الصفحات

السبت، 2 أبريل 2016

البشير: الحركات المسلحة انتهت وفرت إلى ليبيا وجنوب السودان والحركات تسخر وتصفه بالواهم

قال الرئيس عمر البشير إن  الحركات المسلحة انحسرت فى دارفور وفرت لدول الجوار خاصة إلى ليبيا وجنوب السودان. وقال البشيرخلال مخاطبته حشداً جماهيرياً يوم أمس الجمعة بمدينة الفاشر والتي ابتدر بها زيارة لولايات دارفور تستمر لمدة خمسة أيام مشيرا إلى أن معركة قوز دنقو بجنوب دارفور كانت الفاصلة في انتهاء الحركات المسلحة. وأضاف قائلاً "..الآن مافي تمرد والمتمردين قاعدين في ليبيا بحاربوا عشان الدولارات وجزء في جنوب السودان منتظرين الدفع .

 ولكن الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة سخر من حديث البشير عن انتهاء ما سماه التمرد في دارفور ووصفه كلامه بأنه مكرر ويكشف أنه لم يتلق الدرس بعد.  وقال جبريل إن البشير "..إذا اعتقد أنه سينهي المقاومة الدارفورية بالرصاص  فهو مخطي وواهم..لأن من خاطبهم البشير بالأمس في الفاشر هم الثوار أنفسهم ومستعدون أن يحملوا السلاح وسيواجهونه بالسلاح لأن الثورة لن تموت وأهل دارفور لن يتنازلوا عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة..".

من جهة أخرى أعلن البشير خلو جبل مرة من الحركات المسلحة وقال إن قواته لقنت قوات عبد الواحد محمد نور الدرس وأنها ستنظف جبل مرة وإعلانه خالياً تماماً خلال الفترة المقبلة. ووصف البشير عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان بأنه متعنت وأنه تمسك بمواقفه الرافضة للسلام على الرغم من إرسال الوساطات المختلفة لإقناعه بالسلام.

ولكن عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان سخر من إعلان البشير مؤكدا ان جبل مرة صامد وسيظل صامدا، مشيرا إلى أن مليشيات البشيرلم تفعل شئ سوى أنها قامت بأعمال القتل والاغتصاب والنهب وتشريد وحرق قرى المدنين العزل. وقال عبد الواحد إن الوساطات التى يتحدث عنها البشير كانت من أجل الإغراء بالمناصب وليس لحل مشاكل السودان. وتساءل عبد الواحد عما فعل الذين نالوا المناصب للشعب السوداني، مناشدا الحركات المسلحة والقوى السياسية والشعب السوداني للتوحد من أجل كنس وإزالة نظام الخرطوم.

وحول حديث البشير بأن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وإن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد بشأن استفتاء دارفور الإداري قرار متروك لأهل دارفور وحدهم. بيد أن القيادى بمعسكرات النازحين واللاجئين الشيخ عبد الزارق يوسف سليمان اعتبر حديث البشير كلمة حق أريد بها باطل. واتهم عبدالرارق البشير وحكومته بأنهم رتبوا مسبقا أن تكون نتيجة الاستفتاء لصالح بقاء الولايات الخمس وليس الإقليم الواحد كهدف إستراتيجي جاء البشير لتنفيذه عبر تزوير إرادة شعب دارفور كما سبق له تزوير إرادة الشعب السوداني في انتخابات العام 2015.

ودعا البشير النازحين واللاجئين بضرورة العودة والاستقرار فى مناطقهم بعد أن توفر الأمن والاستقرار بالإقليم. ولكن العمدة أحمد أتيم منسق معسكرالت شمال دارفور وصف دعوة البشير النازحين واللاجئين بالعودة إلى قراهم وديارهم بالأمر المضحك والمبكى فى آن واحد. وتساءل عن كيفية العودة إلى الديار في ظل قصف طائرات البشير حممها البرميلية على رؤوس المواطنين وكذلك في ظل وجود مليشياته على الأرض التي تقتل وتغتصب وتنهب وتحرق القرى منذ ثلاثة اشهر متواصلة فى جبل مرة وأشار إلى أن القرى والديار التى يدعو البشير إلى العودة اليها سلمت للأجانب الذين استوطنوا فيها. وطالب العمدة أتيم البشير بتسليم نفسه فورا للمحكمة الجنائية بلاهاى كونه مطلوبا لديها لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية فى دارفور.

 وتعهد البشير فى خطابه بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم وتوفير المياه النقية للشرب، وإنشاء مشاريع التنمية بالإقليم. ولكن أستاذ السياسات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة البروفيسور حامد التيجانى وصف وعود البشير بتوفير الخدمات بدارفور بأنها مزايدة كاذبة ومكررة داعيا البشير إلى مخاطبة أولويات الإقليم المتمثلة فى تحقيق الأمن والسلام ورتق النسيج الاجتماعي والمصالحات وطرد المستوطنين الجدد من الأرضى وحواكير أهل دارفور ومن ثم الاتجاه الي التنمية. وقال حامد التيجانى إن الهدف والغرض من زيارة البشير الي دارفور هي تدشين تقسيم الإقليم إلى ولايات دارفور وهو تحد لأهله الذين شهدوا على يد البشير مذابح ومجازر قادته إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلن البشير خلال مخاطبته يوم أمس الجمعة حشدا جماهيريا بمدينة الفاشر أن المرحلة التي تلي الاستفتاء ستكون جمع السلاح وحصره على القوات النظامية فقط دون غيرها، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى لجمع السلاح ستكون طواعية مقابل تعويض بأن تدفع الحكومة أموالاً مقابل أي قطعة سلاح وأن المرحلة الثانية سيكون جمع السلاح إجباريا عبر تنفيذ القانون.

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق