الصفحات

الأحد، 13 مارس 2016

مدير مركز الصادرات: إقبال كبير على الفاكهة والخضروات السودانية في الأسواق الأوروبية


إنشاء مركز لتعبئة الموز بولاية سنار
كشف مدير المركز السوداني لتعقيم الصادرات البستانية م. “عبد الرحمن محمد عبد الماجد” عن إنشاء محطة جديدة لتعبئة الفاكهة والخضروات لتصديرها للخارج بمنطقة الصابونابي بولاية سنار، وقال إن المحطة متخصصة في تعبئة الموز بنسبة (75%) والخضروات بنسبة (25%) بطاقة إنتاجية إجمالية (200) طن في اليوم، وأكد أن كمية الموز المنتجة بالولاية تحتاج لمحطة لتعبئتها لمعالجة الهدر والتلف في عمليات المناولة.
وقال لـ(المجهر) إن المحطة تقع في مساحة (7) آلاف متر، وتستوعب (250) عاملة وسيتم افتتاحها قريباً بدعم من حكومة ولاية سنار ومعتمد محلية أبو حجار، حيث تم تذليل العقبات كافة، وأشار إلى أن المحطة يمكن أن يستفيد منها مصدرو الفواكه والخضروات حيث إن المناخ هنالك ملائم لإنتاج الخضر كالبامية والبطيخ والشطة الخضراء والفاصوليا الخضراء.

وأشار المهندس “عبد الرحمن” إلى تحديات واجهت المركز عند إنشائه عددها في تدريب العمالة وقلة الإنتاج ومعاملات ما قبل الحصاد، وقال إنه قام بمعالجة التحديات بتدريب (17) خريجة ووصلت العمالة بالمركز إلى (63) عاملة. وأعلن مدير المركز عن زيادة في الكفاءة التشغيلية بمركز تعقيم الصادرات البستانية بنسبة (30%)، حيث تم تحديث نظام تعقيم المانجو بالبخار الرطب بالإضافة لإدخال محاصيل جديدة في المركز مثل البامية والفاصوليا وأصناف جديدة من الشمام مثل الـ(هني ديو، الشلنتيه، الروكي والقاليا)، وزاد: (بدأنا بزيارة المنتجين وكان لشركة “زادنا” دور كبير في نشر الصنف الأجنبي وتطوير الإنتاج)، وأوضح أنه في العام الجاري ستدخل مزارع جديدة بأصناف جديدة مثل (تومي وكيت وكنج)، وأضاف: (أرسلنا تيماً للحصاد مما ساهم في زيادة الوعي وسط المنتجين حتى لا نأتي بمانجو 50% يطلع فرز).
ويرى مدير المركز أن دخول الشركات في الإنتاج الزراعي جعلها تعمل بعملية أكثر واختفت العيوب الميكانيكية في المنتج، لافتاً إلى أن المركز يمكن أن ينتج (25) طناً في اليوم من المانجو للصادر إذا توفر الإنتاج و(25) طن بصل و(25) طن بطيخ و(5) أطنان شمام.
وسيعمل مركز “الصابونابي” على تدوير مخلفات تعبئة الموز لتستخدم في صناعة سماد طبيعي من خلال تحضيره في أحواض التخمير ليستفيد منه المزارعون، مشيراً إلى أن هذه التقنية تشرف عليها مهندسة متخصصة سيرسلها المركز إلى جنوب أفريقيا للدراسة.. وحول تسويق الخضر والفاكهة السودانية قال: (بالنسبة للأسواق الخارجية علاقتنا قديمة منذ “27” عاماً حيث نصدر للبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية وإيطاليا واليونان، كما أن سمعة المنتج السوداني ممتازة بهذه الأسواق، ونحن ساعون لإيجاد مواصفات عالمية في التعبئة تتماشى مع مواصفات الاتحاد الأوروبي بحيث نريد أن نجود مواد التعبئة، ونحن بصدد استيراد كرتون من إيطاليا لان أسعاره هنالك أقل من المحلي).

ويؤكد “عبد الماجد” إن الإقبال كبير على المنتجات السودانية خاصة إذا أبعدنا السماسرة لأنهم أساس المشكلة وتسبب في زيادة التكاليف، وأشار إلى أنهم حالياً يؤسسون لشركة إنتاج زراعي والمركز واحد من أفرعها، وستكون متخصصة في توفير أنظمة الري الحديث والبذور والتقاوي، والإدارة الزراعية والإرشاد وهي مجموعة أربع شركات وتتخصص في زراعة البصل والبطاطس، وأبان أن وزارة الزراعة وعدتهم بتقديم الدعم، ونوه إلى أن الهدف من إنشاء مركز الصادرات ترقية التوسع في الصادرات وفتح أسواق جديدة. وأوضح أن المركز منذ إنشائه في 2013 حقق سمعة جيدة حيث شارك في عدة معارض مثل مهرجان المانجو السنوي في فندق (كورال)، وفي المعرض المصاحب لاجتماعات اللجنة السودانية الروسية مؤخراً بالخرطوم، مشيراً إلى أنه يوجه الشكر لمدير إدارة البساتين بوزارة الزراعة والري “بدر الدين الشيخ” لدوره في دعم المركز في كل الاتجاهات.
وبالنسبة لتوسع المركز في تسويق منتجاته محلياً، أوضح مدير المركز أنهم يعتزمون افتتاح “مول” متخصص في بيع منتجات المركز للجمهور بضاحية الرياض بالخرطوم في مساحة (175) متراً، وأكد أن الهدف من المول توفير المنتجات الخضروات والفاكهة معقمة للمستهلكين، خاصة وأن السوق السودانية واعدة نسبة لزيادة ثقافة المستهلك.
وقد شكا عدد من مصدري الخضر والفاكهة من انعدام مواعين التخزين الكافية، لكن مدير مركز تعقيم الصادرات أكد أنهم بدأوا في حل مشاكل النقل المبرد بالشحن عبر الحاويات المبردة لأول مرة في السودان بالتعاون مع شركة (بي أي أل) للملاحة، وقمنا بشحن خمس حاويات مبردة اتجهت إلى ميناء العقبة، وهو شحن تجريبي لمعرفة المشاكل في شحن الحاويات المبردة، مبيناً أن النقل عبر الحاويات المبردة يوفر ما بين (40 ـ50%) من تكلفة النقل مما يساعد على المنافسة في الأسواق العالمية.
وفي السياق، كشف المدير التنفيذي للمركز المهندس “محمد خير الله محجوب” عن سعي المركز لنيل عضوية (منظمة الجلوبال جاب) المختصة بوضع المعايير الطوعية التي تؤهل لنيل شهادة الممارسات الزراعية الجيدة وأضاف: (شهادة جلوبال جاب نتاج نظام شفاف ومستقل لوضع المعايير يعتمد على التشاور المكثف، بمساهمة وتعاون اللجان الفنية الخاصة بالمنظمة ولجان أصحاب المصلحة والأعضاء والمجموعات الوطنية الفنية العاملة وجهات منح الشهادات والصناعة).
الخرطوم – سيف جامع
صحيفة المجهر السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق