الصفحات

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

السلطات الاردنية تعذب وترحل قسريا اللاجئين السودنيين وشجب من المعارضة


قال اللاجئون السودانيون إن الأمن الأردنى داهمهم فى وقت متأخر من ليلة الخميس الماضى وهم نيام وقامت بضربهم واطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع قبل أن تقوم بتقييدهم وحشرهم في حافلات وترحيلهم قسريا إلى الخرطوم. وأشار إلى أن موظفي السفارة السودانية في الأردن الذين كانوا فى معية الأمن الأمن الأردنى كانوا يتفرجون ويضحكون علي اللاجئين السودانيين وهم يتعرضون للضرب والإهانة. وكشف اللاجئ حبيب محمد آدم أن الهجوم اسفر عن فقد بعض الأسر أطفالها لم يتم العثور عليهم حتى الآن وآخرون فقدوا أشقائهم وذويهم ولايعلمون أين هم الآن. وأشار إلى أن اللاجئين السودانيين فروا ويعيشون حاليا في أماكن نائية بالاردن ويعانون من شدة البرد والهلع والخوف ولا يعرفون مصيرهم. 

وفى ذات الموضوع قال اللاجئون السودانيون الذين تم ترحليهم قسريا يوم الجمعة إن السلطات عاملتهم وكأنهم مجرمين عند وصولهم للخرطوم. وأكدوا أن غالبية الذين تم ترحليهم قسريا كانوا يحملون وثائق تثبت أنهم لاجئون. وكشفوا بأن الأمن الأردنى قام بإلقاء القبض على (921) من جملة ألف شخص مساء الأربعاء من الساحة التى كانوا يعتصمون فيها أمام مقر مفوضية اللاجئين بعمان. 

وفى ذات الموضوع طالبت المفوضية السامية للاجئين السلطات الأردنية بتسليمها قائمة باسماء السودانيين الذين تم ترحيلهم من الأردن قسريا للسودان. وقال مسئول الاتصال بالمفوضية محمد الحواري أنه في حالة احتواء القائمة على أي اشخاص لهم صفة اللجوء أو طالبي لجوء في الأردن فإن المفوضية ستتخذ الإجراءات المناسبة دون أن يوضح ما هو الإجراء، موضحا أن المفوضية لم تستلم حتى اللحظة أي قائمة باسماء المرحلين. وكشف الحوارى أن عدد المرحلين  800 شخص تم ترحيل 430 وسترحل البقية ضمن خمس رحلات جوية من عمان للخرطوم. وأكد محمد الحواري بأنه ليس لديهم أي تأكيدات بخصوص وضع الأشخاص المرحلين لعدم وصول القوائم. 

من جهتهم أدانت واستنكرت كل من حركة تحرير السودان قيادة مناوي وهيئة محامى دارفور وحزب المؤتمر السوداني والمجموعة السودانية للديمقراطية أولا أدانوا بشدة اعتداءات الأمن الأردني ونقل اللاجئين السودانيين بالقوة الجبرية. ووصفوا الإجراء بأنه منافى للمعاهدات والمواثيق الدولية والقيم الأخلاقية للشعوب. وحملوا الأمم المتحدة ووكالاتها بالأردن المسؤولية من جراء ولحق بضحايا الترحيل القسري. وناشدوا كل منظمات وناشطي حقوق الإنسان داخل وخارج السودان والقوى السياسية تقديم العون الإنساني للمرحلين والعمل للحيلولة دون ترحيل المنتظرين. وأضاف الصادق على حسن الأمين العام لهيئة محامى دارفور أن ترحيل اللاجئين السودانين تم بصفقة تبادل المنافع  بين النظامين ، ووصف ذلك  بالسلوك الخطير. 

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق