قاطع وفد الحكومة السودانية لمفاوضات دارفور،الجلسة الافتتاحية التي عقدتها الوساطة، بين الحكومة والحركات المسلحة، بينما شارك فيها قيادات حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ، وسارعت الحركات المسلحة للتنديد بغياب وفد الحكومة،وعدته “هروبا” وعدم رغبة في تحقيق السلام.
وتغيب رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر، بعدأن اعدت الوساطة الافريقية مكانه، كما انسحب عضو وفده محمد مختار، من الجلسة قبل بدايتها.
وبررعمر في تصريحات صحفية،عدم مشاركتهم في الاجتماع الى أنهم ملتزمون ومتسقون مع الدعوة التي دفعت بها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، كوفد منفصل ، باعتبار أن عملية السلام في دارفور منفصلة.
وتابع” نحن هنا لتوقيع وقف عدائيات يفضي الى وقف اطلاق نار.. لكن هذا لايعني اننا سنخلط منبر دارفور بقضية المنطقتين.. وهذا كان لابد ان يكون واضحا”.
ووصف رئيس حركة تحرير السوداني مني أركو مناوي، تصرف وفد الحكومة بأنه “هروب”، وتاكيد لعدم الرغبة والجدية في الوصول الى سلام وقال “ندين ونشجب هذا التصرف”.
ورفض مناوي في تصريح لـ”سودان تربيون” مبررات أمين حسن عمر، بان منبر دارفورمنفصل عن المنطقتين وقال”هذا غير صحيح لأن مشكلة السودان ككل هي الحرب والحاجة الى التوصل لاتفاق سلام شامل ”
وأكد أمين حسن عمر، استعداد وفده للجلوس مع وفود الحركات المسلحة في دارفور، والنقاش في اطار التوصل لوقف عدائيات يفضي الى وقف اطلاق نار ويهئ المناخ لمشاركتهم اولا في الحوار الوطني وثانيا لابتدار وتنشيط العملية السلمية في دارفور،حتى يلحقوا بالسلام الذي استمر حسب اتفاق الدوحة منذ ثلاث سنوات واردف “بدأ السلام في الدوحة وسينتهي بها”.
ونفى رئيس الوفد الحكومي لـ”سودان تربيون” ابلاغهم رئيس آالية الوساطة ثابو امبيكي بمقاطعتهم للجلسة الافتتاحية لدى اجتماعهم به صباح الخميس، وقال أن الامر لم يطرح للنقاش أصلا في ذات الاجتماع.مؤكدا أن الآلية ليست طرفا في موقفهم الذي قال أنه بخص الوفد الحكومي.
وأضاف أمين “نحن فهمنا أننا وفد منفصل،وكل وفد من وفدي الحكومة سيجتمع بشكل منفصل،وسيحاور اشخاص معنيين بالموضوع الذي لنا فيه تفويض”.
وردا على تفسيره سماح الوساطة الأفريقية لقادة حركات دارفور بحضور الجلسة العامة ومخاطبتها قال عمر” نحن لانسيطر على سلوك الآخرين..جاءوا هذا تصرف منهم .. والوساطة لم تشاء منعهم من المشاركة هذا تصرف من الوساطة.. وكل انسان يقدر الموقف الذي يعتقد انه يخدم الغرض الذي جاء من أجله”.
وأفاد عمر أن الحركات المسلحة تتحدث عن وقف اطلاق نار انساني،بينما العملية الانسانية في دارفور مستمرة، وانهم لايتحدثون عن المشكلة الانسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، انما في المناطق التي يمنعون سكانها ويتخذونهم دروعا بشرية ويريدون جعلهم جزءا من ادوات الصراع.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق