الصفحات

الأحد، 3 أبريل 2016

السيسي و البشير في مصارعة حرة بدارفور! ..

هل المنافسة حرة و نزيهة بحق و حقيقْ؟ كل السودانيون يدرون..!

 لكن لست أدري هل تغابى التيجاني سيسي عن معرفة أن حصيلة واحد + تريليون
 = ديشليون أحياناً و أحياناً صفر على شمال نقطة و صفرة في علم رياضيات  نظام الانقاذ.. و أن شيئاً ما يستحقه مواطن سوداني ما = لا شئ وفق هيمنة النظام، أم أن السيسي جاد في منازلة البشير في المباراة المقامة على (كأس) الاقليم الواحد ضد الأقاليم المشتتة تشتت القبائل السودانية؟! و يبدو أن أبو قردة اقتنع بما قسمه له ربه فآثر أن يكون مع البشير في التشتيت، و ربما فعل ذلك نكاية في التيجاني سيسي، رفيق الأمس عدو اليوم.. فكم جعلت المغانم من الإخوة أعداء ألِّداء في عالم  السياسة و الجشع..  سوف ينازل سيسي ( أخاه) البشير في ميدان المصارعة الحرة حيث لا حدود فيها للضرب بالأقدام و الأرجل و كل ما تيسر من قوانين الهيمنة و التسلط .والتيجاني سيسي لم يتعلم فن العوم حتى الآن.. و البحر سوف يكون هائجاً يوم المباراة و هو عاصف منذ زمن..    تلك مصيبة الغباء في السياسة.. و ربما يكون الذكاء في تمثيل دور أنيط به لمواصلة الارتزاق.. 
حدث أن سودانياً تعرفنا به في مدينة أتلانتا الأمريكية اشترى سيارة مستعملة لم يكن ليحلم بها و هو في السودان.. و من شدة ارتفاع ترمومتر سعادته، أخذ معه زوجة أحد معارفه في السيارة لزيارة بعض السودانيين.. وتعطلت السيارة في أحد مرتفعات المدينة.. فطلب من المرة أن تجلس أمام مقود السيارة و تَحرك هو لاستجلاء الأمر و فجأة بدأت السيارة تتدحرج..فجرى أمامها ليوقفها بكل قوته من الأمام، فقذفت به بعيداً.. و تكسرت أجزاء من جسمه.. و أتى المسعفون و معهم رجال الشرطة و قال ضابط الشرطة أثناء التحريات:- "أنت تعلم عدم قدرتك على إيقاف السيارة، فلماذا حاولت إيقافها!  “ You know you could not stop it, then why you tried?و التيجاني سيسي يحاول إيقاف دولة/ البشير عما نوى البشير ( الدولة) منعلٍ، و هو يعلم ألا أحد يقف بمفرده خاوي اليدين أمام ( دولة) تمتلك كل شيئ.. دولة هي ( الحكومة) التي تتنازل عن كل مصالح العباد و البلد لأجل ديمومة هيمنتها و ثراء من معها بما فيهم التيجاني سيسي و أبو قردة و كل من أتى ليأخذ حبة و يقعد على كرسي من الكراسي الوثيرة داخل الغرف المنعشة  و الشعب في العراء في عز الحر..و سدنة النظام يتحدثون عن  تقصير الظل الاداري لتقديم الخدمات.. و لاخدمات سوف يتم تقديمها للمستحقين سوى باقات وعود و ( بشريات في بشريات في  بشريات متلاحقة) و لا طحين.. كان يدير سودان المليون ميل مربع تسعة مديرين و معاونوهم بنزاهة و شفافية مطلقة و باقتدار على تقديم الخدمات للمواطنين.. و رائدهم الاحساس بمسئولياتهم العامة.. و علاقاتهم الاجتماعية.. و الانسانية.. أما الآن،فيدير سودان الستمائة و نيف ميل مربع عدد 26 والٍ يتولى بعضهم إدارة ولاياتهم من الخرطوم بفساد و غموض مطلق.. و منع الخدمات عن المواطنين.. 
ألا رحم الله المدير/ عثمان جاد الرب، مدير مديرية أعالي النيل في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، ففي ذات يوم خرجنا إلى شوارع مدينة ملكال في مظاهرة ضد ناظر مدرسة ملكال الوسطى.. و في مرحلة من مراحل المظاهرة رأيناعربة المدير تراقب سير المظاهرة ( السلمية) من طرف أحد الشوارع و رأينا ابنه، التلميذ بالسنة الأولى بالمدرسة، يجري نحو أبيه ليركب العربة معه،فما كان من الأب إلا أن زجره:- "إرجع.. إرجع لأخوانك!" تلك تربية غائبة عن مستجدي النعمة سدنة نظام الانقاذ الذين يمنعون تواصلأبنائهم مع أبناء السودانيين ( أراذل القوم) و ( الرعاع) كما ينظرون  إلينا من أعالي أبراجهم ( المتطاولة في البنيان)..! قال تقصير الظل الاداري قال! هو فِضل ظل في سودان الغبش؟! إن الظل الاداري يسقط في كروش الاداريين..هذا و قد اعترف الرئيس في لقاء رمضاني في منزل التجاني السيسي، بأن أياديهم ملطخة بدماء أهل دارفور، وأن الحرب في دارفور لم يكن لها أي مبرر.. و هو الآن يواصل ظلم أهل دارفور باستفتاء مضروب.. قال استفتاء قال!  لم  لا ولن يصدق المواطن أن الاستفتاء حقيقي.. بل و يشكك والي ولاية شمال كردفان السابق عثمان يوسف كبر في سلامة الاستفتاء.. و يتحدث عن تجاوزات في التسجيل للاستفتاء في ولايات دارفور.. و يشير إلى أن  بعض الأسماء قد تم تسجيلها عن طريق الهاتف مما جعل الأرقام المسجلة تتضخم، و شكك في إمكانية حضور جميع الأسماء التي مسجلة للإدلاء بأصواتهم يوم     الاقتراع.. شكك كذلك في أن يتم الاعتراف بنتائج الاستفتاء إذا كانت عكس ما يتوقع النافذون في نظام الانقاذ.

و أتابع الآن- الساعة 12.44 ظهراً- سلاطين دارفور و هم يقدمون وثيقة     مبايعة البشير.. مبايعة على الالتزام بمساندة خيار الولايات..

الدرس انتهى يا سيسي.. إنتهى خلاص.. و لا داعي للاقتراع !

بقلم: عثمان محمد حسن 
سوداننيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق