الصفحات

السبت، 19 سبتمبر 2015

يا والي الجزيرة .. يوم يسألونكم عن ركشات الحصاحيصا !

حسن وراق
@ ما يحدث في مدينة الحصاحيصا من (مآسي) و درامات يتعرض لها سائقو و اصحاب الركشات و قد أصبحوا (نقاطة) مليونية في محكمة النظام العام يتطلب تدخل سيادة والي ولاية الجزيرة الدكتور محمد طاهر أيلا الذي لم يزر المدينة ويتعرف علي مشاكل و قضايا أهلها المقلقة . قضية اصحاب الركشات تستحق ان يولها الوالي عنايته علها تكن فاتحة خير للتعرف علي أهل الحصاحيصا تلك المدينة التي فقدت الكثير من مقوماتها الحضرية بعد انهيار مشروع الجزيرة . يكفي فقط أن هنالك أكثر من 10 الف عمالة دائمة ومؤقتة فقدت وظائفها في المحالج ومصنع نسيج الصداقة ومصنع الخميرة و مطحن قوز كبرو وأكثر من 80% من الصناعات التحويلية التي أغلقت أبوابها وتحول المواطنون الي عاطلين و معاشيين علي أبواب الكُفر كما نهانا سيدنا علي كرُم الله وجهه " من همّ بقوت يومه فقد كفر."
@ بعد الركود الإقتصادي الذي ضرب المدينة والتي هي عاصمة لمحلية من 7 وحدات إدارية أفاء الله علي أهلها بظهور الركشات التي لم تك مجرد وسيلة مواصلات للبسطاء والفقراء و متوسطي الحال فقط ، الركشات صارت (مضخة إقتصادية ) عملت علي تسريع دورة رأس المال و أنعشت الحراك الاقتصادي و حقنته بموارد مالية كانت راكدة و خارج دورة راس المال .يكفي فقط أن في الحصاحيصا أكثر من 3 الف ركشة تحتاج لوقود يومي بمبلغ 30 جنيه بإجمالي 90 الف جنيه/ اليوم . اسبير وصيانة اسبوعية بمبلغ 100 جنيه أي ما جملته 300 الف جنيه في الاسبوع بواقع 45 الف جنيه يوميا و متوسط 15 الف جنيه غسيل و بنشر . اجمالي ثابت بمبلغ 150 الف جنيه يوميا تدخل دورة رأس المال كانت راكدة غير الفائدة التي تعود علي مالكي وسائقي الركشات ومحطات الوقود و تجار الاسبيرات والميكانيكية وعمال (البناشر) والغسيل وسلطات الترخيص في المرور ورسوم المحليات .
@ قطاعات كبيرة من معاشيي مشروع الجزيرة و موظفين و معلمين و ايتام و أرامل وفقراء ورقيقي الحال استثمرا كل ما بحوزتهم غير الذين اقترضوا من البنوك او اؤلئك الذين باعوا املاكهم ليوفروا لقمة العيش و مصاريف الحياة اليوماتي عبر التوريدة والتي لا تتجاوز مبلغ 30 جنيه / اليوم (ستة أيام في الأسبوع). سائقو الركشات حالهم ليس أفضل من أصحاب الركشات وهم يقضون الساعات الطوال يتعرضون للكثير من المضايقات والاستفزاز وبعض التجاوزات والابتزاز من بعض الجهات الرسمية و أشياء أخري لا يمكن ان نوردها هنا ولكنها معلومة للجميع .معظم هؤلاء السائقين من الشباب الخريجين لم يجدوا فرص عمل بتخصصات رفيعة ونتائج مشرفة وطلاب قطعوا دراساتهم لإعالة اسرهم وأصحاب الحاجات ( أصحاب الإعاقات)الخاصة الذين لم يجدوا عمل و معاشيين وغيرهم ، ينشدون حياة مستورة يؤمنون فيها (هاجس) اللقمة الشريفة و مقابلة منصرفات أجرة السكن والعلاج والتعليم و المفروضات الأخرى.
@ ما وفرته الركشات من وسيلة مواصلات سهلة ورخيصة أصبحت تدخل في كل مشاوير الحياة اليوماتي ، كل أوقات اليوم ،حافظت علي هدر الزمن للعاملين والطلاب وغيرهم . معتمد الخرطوم طالب مواطنيه بالإضراب عن ركوب الحافلات ثلاثة ايام لاجبار سائقيها الرضوخ للعمل بموجب التعرفة . في الحصاحيصا إذا توقفت الركشات ساعة فقط فإن الحياة ستتعطل بمقدار 6 ساعات . السلطات المحلية لم تدافع عن هذا المورد الاقتصادي الهام الذي تركوهوا لسلطات النظام العام بدلا عن سلطات المرور المعنية بمخالفات المرور ولكن قيام سلطات النظام العام بكشات الركشات أصبح شغلهم الشاغل وتقديمهم لمحكمة النظام العام وتغريمهم مليون جنية تعتبر ((توريدة شهر كامل)) وليت هذه الغرامات تدخل خزينة الدولة لتعود عليهم و علينا ولكنها تجنب في حسابات خاصة بالقضائية علي اورنيك رقم 11 المخالف لتوجيه رئيس الجمهورية ونائبه الاول و وزير المالية الوصي علي المال العام و رقابته علي الرغم من وصول اجهزة التحصيل الاليكتروني إلا أن التحصيل لا يتم بموجبها وما تزال قضائية الحصاحيصا تخالف النظام المالي المركزي . سعادة والي الجزيرة ما يحدث في الحصاحيصا لن يسكت عليه و يستدعي تدخلكم العاجل و أنت ولي الامر ، لحماية اصحاب الركشات و أسرهم من ظلم النظام العام باعتبار ان الركشات كما هو الحال في كل المدن من اختصاص المرور والقضية تستدعي تدخل رئيس القضاء لوقف تلك الغرامات المليونية الحصرية علي محكمة النظام العام بالحصاحيصا فقط والتي أصبحت سيرتها علي كل لسان خاصة القاضي الذي تم نقله وبسرعة فائقة أعيد مرة أخري ليواصل في نفس المحكمة ذات الاحكام المليونية .
@ يا كمال النقر .. إستقلال القضاء بالقاف و ليس بالغين !
الفيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق