الصفحات

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

قيادي معارض يصل الخرطوم للإنضمام للحوار الوطني ويصف بداياته بـ"غير المشجعة"


وصل الخرطوم، الخميس، رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة للمشاركة فى مؤتمر الحوار الوطني،بعد أن كان غادر السودان قبل أكثر من عامين، وطلب حق اللجوء السياسي في سويسرا.

وكان يوسف الكودة المصنف كأحد الدعاة في السودان، أظهر معارضته للنظام الحاكم واتجه للتقارب مع الجبهة الثورية ، ووقع معها اتفاق (الفجر الجديد) بالعاصمة الاوغندية كمبالا في 31 يناير من العام 2013.وقال الكودة في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، أنه تلقى دعوة من الرئيس السوداني، عمر البشير لحضور مؤتمر الحوار، لكنه لفت الى أن الأسباب التي استدعت مغادرته للبلاد لازالت قائمة.
وفور عودته إقتاته قوى الأمن من داخل الطائرة، حيث ابقى رهن الإحتجاز لقرابة الشهرين قبل أن يتم اخلاء سبيله .
وعقب الإفراج عنه اعلن الكودة، تمسكه بإسقاط النظام وتفكيك حزب المؤتمر الوطني لكنه اظهر يأسه من تهيئة المناخ ورأى انه لم يكن يستحق الاعتقال وإنما "المكافأة حتى ولو حاور الشيطان ".
ودعا الكودة في مؤتمر صحافي يومها، الحكومة للانفتاح على المعارضة السياسية والمسلحة وطرح آليات لإنجاح الحوار ابرزها اتاحة حريات كاملة وقال لا يمكن الحديث عن الحوار والأحزاب عاجزة عن تنظيم ندوة بسبب القوانين المقيدة للحريات والاعتقالات وانعدام حرية التعبير .
وامتدح الكودة قيادات الجبهة الثورية وقال انهم يتمتعون بأخلاق وقيم اسلامية رفيعة وقال " اذا كانت الحكومة تستقبل مبعوثين من دول الكفر فمن الاولى ان تتواصل مع معارضين سودانيين يشاركونها الوطن والدين".
وفي تصريحاته التي أطلقها من مطار الخرطوم، الخميس، وصف رئيس حزب الوسط بداية مؤتمر الحوار بأنها "غير مشجعة"، لكنه نوه الى ضرورة المشاركة فيه وأن بدا ضعيفا.
وتوقع إنضمام قيادات مؤثرة من القادة والزعماء السياسيين لافتا الى أن " الابتعاد وعدم الدخول ليس هو العلاج المطلوب ولايوصل الناس الى مايريدون وانا سعيد ان اكون فى وطنى اليوم الذى افتقدته قرابة العامين ونصف العام".
وأفاد أنه يعتبر نفسه من دعاة الحوار وبالتالي فإن تواجده بالسودان في هذا التوقيت يمثل واجبا من الواجبات.
واكد ثقته فى توافر الضمانات والتعهدات التى اعلنها الرئيس للمعارضين المشاركين فى الحوار، وقال أنه لايشكك فيها ولا يخاف من شئ.
وحول فرص بقائه فى البلاد أو مغادرته شدد الكودة على أن الاسباب التى دعته للمغادرة مازالت قائمة، وأردف " اذا تغير الحال سيكن لنا قول اخر" ، نافيا وجود تنسيق حاليا بينه وتنظيم الجبهة الثورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق