الصفحات

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

أكثر من مئة قتيل في جنوب السودان إثر انفجار صهريج للنفط


50 آخرون قد يتوفون لعدم وجود مستشفيات


الخرطوم ـ «القدس العربي» ـ وكالات:

قال مسؤول إقليمي، أمس الخميس، إن أكثر من مئة قتيل سقطوا في جنوب السودان إثر انحراف صهريج نفط عن الطريق وانفجاره أثناء تجمع عدد من الناس حوله لأخذ كميات من حمولة الوقود.
وقال تشارلز كيساجنا وزير الإعلام في ولاية غرب الاستوائية إن نحو 50 شخصا آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في الانفجار الذي وقع الأربعاء.
وأضاف «لا نملك معدات طبية وقد لا ينجو هؤلاء لأننا لا نملك المنشآت اللازمة لعلاج المصابين بحروق بالغة»، مضيفا أن الشاحنة كانت في طريقها من العاصمة جوبا إلى منطقة غرب الاستوائية.
ووقعت مثل هذه الحوادث من قبل في الدولة الواقعة في منطقة شرق أفريقيا حيث يتعين على شاحنات الوقود أن تقطع مسافات طويلة في طرق مليئة بالحفر وأن تمر بمناطق فقيرة.
ولا توجد طرق ممهدة تقريبا في جنوب السودان، وهي من أكثر الدول فقرا في أفريقيا وتشهد صراعا منذ كانون الاول/ ديسمبر 2013. ووقع المتمردون والحكومة اتفاق سلام في آب/ أغسطس رغم أن وقف إطلاق النار انتهك بالفعل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أتيني ويك أتيني إن حادث الأربعاء ليس له علاقة بالصراع. وقال «لقد كان حادثا».
وفي حزيران/ يونيو 2013 قتل 30 شخصا على الأقل وأصيب العشرات عندما انفجرت شاحنة وقود على طريق سريع في أوغندا أثناء محاولتهم سحب الوقود.
نقل المصابون الى مستشفى ماريدي، لكن الأطباء قالوا ان المستشفى يفتقر إلى أساسيات العلاج كالأوكسجين والمسكنات القوية، وفقا لإذاعة تمازج.
وغالبا ما تهرع حشود إلى أماكن تسرب النفط وحوادث الناقلات في أفريقيا سعيا للحصول على بعض الوقود، مما يؤدي إلى وقوع العديد من القتلى بسبب حوادث الحرائق.
ففي تموز/يوليو العام 2010، قتل 292 شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في حادث انفجار شاحنة ناقلة نفط.
وفي كانون الاول/ديسمبر العام 2006، قتل 284 شخصا في نيجيريا في انفجار خط أنابيب جراء عمل تخريبي في لاغوس، بعد مرور ستة أشهر على انفجار خط أنابيب آخر أسفر عن مقتل ما بين 150 و200 شخص.
إلا ان جنوب السودان يعاني أيضا من أزمة اقتصادية خانقة سببها حرب أهلية مستمرة منذ اكثر من 21 شهرا ادت الى تضخم متزايد وارتفاع كبير في أسعار المواد الأولية من بينها الطعام والوقود.
واسفرت المعارك عن سقوط الاف القتلى وحصول انقسام اتني بالإضافة الى نزوح أكثر من مليوني شخص.
ووقع قائد التمرد مشار والرئيس سلفا كير في آب/اغسطس اتفاق سلام نص على هدنة في المعارك. لكن وعلى غرار اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة الموقعة منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، فان هذا الاتفاق المبرم تحت ضغط شديد من المجتمع الدولي تعرض للخروقات.
القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق