الصفحات

الجمعة، 1 أبريل 2016

د. امين حسن عمر ..ومذكرة العشرة


الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) ، رصدت للدكتور أمين حسن عمر عدد (35) وظيفة ، بدأت بوظيفة (ضباط علاقات عامة ) فى احدى الشركات الخاصة ، ومستشار صحفى للرئيس ووزير دولة بالاعلام ورئاسة التلفزيون ، وأنتهاء برئاسة الوفد الحكومى لمفاوضات دارفور بدرجة وزير دولة برئاسة الجمهورية منذ 2009م وحتى الأن ، د. أمين يلقى بالآئمة على علاقته بدكتور الترابى زاعما أنها السبب فى أبعاده عن الوزارة ، يقول د .أمين ( ابعدت من الوزارة بسبب علاقتى مع شيخ حسن ، كنت حينها وزير دولة بوزارة الأعلام ، وكنت أزوره ، وصنفت بانى من المقربين من شيخ حسن ، رغم علمهم بأنى من أوائل الأشخاص اللذين ناقشوا شيخ حسن فى ارائه عبر مذكرة العشرة التى لم نوقع عليها بعد ذلك ، لاننا شعرنا بأنها ستحدث مشكلة أخواننا الأخرون رغم أنهم كانوا صادقين لكنهم لم يعتقدوا أنها ستسبب مشكلة ، وستمر بطريقة عادية لوجود ليبرالية فى التنظيم ، ومن يعتقد أن هناك شيئا خطأ فى الحزب يقوله ) ، و يضيف ( شيخ حسن كان رأيه حسنا فى الناس اللذين أبتدروا المذكرة ، وقال لى بالحرف أن سيد الخطيب وعلى كرتى مخلصان وماعندهم مشكلة وهما ليسا متآمرين ، لكنه شعر بأن الأخرين متأمرون )، 

و عن علاقته بالترابى قال (هناك فرق بين أن تكِّن لشخص مودة وتقديراً واتصالاً فكرياً معه وبين أن تكون نسخة منه، نحن نتفق مع الترابي ونختلف معه كما ذكرت سابقاً، لكن في كل الأحوال نحترم مداخلاته وأفكاره، لكن لعلمك نحن اختلفنا سياسياً مع الترابي قبل ظهور مذكرة العشرة، وهذه المذكرة كانت امتداداً طبيعياً لحوارات خلافية مع الترابي، أذكر مرة أننا اجتمعنا في منزل يس عمر الامام وناقشنا الترابي نقاشاً حاداً حتى خسر الجولة، والمرة الثانية اجتمعنا به في منزل علي كرتي ثم اجتمعنا به في هيئة الأعمال الفكرية وتناقشنا، وكان بعض الإخوان يرون أنه لا بد من إعداد مذكرة في هذا الخصوص، بينما رأينا أنا والمحبوب عبد السلام أن نتحاور مع الدكتور الترابي بدلاً عن المذكرة لأنه رجل مستفز، لكنْ إخواننا الآخرون كانوا غاضبين لأن الترابي وفي آخر مرة كنا جالسين معه في منزل على كرتي جاء وقال لهم “إنتو جالسين هنا ومندسين كده ليه؟ اطلعوا فوق فوق” سيد الخطيب وعلى كرتي قدرا بأن الترابي أذن لنا بأن نطلع فوق، ولعلمك كان المحبوب من الناقدين.

فنحن ناقدون ولسنا ناقمين هناك فرق بين الاثنين، كنا ناقدين، لكن كانت هناك مودة مع الشيخ حسن لذلك لم نكن نرى أن المذكرة مناسبة، نحن كنا نعلم أنها ستستفزه ولعلمك فقد كنت حينها وزير دولة وعندما رفعت المذكرة التقيت الترابي فقد كان لنا معه لقاء أسبوعي وشرحت له بأننا صرحنا بآرائنا لكننا لا نرى أن قضية المذكرات ستفيد بشيء بل العكس قد تؤدي لانشقاق، رغم أن المذكرة في مضمونها ليس فيها شيء، فالمذكرة ليس فيها أن لا يكون الترابي رقم واحد ولكنها فسرت في إطار شيء ما.

والله لا أحد يتوقع الخير من الشر في الدنيا، المذكرة ليس لها كل هذا الوزن في الأزمة كما يعتقد الناس، المذكرة مظهر من مظاهر الأزمة، ولذلك لو لم تكن هناك مذكرة لظهر شيء آخر، لأن المشكلة تتلخص فى شعور طرف من الأطراف بأنه يراد له التهميش ويلعب دوراً إلحاقياً في مركز ما، الرئيس والمجموعة التنفيذية كانوا يعتقدون أن الترابي يريدهم أن يكونوا ملحقين بمركز وهو يمثل هذا المركز، بينما كان شعور الترابي بأنهم يعملون على إقصائه ويحولونه لمجرد راع مثل راعي الختمية 
الغريب أن المذكرة بررت لنفسها بأن الحركة تقف فى مفترق طرق وتمضى المذكرة فى وصف حال الحركة الأسلامية ( بانعدام المرونة الشورية وقلة فاعلية القيادة العليا بسبب ترهل وتعدد المنابر القيادية وغموض العلاقة بين الحركة والدولة) ، وأنطلاقا من ذلك طالبت المذكرة باعادة هيلة القطاع القيادى ، وأحتوت المذكرة على تعديلات على النظام الأساسى ، كانت النتيجة أن من وأفقوا على التعديلات أصبحوا فى القصر ومن رفضوها الى المنشية ، 

د.أمين وحده يستطيع تقديم تفسيرات( لتهوينه) شأن مذكرة العشرة وما تمخض عنها من قرارات فى الرابع من رمضان ، تنوير للأجهزة الأمنية ، وضع الأستعداد إلى (100%) ، اعلان الطوارئ ، حل المجلس الوطنى ومنع رئيسه د. الترابى من الدخول ، حل المكتب القيادى ، وعشرات القرارات والتوجيهات الغير معلنة ، د. أمين فى مقابلة منشوره له فى 2009م قال ( أتفقنا أنا وسيد الخطيب والاخ المحبوب عبدالسلام وأخرون على أعداد مذكره للدكتور التاربى ، بعد فشل جلستين للحوار مع شيخ حسن ) وكان تقدير سيد الخطيب وعلى كرتى أننا إذا رفعنا المذكرة للترابى سوف يتجاهلها ، و عليه نرفعها لمجلس الشورى الذى يراسه السيد رئيس الجمهوريية ،،، نواصل مع د.أمين 

محمد وداعة
threebirdskrt@yahoo.com

الراكوبة

هناك 6 تعليقات: