قالت حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، إن السلطات الأمنية اعتقلت، الخميس، 4 من قياداتها أثناء شروعهم في مخاطبات جماهيرية بمحطة المواصلات الرئيسية وسط العاصمة الخرطوم.
- مخاطبات لكوادر حركة "الإصلاح الآن" بمحطة المواصلات في الخرطوم ـ "سودان تربيون"
ووصل عدد من قيادات وعضوية الحركة المنشقة من المؤتمر الوطني الحاكم عصر الخميس، إلى محطة "كركر" للمواصلات بالخرطوم وهم يحملون لافتات كتبت عليها شعارات مناهضة للحكومة ومكبرات صوت، ومن ثم بدأوا في مخاطبات هاجمت السياسات الحكومية بشدة، قبل أن يتدخل رجال بزي مدني ويقتادوا 4 من كوادر الحركة.
وانشقت حركة "الإصلاح الآن" عن الحزب الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
وبحسب القيادي في الحركة محمود زاهر الجمل لـ "سودان تربيون" فإنه جرى اعتقال كل من: خالد نوري رئيس "الإصلاح الآن" بولاية الخرطوم ونائبه جعفر الصادق، وسامي عبد الوهاب عضو المكتب السياسي وناجي إمام مسؤول الشباب والطلاب.
وقالت الحركة على صفحتها الرسمية في "فيس بوك": "لم يرفعوا السلاح ولم يطالبوا بالتدخل الأجنبي ولم ينادوا بإسقاط النظام.. إنما تحدثوا عن الفساد وكلموا الناس عن حقوقهم".
وأكد الجمل أن حركة "الإصلاح الآن" قررت الدخول في مخاطبات جماهيرية في الأسواق والأماكن العامة لتوعية السودانيين بحقوقهم، واعتبر الخطوة قانونية ودستورية للتعبير عن آراء الحركة.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن توجه حركة "الإصلاح الآن" يجعل كوادرها مستهدفة، حيث تعرضت عضوية حزب المؤتمر السوداني لاعتقالات خلال شهر أغسطس الماضي بسبب نشاط الحزب المعارض بشكل لافت في تنظيم مخاطبات مرتجلة في الأسواق وأماكن التجمعات لتحريض المواطنين على رفض سياسات الحكومة.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن جهاز الأمن السوداني اعتقل ما لا يقلّ عن 17 ناشطا منذ بداية أغسطس، ينتمي معظمهم إلى حزب المؤتمر السوداني.
وفي سابقة نادرة، نفذت محكمة سودانية، في يوليو الماضي، حكما بجلد إثنين من قيادات حزب المؤتمر السوداني، عقب توقيفهما في أبريل الماضي أثناء مخاطبة جماهيرية في أحد أسواق الخرطوم.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق