صلاح أحمد عبدالله
* أنا كمواطن في منتهى السعادة.. ما دام رئيس البرلمان القومي.. والعائد للتو من أمريكا.. أرض الأحلام.. ونابئتيه.. ورؤساء اللجان سعداء جداً.. باستلامهم للسيارات الحديثة.. تايوتا بوكس (دبل كاب).. يعني شنو (15) مليار لعدد (27) سيارة.. والعيد على الأبواب.. يستاهلوا كل خير.. تعبانين من أجلنا.. اليوم كلو تحت المكيفات يناقشون أمورنا.. ومستقبلنا.. ومستقبل بلادنا.. يعني شنو بوكس تايوتا مع العربية السابقة.. من أجل أن يتفقدوا مواطني دوائرهم.. أيام العيد.. والحمدلله الخريف (سترهم) هم والوالي الجديد.. (بتاع الحتات)..!!
* طبعاً مكوثهم تحت مكيفات قاعة البرلمان سيسبب آلام المفاصل.. ووجع الركب.. وآلام الظهر.. ويمنع (التعسيلة) أحياناً.. ويمكن لهم أن يتسلوا بالموبايلات وتبادل الرسائل.. والونسة الصامتة.. والنكات البايخة.. وتبادل المصالح والمنافع بعيداً عن أعين الإعلام.. والصحافيين بالبرلمان.. والبوكس (دبل كاب) مقاعده الجديدة قوية.. قد تساعد على (المساج) في طرقات المدينة.. (المحفرة).. والقذرة.. والتنطيط داخل البوكس دبل كاب.. يحرك كل المفاصل للجسم ويريح العضلات.. ويعود (النائب) المسؤول نشيطاً.. مما يساعده على أداء المهام التي أوكلها اليه الشعب الكريم (المسكين).. والذي (أجبر) على أن يفوز (علان) بدلاً عن فرتكان.. ببركات أهل شارع المطار..!!
* بفضل البوكس دبل كاب.. الجديد.. ضمن (كوتة) تقدر بـ(15) مليار.. إضافة كما ذكرنا هناك عربة أخرى.. وتبادل مصالح.. يستطيع النائب المحترم (جداً).. أن يهلل ويكبر ويصفق لكل قرارات الحكومة.. مثلما حصل في سبتمبر 2013م.. وأن يؤدي باستمتاع واجتهاد كل المهام الموكلة اليه.. بأوامرها.. وأن يتم تفصيل القوانين والدساتير كالدورات السابقة.. عند (ترزية القوانين)..؟!!
* وجاء في الأخبار أن مصادر (برلمانية) كشفت أيضاً عن تلاعب وفوضى في تخصيص العربات الحكومية بالبرلمان.. مثلاً نائب الأمين العام ومدير إدارة الموارد البشرية وموظق آخر بمكتب المستشار القانوني.. قاموا بتخزين سياراتهم الخاصة ماركة كورلا التي ملكت لهم عام 2010م.. واستلموا سيارات جديدة ماركة سوناتا.. وكامري فخمة تحمل الدولة تكاليف وقودها.. وصيانتها.. وأن الأمانة العامة بالبرلمان منحت مدير مكتب رئيس البرلمان.. وسكرتير الأخير وهو في الدرجة الوظيفية الخامسة سيارتين لاندكروزر.. وإعلامي خارج المجلس الوطني عربة حكومية..!!؟؟
* مرة أخرى أنا في منتهى (السعادة).. مش هم نوابنا.. أتوا وتقدموا ليمثلوننا.. ولا يمثلون بنا.. أو علينا.. لابد أن تكون فرحتهم مضاعفة بعيد الأضحى.. في عالم نحن فيه من الضحايا.. ولابد أن تكون الفرحة على قدر العطاء.. وهم ما مقصرين.. يعرفون من أين تؤكل الكتف.. أكلاً جيداً..؟!!
* وبمناسبة (الأكل).. كان من المفترض أن يكون مع هذه السيارات المليارية عدد من الخرفان السمينة.. (المدوعلة).. خروفين لكل عربة (دبل كاب).. خروف كرامة للعربة وهذا هو الأهم في نظرهم.. (والتاني) لعيد الأضحى بأقساط مريحة (جداً) لأنهم (نواب) وتعبانين من أجلنا.. يا حبذا عشرة جنيهات شهرياً من مخصصاتهم البسيطة المتواضعة.. (....؟!!!!).
* وحتى تكتمل الفرحة.. والبهجة.. والانبساط.. والانشراح.. ويروق المزاج من أجل تجويد خدمة أفضل.. لهذا الشعب الفضل.. نقترح نصف (شوال) بلح أصلي.. لعمل شربوت.. (بدون أقساط).. ومعه كل لوازم الإعداد الهام.. لهذا المشروب المهم أيام عيد الأضحى.. مع التحذير ألا يبقى منه شيئاً بعد (العطلة).. بمعنى أن يكون (الكتح) أولاً بأول.. لأنه لو تبقى منه شئ.. سيكون أغلب النواب.. (نوام) خاصة مع الكندشة الباردة..!!؟
* فهؤلاء السادة الكرام.. لو وفرنا لهم كل هذه الخدمات.. (والمهمات).. من عربات أنيقة.. (وضحايا)؟!.. وشربوت.. وموبايلات.. ومباني راقية.. ومنازل فاخرة.. ومزارع للراحة.. والاستكانة شرط أن يوجد بداخلها ما لذَّ وطاب.. والطبطاب.. ولعب الطاب..!؟ وقروض ميسرة.. ورحلات الى جنوب شرق آسيا من أجل (التطيب) والمساج.. سيكونون في منتهى تفتح الذهن.. والنشاط.. وستخافهم الحكومة.. وأهل شارع المطار.. وسيسمعون كلامهم.. وزئيرهم في المجلس.. وستتعلم منهم المجالس التشريعية.. واتحاد برلمانات (نافع) الديمقراطية الإفريقية..
* وسنعيش في ثبات ونبات.. ونخلف (مهابيل) صبيان وبنات.
* والله كريم..!!!
الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق