وجه وزير الخارجية السوداني انتقادات للأمم المتحدة، قائلا إنها عاجزة عن القيام بدورها المطلوب بسبب وقوعها تحت تأثير هيمنة بعض الدول التي تؤثر على قرارات المنظمة الدولية. وقال إبراهيم غندور لقناة "RT" الروسية إنه طرح من خلال القمة العالمية "للتنمية المستدامة" بنيويورك، رأي السودان حول هذه قضايا التنمية والإشارة إلى ما تم في السابق وكذلك السلبيات التي يجب تداركها في هذا الأمر.
وذكر غندور أنه أجرى لقاءات شملت المعنيين في الأمم المتحدة مثل نائب الأمين العام والسيد مسؤول قوات السلام، حيث ناقش الاجتماع قضية خروج قوات بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" من السودان.
وأكد وزير خارجية أن المنظمة ما زالت لا تقوم بالواجب المطلوب بشكل كامل على الرغم من كل محاولاتها، وأكد أن هيمنة بعض الدول تؤثر على قراراتها للحد الذي تبدو وكأنها مثل نظام أحادي دولي، وزاد "هناك دول تسير قراراتها وتفرض رؤاها".
الإلى ذلك أجمع متحدثون في ندوة "أثر التدابير القسرية الإنفرادية للعقوبات الدولية على السودان" ـ التي نظمتها المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان بجنيف خلال مشاركتها في الدورة الثلاثين بمجلس حقوق الإنسان ـ على أن العقوبات تفتقر للسند الأخلاقي والقانوني وتستخدم كأدوات ووسائل ضد الشعوب الأفريقية.
وقال رئيس المجموعة إبراهيم عبد الحليم لوكالة السودان للأنباء، إن المتحدثين عضضوا حججهم بالقوانين، بأن العقوبات القسرية تعتبر انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية.
وطالب المتحدثون ـ وفقا لعبد الحليم ـ بضرورة وضع موجهات لمعالجة الآثار السالبة للتدابير القسرية الانفرادية على الشعوب، وبإعداد وثيقة وتبني قيام حملة لمناهضة العقوبات القسرية ووضع آلية لتنفذ ذلك بالإضافة لإعداد دراسة تفصيلية للآثار السلبية للعقوبات القسرية على الشعوب.
ودعا المشاركون في الندوة لضرورة مشاركة كل المجتمعات متحدة في هذه الحملة ضد "الاستعمار الحديث".
وأضاف عبد الحليم أن مركز دراسات المجتمع قدم بيانا تضمن وصول المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات خاصة جنوب كردفان والنيل الأزرق بمساعدة كافة الجهات الرسمية ومساهمة منظمات المجتمع المدني لتسهيل وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين ولمعسكرات النازحين.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق