الصفحات

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

وليد الراكوبة.. رب ضارة نافعة



توفيق الصديق عمر

بسم الله الرحمن الرحيم

الضارة هي اعتقال الوليد والنافعة هي فتح اعين احبابنا في مملكة الحرمين الشريفين رغم انني لا اظن ان اعينهم كانت في يوم من الايام قد غشاها نعاس الغفلة عن النظر الي الظلم الواقع علي اخوانهم في الله وليس هناك اكثر او اهم او اعز من ان يكون الانسان اخوك في الله ولا احسب ان اهلنا ملوك وامراء مملكة الحرمين الشريفين بغافلين عن الاحوال المزرية واللا انسانية واللا اخلاقية والهوان والذل والاذلال التي يعيش فيها كما ذكرت اخوانهم في الله في ارض السودان ولا اظن ان اهلنا في مملكة الحرمين الشريفين تعجزهم الحيلة عن المقارنة عن ما كان عليه حال السودان قبل هذا الكابوس المرهق المخيف الذي جسم علي كل السودان وثرواته البشرية والطبيعية التي كان المؤمل منها ان تكفي اهل السودان وغيرهم من شعوب المنطقة العربية وربما شعوب العالم اجمع من ذل الفاقة والسؤال والجوع والمرض لا اظن ان اهلنا في مملكة الحرمين الشريفين غافلون عن الحقيقة المرة مراة الحنظل ان العصابة التي استولت بليل علي اقدار السودان والسودانيين فحاربت وقسمت وقتلت واغتصبت وعنصرت و سرقت مال المسلمين وغيرالمسلمين وباعت واشترت في ومن املاك الناس واراضيهم وخيراتهم وثرواتهم بكل التكبر والتجبر وعدم الحياء وقلة الادب لا اظنهم غافلين عن ان هذه العصابة المافيا ما زالت علي ضلالها وافكها وشرورها وغرورها وعنجهيتها تمارس الافك والضلال والفجور وقلة الادب علي شعب طيب الاصل والفصل مسالم متهاون حتي في ما يسلب منه من حقوق رغم انه يكافح ما استطاع لتلبية الواجب اي كان هذا الواجب ووجوده في مملكتكم مملكة الحرمين الشريفين خير دليل ساطع علي ما اقول. وحتي عندم يضيق الحال بالناس ولكي ما يتفادي الناس الوقوع في الحفر المظلمة وحتي يخرج من كتبت عليه الاقدار الوقوع في تلك الحفر المظلمة او يحاول ويهاجر من يهاجر ويكون سعيد الحظ في الحصول علي اذن اقامة او عمل في بلاد المهجر مثل الذين يقيمون في مملكتكم ويدينون اليكم بكل الامتنان حتي هؤلاء تلاحقهم اياد اولياءء الطاغوت في المحاولات البائسة في الاستيلاء علي اموالهم بكل الطرق الخسيسة والضرائب والجبايات والعمل علي الحاق البؤس والتعاسة بحياتهم. يا اهلنا في مملكة الحرمين الشريفين اننا وكل الشرفاء في السودان وخارج السودان من السودانيين يعلمون وعلي تقريبا قناعة تامة بانكم علي دراية وعلم بكل ما يجري في البقية الباقية من ارض السودان للسودانيين وتعلمون بالاعداد التي تحسب بالالاف من ابناء هذا الوطن الجريح الذين لا ينفكون يحاولون الهروب منه الي بلادكم وغيرها من البلاد في تواصل مستمر ويبذلون في سبيل ذلك كل غال ونفيس للحصول علي اقامة او اذونات عمل فمنهم من يبيع ارضه وكل ما يملك من عقار ومنهم من يبيع حلي ومجوهرات زوجته او اخته او والدته لكي يصل الي هذا الهدف كل ذلك معلوم تماما لديكم ولكننا نعذركم لان للساسة والسياسة احكامها وعلي الاخص ما تمر به مملكة الحرمين الشريفين من ظروف طاغية تهدد حتي وجودها وزعزعة الاستقرار فيها من اولياء الطاغوت في المنطقة وهم بهذه المناسبة كثر تعلم مملكة الحرمين الشريفين بكل تفاصيل مخططاتهم وتعلم من هم ومن اي المناطق يتحركون لايذاء استقرار المملكة ولا اظن انني ابوح بسر اذا قلت ان ملوك وامراء المملكة يعلمون ان السودان وعبدة الشيطان واولياء الطاغوت فيه هم ركن اساس من اركان هذا المخطط الذي كان يرمي لزعزعة استقرار المملكة ولا اعتقد انني ابوح بسر من الاسرار اذا قلت ان حكمة ملوك وامراء المملكة كانت السبب في استدعاء رئيس دولة السودان وتخييره في ان يوضح امر سلوكياته وتذبذباته وتقلباته الغير سياسية وغير المفهومة لان القصد منها هو التكسب والشحذة او ان يواجه مصيره المحتوم في ان تعلن المملكة انحيازها التام لتغيير مصير الشعب السوداني مما هو واقع فيه من بلاوي الصبر والسكوت عليها اصبح مستحيلا حتي لغير السودانيين . كانت نتائج ذلك الضغط علي هذا البشير البشر الغير سوي ان قبل مكرها الدخول الي بيت طاعة عاصفة الحزم ولم يبع واكرر ولم يبع ما اشتراه من ايران ولم يرد اليها بضاعتها الخاسرة. لانه يتذرع بالصبر وينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض علي المملكة اعتقد البشير انه بهذه التقلبات سوف يتذاكي علي اهل بيت عاصفة الحزم وعلي الاقل اضعف الايمان خير من عدم الايمان فان لم يوافقوا علي اعطاءه مالا لن يشبع نهمهم ولن يرضي غرورهم فعلي الاقل ان يسلموه احد مواطنيه من الذين يعتبرهم او يتعبره كل الطواغيت من عبدة الشيطان في مافيته الحاكمة عدوا لدودا لهم او ينتمي الي هذه الفئة ليذيقوهم ما لم يذقه الوتد علي راسه ويشبعوا غرورهم الذي لا يشبع في الانتقام منه ظانا وارجو ان اكون صادقا في ظني ظانا ان اهل المملكة سوف يسلموه اليهم. المثل المستعمل عند اهل الغرب الاوروبي يقول اذا اعطيت الشيطان اصبعك الصغير فسوف يطال طمعه كل اليد.
الاخ الوليد يؤمن بكل ما يؤمن به ملوك وامراء المملكة في دواخلهم ولن ياتي اليوم في القريب العاجل ان يبوحوا به الي العامة امثالنا يؤمنوا بكل الذي يؤمن به وليد الراكوبة من ان هذا الذي يحدث في السودان يجب ان يتغير و وليد الراكوبة ما هو الا ممثلا لتطلعات بعض افراد الشعب السوداني وتطلعات احرار العالم من ملوك ورؤساء في صحيفة الراكوبة الالكترونية بان هذا النظام عار علي العرب عار علي اهل السودان عار علي الافارقة عار علي العالم عار علي الانسانية جمعاء عار علي الدين عار علي الاسلام , لكل هذا وقبله وبعده مما قيل وسوف يقال وسوف يحدث في مقبل الايام لكل ذلك اقول رب ضارة نافعة لان اعتقال الوليد بصر ملك مملكة الحرمين الشريفين وامراءها واهلها رعاهم الله وحفظهم وفتح اعينهم علي حقيقة ان الراكوبة وادارتها وكتابها تبصر الناس في كل العالم علي ما لا يسمح للصحافة السودانية الخوض فيه ابدا ويكون مصير كل من يتجرا علي علي ذلك ويخالف اوامر الطاغوت المصادرة والاعتقال والضرب والقتل والتشريد والتنكيل وقطع الارزاق وان الراكوبة تفتح اعين الناس في احاء العالم علي الكره والمقت الذي يضمره الشعب السوداني المسالم لهذا الدكتاتور الذي جسم علي صدورهم ضد ارادتهم وحبس انفاس الحرية الفطرة التي خلق الله علها الانسان ومنعهم من حقهم في ان يقولوا لا لا للظلم والاستعباد والقهر والكبت وحياة الهوان رب ضارة نافعة من اعتقال الوليد لا الناس عرفت الان ان الراكوبة هي من بمثابة اكسجين الحياة الذي يتنفس من خلاله الشعب السوداني المكلوم انفاس الحرية ويطالعوا عبره ومن خلاله ما اراد الطاغوت حجبه عنهم من فضائح وسوءات.

توفيق الصديق عمر
elhilla@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق