الصفحات

الخميس، 3 سبتمبر 2015

من هو الطفل السوري الغريق الذي هزّ العالم؟

أكدت مصادر إعلامية تركية أن الطفل السوري الغريق، والذي رجَّ الكرة الأرضية بجسده الملائكي الذي تلاعبت به الأمواج، اسمه “آلان كردي” وعمره ثلاث سنوات. وتعني كلمة “آلان” الكربية باللغة العربية: (حامل راية النصر).
كما نقلت المصادر أن شقيق آلان، وعمره 5 سنوات، قد مات غرقا، هو الآخر، حيث كان معه على متن القارب. إلا أن المصادر لم تشر إلى مصير الأبوين، أو مرافقي الطفل الذي انتهى به المصير السوري، لأن ينام على بطنه فوق رمال البحر المتوسط. عوضا عن أن يكون على صدر أمه التي لابدّ وأنّه صرخ مناديا عليها.. ولم يجدها.



نام آلان، وافترش البحر المتوسط سريراً. وترك في قلب الكرة الأرضية فجيعة لا تجرؤ كلمة على الاقتراب من معناها، أبداً.
مبروك للرئيس السوري نجاح ابنه حافظ في مرحلة التعليم الأساسي.

مبروك على استحقاقك، يا ريّس، فروَ الذئب. لا حرمنا الله منك: فقط لنحاسبك، نحن!
لا حرمنا الله منك يا بشار الأسد. وأذكر قصيدة لشاعر سعودي خاطب فيها بشار الأسد قائلا:
بشار لا ترحلْ.
فعلاً. ابقَ معنا يا بشار. بيننا الكثير. هذا وعد. وعد يا آلان الكردي.
كوباني .. مدينة الموت

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز”عن عمة الطفل السوري الغريق الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي لصحيفة كندية، اليوم الخميس، إن أسرة الطفل كانت تحاول الهجرة إلى كندا بعدما فرت من الصراع في مدينة كوباني السورية.
ولقي شقيق آلان ويدعى غالب ويبلغ من العمر خمس سنوات، وأمه ريحان (35 عاما) حتفهما إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية. وقالت صحيفة “صباح” التركية، إن والد الطفل ويدعى عبدالله عثر عليه فاقدا للوعي تقريبا، ونقل إلى مستشفى قرب بوضروم.
ونقلت صحيفة “ناشونال بوست” الكندية عن تيما كردي، شقيقة عبدالله وتسكن مدينة فانكوفر في كندا “سمعت النبأ في الساعة الخامسة فجر اليوم”، واتصلت زوجة أحد أشقاء عبدالله بتيما.
وقالت “تلقت اتصالا من عبدالله وكان كل ما قاله هو: ماتت زوجتي وطفلاي”.
ونقلت الصحيفة عن تيما قولها إن عبدالله وزوجته وطفليه قدموا طلبات لجوء على نفقة خاصة للسلطات الكندية، ورفضت في يونيو بسبب مشاكل في الطلبات الواردة من تركيا.
وأضافت “كنت أحاول التكفل بهم، ولدي أصدقاء وجيران ساعدوني في أرصدة البنوك، لكننا لم نستطع إخراجهم، ولذا ركبوا القارب.
“كنت أدفع إيجار مسكنهم في تركيا، لكن طريقة معاملة السوريين هناك مريعة”.
وقال مسؤول في البحرية إن أسرة عبدالله كانت من بين 12 لاجئا على الأقل يعتقد أنهم سوريون لقوا حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى كوس بعد أن انطلق قاربان يحملان 23 شخصا في المجمل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بوضروم التركية.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرابة 160 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان بحرا منذ مطلع العام الماضي. وفي يوليو وصل أكثر من 50 ألف شخص معظمهم سوريون إلى اليونان مقارنة بعددهم في عام 2014 كله وهو 43500 شخص
اخبار العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق