الصفحات

الاثنين، 4 أبريل 2016

نسوان السودان "أبضايات" .. بقلم: عواطف عبداللطيف


قصدت استعارة لفظ  "  ابضاي " احتراما لكل ما يحمله  في جوفه من  رمزية  سقطت  عن الذين شككوا  في  الشخصية  السودانية علمها  وتأدبها وإعمال  فكرها  الناضج .. فخلال  الاسبوعين  الماضيين  تلقى  الزولات سهاما  جارحة  اثر  القبض على طلاب  عرب  تدفقوا  على  الخرطوم  لاداء  امتحانات  الشهادة الثانوية (  التوجيهية ) وباحبارهم السؤداوية المنطلقة من البيئة  العربية "  المرتجفة "  شتتوا  الانظار وشوشوا على حقائق  قضية  " الغش والتسريب " التي  قام  بها  الطلبة واولياء  امورهم بأجهزة  اتصالات  حديثة  فيما  يشبه " شبكة المافيا "  حتى  جاء الخبر  اليقين  بان  معلمة سودانية امسكت باطراف الخيوط وملكتها بحصافة وترؤي للاجهزة  المختصة والتي احتجزت  المخالفين .. لان  غش امتحانات الشهادة  السودانية تصنف كجريمة  أمن  قومي لانها معترف  بها  عربيا  ودوليا  ..  
*    نعم ..  وقفت " الابضاي والنخلة  الشامخة " منجدة  المعلمة بمدرسة  على  السيد الثانوية  بحي اركويت بالخرطوم  امام  اللجنة  العليا  لتأمين  امتحانات  السودان وبحضور  مدير  الامن  والمخابرات والدي  قال  (  طلابنا  نجحوا  في  امتحان  الاخلاق بجدارة وتفوق )  وانحنت  ود.  سعاد  عبدالرازق  وزيرة  التربية  والتعليم تقديرا  لدور "  المعلمة منجدة "  والتي كانت وراء كشف  الغش  حيث  ضبطت  باياديها  النظيفة " طالب غشاش "  حاول البعض ان يحور فعلته  الكريهة ويلونها   ليهين بها السودانيون  اينما  كانوا ..  ويطعن  في علمهم  ومراكبهم  المشرعة  بالامانة والمصداقية  .. وقالت  د. سعاد انهم بصدد مراجعة اللوائح وتشديد جلوس الاجانب لنيل الشهادة  وادخال الهيئة القومية للاتصالات ضمن لجنة  تأمين الامتحانات ... كيف  لا .. وسيرة  الغش  العابرة للحدود  كادت  تطعن  في علماء  السودان واطباءه ومهندسيه  وفي ست الشاي وبائعة اللبن والمحاسبين والغبش الميامين وحفظة  القرأن امتثالا  لفاتحة كتابنا "  أقرأ  "  ومن  فتحوه للعلم والتعلم ,وليس  لاصطياد  وظائف  بالتزوير والخيانة المهنية ,
*  وكشفت  اجهزة  الامن والمخابرات ان  الغش قام  به  طالب " عربي "  بجهاز الكتروني  متطور ..  وبموجب تجميع  اطراف  الخيوط  تم  توقيف  117  طالبا  اجنبيا  ضالعين  في عملية الغش باجهزة تقانة متطورة  وعقلية  متخلفة  .. وقالت  المعلمة التي  امسكت بالطالب الغشاش انه تلقى  اجوبة  الاحياء  عبر  جهاز  صغير . 
*  وكرم السودان ممثلا في لجنة  تأمين  الامتحانات المعلمة منجدة  بشهادة  تقديرية لحسن  ادارتها  للقضية بحدر ووعي واحتراما لحسها  المهني الوطني بترقية  استثائية من الدرجة السابعة للخامسة  ومبلغ  مالي  من  جهاز  الامن والمخابرات  وعمرة  للاراضي المقدسة  من  الاتحاد  المهني للمعلمين وبتصفيق  عابر للحدود ..
*  هده  التجربة البغيضة من  المفترض  ان  تحول  لشعلة  لاضاءة  الطرقات  المظلمة  وتنظيف  الجيوب  القدرة  ..  ان  كثير  من  منافد  العمل  الجماهيري  تعاني  من  علل وامراض  وحكايات  تفشي  الرشاوي تزكم  الانوف ..  وشكوك  كبيرة  اكتنفت  مفاصل  الخدمة  المدنية ..  وبعض  سفاراتنا بالخارج  تعاني خلل  ايضا  واختراقات  في  وظائفها  بما  يطلق  عليه  سياسة " التمكين "  وشيلني  واشيلك وتسريبات   تعج  بها  مواقع  التواصل  الاجتماعي  ما  شاه  وجه  السودان  ناصع  البياض ..  ليت  القائمين  على  الامر يحولون  قضية  الغش في  امتحانات  الشهادة  السودانية والتي  كادت  ان تصوب  نحو  خاصرة  السودانيين  وشرفهم ..  لصحوة  لمحاسبة  المقصرين  والمترشين  اينما  كانوا في  سلم  الوظائف .. اننا  محتاجين لماكينة لغسل  اي  شوائب  واوساخ علقت في الدمم والنفوس  الضعيفة  ..     
*   وفي اقاصي الدنيا كرم  وزير  الخارجية  الامريكي  جون  كيري عوضية  محمود  بائعة  الشاي  والاطعمة  كواحدة  من  بين  10  اشجع  نساء  حول  العالم بجائزة (  المرأة  الشجاعة  ) تقدمها  الخارجية الامريكية لان عوضية  جمعت  رصيفاتها  الكادحات في  جمعية  تعاونية  تهتم باحوالهن واسرهن وحل  مشاكلهن وتحولت  جهودها  لقيام  اتحاد  تعاوني ضم  8000  امراة  كارهة للظلم وللوقوف  عند  عتبات  العوز  والحاجة ولاضاءة الشموع لحياة  شريفة في  سودان سيتعافى بانسانه  النبيل وبنسوانه  الابضايات السمراوت اللاتي  رمينا  خطرفات  تلكم  الثلة في مدبلة  التاريخ .. لان  قطارات القيم تتحرك بالشرفاء  .  
عواطف  عبداللطيف
اعلامية  مقيمة  بقطر
Awatifderar1@gmail.com
همسة  :  حيوا  معي  النسوان في بقاع الارض  شبيهات " عوضية  ومنجدة " وتبا لاقلام  تشوه حقائق الاشياء   .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق