الصفحات

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

المعدنون السودانيون : ضياع الحقوق بين القاهرة والخرطوم


ما تزال قضية ممتلكات المعدنيين السودانيين المفرج عنهم من قبل السلطات المصرية شائكة ويكتنفها الغموض من الجانبين المصري والسوداني في وقت حملوا فيه وزارة الخارجية ما سموه بالتلكؤ والتماطل في العمل علي إسترجاع حقوقهم إسوة بالصيادين المصريين والذين تسلموا ممتكاتهم خلال 72 ساعة من الافراج عنهم ولاتزال الحكومة السودانية تنظر الي قضيتهم بتحفظ ولم يكن هناك أمر واضح رغم ترددهم كثيرا علي الخارجية والقنصلية بين الخرطوم والقاهرة بحثا عن سبيل لحل أزمتهم وعودة ممتلكاتهم .

لم يكن ثلاثتهم الذين حضروا مستنجدين أمس الأول بالمجلس الوطني وحدهم الصيادين والمعدنيين السودانيين الذي اطلق سراحهم من قبل السلطات المصرية بعد إتفاقية كانت بين السودن ومصر بقرارات رئاسية تدخل فيها رئيسا البلدين المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس المشير البشير والتي التزم فيها السودان التزاما كاملا تجاه الرعايا المصريين وتحصلوا علي كافة حقوقهم عكس المعدنيين السودانيين والذي لم يتحصلوا علي اي من ممتلكاتهم بحسب حديثهم حضروا أمس الأول والأمل يحدوهم للتوصل الي طريق يوصلهم لحقهم الذي ضاع في غفلة بسبب ظلم تعرضوا له من قبل دولة جارة لها علاقات استراتيجية مع السودان جاءت هم الأقدار الي الخطئية التي وقعوا فيها لم يدروا أن يفقدوا سبل عيشهم وأموالهم التي سهروا عليها الليالي والتي تفوق قيمتها المليارات بحسب حديثهم بعد أن افرجت عنهم السلطات المصرية وتعهدها بمنحهم كافة حقوقهم وممتلكاتهم التي تمت مصادرتها منهم وخضعوا لمحاكمات أفضت ارجاع كافة مستحقاتهم . وكان أن أفرجت السلطات المصرية، ، عن 37 من المُعدِّنين السودانيين المحتجزين في مارس الماضي من العام 2015م بتهمة التسلل عبر الحدود، واستمرت السلطات المصرية في احتجاز، المعدنين رغم صدور قرار بالعفو عنهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 6 أغسطس الماضي من العام الي أن يتم إطلاق سراحهم بعد 21 يوما قضوها بغياهب السجون المصرية ، ورغم تنفيذ قرار مماثل من الرئيس عمر البشير بالعفو عن 101 من الصيادين المحتجزين بالسودان بتهمتي التجسس واختراق المياه الإقليمية .
ممثل المعدنيين سليمان أحمد مركز فضل السيد أوضح عن أن عددهم واربعة واربعين تم الافراج عليهم اسوة بالصيادين المصرين وقال أن المصريين عندما جاء القرار بافراجهم وفي خلال 24 ساعة وصلوا بلادهم وفي خلال 72 ساعة ممتلكاتهم رجعت اليهم ونحن تم الافراج علينا وشاهدناه في التلفاز يوم 6\8\2015م بعد أن أعلن الرئيس المصري الافراج علي الدهابة في السجون المصرية ونحن لم يتم الافراج علينا الا يوم 21\8\2015م وتم الافراج علي 37 وبقية المجموعة افرجوا عليها بعد شهر ولازلنا في انتظار ممتلكاتنا تعود الينا وأوعدونا بذلك والي الان لم نعرف عنها شئ ونطالب كل السلطات السودانية والمصرية الاهتمام بأمرنا وان ترد لنا حقوقنا وممتلكاتنا كاملة لاننا في أمس الحاجة لها وهي تتمثل اربعة سيارات و25جهاز منقب و600 جرام ذهب وثلاثة قطع سلاح و6 اجهزة ثريا 3 هاتف جوال حديث ومولدات كهربائية نحن متضررين والله وعانينا شد المعاناة في السجون المصرية وكان أن تم تقديمنا لمحاكمة عسكرية وصادروا كل ممتلكاتنا وغرامة وسجن وتم الافراج عننا ولازال الان نتتظر ممتلكاتنا ولم تعد الينا ونحن عانينا أشد المعاناة للحصول علي الأجهزة والسيارات للعمل بها في أراضينا من أجل الرزق الحلال ونحن لم ندخل الي الأراضي المصرية هجمت علينا مجموعة عسكرية في داخل الاراضي السودانية فنحن لنا ثريا وبوصلة الكترونية ونعلم كل مواقعنا بالضبط وهجموا علينا وأدخلونا الي الحدود المصرية وقدمونا الي المحاكمة العسكرية من بلادنا ونحن لم ندخل اصلا للاراضي المصرية وهذا الحديث تكرر كثير جدا والان أن السلطات المصرية أصبحت تصطاد الدهابة من داخل الاراضي السودانية لانهم عرفوا أن السودانيين مسالمين وليس لديهم أسلحة وأن الدولة لم تعر أمرهم إهتمام ولم تنظر حتي لقضيتهم واننا لوتحدثنا عن المصادرات التي تمت الي الآن أن عدد السيارات تجاوز 700 سيارة وانا اطالب من كل السلطات ان تقف معنا وهذا الامر يهمهم جدا ويهم كل مواطن سوداني نطالب باسترجاع ممتلكات المعدننين السودانيين وانا افتكر ان دولة مصر أهم عضو في الجسم السوداني لو تبقي تصادر ممتلكاتنا من غير مقابل ومن غير الدخول في حدودهم ستحدث مشاكل اكبر من هذا ونحن لازلنا نعاني ونحن في صحراء قاحلة قاتلة نبحث عن رزق حلال داخل أراضينا وقال أن القوات المصرية اصبحت تهجم علينا داخل أراضينا ونحن نعمل بكل حذر ونملك كافة الاجهزة الالكترونية والماجلان والبوصلة التي تحدد مواقعنا داخل السودان .
وأضاف ان السفير السوداني بمصر قال لنا كل ممتلكاتكم تعود اليكم مشيرا الي أن كل هذه الممتلكات مسجلة ومرفقه في الحكم عند محاكمتنا وتم رفعها للقنصلية بأسوان وفيها مصحوبة بذكر الإسم للمعدن و ممتلكاته التي صودرت منه والحكم بالسجن والغرامة والسفير السوداني بالقاهره أوعدنا باسترجاع ممتلكاتنا في أقرب زمن وطلب مننا ملْ بيانات بالممتلكات ومن هنا أرجو الاهتمام الزائد بقضيتنا حتي تعود لنا ممتلكاتنا وتضررنا اشد الضرر من عملية حجزها وهناك من عليه أقساط والديون والان بسبب حجز السيارات الان دخلوا ناس السجون بسببها للعجز في الدفع وقال أن الاعلام المصري قام بتصورينا عندما تم ترحيلنا للكتيبة الكبري فردا فردا ومجموعات وامامنا السيارات كل المعدات وصورنا في النيابة بكل المعروضات.
أحمدعبد الله حسن محمد ايضا هو ممثل لمجموعة وقال ان لديهم 24 سيارة ودخلنا عبر ابوحمد لتنقيب الذهب وسيارتي كبيرة (zy) تحمل في متنها 120 جوال حجر مؤجر لجهة بنقل الحجر الناقر وضلينا الطريق ووجدنا أنفسنا في الحدود المصرية ب5 كيلو ونحن 28 شخص وتم القبض علينا منذ شهر 9 للعام 2012م ولدينا ديون والتزامات ومشكلات كثيرة ونحن نعيش منها وتضررنا كثيرا من البحث عنها وهناك 24 سيارة بها أجهزة تنقيب وثريات وسيارات تحمل حجر وسيارتي بها 120 جوال حجر واخري بها 180 جوال حجر دخلت عبر الجهة الشرقية للبحث عن الذهب ونطالب الجهات بأن تنظر لأمرنا والوصول لحل
محمد قسم مهدي كشف عن أنهم ظلوا يرددون كثيرا علي وزارة الخارجية وقالت لنا أن ليست باستطاعتها عمل اي شئ وقضيتكم حلها عند رئاسة الجمهورية وذهبنا للقنصليةالسودانية في أسوان ووجهتنا للخارجية مرة اخري لها و قبل ثلاثة ايام وجدنا أن السيارات التي تم حجزها وتحصلت الخارجية علي عددها 350 سيارة منها 13 لوري و180 بوكس و240 جوال حجر و3 كلاشنكوف وجهاز ثريا واحد وهذه ماوجدناها في الخارجية وظللنا نبحث بين القاهرة والخرطوم وترددنا كثيرا ولم نجد من يعر أمرنا اهتماما ووزارة الخارجية قالت لنا ليس لديكم حلا للمشكلة الا مقابلة رئيس الجمهورية وقالوا لنا ده موضوع رئاسي بين الرئيس السوداني والرئيس المصري ونحن لنا سنتان نبحث عن حقوقنا وكشف عن أن اخر قرار صدر أول أمس وقالوا لنا مافي اي حاجة جديدة ولم نقابل وزير الخارجية وقالبنا الموظفين ولم ندري اذا له علم بمشكلتنا ام لا وكنا نقابل احد السفراء ويدعي عباس وهو من يقوم بتحوبلنا للسكرتير ويسمي حمزة وحمزة لفضل وفضل يقول لنا أن ملفكم هذا لاجديد فيه ونحن لنا سنتان وبهذه الطريقة .
رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني محمد المصطفي الضوعقب لقائه بالمعدنيين تعهد بمخاطبة الخارجية بشأن حقوق المعدنيين وطالبهم بصياغة مذكرة للمطالبة رسميا بممتلكاتهم وقال نحن استمعنا لهم لكن قلنا لهم لانسمع الحديث سماعا وجهناهم لصياغة مذكرة للمتابعة مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية وهذه الامور لااعتقد انها معقدة واشار الي وجود تعاون قوي بين مصروالسودان وفقا لاتفاقيات ثنائية بين البلدين وهناك تعامل وتعاون عبر قنوات اذا كان هناك حق يمكن ان يسترد وأكد علي مخاطبة وزارة الخارجية بشأن ممتلكات المعدنيين . وزارة الخارجية لديها علاقات مفتوحة مع مصر ويمكنها حل قضية المعدنيين .


صحيفة الوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق