الصفحات

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

الناطق باسم حزب التحرير الإسلامي: الأنظمة حكمتنا بالحديد والنار

٭٭ طغت على الساحة السياسية المحلية والاقليمية العديد من المصطلحات السياسية ذات الطابع الديني كالغلو والتطرف والإرهاب، ومحاولات البعض من جعل هذه المصطلحات ذرائع وأدوات اتهام لإلحاقها بالإسلام في محاولة من الغرب لتشويه الدين الاسلامي .. ” آخر لحظة” استنطقت الناطق باسم حزب التحرير ولاية السودان إبراهيم عثمان أبوخليل حول الراهن السياسي ومآلات الحزب في مساعيه حول تحقيق دولة الخلافة الراشدة التي ينتهجها كصيغة
للحكم، وحول مزاعم الغرب في الاتهامات التي صاغها حيال الإسلام علي خلفية تفجيرات باريس التي حدثت مؤخراً .. فمعا نتابع ماجاء في الحوار


٭ ما هي رؤية حزب التحرير حول التدول السلمي للسلطة؟
– فكرة تداول السلطة هي فكرة جاءت عبر الأنظمة الديمقراطية الوضعية، وغيرها من الأنظمة الموجوده في عالم اليوم، باعتبارها مغنماً وتقاسماً للمناصب والثروات، مما أدى لخلق تنافس محموم حولها وقتال، ثم تأتي مراحل التراضي السياسي واقتسامها كالغمائم سلماً، أما في الإسلام لاتوجد هنالك فرضيات سياسية يتم الإشارة إليها عبر مفهموم التداول السلمي للسلطة أو تداولها بالعنف، وإنما السلطة في الإسلام هي حق للأمة لكي تختار من تراه مناسباً ليقودها بكتاب الله وسنة رسوله، بعقد مثل عقد الزواج بالرضا والاختيار، والحاكم ليس موظفاً كما في الأنظمة الديمقراطية، وإنما هو منفذ لأحكام الله تعالى، ونائباً عن الأمة في تنفيذ ذلك..



٭ ماهي آليات حزبكم في تحقيق الخلافة الراشدة؟
– طبعا نحن الآن نعيش في وضع غير طبيعي، لأن الوضع الطبيعي أن تعيش الأمة في ظل الإسلام بأحكام الإسلام في ظل دولة الإسلام، ومنذ أن أقام النبي «ص» الدولة في المدينه قبل أكثر من 1400 سنة، ظلت دولة الإسلام قائمة إلى أن استطاع الكافر المستعمر بمعاونة بعض الخونة من العرب والترك أن يقضوا عليها، لتقوم على أنقاضها هذه الدويلات القطرية التي حكمها المستعمر بأفكاره وثقافته، مما أدى بها إلى أن تعيش في انفصام، وكيف نعيد هذه الأمة إلى سابق عهدها؟ هذا السؤال الذي يجب أن يتم طرحه .. والأمر يقتضي بأن يكون هنالك حزب يقوم على أسس الإسلام، كما كان النبي والصحابة يقومون على جعل الإسلام منهجاً للحياة، وحزب التحرير اتخذ هذه الرؤية، ونحتاج إلى أن نعيد هذا الإسلام عن طريق حزبنا، والحزب الآن موجود في كل دول العالم، وآليه قيام هذه الدولة هي تطبيق ماجاء في كتاب الله وسنة نبيه، وهناك خطوات جادة لتحقيق ذلك، ولكن قد تختلف الأساليب باختلاف العصور، وهنالك أساليب لم تكن موجودة قديماً، لكن الحزب اليوم يستخدمها مثل الأنترنيت، في سبيل نشر الفكرة التي ننادي بها، لأن دولة الخلافة إذا قامت ستؤدي بالغرب إلى زوال



٭ هل باستطاعتكم تنفيذ منهج دولة الخلافة ؟
– نحن اليوم في ظل أنظمة غريبة لاتعبر عن عقيدة الأمة ولا ثفافتنا، وهذه الأنظمة حكمتنا بالحديد والنار مما أدى بالأمة إلى أن تصاب بحالة انفصام، وكيف نعيد هذه الأمة إلى سابق عهدها؟ هذا هو السؤال، وهذا يقتضي بأن يكون هنالك حزب يقوم على أسس الإسلام كما كان النبي والصحابة يقومون من أجل سلطان الإسلام، وحزبنا يعمل في الأمة ومع الأمة من أجل أن تتخذ الإسلام قضية لها، وليس مثل هذه الأنظمة التي جعلت الناس همهم في الأكل والشراب



٭ حزب التحرير حركة أصولية؟
– كل قوى الغرب لن تستطيع أن تقف في وجه الفكر الذي يحمله حزب التحرير، لذلك هي تعجز عن مواجهة الفكر بالفكر، ولذلك تطلق علينا مثل هذه الأوصاف.



٭ هنالك حديث عن إمامة المرأة؟
– كل الذين يتحدثون عن إمامة المرأة يتحدثون عن أهواء ذاتية خاصة بهم، وليست لديهم مرجعية فقهية يستندون عليها، وما يدعون له بدعة لم ترد في القرآن ولا في السنة النبوية، وهي أحاديث قصد بها صرف الناس إلى سفاسف الأمور.



٭ كيف تقرأ ما حدث من تفجيرات باريس؟
– منهجنا في الإسلام يدعو إلى استنكار قتل المدنيين الأبرياء المسالمين، لكن ماحدث من تفجيرات بفرنسا كان نتاج لردود الأفعال التي فعلها الغرب بالمسلمين الأبرياء الأنقياء في شتى بقاع الإسلام، وما يحدث يوميا من عمليات اغتيال الغرب للمئات من المسلمين في سوريا بدم بارد، دون أن تجد العملية استنكاراً من المجتمع والإعلام الدولي، كالذي يحدث اليوم حيال تفجيرات فرنسا من تحويل القضية في الإعلام الغربي إلى قضية للحرب على الإسلام ٍوالشواهد الدالة تؤكد على أن هذه التفجيرات قامت بأصابع مخابرات تتبع لبعض الدول الغربية المعادية للإسلام، بهدف إلصاق الاتهام على الإسلام، وهذا سيناريو معد مسبقاً لتصنيف العالم الإسلامي بأنه عالم إرهابي.



٭ مقاطعاً لماذا درج الغرب علي الصاق تهمة الارهاب للاسلام؟ – الإرهاب مصطلح صنعه الغرب كجلباب للإسلام لينفروا على إثره الناس عن سماحته وقيمه النبيلة والغرب ذهب إلى أبعد من ذلك حينما سعى إلي إبراز بعض الجماعات الإسلامية كجماعات إرهابية، والتي هي في الأصل صنيعة غربية تمت لدواعٍ سياسية الغرض منها زعزعة المحيط العالمي وفق المزاج الغربي الكافر.



٭ حزبكم يقوم على التنظير الخطابي وإصدار البيانات في القضايا السياسية؟
– حزب التحرير يقوم بأعمال سياسية بالبلاد لم يقم بها أي من الأحزب السودانية التي تفرد إليها أجهزة الإعلام مساحات واسعة، والدليل علي ذلك إذا اختلف قادة حزب وتشاتموا تجد وسائل الإعلام في ذات اليوم تحتفي بهذا الحدث الذي يتصدر عناوين الصحف .. ولاتوجد قضية تهم البلاد وإلا كان لنا فيها رأي واضح يتم طرحه عبر بيان أو نشرة، وهنالك قضايا عديدة خصصنا لها ندوات وسمنارات ومسيرات، وهذا هو العمل السياسي



٭ من أين يتم تمويل أنشطة الحزب المختلفة؟
– نحن ليست لدينا نشاطات تحتاج إلى أموال ضخمة، ما نحتاج إليه من مال هو لتسيير الأعمال العادية للحزب، وهي تأتي من شباب الحزب الميسورين.



٭ رؤيتكم للتطرف والغلو الذي ساد المجتمعات؟
– أرجع وأقول إن هذه التعبيرات تأتي إلينا من الغرب الكافر، وقطعاً قد يكون هنالك تطرف وغلو، لكنه ليس بالمفهوم الغربي، والآن كل من ينادي بأن يكون الإسلام هو سبيل الحكم هو متطرف في نظر الغرب، والذي يرضى بالديمقراطية والشرعة الدولية، هو معتدل، هذا مفهوم الغرب عنا، والذي انتقل إلينا كالعدوى والتطرف، فالكلام الموجود الآن ما هو إلا حرب ضد الإسلام

حوار: أيمن المدو : اخر لحظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق