كشف الناطق الرسمي بوزارة الخارجية السفير علي الصادق عن اتجاه الحكومة لإعادة النظر في اتفاقية الحريات الأربع، الموقعة بين السودان ومصر، حال تأكد الحكومة من عدم جدية الحكومة المصرية في تطبيقها مع السودانيين الموجودين بمصر.
ووصف الصادق ما تعرض له السودانيون بمصر بأنه غير مقبول إطلاقاً، وأكد أن السودان لم يصمت، وأعلن أن القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين ستبحث اتفاقيات الحريات الأربع.
وقال الناطق الرسمي في حديثه لبرنامج (سودان تو داي) بإذاعة جامعة السودان العالمية الأسبوع الماضي، (إذا رأينا أن مصر استمرت في المماطلة، وأنها لا ترغب في تطبيق المعاملة بالمثل للسودانيين، قد نضطر لإعادة النظر في الحريات الأربع).
واعتبر الصادق أن ما حدث بالسجون المصرية غير مقبول، وشدد على أن السودان لن يسكت عن رعاية مصالح السودانيين، وأضاف: (هناك اتصالات بدأت واستمرت وما زالت ولن تتوقف حتى نأخذ حق للسودانيين كاملاً)، ونوه إلى وجود اعتراف على المستوى السياسي من مصر بحدوث خطأ يجب معالجته وتداركه، وزاد: (لكن على المستوى الأمني هناك بعض الجهات تماطل ولا تريد أن تعترف بالخطأ وأنها أجرمت بحق عدد من السودانيين الذين ينبغي حسب القانون معاملتهم في مصر معاملة المواطن المصري).
ووصف الناطق الرسمي العلاقات السودانية المصرية في الوقت الحالي بأنها في أحسن حالاتها للاستقرار النسبي الذي حدث في العلاقات بين البلدين ابتداءً من الربيع العربي وحتى الآن، ونوه في الوقت ذاته لوجود قضايا شائكة وخلافية، وتابع: (لكن قدر مصر والسودان أنهم سيبقيان دولتان جارتان بينهما روابط وعلاقات يصعب تنصل أي طرف منها)، وأشار إلى العمق الثقافي والاجتماعي، وأردف: (مهما تخلخلت العلاقات السياسية ستبقى تلك العلاقات).
الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق