الصفحات

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

مهرجان المسرح المعاصر في السودان يضيء ليالي الخرطوم


الخرطوم- القدس العربي:

شهدت كلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا مهرجان المسرح المعاصر، في الفترة من 10- 15 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وشهد المهرجان حضورا كبيرا من الجمهور والمهتمين بالدراما.
يقول فضل أحمد عبد الله، عميد كلية الموسيقى والدراما، إن فكرة المهرجان نبعت من ضرورة وجود أدوار حقيقية للكلية في الاتصال المباشر بالمجتمع، وفقا لسياسات الجامعة، خاصة أن الفنون تعتبر في قمة هرم التنمية البشرية وترقية المجتمع. ويضيف فضل الله، أن الكلية بدأت هذا الاتجاه من خلال فرقة الكورال الموسيقية التي خرجت للجمهور، وأصبحت تقدم حفلات في المسارح العامة، وتم تكوين فرقة مسرحية للغرض ذاته، ثم تم التفكير في مهرجان المسرح المعاصر، ووضع له هيكل فني وإداري، وتم الإعلان عن شروط المشاركة قبل خمسة أشهر، وتقدمت مجموعات عديدة للمشاركة وبعد جهود كبيرة من لجنة المشاهدة تم اختيار ثمانية عروض.
ويقول: وصلتنا عروض من خارج السودان منها عرضان من القاهرة، لكن اعتذرنا لهم لأن المهرجان في طور التأسيس ولا تتوفر له إمكانات كبيرة، لكن ومن العام المقبل يمكننا استقبال مشاركات من خارج السودان. 
ويقول عميد كلية الموسيقى والدراما، إن المشاركات كانت جيدة، عبر تقاليد أكاديمية، باعتبار ان المهرجان يدخل ضمن برامج ومناهج تدريب الطلاب والخريجين، لذلك شاركت فيه أكاديميات ومعاهد وكليات ذات صلة بالدراما، ومن أبرز الشروط أن يكون مخرج العمل خريج كلية الموسيقى والدراما، أو الكليات الأخرى النظيرة، سواء كانت داخل أم خارج السودان.
حفل المهرجان بمشاركة أسماء كبيرة في الوسط الفني، مثل سيد صوصل، تهاني الباشا، ربيع يوسف، أبوبكر الشيخ، وليد عبد الله وهم من الخريجين، وكذلك يوسف عمر حمزة وهو خريج جديد. ومن أساتذة الكلية شارك عادل حربي ومحمد جبريل وهو (تقني في شعبة الفنيات)، ووجدت العروض حضورا كبيرا من الجمهور العادي، خاصة فئة الشباب ومن المشتغلين في مجالات الدراما والفنون المرتبطة بها. ويقول فضل الله إن نسبة المشاركة كبيرة (1500) مشاهد في المتوسط، وإن التفاعل كان مدهشا، وتم اختبار مسرح الكلية الذي يحتاج في رأيه لبعض الإصلاحات الفنية، كما أن هذا الحضور أكد إمكانية استخدام هذا المسرح لتقديم عروض تجارية خاصة، وأنه يقع في منطقة ذات وجود فني قديم وفيها عدد من المراكز الفنية والثقافية.
لم يكتف المهرجان بالعروض المسرحية، وشهد الجانب الفكري فيه نشاطا مميزا، حيث قدمت ندوة تحت عنوان «المسرح والتحولات الاجتماعية» قدمت فيها ثلاث أوراق علمية من قبل أبو القاسم قور، الناقد عبد الحفيظ على الله والباحث راشد مصطفى بخيت، كما قدم أسامة أبوطالب المحاضر في معهد الفنون المسرحية في القاهرة، محاضرة تحت عنوان «المأثور الشعبي والمسرح». إضافة لذلك يقول عميد الكلية إن المهرجان أحدث حراكا واضحا في المشهد المسرحي، وأعطى دافعا قويا لبرمجته بشكل سنوي، وتم التأسيس لتبني أربعة عروض سنوية لفرقة الكلية المسرحية، تضاف إلى ذلك عروض التخريج السنوية، التي يقول إنها عادت من جديد بوصفها تقليدا راسخا انقطع منذ عشر سنوات وأضاف: نأمل أن تكون عروض التخريج في العام المقبل أفضل، وهي تمثل إضافة مميزة للنشاط الأكاديمي والفني بالكلية ويمكن من خلالها اكتشاف نجوم المستقبل في كافة التخصصات.


صلاح الدين مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق