رفض نازحو معسكر سورتنى الذي يضم أكثر من مائة ألف من الفارين من جبل مرة مقترحا من الحكومة بالعودة إلى قراهم الأصلية في جبل مرة وقالوا إنهم لن يستطيعوا العودة فى ظل انعدام الأمن والاعتداءات المتكررة من قبل المليشيات الحكومية، واشترطوا للعودة إلى قراهم بتوفير الأمن ونزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد.
وجاء رد فعل النازحين في سورتني خلال زيارة لممثلين من السلطة الانتقالية ومفوضية العون الإنسانى وممثلو العودة الطوعية للمعسكر يوم الاثنين وقال عدد من النازحين بمعسكر سورتنى لـ”راديو دبنقا” امس الثلاثاء إن الوفد الحكومي طلب من النازحين العودة على أن تقوم إدارة المعسكر بإرسال أبنائهم من الشباب للتدريب بغرض حماية النازحين حال عودتهم إلى قراهم الاصلية. وقالت نازحة لـ”راديو دبنقا” إن النازحين في سورتني رفضوا مقترح الوفد الحكومي وطالبوا الوفد بالإيفاء بشروطهم أولا الخاصة بتوفير الأمن ونزع سلاح المليشيات وطرد المستوطنين الجدد.
وفي مدينة الفاشر دعت ورشة السيطرة على الأسلحة الخفيفة التي اختتمت أعمالها بالفاشر يوم الاثنين إلى ضرورة تبني الدولة لنزع السلاح وأن تقوم بذلك الأجهزة العسكرية دون تدخل سياسي، بالإضافة لمكافحة تهريب السلاح والمتاجرة به وحمله في غير أطره الرسمية. وطالبت الورشة حظر سيارات الدفع الرباعي والجمع الفوري للأسلحة الثقيلة وتوسيع قاعدة الجمع الطوعي على حساب القسري.
وحذر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي السيسي لدى مخاطبته الورشة من أن مسألة نزع السلاح بدارفور ستواجه بمقاومة غير مسبوقة وتبريرات غير مقبولة ممن وصفهم بالمستفيدين من ذلك الوضع الكارثي. وقال سيسى إن الشواهد أثبتت أن السلاح المنتشر في أرجاء دارفور ظل يمثل العنصر الرئيس في تعميق العنف. ودعا إلى ضرورة أن تصاحب خطة نزع السلاح محفزات معلومة للجمع الطوعي مقابل إجراءات مشددة وتشريعات قوية.
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق