الصفحات

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

السودان يتهم (يوناميد) بتضليل مجلس الأمن وينفي إحتجاز حاويات البعثة


رفضت وزارة الخارجية السودانية، إتهامات صوبها كل من السفير البريطاني بالأمم المتحدة، ومتحدث بإسمها، حول احتجاز الحكومة السودانية، لحاويات أغذية تخص بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد) بميناء بورتسودان شرقى البلاد، ووجهت الخرطوم ،انتقادات حادة للبعثة، ودمغتها بالعمل على تضليل مجلس الأمن الدولي وتحريضه على السودان.
JPEG - 18.3 كيلوبايت
مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية السفير علي الصادق
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية في الخرطوم علي الصادق لـ(سودان تربيون) الخميس، أن العملية ليست إحتجازا، إنما بطء في اجراءات تخليص الحاويات، لعدم التزام البعثة المختلطة، بمتطلبات وزارة المالية التي تقتضي ضرورة إخطار السودان بتفاصيل الشحنات قبل وصولها الميناء.
وكان سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت ، قال في تصريحات له ، إنه يعتزم طرح القضية المتعلقة ببعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) من خارج جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسة الأربعاء.
وأفاد رايكروفت الصحفيين أمام قاعة الاجتماع بالقول "نحن قلقون للغاية من منع الحكومة السودانية يوناميد من القيام بعملها خصوصا أنهم يحتجزون في مرفأ بور تسودان حصصا غذائية أساسية وغيرها من المؤن المفترض أن تصل الى جنود يوناميد."
وأضاف "إنهم لا يفون بالتزاماتهم بدعم يوناميد" مشيرا إلى أن كمية المواد المحتجزة كبيرة.
لكن علي الصادق شدد على أن السلطات لاتحتجز الحاويات مثار الجدل، واعتبر تصوير الأمر على تلك الشاكلة "يعكس مرة أخرى التضليل الذي تمارسه يوناميد لمجلس الامن وتحريضه على السودان".
ونبه الى ان البعثة المختلطة في دارفور درجت على موافاة الجهات المختصة باوراق الشحنات، بعد وصولها الميناء.
وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية، بحث مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية، المعتمدين بالخرطوم،الأربعاء، معالجة العقبات التي تعترض بعض جوانب العمل الإداري الخاص ببعثة "يوناميد"، لاسيما تخليص الحاويات المتراكمة في ميناء بور تسودان، والتي تحتوي على مواد غذائية وطبية وغيرها.
واقترح الدبلوماسي السوداني على بعثة (يوناميد) من خلال السفراء الحاضرين شراء بعض احتياجاتها من السوق المحلي السوداني بدلاً من جلبها من استراليا والبرازيل والأرجنتين.
وأوضح رايكروفت أن يوناميد ستضطر في حال عدم الإفراج عن المؤن سريعا إلى اتخاذ إجراءات بديلة ستزيد من التكلفة الشهرية لتزويد يوناميد بمثل هذه المؤن وترفعها من 3 مليون دولار إلى 13 مليونا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إن عملية الاحتجاز تشمل نحو 190 حاوية معظمها محملة بالمؤن الغذائية بالإضافة إلى عدد قليل ينقل "مؤن تتعلق بالعمليات (المنوطة بالبعثة)."
وقال دوجاريك "من المهم الإشارة إلى أن مستوى الحصص الغذائية في منطقة عمل البعثة يمثل قلقا بالغا بالنسبة لنا".
لكن المتحدث باسم الخارجية السودانية أكد أن عدد الحاويات المحتجزة 240، وأن الجهات المختصة تعمل حاليا على تسوية الأمر.
سودان تربيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق