الصفحات

الاثنين، 4 أبريل 2016

عفاف تاور.. المغبونة

بدت مهمومة بقضايا أبناء منطقتها جبال النوبة على وجه التحديد، وولاية جنوب كردفان بصورة أعم .. لديها العديد من المبادرات المتعلقة بالسلام في الولاية التي أرهقتها الحرب، وقد وصفها أحد قيادات منطقتها في دول المهجر بأنها أرجل من الرجال ..قادت مجموعة ضغط لإطلاق سراح ابن الولاية والقيادي بالحركة الشعبية تلفون كوكو من معتقلات الجنوب .
* نشأتها
ولدت عفاف تاور كافي أبوراس بمدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان وتلقت تعليمها الأولي بكادوقلي، ودرست المرحلة الوسطى بمدارس أبي جبيهة، ثم انتقلت لدراسة الثانوي بالأبيض الثانوية، وأكملته بالخرطوم والتحقت بجامعة القاهرة بالجيزة، حيث درست الحقوق وتخرجت في العام 1983م واجتازت بعدها بعام امتحان المعادلة، عفاف تاور متزوجة وأم لبنتين وولد، وهي شقيقة الفريق (م) جلال تاور كافي رئيس لجنة الأمن والدفاع في برلمان 2005م .

*عفاف والقانون
وتعتبر تاور أول ناشطة سودانية في الجامعات والمعاهد المصرية تكون رابطة تضم كل الجنسيات، بعد نيلها المعادلة تم تعيينها مساعداً قضائياً في ولاية جنوب كردفان، ثم تدرجت في العمل القانوني إلى أن وصلت لقاضي مديرية بالخرطوم والخرطوم بحري، كما أنها ابتعثت في مأمورية للكاملين بولاية الجزيرة لمدة سته أشهر، وعملت قاضي جنايات عامه في الخرطوم ومحكمة العمل بحري ومحكمة العمل الشرعية .

* السياسية
ولجت تاور عالم السياسية أبان دراستها الجامعية، وبعد أن اعتزلت العمل القضائي والقانوني في نوفمبر من العام 1993 تفرغت للعمل السياسي والإنساني، واستطاعت أن تدخل عبر منظمات المجتمع المدني مناطق النزاعات في جنوب كردفان والمناطق الملتهبه التي تسيطر عليها الحركة الشعبية الآن، وهي ترى بأن الجانب السياسي والمدني كلاهما وجهان لعملة واحدة، ويتم من خلالهما مشاركة القضايا القومية والمحلية، وكانت رئيس لجنة التحقيق في لجنة تابت بشمال دارفور، واستطاعت ان توصل صوتها للمجتمع الدولي بخصوص اﻻنتهاكات التي تحدث للنساء في جنوب كردفان، وكشفت بأن هناك 124 شابه تم اقتيادهن عنوة من قبل الحركه الشعبيه أثناء انفصال الجنوب كفداية وتم تجنيدهن قسرياً في مناطق النزاعات في محلية الوحده
في برلمان 2010
دخلت عفاف البرلمان بعد انتخابات 2010 وأصبحت عضواً باتحاد البرلمان الأفريقي، ونائبا لرئيس لجنة المرأة و نائبا لرئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان، ثم رئيساً للجنة حقوق الإنسان ثم رئيسا للجنة الثقافة والإعلام والسياحه والشباب والرياضة، وفي البرلمان الحالي تشغل عضو لجنة العدل والتشريع ورئيس اللجنة الفرعية لحقوق اﻻنسان، وحالياً رئيسة المنظمة العالمية لرعاية المرأة في مناطق النزاعات، وقد تصدت مع كوكبة من النساء السودانيات خاصة من عضوية المؤتمر الوطني لاتفاقية سيداو
وفي المجال الأدبي ألفت كتاب: (جبال النوبة عبر تنوع العقائد وجدل المعتقدات في السودان) ووضعت فيه الخارطة الدينية بدون أن يكون هناك صراع ديني في العام68 .

وقائدة سياسية
يصفها مقربون منها بأنها انسانه ذات تعامل راقي جداً، وقائدة سياسية متمرسة، وقد أرهقت معنوياً ونفسياً، وتتصف بالحنكة والاجتهاد، وبالتالي هي انسانه مجتهده بقدر الإمكان لتوقف الحرب الدائره بجنوب كردفان، التي حصدت الكثير من الأرواح، ودمرت البنية التحتية وشردت البسطاء والأبرياء، ويبررون ما صدر عنها من تصريحات بأنها وكأنما تقول (وا معتصماه) وقد أطلقت عنانها من التعب والمعاناة، وعلى حد تعبيرها فإنها لوكانت رجلاً لفعلت كذا وكذا، وهذا تعبير في إطار صيغة الألم والمعاناة النفسية والمعنوية جعلها تخرج كل ما عندها لتعبر عن سوء الحال الذي تعيشه جنوب كردفان.

* مغبونة
اشتهرت تاور بتصريحاتها القوية للإعلام التي تثير الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية مؤخراً أعلنت استعدادها لتنفيذ عملية انتحارية في مواجهة من أطلقت عليهم الثلاثى في قيادة الحركة الشعبية (عرمان –الحلو وعقار) الذين اعتبرتهم السبب الرئيسي في مد أجل الحرب في المنطقتين، واتهمتهم بتنفيذ أجندة الحزب الشيوعي وأجندات خارجية أخرى، وقالت إن تصريحاتها القوية تأتي من غبنها على مايجري في ولايتها ومايتعرض له انسانها.

رسمتها : سارة صالح
صحيفة آخر لحظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق