الصفحات

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

قيادات من المعاليا تدخل الضعين حاضرة الرزيقات لأول مرة منذ إقتتال القبيلتين


تمكن وفد من قيادات المعاليا من دخول الضعين حاضرة قبيلة الرزيقات بولاية شرق دارفور، للمشاركة في مؤتمر للحركة الإسلامية، وذلك للمرة الأولى منذ نشوب قتال قبلي بين القبيلتين العربيتين خلف مئات القتلى وألاف المشردين. وخلف الصراع الدائر بين الرزيقات والمعاليا في يوليو 2014 أكثر 600 قتيل بالاضافة الى إصابة نحو 900 جريح بين الطرفين، فضلا عن نزوح أكثر من 55,000 نسمة من عدة مناطق بينها الضعين الى محليتي عديلة وأبوكارنكا.
كما نزح 120.000 من المدنيين نتيجة للنزاع القبلي الذي اندلع في أوائل شهر أغسطس من عام 2013.
وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن تأييد الحركة لبشريات السلام بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور والذي تمثل في مشاركة وفدي محليتي أبوكارنكا وعديلة وهي محليات غالب سكانها من قبيلة المعاليا في فعاليات الملتقى التنظيمي النصفي للحركة الإسلامية بالضعين.
وأشاد بترحيب قيادات قبيلة الرزيقات بالوافدين وتقبل العزاء في وفاة ناظر الرزيقات مادبو آدم مادبو من قيادات المعاليا، معتبرا ذلك مؤشرا على تعافي الولاية من الصراع القبلي، وحث الطرفين على المضي قدما بتفكير ايجابي وبنظرة عامة وعدم الرجوع مرة أخرى الى الصراع.
ويعد النزاع بين الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بدارفور منذ العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ "حاكورة" يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم فيها، وفشلت العديد من مؤتمرات الصلح في التوصل إلى تسوية.
ودعا الأمين العام للحركة الإسلامية لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر التنشيطي النصفي للحركة بولاية شرق دارفور، الى "إدارة حوار حقيقي ومخلص"، وقال إن التنمية مقترنة بالأمن، مؤكدا مساهمة الحركة الإسلامية فى تنمية ولاية شرق دارفور بالتعاون مع المؤتمر الوطني والحكومة في ظل وجود الأمن الذي تحقق الآن.
وطالب بتقوية الحكومة لتقوم بواجبها في حماية المواطنين وعدم أخذ القانون باليد ووجه الحركة الإسلامية بالولاية بالمضي قدما في السلام وتعلية قيم الحركة ونبذ القبلية ومحاسبة النفس، وابتكار أفكار مبدعة لتحقيق التواصل بين القبيلتين بعقد لقاءات "أخوية".
ولدى حديثه أمام المصلين بمسجد الضعين العتيق دعا الزبير الى زرع روح التدين والتصافي والتسامح في قلوب الناس، وأشار الى أن الإسلام يجمع بين أهل السودان ويحمي الناس بحسن الخلق من آفات كثيرة د، مؤكدا حرمة الدماء والأعراض.
من جانبه أكد رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم أن السودان اصبح نموذجا بالحكمة والخبرة والتجربة في الحفاظ على أهله ومدنه، ونبه في مداخلته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي إلى أن المؤتمرات فرصة للتداول وايجاد الحلول للخلافات القبلية وبين بطون القبيلة الواحدة والانشقاقات، ما يتطلب عدم السكوت عن الخطأ وعن المتفلتين.
وتابع "سعدنا كثيرا بأن وعيا جديدا يسري وأن نفسا خيرا بدأ يسود وأنه بمقدور الصف أن يجتمع والجرح أن يندمل"، مشيرا الى المأمول التقاء قبيلتي الرزيقات والمعاليا رغم الجراحات والحروب بينهما"، وزاد "نريد أن يخرج من هذه الولاية نموذج أخوة حقيقية ترتفع فوق الصراعات وتتآخى على الإسلام".
من جهته دعا والي ولاية شرق دارفور، رئيس مجلس التنسيق، أنس عمر، المحليات بولايته الى التمثل بقيم الإسلام وتعميق مفهوم الطاعة والتضحية والولاء وقيادة المجتمع في كل المجالات وتقوية الرباط الأخوي.
وأكد أمين الحركة الإسلامية بولاية شرق دارفور بلال عبد الله، استقرار الولاية بدليل وجود ممثلين للحركة الإسلامية من جميع محليات الولاية.
وعقد المؤتمر التنشيطي في الهواء الطلق بجامعة أم درمان الإسلامية فرع الضعين بحضور ممثلين عن كل محليات ولاية شرق دارفور بعد سنوات من الحروب بين قبائل الولاية.
سودان تربيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق