قطعت شرطة إدارة مكافحة المخدرات عهداً على نفسها بالقضاء على المخدرات بكافة أنواعها والحد من انتشارها وسط المجتمع. حيث نرى أن الكثير من الشباب اتجهوا الى تعاطي العقاقير المخدرة باعتبارها أكثر خفية وتبعد الشبهات عنهم وتجنبهم الوقوع في، المخالفات إلا أن شرطة المكافحة كانت بالمرصاد وكثفت مجهوداتها بأساليب أمنية وخطط منعية واعية، مكنتها من توقيف العديد من المتهمين وضبط حبوب مخدرة. وتفيد معلومات بوجود أماكن مخصصة يتم فيها ترويج هذه الحبوب ما ساعد الشرطة في الوصول على اوكار المتهمين الذين يستهدفون فئة الشباب على وجه الخصوص بغرض تدمير عقولهم وتدمير الأجيال القادمة. وكشفت سجلات الشرطة عن تدوين الكثير من بلاغات ضبطيات الحبوب المخدرة التي تزايدت في الفترة الاخيرة، ما ادى الى ظهور مؤشرات خطيرة لظاهرة الترويج تسبب مخاوف خاصة ما تم من تنفيذ ضبطيات لحبوب مخدرة بكميات كبيرة في مطلع العام الحالي.
سوق توزيع المخدرات
أكدت الشبكة القومية لمكافحة المخدرات أن الجامعات السودانية واحدة من اسواق توزيع وترويج المخدرات الحديثة في البلاد، لافته الى انتشارها وسط طلاب وطالبات الجامعات، وأشارت الى سهولة تأثيرها وسط المجتمعات الطالبية، وقالت إنها تجمع أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف بقاع البلاد، وكشف تقرير تحصلت عليه الشبكة القومية عن ارتفاع كبير في عدد بلاغات المخدرات في الأعوام المنصرمة لتصل أكثر من «5.063» بلاغ مخدرات، ضبط «8» أطنان من الحشيش وطنين من القات، بالإضافة الى «412,085» حبة مخدرة من حبوب «الاكزول والفتاقون والترامادول»، مؤكداً أن جرائم المخدرات من الجرائم المنظمة في السودان والتي تديرها شبكات عالمية «مافيا مخدرات»، بالإضافة الى دخول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من دول مختلفة.
دوافع نفسية
وأرجعت اختصاصية علم النفس والاجتماع رشا عبدالرحمن لـ«الإنتباهة»، أن انحراف الشباب وتعاطيهم للمخدرات يرجع الى عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والفقر والنزاعات والحروب باعتبارها عوامل سلبية تحفز على انتشار المخدرات، وقالت إن معظم المخدرات التي يستخدمها السودانيين ذات قيمة مالية ضعيفة، وأشارت لاعتماد أكثر من 90% من المزارعين بولايات دارفور على البنقو كمصدر لدخل الشخص، وأضافت تعتبر المخدرات بأنواعها تجارة رائجة وسريعة العائد لذا الطلب عليها مستمر. ولفتت الى انتشار الحبوب المخدرة وسط شريحة الشباب في الآوانة الأخيرة واحتلالها المرتبة الثانية من حيث التعاطي عالمياً. وأكدت أن سوء استخدام العقاقير منتشر في كل أنحاء العالم، ولكن في الآوانة الأخيرة شملت عقاقير طبية، وأصبح الناس يستخدمونها للشعور بالفرحة والمتعة وحسن الخاطر، أشهرها حبوب «المورفين»، وحديثاً ظهر «الأكسول» وهو يستعمل لمعالجة الأعراض الجانبية لبعض مضادات مرض الذهان وهو نوع من الاضطراب النفسي والسلوكي الشديد أو هلاوس سمعية وقد تحدث بعض الأعراض الجانبية الشعور بالنشوة وإنشراح المزاج، وأشارت الى وجود آثار سالبة لحبوب الأكسول تؤثر على على الجسم إذا أخذ المتعاطي جرعة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى شلل في الأمعاء واختلال في ضربات القلب تؤدي الى الموت الفجائي.
نماذج ضبطيات
تضمن محضر التحري على كثير من ضبطيات لمروجي الحبوب المخدرة وتدوين بلاغات جنائية، فيما تمكنت شرطة المخدرات بولاية الخرطوم من القبض على شاب يروج الحبوب المخدرة بوسط الخرطوم. وقالت مصادر إن معلومات توفرت لشرطة المخدرات بوجود شاب يروج حبوب الـ«اكسول فايف» المخدرة بوسط السوق العربي بالخرطوم، وبالرصد والمتابعة تم نصب كمين أسفر عن ضبط «5» كراتين تحتوي على «300» حبة. وتم اقتياد المتهم إلى قسم الشرطة. وفي بلاغ آخر تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط كميات من الحبوب المخدرة بلغت«12,692» حبة بحوزتة « 5» المتهمين وأفاد مصدر مطلع لـ«الإنتباهة» إن شرطة المكافحة واصلت جهودها لتتمكن من توقيف المتهمين وضبط المخدرات بحوزتهم في خلال العشر أيام الاوائل من العام الجديد متخوفاً من تفاقم الظاهرة، وأشار المصدر الى أن معلومات وردت لرجال المكافحة تفيد بوجود المتهمين وبحوزتهم الحبوب وتمت مداهمة مقر المتهمين بمناطق مختلفة في العاصمة كما ضبط بحوزتهم كمية من العملات الاجنبية وتم اقتياد المتهمين الى قسم الشرطة ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة 15/أ مؤثرات عقلية.
تقرير نجلاء عباس
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق