الصفحات

السبت، 5 سبتمبر 2015

حسن إسماعيل : عندي أسرار سأظل أحتفظ بها وهي غير قابلة للنشر، بل للعظة والاعتبار أشير لوجودها في الحفظ والصون.



حوار : صديق دلاي :

حسن إسماعيل شاب لا يشبه في مسيرة حياته جعفر الصادق ولا عبد الرحمن الصادق المهدي، بل هو من الريف تقريباً درس جامعة الخرطوم بجدارة وهو الآن على كرسي وزير، بعيون راصدة ووجه حاسم يخفي شيئاً ما، مستعد للحديث عن شعب البيرو وعلاقة الصوماليين بالموز وأسرار محبة سيدنا عمر بن الخطاب لأبو عبيدة بن الجراح، جيل حسن معجب بالقمر بوبا نعياً ناعماً للحركة الأهلية، وبإصرار مسنود ربما تخلى حسن عن طريق الآيدولوجيات وتوقف الحلم لإعادة إنتاج المهدية بصحوة إسلامية لم يمت الحلم ولم يقتل ولكنه العصر الحديث بكل إشكالياته تغير الكثير، إذن فحسن الفتى الذي رفع كعبيه ليقبل جبين الصادق المهدي وبكى في حضرته وحفظ كل مؤلفاته ونفس الفتى الذي طلب موية الملح وسط ركن النقاش مدافعاً عن الحزب الكبير، تحول بواقعية ظل يشرحها بشجاعة ويقول «لن أسجن نفسي هناك»، تحول لحيث يفهم المواضعة السياسية ولنرَ الحوار الساخن ونفهم.

٭ هل أنت بخير؟
- في أحسن حال.
٭ قرأت كل شيء عنكم وجئت ومعي مناديل؟
- أنا عصي على الانهيار.
٭ لماذا كل تلك القسوة وأنت لست آخر من يعين وزيراً من صفوف الاحتجاج؟
- المهم أنا عصي على الانهيار
٭ أعتقد أن أسلوبك الساخن كان جزءاً من أسباب العنف ضدك؟
- أنا حار بطبعي ودائماً ما أقول إن الحق الذي تظنه يجب أن تقوله بالقوة المستحقة.
٭ أنت مثل من؟
- لا أقول أنا مثل فلان ولكن أمامي نموذج عمر بن الخطاب كان يعبد إله العجوة صادقاً وكان أيضاً يدمر صنم العجوة صادقاً.
٭ المهم توزيرك كان حديث المدينة؟
- صحيح وأعرف الأسباب بعضها يصلح للنشر وبعضها لا يصلح.
٭ كنت أكبر من الوزارة؟
- من قال.
٭ نبدأ الحوار؟
- أنا جاهز.
٭ متى بدأ التفاوض على الوزارة، وهل كنت الخيار الوحيد؟
- كان نقاشاً مستمراً وسط دائرة شباب الحزب قبل أن يصل لكم بالطريقة التي ظهرت، وبعد أيام من النقاش الداخلي وصلتكم تسريبات قوية.
٭ وما هي حصيلة حوار شباب الحزب والأصدقاء حول الخطوة أن تكون وزيراً ضمن حكومة ولاية الخرطوم؟
- فعلاً أستقبلت آراء سالبة من الأصدقاء والمقربين وأهل مشورتي.
ً٭ كان بإمكانك أن تتراجع؟
- كنت عارف بعمل في شنو وكنت أعلم حجم المسافات المتباعدة بيننا.
٭ لم يتفهموا موقفك؟
- لم يتفهموا أننا عندنا مشكلة عاوزين عمل المعارضة يكون معلقات شعرية لا نغير فيها لا فاصلة ولا شولة مثل المحفوظات نرددها ولا نفكر في تغييرها أبداً.
٭ يجب أن تعذرهم؟
- نعم الموقف العاطفي من السلطة الحالية متعمق ولا يريد طريقاً للعبور.. معارضة معارضة ونظام نظام.
٭ وأنت تعتقد كما يبدو لنا أن العمل السياسي ميدان مرن والتحولات واردة؟
- الميدان السياسي عمل متحرك وممكن اللعب في أي مساحة حسب التكتيك اللائق.
٭ وأنت عصي على الانهيار؟
- تعودنا على محاولات الاغتيال منذ ونحن طلاب برالمة.
٭ وأنت مستوعب القصة؟
- جداً جداً وغير منزعج.
٭ لكنك تفاجأت بالقنابل من تحت أقدامك؟
- لم أتفاجأ وأنا قبل أن أتخذ أي قرار أقلِّبه بعمق من كل جوانبه، وحينما يخرج للعلن في طور القرار أكون قد عرفت حجم الخسائر والمكاسب ولن أكون حبيس المواقف العاطفية.
٭ نموت لنعرف قناعاتك؟
- أنا مغرم من زمان بجمع المعلومات وتحليلها وأتربص بالميدان وأعرف أسراره من بعيد وحينما أصل لمرحلة معينة تكون قناعاتي الجديدة تكونت بقوة وبثقة.
٭ هل لك شواهد على «بعد نظرك» في التحليل والمآلات؟
- نعم مقالاتي في عام 99 طالبت فيها بعودة الصادق المهدي للسودان، ولأنني كنت في العمل السري تعرضت لمسألة بعد قرار الحزب بعودة المهدي بكوني كنت أفش الأسرار وأستفيد ولكني لم أكن أعلم بلقاءات غازي والصادق.
٭ وانتصرت وجهة نظر حسن؟
- وأيضاً في ضرورة خروج حزب الأمة من التجمع كنت عرّاب الفكرة.
٭ رفضت ذات يوم العمل في جيش الأمة؟
- نعم أستدعوني لجيش الأمة ورفضت.
٭ رفضت القتال من أجل استرداد الديمقراطية؟
- رؤيتي جوهرها لا يجب أن يقاتل الحزب الجماهيري في ميدان غريب عليه، والعمل المسلح ما حقنا لأننا حزب جماهيري.
٭ ومن الشواهد على تحليلك المتقدم؟
- وقفت ضد فك الإصلاح والتجديد حينما كنا نتفاوض مع حزب الأمة القومي.
٭ حزب الأمة الذي أعطاك كل البريق الحالي؟
- حزب الأمة فضله علينا كبير وهو كيان أنا مدان له.
٭ لكنك خرجت منه؟
- لأنه كيان مظلوم، ظلم من المنابر ودافعت عنه فوهبني البريق.
٭ كأنك تمتن وتقول إنك صاحب استحقاق؟
- «ما قاعد أفهم الاستحقاق» وما عندي أي دافع سوى الواجب بمعناه البسيط.
٭ وأيضاً قلت إن حزب الأمة كيان مظلوم؟
- وبالحرقة دي كنت طول وقتي ساخن في الدفاع عنه، كنت أنهض متشمراً في كل أموره.
٭ لكنك تنعيه كما نفهم؟
- هو فعلاً كنز مهمل ومدفون يعلوه الغبار والأتربة، أقاموا عليه الجدار.
٭ من وحي القصة أن الجدار أقاموه لينتفع به طفل يتيم وهزه جدارة؟
- ولكن حزب الأمة أقاموا عليه الجدار لينفردوا بالكنز وظلم من داخله من ذوي القربى ووضعوه في صفيحة حمام بينما هو نسر جارح.
٭ حزب الأمة حمامة؟
- حمامة بيّاضة في صفيحة منزلية.
٭ تتكلم بثقة كأنك تحتفظ بأسرار تعطيك دافعاً للنعي الأليم؟
- عندي أسرار سأظل أحتفظ بها وهي غير قابلة للنشر، بل للعظة والاعتبار أشير لوجودها في الحفظ والصون.
٭ الأسرار السالبة ترقد في أمان؟
- وهي الوقود الذي ينتج تلك القناعات التي أتحرك بها بتلك الثقة الكبيرة والعقل المفتوح.
٭ هناك من تبقى داخل الحزب ويشير للمؤسسات ولقياداته فيه؟
- لا توجد مؤسسات في حزب الأمة وما يحفظ الحزب هو الانتماء الصادق بينما خلقت تلك القيادات لتحرس النعش.
٭ بنات الصادق هن بنات السودان مدافعات قويات عن الكيان المظلوم؟
- هن كلهن يلعبن في خط الدفاع عن الوالد وليس الحزب وهذا صحيح ومطلوب من البنات نحو الآباء عموماً، وهن يعتقدن أن الأب الصادق كان مستهدفاً من كل الجهات.
٭ وإيه العيب بنات يدافعن عن الوالد وهو رئيس الحزب؟
- الدفاع يجب أن يكون موضوعياً وليس ذاتياً، أنظر لهجوم عام ثم دفاع من الأسرة وفي غياب المؤسسة سيستمر الهجوم والدفاع.
٭ الغريب أن الصادق الليبرالي والمثقف والعارف ببواطن الأمور يصر على تقديم بناته وحصة الآخرين معطلة؟
- الصادق يقع في الأخطاء بدوافع عاطفية ويحتاج كثيراً لشكيمة الرجل السياسي.
٭ الصادق رجل مصنوع من السلام؟
- ولكن شخصيته مختطفة، فالأبوة والفكر الإنساني والثقافة الرفيعة تضعف الموقف السياسي.
٭ وارتبط اسمه بالديمقراطية؟
- ولكن العاطفي لا يصلح أن يكون زعيماً سياسياً.
٭ يكفينا جداله المستمر ليستعيد الديمقراطية؟
- هو ديكتاتوري على رأس حزب ديمقراطي.
٭ تقصد ديكتاتورية ناعمة؟
- ناعمة ولكن بأسها شديد خاصة على المقربين.
٭ نعمة النسيان لا تستثنيه؟
- الصادق لا بينسى نهائياً.
٭ نحن في العام شايفين شخصاً مختلفاً؟
- هذه طباع يضن بها على الرأي العام والوصف المناسب له دائماً واقف «ألف أحمر».
٭ اسمه المحبوب الصابر ورحيل سارة زوجته ترك فيه حزناً كبيراً؟
- هذه سيدة استثنائية كانت مسؤولة عن مكتب الإعلام ولديها فراسة في معرفة الناس، تعرف كيف يدار كل شخص.
٭ هل في داخل حزب الأمة أي نوع من الاضطهاد؟
- ما رأيك في رجل ظل يحرس بوابة لأكثر من 20 عاماً.
٭ كنت ليبرالياً في حزب محافظ؟
- لكنهم لم يستحملوني طويلاً.
٭ أنا شفتك كنت ركاني خطير وخطيباً مفوهاً وساحراً؟
- كانت تلك من أمتع الفترات في حياتي.
٭ بسرعة دخلت مؤسسات الحزب؟
- وكانت نقلة صعبة أكتشفت أسماء كبيرة في حياتنا صارت صغيرة كما رأيتهم في الاجتماعات وفعلت كما فعل بن حنيفة وقال فليمدد بن حنيفة رجليه، ومددت رجلي على الآخر
٭ تعلمت المشي من داخل حزب الأمة؟
- كنت أمشي بقدميّ ولم أستلفهما.
٭ كنت دائماً تقول؟
- كنت دائماً أقول لكي نسترد الديمقراطية يجب أن يكون العود مستقيماً ويجب أن نطلق ضهر حزب الأمة.
ً٭ هل واجهت الإمام بنقد مباشر؟
- كان من خلال ورشة وهو حاضر قلت فيها كل شيء بوضوح وصراحة.
٭ هل كنت تنظر إليه وأنت تتكلم؟
- نعم وهو ينظر لي وأعرف دواخله وهو مستمع جيد وردوده المباشرة لا علاقة لها بدواخله الحقيقية.
٭ هل هو عنيد؟
- هو العناد نفسه.
٭ نختم هذا الجزء بأكثر من عرف الإمام الصادق بدقة وعمق ثم صبر عليه؟
- هم ثلاثة سارة بحكم موقعها الخاص كانت تصحح كثيراً من اجتهاداته بعبقرية متناهية وما في طريقة تختلف معه، وكانت مسمار النص في رؤية الصادق.
٭ والرجل الثاني؟
- دكتور عمر نور الدائم، طبعاً كان يتحمل ردود الأفعال ويمتصها ببطولة متناهية، كان خط دفاعه الأول.
٭ والثالث؟
- مبارك الفاضل وهي علاقة معقدة وأخيراً قال كلامو ومرق.

٭ وأنت كيف اقتربت من الإمام وهل عرفته ولم تصبر عليه؟
- أنا أكثر من قرأ في هذه الدنيا لما كتبه الإمام، وعملت بحث التخرج في تأليفاته، كانت رؤيته مراجعي.
٭ قرأت له كل شيء ثم واجهته بسيفك بدل الزهور؟
- قرأت له وشفت مقدار الإنحراف في الحيطة والضل.
٭ كيف شاهدت الصادق لأول مرة وكيف كان انطباعك؟
- كنت في أولى جامعة وفي منتدى بود نوباوي، كنت أطير من الفرح.
٭ شاهدك الناس وأنت تقبله على جبينه في منصة العودة بعد تهتدون؟
- كان أطول مني قامة فقبلته على جبينه وكانت بيننا حميمية تستحق.
٭ هل بكيت في حضرته؟
- نعم مرة جاء المناقل فقدمته بخطبة عصماء وبكيت وأثنى عليّ من المنصة وكان أبي هو سبب الحنان الفيّاض ولن أنسى بكاء أبي وهو يغلق التلفزيون حينما كان الصادق معتقلاً يدلي بأقواله وكان يعتقد أن المشهد لا يتحمله.
٭ زعل الصادق من مبارك أعمق من الاختلافات السياسية وأعمق من الموقف نحو النظام الحالي؟
- زعل الصادق من مبارك سيمتد لعقود لو عاشا تلك العقود القادمة.
٭ العفو بين الناس وارد؟
- نهائي بين هؤلاء الاثنين غير وارد.
٭ يمكن مبارك غلطته كبيرة شوية على الإمام؟
- مبارك سياسي كامل الدسم ويتجاوز الخلافات القديمة بسرعة وينسى المحطات ويتجاوزها والصادق يعلق صور خصومه في باب الذاكرة ولديه في كل خلافته موقفان، واحد معلن في الإعلام وآخر متعلق بالبأس، الصادق بأسه الداخلي شديد.
٭ مرة وقفت أمامه بمسجد ود نوباوي وهتفت ضده.. هل يفعل ذلك عاقل، يحتج على الإمام وفي ود نوباوي وفي مسجد السيد عبد الرحمن؟
- أنا فعلتها وهتفت.. الديمقراطية قائمة والأخ مبارك عائد.
٭ كيف دخلت المجال الصحفي؟
- كنت أجادل الصحفيين فقالوا لي «كلامك دا أكتبو»، وأنا قريت كتير جداً ولديّ زخيرة من المعلومات والتجربة دعمتني.
٭ إسحاق قال عن مبارك «إننا»، أي الإسلاميون هم من رفعوه ثم سحبوا منه السلم فوقع تلك الوقعة؟
- مبارك ما في زول طلعو.
٭ وأنت الآن تتسلق السلم نفسه؟
- أنا السلم جايبو من بيتي وما في زول بيسحبو مني.
٭ خرجت من الإصلاح والتجديد؟
- بالعكس حزب الأمة الإصلاح والتجديد هو المشى مني وكانت هناك رؤية لتوحيد أحزاب الأمة المشاركة لبناء حزب واحد متماسك.
٭ وصرت كاتب عمود؟
- عمودي أهم من أحزاب سياسية كبيرة.
٭ الآن أنت وزير؟
- قبل كدا طرحوني وزيراً بولاية الجزيرة وكانت هناك اعتراضات على شخصي واخترت بناء الحزب بدل الوزارة.
٭ هل طلبوا منك توقيف الكتابة؟
- لا لم يطلب مني أحد ذلك.
٭ كأن الوزارة لا تليق بك وأنت كادر سياسي؟
- أنا أصلاً إداري وعملت عشرة أعوام في إدارة شركة.
٭ الناس تستقبل أبناءها الوزراء بالذبائح بينما استقبلت الوزارة ببلاغ جنائي؟
- البلاغ قديم وتمت إثارته في زمن محدد كتعبير سياسي لا علاقة له بطلب العدالة.
٭ هل تقصد أن وراء البلاغ خصوماً سياسيين؟
- بل كنت متوقع ذلك.
٭ كيف اطمأن حسن إسماعيل حتى يعمل ضمن طاقم حكومة المؤتمر الوطني؟
- نمط التفكير اختلف وهؤلاء الجماعة قالوا عاوزين ناس أكفاء يتحملون المسؤولية لخدمة الناس.
٭ يمكن يكون دا استقطاباً متقدم الأطوار «مين عارف»؟
- أنا دي شغلتي «قاعد أستقطب».
٭ كيف دخلت مجلس الوزراء «بأي إحساس»؟
- سألت ناس المراسم بأنني لا أحب لبس الكارافتة وأنني جاي لهنا بلبس خمسة وأخيراً أحترمت وجهة نظرهم ولبست الكارافتة كعمل مراسمي.
٭ عاوز تعمل إيه في الوزارة؟
- الكثير خاصة أن هناك ترهلاً في الخدمة ومشكلات قديمة بين المحليات والوزارات وأنا شايف كويس إنو معظم المعتمدين جايين من خلفيات عسكرية وأمنية لأن الانضباط بيكون عالي جداً.
٭ سمعنا أنك في الطريق لتعيينك ناطقاً رسمياً باسم حكومة ولاية الخرطوم؟
- ما سمعت.
٭ ورأيك شنو إذا تم اختيارك؟
- أنا جاهز لأي تكليف.
٭ كل انتقاد قابلته من إخوانك في المعارضة بكل معانيها كانت بسبب تجربة أحمد بلال في الحكومة الاتحادية وأداء الرجل؟
- أسألني عن نفسي أجاوبك.
٭ لن تعيش في جلباب غيرك ولك وجهة نظر سياسية؟
- نعم لن أعيش في جلبابات أخرى وأنا أنسج جلبابي كما أريد وأرغب.
٭ مستحيل تغرد خارج السرب؟
- مافي مستحيل.
٭ هل شاورت أم العيال في محطة التوزير؟
- زوجتي سياسية وقانونية ومتفهمة.
٭ تغير برنامجك؟
- مفترض ما يتغير أي شيء في حياتي، لأنه لا شيء جديد.
٭ رشا عوض كتبت مقالاً وقالت تلبس طرحة بعد رضيت تشتغل مع الجماعة ديل؟
- أنا ومن زمن الأركان لا أحضر آراء الخصوم ويكون هناك عندي من ينقل لي الصورة للرد.. وطبعاً دي شتمة واضحة- إذا الشتيمة دي بتعمل ليها توازن نفسي «مافي مانع».
٭ ماذا ستفعل حيالها؟
- هذة محطة مشينا منها خلاص وما لازم أقول أي شيء مع أي زول وأنا مدرب في السياسة ودا كلو دعم حقيقي للديمقراطية لإكساب الساحة مزيداً من الحيوية.
٭ كنت تكسب من العمود ولكن الوزير مجرد موظف؟
- هذا صحيح.
٭ كنت حديث المدينة وأهم من تشكيلة الوزارة؟
- هذه من نعم الله علينا، فأنا لا أحتاج لتعريف.
٭ كيف تعاملت قيادات المؤتمر الوطني بحسن إسماعيل معارض من الفولاذ في بلاط الحكم والسلطة؟
- اتصلوا وهنأوا وشجعوا.
٭ بينما الفيس يشتعل احتجاجاً؟
- زي اللاعب المحترف حينما يأتي جنب مدرجات الخصم يسد أذنيه من الصخب.
٭ ماذا قال لك الفريق عبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم تحديداً؟
- قال لي ركز في شغلك ولازم تكون صافي الذهن.
٭ الظروف وضعتك أمام تحدٍ؟
- ولذلك لا يمكن أن أسقط في هذا الامتحان وغادرت محطة القول لمحطة الفعل.
٭ أنت الآن تدعم الإنقاذ؟
- هذا ما يتصوره الناس في المعارضة وهو خطأ مركب.
٭ هل ستضيق بالرأي العام؟
- لن أضيق بالرأي العام.
٭ كيف فكرت من فوق كرسي الوزير وأنت ببقايا المعارضة؟
- حاجة عجيبة فعلاً الأخوة في المعارضة لم ينتبهوا للتحدي الحالي من أجل مستقبل معارضتهم نفسها، فالنقد بعيد عن واقع الناس وما كنا جاهزين أو منتبهين للصورة دي، كنا فقط عاوزين نزح من في القصر ونجلس بدله.
٭ هل ممكن تنصح المعارضة؟
- أنصحها بضرورة تكوين وتنشئة كادر للحكم ولإدارة الدولة.
٭ يبدو أن العلاقة مع المؤتمر الوطني أقدم من عشرة أيام؟
- أنا كنت عضواً في مجلس الصحافة والمطبوعات ومرة قال لي بروف شمو بأن أخاطب جلسة بحضور علي عثمان، فقلت له أنا معارض وممكن تطلع مني كلمة جارحة، فقال لي «أنا واثق منك»، ومن ذلك الحين صار بيني وبين شيخ علي انطباع جميل،
٭ شيخ علي أم الأستاذ علي عثمان؟
- هذا ما نسمعه ينادى به.
٭ في عينيك بعض من القلق؟
- أنا ضميري مرتاح وما خنت زول ولا كنت جزءاً من حزب وما كسرت ضهر زول وكنت في المعارضة لخدمة بلدي وليس إرضاء أحد.
٭ كم مرة تتذكر في اليوم الوحد إساءات الفيس والواتس؟
- أنا فخور بإنتاج مواقفي من قناعاتي ولا يستطيع أحد حبسي في موقف معين.
٭ يعني تاني لن توجه نقداً للحكومة؟
- لا يمكن لأنني صرت جزءاً من الحكومة، ما كنت أكتبه يجب أن أفعله للناس والجمهور.


اخر لحظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق