الصفحات

الجمعة، 7 أغسطس 2015

مفاوضات السلام في جنوب السودان تنطلق وسط تباينات وخلافات حول مسودة الاتفاق



أديس ابابا ـ الأناضول:
 انطلقت امس الخميس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مفاوضات جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة، برعاية دول الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد (منظمة شبه إقليمية في أفريقيا مقرها دولة جيبوتي) والشركاء، وسط تباينات وخلافات بين طرفي الصراع، حول بنود مسودة السلام المقدمة.
وفي الجلسة الافتتاحية لانطلاقة المفاوضات في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة امس الخميس في أديس ابابا، شن رئيس وفد المعارضة في المفاوضات «تعبان دينق» هجوما على حكومة جنوب السودان، وقال إن المعارضة تتفاوض مع حكومة فقدت شرعيتها منذ 13 تموز/ يوليو الماضي.
واتهم حكومة جنوب السودان بمواصلة معاناة الشعب وتشريد المواطنين الجنوبيين، مضيفا أن منع الحكومة من مشاركة وفد الأحزاب السياسية في المفاوضات، يمثل دليلا واضحا على عدم رغبة حكومة جنوب السودان في عملية السلام.
من جهته أعلن رئيس وفد الحكومة في المفاوضات «نيال دينق نيال»، رفض حكومة جنوب السودان لبعض البنود التي وردت في وثيقة السلام المقترحة من قبل وساطة ايغاد.
وأوضح أن البنود الواردة في الوثيقة المقترحة والمتمثلة في النسبة التي خصصتها، للمناطق التي تأثرت بالحرب الأخيرة في جنوب السودان، تمنح المعارضة 53٪ من نسبة المشاركة في السلطة، و33٪ للحكومة، إلى جانب إعطاء الولايات الثلاث (الوحدة، وجونقلي، وأعالي النيل) للمعارضة، أمور مرفوضة من قبل حكومته.
وأضاف أن حكومة بلاده ترفض أن تكون العاصمة جوبا، خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة)، وأن تتولى حمايتها قوات أجنبية، معتبرا ذلك انتقاصا من سيادة حكومة جنوب السودان، التي يقع على عاتقها حماية كامل أراضي البلاد.
كما قال إن تشكيل الحكومة الانتقالية في غضون ستة أشهر أمر مستحيل، رافضا التلويح بتحديد فترة زمنية، بدلا عن التركيزعلى التوصل إلى السلام، مضيفا أنه يجب أن يتم تجاوز هذه الأمور، داعيا وساطة إيغاد، لأن تقوم بمراجعة جادة للمقترح الذي قدمته للتسوية والسلام جنوب السودان.
وقال رئيس وساطة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، السفير «سيوم مسفن»، إن أزمة جنوب السودان أزمة داخلية وليست خارجية، وعلى الأطراف في جنوب السودان حل الخلافات بينهما.
يذكر أن «إيغاد» قامت بتسليم طرفي الصراع مسودة تسوية نزاع جنوب السودان في 25 تموز/ يوليو المنصرم، وقالت إن الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، زعيم المعارضة، سيلحقان بوفدي التفاوض، لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 آب / أغسطس الجاري.
ومنذ منتصف كانون الاول/ ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام الرئيس للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.

القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق