أكد وزير الري والطاقة الإثيوبي متيما ميكاسا Motima Mekassa أن الجفاف الذي ضرب منطقة شرق إفريقيا ترك ما زيد علي عشرة الآلف مواطن في حاجة عاجلة للمساعدات الإنسانية .
وقال الوزير في رد علي أسئلة لوكالة السودان للأنباء أن حكومة بلاده تبذل قصارى جهدها حاليا لمساعدة 10.2 مليون إثيوبي تأثروا بالجفاف الذي ضرب أجزاء مختلفة من البلاد وان هذه الجهود تنطلق من الحكومات المحلية حتى الحكومة الفيدرالية، لافتا النظر إلي أن مثل هذه الأوضاع والفقر المدقع هي من الأسباب الأساسية التي تدعو الحكومة الإثيوبية للسعي بصورة حثيثة لاستغلال مواردها الطبيعية .
وأكد أن مشروع سد النهضة والذي اكتمل العمل فيه بأكثر من 50% سيساهم مستقبلا في تخفيف آثار الجفاف ومعالجة اي مجاعة قد تترتب عليه “سد النهضة لن يساهم في معالجة مشاكل الجفاف في إثيوبيا بل المشاكل المشابه في الدول المجاورة”.
ونفي الوزير الإثيوبي ميكاسا أن تكون بلاده تسعي من خلال بناء السد لبيع المياه لبعض الدول خارج أو داخل المنطقة مثلما ادعت بعض وسائل الإعلام التي تقف ضد بناء السد ، وأكد إن الغرض منه توليد وبيع الكهرباء وان هذا السد سيحسن من أداء السدود في كل دول مجري النيل، السودان ومصر وان الطمي الذي سيترسب خلف البحيرة وأمام السد لن يوقف وصول الطمي للسودان ومصر وانه يستحيل أن يتوقف الطمي من عبور النهر وان تقليل كمية الطمي لن تؤثر علي الزراعة بل سيساعد في زيادة توليد السدود للكهرباء.
من ناحية أخري قال السيد الوزير في تصريحات صحفية للوفد الإعلامي السوداني الذي يزور أديس أبابا هذه الأيام إن اجتماعات اللجنة الوزارية بين السودان وإثيوبيا ومصر ستعقد في أديس أبابا بعد فراغ اللجنة الفنية المشتركة من التوقيع علي عقودات الآثار الاجتماعية والبيئية وملء وتفريغ بحيرة سد النهضة مع الشركات التي تم اختيارها لهذا الغرض.
وأكد أن الاجتماعات الوزارية ستعقد عقب فراغ اللجنة الفنية من أعمالها متوقعا أن توقع تلك اللجنة العقودات قريبا.
وقال إن إثيوبيا أزالت كافة الشكوك حول قيام السد وان مصر والسودان شاركتا في كافة الدراسات الفنية التي أجريت قبل الشروع في بناء هذا السد وان مصر ظلت مشاركة في كافة الإجراءات الفنية ، مجددا تأكيد بلاده أن قيام السد لا يؤثر أو يقلل من حصة مصر من المياه.
وقال إن إثيوبيا يمكنها إقامة سدود أخري علي مجري النيل الأزرق إذا أثبتت الدراسات جدوى قيام تلك السدود ولكنها لا تفكر حاليا في ذلك.
و أضاف الوزير في رد علي سؤال آخر (لسونا) عن المخاوف المثارة من عامة الناس عن احتمالية انهيار السد لأسباب فنية أو جيولوجية وان السودان سيطمر كليا، قال الوزير انه حتى قبل التفكير في بناء السد أجريت دراسات معمقة اشترك فيها خبراء عالميون وإثيوبيون من ذوي الخبرة للتأكد من صلاحية التربة والمكان والعوامل الجيولوجية .
و زاد بقوله ” فوق ذلك فان ما يحدد تماسك أي جسر هو المواد المستخدمة والمهنية والمكان الذي يقوم عليه ، إضافة لتركيبة الأرض وغيرها من المسائل الفنية التي جري استقصائها جميعا وأشار إلى أن نسبة الخطأ هي صفر” وأضاف أن خبراء من السودان ومصر زاروا المنطقة والسد وتأكدوا من انه لا توجد مخاوف البتة”.
(سونا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق