قال الأمين العام للحركة الشعبيةـ شمال، ياسر عرمان، الأربعاء، إن المعارضة لن تستجيب لأي ضغوطات من مجلس السلم الأفريقي أو مجلس الأمن الدولي، بشأن التوقيع على خارطة الطريق التي وصفها بعديمة الجدوى ولا قيمة لها. ورفض قادة المعارضة التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، يوم الإثنين، بينما وقع رئيس وفد حكومة السودان منفردا على الوثيقة مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي.
وقلل عرمان، من توقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق بأديس أبابا، وقال إن ما تم التوقيع عليه هو وثيقة لا قيمة لها الغرض منها الحاق أربعة قوى سياسية وعزل الآخرين.
ووصف عرمان، توقيع الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي والحكومة السودانية على خارطة الطريق بالأمر الغريب و"الغير محترم" بتوقيعها على خارطة طريق مع طرف واحد – النظام الحاكم – دون الطرف الآخر "المعارضة".
ونقل موقع سودانايل عن عرمان قوله، "نحن لم نوقع ولم نلتق بالطرف الحكومي لأن الطرف الحكومي غير جاد، ورئيس الوفد الحكومي إبراهيم محمود نفسه التقى بالصادق المهدي في القاهرة ودعاه للحوار ثم يلتقي بنا نحن في الحركة الشعبية في المفاوضات ويدعونا للحوار، وأمين حسن عمر يدعو حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان للحوار، في الوقت الذي يرفضون فيه الحوار معنا كمجموعة".
وأضاف أن المقترح الذي قدمته الوساطة الأفريقية هو عبارة عن "خطة حكومية" لإلحاق أربع قوى بالحوار الحالي الذي تديره الحكومة في مراحله الاخيرة.
وتابع قائلا "وهو كمن يطلب منا أن نكون محللين وأن نبارك تزييف إرادة شعبنا وقهره واستمرار الديكتاتورية ضد شعبنا وأن نبارك التمييز والعنصرية التي مورست طوال سنوات ضد قطاعات واسعة من شعبنا وأن نبارك قهر النساء والطلاب والصحافة الحرة".
وكشف عرمان عن تقدم أحرزته المعارضة بتقديمها لورقة موحدة وتحاورها مع الوساطة الافريقية كمجموعة واحدة وتمسكها بمطالب الشعب السوداني في التغيير.
وجدد الأمين العام للحركة الشعبية، رفضهم أن يتم الحاقهم بالحوار الذي تديره الحكومة، وقال أن الشعب السوداني يريد التغيير وسنحقق التغيير الذي يريده ولن نذهب الى أي عملية لن تؤدي الى التغيير".
وقال "إن ما تم التوقيع عليه هو وثيقة لا قيمة لها كان الغرض منها أن تلحق أربعة قوى سياسية مهمة ويتم عزل الآخرين لذا رفضنا هذه االوثيقة وركلناها".
وكشف عرمان عن محاولات للضغط على المعارضة وعن حديث يدور بإمهالها سبعة أيام وعن ضغوط ستمارس من مجلس الامن الافريقي ومجلس الامن الدولي وتابع "لكننا لن نستجيب لها وسنحتمي بشعبنا وسنقف مع شعبنا ولن نوقع اي وثيقة تزور إرادة الشعب االسوداني وتعيد إنتاج نظام الإنقاذ".
وقال "مطالبنا واضحة نحتاج لحوار متكافئ ومستعدون له دون عزل اي قوى سياسية سودانية ولن تجدي محاولات الحكومة بعزل جزء من القوى السياسية وأخذ جزء منها والحاقها بالحوار".
وأضاف الأمين العام للحركة، "سنقف مع شعبنا ولدينا قضايا واضحة تتمثل في المواطنة بلا تمييز والسلام والطعام والديمقراطية هذه القضايا لن يتم التنازل عنها مهما يحدث".
ومضى قائلاً "تعرضنا لضغوط حقيقية لكننا خرجنا كقوى موحدة وسنعمل على توحيد االمعارضة السودانية، وسنحاور ولن نرفض الحوار ولكن لن نقبل الإ حوار بحوار متكافئ ولن نوقع على أي وثيقة لا تفضي للتغيير، وبكل الوسائل السلمية والإنتفاضة والعمل المسلح والحل السلمي".
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق