الصفحات

الأحد، 10 أبريل 2016

إضراب أطباء بمستشفي لتعرض زملائهم للضرب من أفراد شرطة



دخل أطباء أحد مستشفيات ولاية الخرطوم في إضراب عن جميع الحالات الباردة، يوم السبت، احتجاجا على اعتداء أفراد من الشرطة على طبيبين أثناء تأدية عملهما بالمستشفى.
ويمثل احتكاك القوات النظامية بالكادر الطبي في مستشفيات ظاهرة متكررة يطالب العاملون في الحقل الصحي بحسمها.
وقال بيان للجنة أطباء السودان المركزية ـ كيان موازي لاتحاد الأطباء الموالي للحكومة ـ إنه تم رفع مذكرة من قبل أطباء مستشفى البان جديد شرقي الخرطوم، توضح موقفهم حيال الاعتداء على نائب اختصاص النساء والتوليد عبد الله وطبيب الإمتياز “صهيب”.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب أطباء إلى وصول فتاة مغتصبة إلى حوادث النساء والتوليد حوالي الساعة 12 صباح السبت، وعندما طلب نائب الأخصائي من شرطة المستشفى منحه “أورنيك 8” تمهيدا لمعالجة الفتاة، طالبوا بإثبات أنه طبيب فاضطر لمغادرتهم بغية الكشف على المعتدى عليها.
وأفاد الأطباء أن رجالا من الشرطة لحقوا بالطبيب إثناء معاينته لمريضة أخرى مصابة بنزيف خلف الستارة، وأجبروه على الخروج من العيادة وإنهالوا عليها ضربا لاجباره على ركوب سيارة الدورية، وأثناء ذلك تدخل أحد زملائه لينال ذات المعاملة ويتم اقتيادهما لقسم شرطة “الردمية” وحبسهما، ولم يتم اطلاق سراح الطبيبين إلا بعد تدخل لجنة الأطباء، وفتح بلاغات في مواجهتهما، غير معروفة حتى الآن.
وعلى إثر ذلك دخلت “النبطشية” في كل الأقسام “9 طبيبات و11 طبيب” في إضراب عن العمل، ولم يصل اجتماع لجنة الأطباء بالمدير الطبي العام والمدير الإداري لأي حلول، وعقد اجتماع آخر بين أطباء “النبطشية” والمدير الطبي والمدير الإداري وسط تمسك بالإضراب.
وأكدت مذكرة لجنة الأطباء إضراب أطباء المستشفى عن كل الحالات الباردة ما لم تتحقق العدالة كاملة بدون نقصان مشترطين فتح بلاغ بواسطة إدارة المستشفى، فتح بلاغ للأطباء بوجود المستشار القانوني للمستشفي ومحامي أخر للأطباء.
كما طالبت المذكرة بمنع دخول أي نظامي أو حامل سلاح للمستشفى، محاسبة أفراد حرس المستشفى وإقالتهم فورا وتوفير حرس جديد متعاون مع الأطباء، وتوفير الأمن بالمستشفى.
وأخطرت اللجنة أعضاء الجمعية العمومية بأنه في حالات الإعتداء المستقبلية سيتم إخلاء الحوادث والعنابر فورا، إخطار المدير الطبي وتسليمة الحوادث، تبليغ اللجنة بالحادثة، وفتح بلاغ في أقرب قسم للشرطة وعدم التنازل عنه مهما كانت الضغوط.

صحيفة التغيير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق