الصفحات

الخميس، 8 أكتوبر 2015

خلال ملتقاها الثاني لقضايا الحوار الوطني أنصار السنة لحاملي السلاح ورافضي الحوار: كفى إنتظاراً


جددت جماعة أنصار السنة المحمدية دعوتها للتمسك بالحوار باعتباره أنجع الوسائل لحل مشاكل البلاد ، وقال فضيلة الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة بالسودان في الملتقى الثاني لقضايا الحوار الوطني الذي نظمته اللجنة السياسية بالجماعة صباح اليوم بالمركز العام إن الجماعة من منهجها إشاعة روح الشورى والحوار والابتعاد عن التطرف السياسي والديني ، لافتاً بأن إغلاق باب الشورى والحوار يؤدي للتطرف والغلو والعنف ، ونوه الماحي بأن مشاركة الجماعة في الحوار الوطني تمثل حلقة من حلقات مسيرتها في تقديم المبادرات لتوحيد أهل السودان بمختلف مكوناتهم ، ودعا الشيخ إسماعيل للاستهداء في الحوار بسماحة التدين في المجتمع السوداني وحفظه من البدع والانحرافات ، بجانب الأخلاق التى يتحلى بها السودانيون وصونها ، وقال إن موارد السودان وثرواته تكفي الجميع ، ودعا لنبذ الاستقواء بالخارج وإعلاء قيمة حفظ الدماء وحقنها . وفي الأثناء دعا د. عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة الحكومة والأحزاب والحركات لتقديم المزيد من التنازلات والمشاركة في الحوار ، ونادى بضرورة مناقشة القضايا الرئيسية وجذور المشاكل وليس الآثار والأعراض وقال ” نطمع أن يثمر الحوار في تحقيق العدل وأن يبذل فيه مزيداً من النصيحة ” وأكد التهامي استعداد الجماعة للمشاركة في أي برنامج يحقق وحدة الأمة واعتصامها بكتاب ربها وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم باعتبارهما العلاج لكل المشاكل مشيراً بأن الجماعة تشارك في قضايا البلاد في المركز والولايات . من جانبه قال الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى رئيس اللجنة السياسية بالجماعة ووزير السياحة والآثار والحياة البرية إن الجماعة مشاركة في الحوار الوطني بفاعلية ، منوهاً بأن الجماعة قدمت مقترحاً بإضافة محور العلاقات الخارجية ، وتمت إضافته لمحاور الحوار الوطني باعتبار أن الخارج يؤثر على قضايا الداخل بشكل كبير ، وجدد محمد أبو زيد الدعوة لحاملي السلاح ورافضي الحوار اللحاق بركب الحوار وقال : ” ننادي إخواننا الذين يحملون السلاح ورافضي الحوار ونقول لهم كفى إنتظاراً ” مشيراً بأن الحوار فرصة وسانحة لتقريب وجهات النظر ولإعلاء مصلحة الوطن والنأي عن العصبيات والحزبيات والقبليات ، مؤكداً أن لا حل لقضايا السودان إلا بالحوار . يذكر أن الملتقى جاء تحت شعار قوله تعالى : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125 . وبرعاية كريمة من فضيلة الشيخ الدكتور / إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة ، وبمشاركة أعضاء الجماعة واللجنة السياسية . هذا وقد خرج المؤتمربعدد من التوصيات والرؤى في كل محور من قضايا الحوار .
الخرطوم : عمر عبد السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق