب والإهانه بالبنادق، "وكانوا يسألوننا وهم يعتدون علينا: هي حلايب سودانية ولا مصرية، وعندما نقر أنها مصرية يضربوننا بالكرابيج والأسلحة".
يتابع الخضيري: "ظللنا من غير مأكل أو مشرب لمدة 4 أيام وعندما نطلب المياه يحضرون لنا مياها مليئة بالديدان فنضطر للشرب منها وإلا فسنموت".
يوضح محمد أحمد الضهراني تفاصيل أكثر: "أسوأ الشخصيات التي شاهدناها هناك قاضيا سودانيا يدعى نيزار، كان بمجرد نزوله من السيارة يوجه لنا اتهامات صريحة بالجاسوسية والتخابر".
ويلفت الصيادون إلى أنهم كانوا يسحبون عنوة ويلقون في سيارات ترحيل تحمل الواحدة منها 50 فردا، وغير جيدة التهوية، وطوال الطريق يتم إهانتهم بكلامات وألفاظ خادشة، ويلومونهم على عدم صبرهم على حكم مرسي.
يقول العربي إبراهيم عبد الرحمن: "طوال فترة الاختطاف كانوا يتهموننا بالتجسس والتخابر، فقدنا الأمل في الرجوع إلى أرض الوطن، خاصة أن أي صياد كان يصاب بالإعياء أثناء فترة الاحتجاز كانوا يقومون بإعطائه نوعًا من المسكنات بدون الكشف المسبق عليه"، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتعرضون للإهانات والاعتداء من أفراد البحرية والمحكمة والمباحث.

البوابة


1 / 8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق