احتشد المئات من الصحفيين ، بمشاركة رموز سياسية ومدنية ، فى وقفة تضامنية مع صحيفة (التيار) ، بمقرها بالخرطوم ، أمس الثلاثاء.
وحمل الصحفيون ورددوا هتافات تدعو لحرية الصحافة .
وكان جهاز الأمن علق في 15 ديسمبر 2015 صدور (التيار) إلى أجل غير مسمى.
وأوضح الاستاذ / عثمان ميرغني، رئيس تحرير (التيار)، تماطل الحكومة في الرد على المحكمة الدستورية التي طلبت توضيح أسباب التعليق، وقال إن السلطات ردت على المحكمة بعد مرور 65 يوماً من قرار التعليق طالبة إعطائها مهلة الرد، مما يؤكد انها تزمع لمزيد من التسويف وكسب الوقت.
وأضاف عثمان ميرغني ان القضية ليست في ايقاف (التيار) وحسب وإنما أزمة بلد بأكمله وان إيقاف الصحيفة ما هو إلا عرض لمرض عدم احترام الدستور والقانون .
وألمح لضلوع الاجهزة الامنية في مهاجمة مقر الصحيفة والاعتداء عليه في يوليو 2014 عبر خطة عسكرية محكمة.
وحول الخطوة القادمة قال عثمان ميرغني إن الوقفة الاحتجاجية مجرد بداية لخطوات وسيعقبها فى أقل من أسبوعين دخول جميع صحافى (التيار) فى إضراب عن الطعام بمشاركة عدد من الساسة على رأسهم د.مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة وذلك ليس فقط لاستعادة صحيفة التيار وإنما لاستعادة حرية الشعب السودانى فى التعبير عن نفسه.
وحظيت الوقفة التضامنية بمساندة عدد من قادة الأحزاب السياسية ، من بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ونائبة رئيس حزب الأمة د. مريم الصادق المهدي، والأمين العام للحزب الناصري ساطع احمد الحاج ، والمسؤول السياسي لحركة (الاصلاح الآن) اسامة توفيق، ورئيسة الحركة الليبرالية ميادة سوار الدهب.
وتحدث ممثل شبكة الصحفيين السودانيين، الاستاذ / خالد احمد، مؤكداً ان إغلاق صحيفة التيار امتداد للهجوم الحكومي على الحريات الصحفية في البلاد ، مطالباً بايقاف الاجراءات التعسفية في مواجهة الصحافة.
وكان اللافت تضامن رئيس اتحاد الصحفيين الحكومى الصادق الرزيقي مع (التيار) ، وحديثه فى الوقفة قائلاً (عندما تقمع الصحافة ويوضع عليها ميسم السلطة يراد منها صحافة خانعة).
حريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق